Skip to Content

اين هو السلام الحقيقي ؟

 

اين هو السلام الحقيقي؟

السلام لكم

ما أكثر ما نردَد العبارة في حياتنا اليومية! ولكن، ما هو هذا السلام الذي نحي به  ونتمناه؟

 اتفاق بين الاصدقاء ووفاق بين الامم! تضامن بين الاهل وأمان في البيت! ثقة متبادلة بين الجميع وشعور داخلي بالطمأنينة! هل عندك هذا السلام!؟ لماذا هذا الفرق الشاسع بين ما يرجوه الانسان من سلام وبين ما يجده من منازعات وحروب؟ هل تشعر بوجود نقص في العالم وفي حياتك؟ هذا النقص ليس في المبادئ الأدبية والتعاليم السماوية، ولكنه نقص في تطبيق هذه المبادئ والتعاليم. النقص ناتج عن فشلنا، نحن البشر، في العيش وفقا للمقاييس الالهية.

يبيّن لنا الكتاب المقدّس أنّ الله خلق الانسان لتكون بينهما علاقة حميمة وسليمة، ولكنّ الانسان تمرّد على خالقه ففقد سلامه معه تعالى. والكتاب عينه يُبيّن لنا أنّ سبب الحروب والمنازعات هو طبيعة الانسان الأنانية الشرّيرة.

?من أين النزاع والخصام بينكم؟ أليس من لذّاتكم تلك المتصارعة في أعضائكم؟ فأنتم ترغبون في امتلاك ما لا يخصّكم، لكن ذلك لا يتحقّق لكم، فتقتلون، وتحسدون، ولا تتمكّنون من بلوغ غايتكم. وهكذا، تتخاصمون وتتصارعون! إنكم لا تمتلكون ما تريدونه، لأنكم لا تطلبونه من الله. وإذا طلبتم منه شيئاً، فإنكم لا تحصلون عليه:

 لأنكم تطلبون بدافع شرير، إذ تنوون أن تستهلكوا ما تنالونه لإشباع شهواتكم فقط.(يعقوب 4: 1-3).

فما هو الحلّ لمشكلة الانسان طالما أنّه بطبيعته أنانيّ وشرّير؟ لا شك بأنّ الحلّ الحقيقي لا يمكن أن يأتي إلا من الله الكلّي القدرة والرحمة. وبما أنّ المعضلة هي طبيعة الانسان الميّالة إلى الشرّ، وجب أن تتغيّر هذه الطبيعة أو تتبدّل!

Click to view full size image

فما هو الحلّ الالهي لمشكلة الانسان؟

يعلن الانجيل المقدّس أن على الانسان أن يولد ولاده ثانية روحية ليحصل على طبيعة روحية جديدة هي طبيعة الله.

يا له من حلّ عجيب! سلام بين الانسان وخالقه وسلام بين الانسان وأخيه.

ولكن كيف يمكن أن يولد الانسان ولادة روحيّة جديدة؟ الجواب هو أن الانسان لا يولد هذه الولادة الروحية بمجهوداته هو بل نتيجة لمجهود كامل تمّمه المسيح البار. لقد بذل المسيح القدوس جسده الطاهر فدية عن خطايا البشر أجمعين. رضي يسوع المسيح أن يموت مصلوبا ليفي حق العدالة الاليهة عن الانسان المذنب فيضمن غفران الله للانسان التائب ويعيد السلام الذي فقده الانسان. وبعدما تمّم المسيح الفادي هذه المهمّه، قام في اليوم الثالث منتصرا على الموت وارتفع الى يمين الله في الاعالي السماوية.

الان, صار ممكنا للانسان، إذا آمن بيسوع المسيح واتّكل على فدائه، أن يولد ولادة ثانية:

 أما الذين قبلوه، أي الذين آمنوا باسمه، فقد منحم الحقّ في أن يصيروا أولاد الله، وهم الذين ولدوا ليس من دم، ولا من رغبة جسد، ولا من رغبة بشر بل من الله. (يوحنا 13,12:1)

هذا هو الحلّ الالهي العجيب الذي لا يتطلّب من الانسان سوى الايمان بشخص المسيح الفادي والاتّكال على موت المسيح البديلي للحصول على السلام الذي يُقدّمه ويُديمه الله تعالى.

قال يسوع المسيح:

 سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. فلا تضطرب قلوبكم, ولا ترتعب.(يوحنا 14: 27)

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +