Skip to Content

سر الكهنوت المسيحي - شبكة القديس سيرافيم ساروفيم الارثوذكسية

سر الكهنوت المسيحي

هو رأس الهرم في الأسرار إذ بواسطته يتم إتمام باقي الأسرار الإلهية ، وبه يتكرس أناس بنعمة الروح القدس لخدمة الأسرار الستة الباقية.

 

تأسيس السر:

أسسه يسوع المسيح عندما أعطى لرسله السلطة على حل الخطايا ومسكها ، وعلى التعليم والتبشير. في بداية خدمة الرب يسوع أختار الرب التلاميذ ودعاهم للخدمه " و لما كان النهار دعا تلاميذه و اختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا رسلا" ( لو6 :13) " وبعد ذلك عين سبعين آخرين ايضا و أرسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة و موضع حيث كان هو مزمعا ان يأتي " (لو 10: 1) وقال لهم " ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم و اقمتكم لتذهبوا و تأتوا بثمر و يدوم ثمركم لكي يعطيكم الاب كل ما طلبتم باسمي "

الكهنوت خدمة في الملكوت :

أعطاهم الرب سلطان غفران الخطايا " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء "(مت18: 18) وكرر الرب الوعد ايضا بعد قيامته " و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له و من أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 21-23 ). أعطاهم الرب سلطان الشفاء واخراج الشياطين " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر و وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف" (لو9: 1) و " يضعون أيديهم على المرضى فيبرؤون" (مر16: 18 ) "وأقام اثني عشر ليكونوا معه و ليرسلهم ليكرزوا و يكون لهم سلطان على شفاء الأمراض و إخراج الشياطين " (مر3: 15). أعطاهم الرب سلطان سيامة الكهنة والاساقفه وتسليم ووضع الأيادي والفرز للخدمه وهناك مجموعه من الآيات التي تثبت ذلك :" و هو أعطى البعض ان يكونوا رسلا و البعض أنبياء و البعض مبشرين و البعض رعاة و معلمين لاجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الإيمان و معرفة ابن الله الى انسان كامل الى قياس قامة ملء المسيح" (افس 4: 11)" و بينما هم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع 13)" فصاموا حينئذ و صلوا و وضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما فهذان اذ أرسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية" (أع 13)" و انتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صليا باصوام و استودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به " (أعمال الرسل 14 : 23) أرسلهم الرب للكرازة وقال لهم "دفع إليّ كل سلطان في السماء و على الأرض فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس و علموهم ان يحفظوا جميع ما أوصيتكم به و ها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر آمين" ( مت28: 19) وفي الإصحاح العاشر من إنجيل معلمنا لوقا قال لهم الرب ايضا " أية مدينة دخلتموها و قبلوكم فكلوا مما يقدم لكم و اشفوا المرضى الذين فيها و قولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله و أية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها و قولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله . . . . الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي ير ذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني… . و لكن لا تفرحوا بهذا ان الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان أسماءكم كتبت في السماوات " أعطى الرب يسوع تلاميذه الأطهار سلطان إعطاء الروح القدس للفرز للكهنوت واقام الرسل سبعة شمامسة بعد ان اختارهم الشعب ووضعوا عليهم الأيادي " فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الإيمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و نيقولاوس دخيلا انطاكيا الذين أقاموهم امام الرسل فصلوا و وضعوا عليهم الأيادي و كانت كلمة الله تنمو و عدد التلاميذ يتكاثر جدا في أورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان " (أع 6: 2-6)واقاموا كهنه واساقفه في كل كنيسه " بولس و تيموثاوس عبدا يسوع المسيح الى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع اساقفة و شمامسة "(فيلبي 1 : 1). وبهذا لم يبقَ لأحد أن ينكر على الكنيسة إقامتها لهذا السر المقدس.

 

الكهنوت في الكنيسة:

في وصايا الرسل والتلاميذ نجد مدي احترام الكهنوت " احترزوا اذا لانفسكم و لجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه " (أعمال الرسل 20 : 28) وفي وصايا الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس نجد مدي عظمة مسؤولية الأسقف " صادقة هي الكلمة ان ابتغى أحد الأسقفية فيشتهي عملا صالحا فيجب ان يكون الأسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم غير مدمن الخمر و لا ضراب و لا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم و لا محب للمال يدبر بيته حسنا له أولاد في الخضوع بكل وقار و إنما ان كان أحد لا يعرف ان يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله غير حديث الإيمان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة إبليس و يجب ايضا ان تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج لئلا يسقط في تعيير و فخ إبليس "(1 تي3) . وعن شروط الشموسيه يقول " يجب ان يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين غير مولعين بالخمر الكثير و لا طامعين بالربح القبيح و لهم سر الإيمان بضمير طاهر و إنما هؤلاء ايضا ليختبروا أولا ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم. . . . ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين أولادهم و بيوتهم حسنا لان الذين تشمسوا حسنا يقتنون لانفسهم درجة حسنة و ثقة كثيرة في الإيمان "(1 تي3). ويوصي الرسول بولس تلميذه تيموثاوس قائلا " أوص بهذا و علم لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة الى ان أجيء اعكف على القراءة و الوعظ و التعليم لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة اهتم بهذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء لاحظ نفسك و التعليم و داوم على ذلك لانك اذا فعلت هذا تخلص نفسك و الذين يسمعونك ايضا " (1تي4: 11-17) . وعن احتمال الألم في الخدمه ينصحه في الرسالة الثانية قائلا " اكرز بالكلمة اعكف على ذلك في وقت مناسب و غير مناسب وبخ انتهر عظ بكل أناة و تعليم لانه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكّة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق و ينحرفون الى الخرافات و اما أنت فاصح في كل شيء احتمل المشقات اعمل عمل المبشر تمم خدمتك " (2تي4 :2-5) وفي رسالته إلى تيطس يقول الرسول بولس عن الاسقفيه " لانه يجب ان يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله غير معجب بنفسه و لا غضوب و لا مدمن الخمر و لا ضراب و لا طامع في الربح القبيح " تيطس 1: 7   

 

من غفرتم خطاياه تغفر له و من أمسكتم خطاياه أمسكت



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +