Skip to Content

مقالة " صلاة الأبانا " - الأب داود كوكباني

 

 

 " صلاة الأبانا "

  

الأب داود كوكباني
عن عيلة مار شربل

إنّ أفضل طريقة للصلاة هي التي علّمنا إياها يسوع. سنتأمّل بهذه الصلاة بطريقة موضوعيّة وعلميّة لكي نفهم لماذا الكثير من الآباء قالوا أنّ الأبانا هي مختصر الإنجيل أيّ مختصر البشرى السارّة.

صلاة الأبانا موجودة عند متّى الفصل 6 ولوقا الفصل 11.
يوجد اختلاف في هذين النصّين بحسب كلّ إنجيلي.

متّى

" أبانا الذي في السماوات "
" ليتقدّس اسمك "
" ليأتِ ملكوتك "
" لتكن مشيئتك في الأرض كما السماء "
" أعطنا خبزنا اليوميّ "
" اعفنا ممّا علينا فقد أعفينا نحن أيضاً من  "
" لنا عليه "
" لا تعرضنا للتجربة "
" بل نجّنا من الشرير "

لوقا
 " أيّها الآب "
 " ليقدّس اسمك "
 " ليأتي ملكوتك "

غير موجودة عند لوقا

" ارزقنا خبزنا كفاف يومنا "
" وأعفنا من خطايانا فإنّنا نعفي "
" نحن أيضاً كلّ من لنا عليه "
" لا تعرضنا للتجربة "

قبل الخوض في هذه الفروقات، فلنرَ في أيّ مناسبة روى كلّ من الإنجيليين صلاة الأبانا. تأتي صلاة الأبانا بحسب متّى في سياق عظة الجبل أي في الفصول 5/6/7 من إنجيله. حيث تكلّم عن الصدقة، الصوم والصلاة.

الصدقة (متّى6/1-4 )

"إيّاكم أن تعملوا برّكم بمرأًى من الناس لكي ينظروا إليكم، فلن يكون لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات. فإذا تصدّقت فلا ينفخ أمامك في البوق، كما يفعل المراؤون في المجامع والشوارع ليعظّم الناس شأنهم. الحق أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم. أمّا أنت، فإذا تصدّقت، فلا تعلم شمالك ما تفعل يمينك، لتكون صدقتك في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك."

الصلاة (متى6/5-8)

"وإذا صلّيتم، فلا تكونوا كالمرائين، فإنّهم يحبّون الصلاة قائمين في المجامع وملتقى الشوارع، ليراهم الناس. الحقّ أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم. أمّا أنت، فإذا صلّيت فادخل حجرتك واغلق عليك بابها وصلِّ إلى أبيك الذي الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يخازيك. وإذا صلّيتم فلا تكرّروا الكلام عبثاً مثل الوثنيّين، فإنّهم يظنّون أنّهم إذا أكثروا الكلام يستجاب لهم. فلا تتشبّهوا بهم، لأنّ أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه".

الصوم (متى6/16-18)

"وإذا صمتم فلا تعبّسوا كالمرائين، فإنّهم يكلّحون وجوههم، ليظهر للناس أنّهم صائمون. الحقّ أقول لكم إنّهم أخذوا أجرهم. أمّا أنت، فإذا صمت، فادهن رأسك واغسل وجهك، لكيلا يظهر للناس أنّك صائم، بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يخازيك".

إنّ الفكرة نفسها تتكرّر في الثلاثة نصوص: الصلاة علناً - الصلاة الكمرائين - الظهور أمام الناس  الآب الذي يجازي في الخفية... وغيرها.

ننتقل الآن إلى القسم الثاني من الصلاة :

صلاة الأبانا (متى6/7-8)

"وإذا صلّيتم فلا تكرّروا الكلام عبثاً مثل الوثنيين، فهم يظنّون أنّهم إذا أكثروا الكلام يستجاب لهم. فلا تتشبّهوا بهم، لأنّ أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه. فصلّوا أنتم هذه الصلاة: (أبانا الذي في السماوات...)

إن بنية النص هنا تختلف كلّ الإختلاف عمّا سبقها. فصلاة الأبانا هنا قيلت في مناسبة أخرى وقد أدخلها متّى في سياق هذا النص، فلو كانت المناسبة هي نفسها لما كانت اختلفت بنية النص.

أمّا في إنجيل لوقا 11/1 جاء :

"وكان يصلّي في بعض الأماكن فلمّا فرغ قال له أحد تلاميذه: يا رب علّمنا أن نصلّي كما علّم يوحنا تلاميذه..."

لم يذكر لوقا مكان صلاة يسوع، فالأهميّة ليست للمكان إنّما للشخص المصلّي. لم يجرؤ أحد على مقاطعة يسوع وهو يصلّي، لذلك طلب منه التلميذ أن يعلّمهم الصلاة كما علّم يوحنا تلاميذه، تماماً بعد إنهاء صلاته.

يريد الإنجيلي لوقا أن يقول لنا أمر بالغ الأهميّة هو: صلاتك تعبّر عن ذاتك. صلاتك تظهر من تكون. يوحنا علّم الناس الصلاة التي تقول توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات، علّمهم الصلاة كجماعة ترقّب، يترقّبون مجيىء الآتي. أمّا يسوع علّمهم الصلاة كجماعة أبناء، علّمهم أن يقولوا: "أيّها الآب"، أي "أبّا". وردت أيّها الآب بحسب إنجيل لوقا، ذلك لأنّه ألغى جميع الكلمات الآراميّة من إنجيله بعكس الإنجيلي مرقس.

علّم يسوع تلاميذه بحسب لوقا أن يقولوا "أبّا" أي بابا أي إسم دلع. هذه الصرخة إلى الآب هي صرخة إنسان يعلم تمام العلم أنّه لا يستطيع شيئاً بدون أبيه، هذه الصرخة تحمل الدلع وتحمل أيضاً الإعتراف. ولهذا السبب يقول لنا يسوع: "إن لم تعودوا كالأولاد...". لا تعني أن تعودوا أبرياء إنّما أن تتعاملوا مع أباكم السماوي كما كنتم تتعاملون مع أباكم الأرضي وأنتم في سنّ صغيرة، تحتموا به وتلجأوا إليه. هذه الكلمة هي ثورة. يشبّه العهد القديم الله بالأب وبالأم ولكنّه لم يستعمل قطّ كلمة "أباّ". يسوع وحده استعمل هذه الكلمة في بستان الزيتون وفي صلاة الأبانا.

أطرح على نفسي وعليكم هذا السؤال: كيف أنظر أنا اليوم إلى الآب، وكيف هي علاقتي معه اليوم؟ خاصّة ان يسوع يجعلني أنادي الآب بنفس الداليّة والثقة التي ينادي هو بها الآب. يعلّمني إستعمال كلمة "أبّا". هذه الكلمة تضعني في ناحية بواقع ضعفي وبناحية أخرى تضعني على مستوى البنوّة بموازاة يسوع دون أن أكون ابن الله بالطبيعة. يحقّ لي أن أقول عن نفسي ابن الله. لذلك يقول لنا القديس بولس في رسالته أنّنا ندعى أبناء ونحن بالحقيقة كذلك. مّما يعني أنّ الآب السماوي يناديك إبني. تستطيع أن تكون على مثال الإبن الضال أو على مثال أخيه الأكبر أو على مثال الأكبر الذي تصاغر وهو يسوع المسيح ويظهر بذلك وجه الآب الحقيقي. هذه الصرخة بالغة الأهميّة. إنّما علينا إتمامها بالطريقة التي أوردها متّى. أضاف متّى لكلمة "آب" ضمير الجماعة المتكلّم فأصبحت "أبانا"، وربطها بالتالي بظرف مكان، فأصبحت أبانا الذي في السماوات.

بقدر ما يركّز لوقا على العلاقة الحميمة بين الشخص وبين الآب يركّز متّى على أهميّة إرتباط الشخص بجماعة الأبناء. يوجد تكامل بين العيش بدلال والعيش مع الآخرين. الآب في الوقت عينه أباً لك وحدك وأباً لكلّ المدعوّين أن يصبحوا كنيسة, تناديه معهم أبانا. أنت مع الكل إبن الآب وشخصياً إبن الآب.

ظرف المكان : في السماوات .

لكلمة "في السماوات" بعُدان: هي في الأعلى وبالتالي في مكان بعيد. والسماوات هي إشراف أي أن كلّ شيىء يقع تحت بصر الآب لأنّه في الأعلى، يرى كلّ الخطوات ويصبح العالم كلّه تحت بصره. وهنا المشكلة، إمّا أن تكون مطمئناً لأنه يراك أينما كنت ويخلّصك وإما أن تكون غير مطمئناً لأنّه أينما كنت نظره المحبّ يدينك.

أن يكون في السماوات لا يعني أنّه قطع العلاقة معك إنّما يبقى على علاقة معك حتّى لو كنت أنت تريد قطع هذه العلاقة. في العهد القديم يذكر الكتاب أنّه حتّى لو انحدرت إلى أعماق الجحيم فعين الله تراني.

إذا قبلت الأبوّة، تكون عين الله نعمة في حياتك وإذا رفضت الأبوّة تكون عين الله دينونة في حياتك. عليك قول هذه الصلاة وأنت مطمئن. الرب مرتفع وعالٍ لكي تبقى أنت تحت نظره المحبّ والمخلّص الذي يتحوّل إلى دينونة إذا أنت رفضته، وأينما حاولت الذهاب أنت دائماً في قلب الله.

تستعمل كلمة السماء عادة باللغة العبرانيّة بالجمع (السماوات).

" أبانا الذي في السماوات ليُقدّس إسمك " .

إستعمال هذا الفعل بصيغة المجهول يعني أن الفاعل هو الله، أي قدّس إسمك يا الله، أظهر قداستك للناس وذلك بتجلّيها فينا، حقّق فينا يوماً فيوماً البنوّة واجعلنا نعيها لكي لا ينطبق علينا قول العهد القديم : "بسببكم يجدّف على اسمي القدّوس كلّ يوم".

عندما أقول له قدّس إسمك، أكون بكلّ بساطة أطلب منه تقديسي. ومن هنا أهميّة هذه العبارة: "عظيم الله في قدّيسيه"، وأيضاً: "فها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال لانّ القدير صنع بي العظائم". أي تجلّي وعد الله وتحقيق الدعوة إلى البنوّة.

" ليأت ملكوتك "

يعني أنّ القداسة ليست مشروعي ورغبتي أنا فقط، إنّما هي انتظار البشريّة بأجمعها. وعبارة "ليأتي ملكوتك" تفترض علّي عيش البعد الجماعي منذ الآن مع جميع من يعترف بأنّ الآب هو الملك وبأنّهم سيكونون ملوكاً معه. فيهم جميعاً ستتجلّى قداسة الله عبر المحبّة. مما يعني أن أبناء مملكة يسوع هم ورثة. والملك في هذه المملكة يعطي المُلك للكلّ. نحن شعب ملوكي، نملك صفة ملوكيّة، صفة كهنوتيّة وصفة تقديسيّة، لأنّه أنعم علينا بالإسم الذي أنعم به على يسوع، أي أبناء الله. فورثة نحن إذاً والملكوت الذي ننتظره ونطلبه، علينا بدء العيش به منذ الآن. نعترف منذ الآن أنّ الآب هو الملك وليُعمل بمشيئته على الأرض كما في السماء.

هذه العبارة موجودة عند متّى فقط وهي قريبة من عبارة ليأتِ ملكوتك.

للطاعة أهميّة في هذا الملكوت. طاعة إبن الملك للملك وليست طاعة إبن المملكة للملك. إبن المملكة قد يطيع الملك خوفاً، أمّا ابن الملك قد يطيع الملك حباً.

ننتقل للقسم الثاني .
 
"إرزقنا اليوم خبز يومنا" (متّى)

"إرزقنا خبزنا كفاف يومنا" (لوقا)

هذا الإختلاف يظهر أهميّة الإختبار الروحي وتأثيره على الأمور.

إنّ متّى يخاطب شعباً اختبر المنّ في البرّية، يخاطب جماعة مسيحيّة من أصل يهودي اختبرت الصحراء والمن وأكلت منه حاجة يومها فقط كما طلب الله منها. فاتّكالها ليس على المن إنّما على من يعطي المنّ.

أمّا لوقا فيخاطب جماعة لم تعش هذا الإختبار ولن تفهمه، لذلك يقول لهم ألاّ يخافوا لأنّ الله يؤمّن لهم قوت كلّ يوم.

القدّيسة تريزيا تقول: "لكيّ أحبّك، لا أملك سوى اليوم". أي نعمة الوقت الحاضر.

ما معنى أعطنا خبزنا؟

الإنسان يملك الكثير من الخبز ولكنّه يطلب دائماً الخبز النازل من عند الله. "قد كان لي دمعي خبزاً نهراً وليلاً، إذ قيل لي أي إلهك". كأن بصاحب المزمور يقول لنا أنّه عندما أضاع الله هو ومن معه، أصبحت دموعه وخطيئته خبزه وهذا الخبز ممزوج بعرق جبينه إلى أن يعود إلى التراب الذي منه أخذ.

أعطنا خبزك يا الله لأنّ الحياة التي أستقلّ بها عنك، يغدو دمعي وخطيئتي خبزها. أمّا يسوع فيقول لي: "أنا سأصبح خبزك."

أصبح الفرق واضحاً الآن بين متّى ولوقا.
الطلبات هي أربعة عند متى، أمّا عند لوقا فهي ثلاث طلبات.
الطلب الخامس عند متّى والرابع عند لوقا:
"إعفنا مما علينا فقد أعفينا نحن أيضاً من لنا عليه" (متّى).

"إعفنا من خطايانا فإنّنا نعفي نحن أيضاً مَن لنا عليه" (لوقا).

"مما علينا" عند متّى يقابلها "خطايانا" عند لوقا، أمّا بقيّة الطلب فهي مماثلة.

لماذا هذا الإختلاف؟
اليهودي الذي يخاطبه متّى، يعتبر أنّه في كلّ مرّة يخطىء، يصبح مديون لله والله يستوفي الدين. ولهذا السبب تقدّم الذبائح التكفيريّة.

أمّا لوقا، ففكرته مختلفة لأنّه يخاطب أناساً ليس لديهم هذا الربط بين الدين والخطيئة. لذلك استعمل كلمة "خطايانا".

أتوقّف عند هذه العبارة التي تستوقف الكثيرين. ارتسم كاهن من فترة في فرنسا وأخبر هذه القصّة: بعد قدّاسه الاوّل، أتته امرأة وقالت له أنّها ولأوّل مرّة بعد أربعين سنة تقول الأبانا كاملة. سألها عن السبب فأجابته أنّ ابنها تعرّض للقتل أمامها من قبل الألمان وهذه المرّة الأولى في القدّاس، قرّرت أن تغفر لقتلة ابنها وأن تقول الأبانا كاملة.

ليس سهلاً أبداً أن أقول للرب: "إغفر لي كما أنا أغفر". من أنا لأتوجّه للرب بهكذا طلب؟ أنا ابنه، وبطلبي هذا أنفتح على دعوة البنوّة وأُؤَكّد على توبتي ورغبتي في العمق أن تتجلّى فيّ قداسة الله. عندما أغفر، أكون سبرت غور السر العميق، سر الإبن الذي يشبه أباه ويعمل عمله.

" لاتعرّضنا للتجربة "

التجربة بصيغة المفرد وليس التجارب.

ما معنى التجربة؟

لا أحد يبغي ما لا يبغيه الله.

المشكلة أو التجربة هي أن أحقّق إرادة الله على طريقتي. طلب آدم وحواء أن يصيرا كآلهة عارفين الخير والشر، بالوقت أن الله خلقهما على صورته ومثاله. أرادا أن يصيرا مثل الله على طريقتهما. وهذه هي التجربة.

الإنسان يزني لأنّه يفتّش على طريقته عن السعادة. يسرق لأنّه يفتّش على طريقته عن الراحة. يقتل لأنّه يفتّش على طريقته عن الآخر.

التجربة هي أن تتبنّى طريقتك وتضع الله جانباً. الله يرى بالقلب أمّ أنا فبالعين، الله يسمع بالقلب أمّا انا فبالأذن، الله يشعر بالقلب أمّا أنا فبالعواطف، الله يتحرّك بالقلب أمّا أنا فبالجنس. المشكلة هي أنّني لا أرى الطريق بكامله وأحياناً لا أملك تناغم بين قلبي وعيني وأذني ورغم هذا أقول لله بأنّه لا يعرف الطريق. أنت واقف دائماً على تقاطع طرق، إمّا أن تسمح لصليب الرب بأن يجمع كلّ طرقك إمّا أن تختارالطريق بنفسك.

لا تعرّضنا للتجربة، تعني: أنت الذي تقول طرقي غير طرقكم، أريد ترك طريقي واعتناق طريقك. هذه هي الطريقة الوحيدة للتخلّص من التجربة.

"لا تعرّضنا للتجربة"، هي أيضاً صلاة مشتركة بين متّى ولوقا.

" نجّنا من الشرير أوّ الشرّ" هي الصلاة الأخيرة الخاصّة بمتّى .

أيّ شرّ نطلب النجاة منه؟

نجّنا من الشرير، أي لا تدعنا نفلت من يديك. أعطنا أنّ نسلّمك ذاتنا حتّى النهاية. لأنّه لن أسلم من الشرير، إلاّ إذا سلّمت ذاتي إليه، حتّى لو لم أسلّم ذاتي للشّر. إذا لم أسلّم ذاتي لأبي، أيّ أنّه إذا لم أعش البنوّة بعمقها، يستَلِمني عندها الشرير وأبو الكذب ويجعل منّي عندها كاذباً وابن الكذب مثل آدم القديم.

وأعود وأقول: لماذا يوجد عند متّى سبع طلبات بينما عند لوقا خمسة فقط؟. ذلك لأنّ متّى كتب لمسيحيين من أصل يهودي يتلون صلوات البركات السبع يومياً، يقدّم لهم هذه الصلاة ويقول هذه هي صلاتكم الجديدة.

هذه الصلاة هي بالغة الروعة ولا عجب في هذا، إذ أنّها صادرة عن يسوع المسيح نفسه.

نشكر يسوع لانّه جعلنا بشر رائعين أبناء الآب السماوي آمين

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +