Skip to Content

أحد الأرثوذكسية _ أحد الصوم الأول - الأرشمندريت/ سلوان أونر

 

   أحد الأرثوذكسية _ أحد الصوم الأول

Click to view full size image

 متى 14:6-21

 الأرشمندريت/ سلوان أونر - اليونان

 رتبت الكنيسة أن نحتفل في الأحد الأول من الصوم الكبير بعيد مميز جداً هو عيد أرثوذكسيتنا، هي كنيسة الآباء والقديسين والشهداء والأبرار، فنحتفل بما تنبئ به الأنبياء

وبالتعليم الذي استلمناه من الرسل وكتبه الآباء ووافقت عليه المسكونة الذي به بقيت مستقيمة الرأي وأظهرت الحقيقة المستلمة من الرب يسوع المسيح لكل العالم.

 التقليد:

 في المجمع المسكوني الرابع وبأسلوب صريح وواضح تم تحديد ما يُسمى بتقليد الكنيسة وحياتها أي التعليم الأرثوذكسي.

تعيش الكنيسة هذا التعليم (الأرثوذكسي) كإيمان مسلّم من السيد المسيح ذاته، وتظهره بالتعليم الشفوي أو المكتوب أو بالليتورجية الإلهية كعبادة وشركة أسرارية.

 يُعتبر التقليد بالنسبة للكنيسة الكنز الثمين، تعيشه استناداً على إيمان الرسل والآباء والمؤمنين الأرثوذكس، و به تسعى لكشف كل حقائقها،

معلنة للعالم بشجاعة وجرأة أن المسيح هو الإله الحقيقي الذي تعبده وتسجد له. هي تعلّم بتكريم القديسين لقداسة حياتهم وصدق كلامهم ومؤلفاتهم ولتضحياتهم في الكنيسة، فهي تقدّم لهم ولأيقوناتهم التكريم أما السجود للمسيح فقط، لأنهم بواسطة المسيح تقدّسوا وله قدّموا كل حياتهم وما تملّكوا.

لهذا السبب تأخذ الكنيسة على عاتقها المسؤولية كاملة أمام الله والتاريخ ومؤكدة بأن إيمانها بالإنجيل هو بالحقيقة ذات إيمان الرسل والآباء وإيمان كل أرثوذكسي حق، فهي الوحيدة القادرة على تفسير الإنجيل تفسيراً معاشاً صار إلى تقديس الكثيرين، فتعود إلى الآباء الذي فهموا الإنجيل وعاشوه وتقدسوا بنعمة الروح القدس وتعطيهم الأولوية في شرح الإنجيل.

  الكنيسة كجماعة مؤمنة

 كلام الكنيسة نبويٌ مقدّسٌ، تسعى للحفاظ على أرثوذكسيتها بغيرة أمام الله والإنسان، هي تقرر وتتكلم كجماعة وليس كفرد واحد يسيرها، تعلم الإيمان القويم وتعيش بالنعمة الإلهية فتكمل كل شيء ناقص،

حافظة فيها كلام الأنبياء و التقليد الرسولي، وبهذه الروح الجماعية أي الكنسية وبنعمة الروح القدس عملت في كل المجامع المسكونية لتكون هي الوحيدة القادرة بنعمة الروح القدس على حفظ الإيمان المستقيم.

  انتصار الأرثوذكسية

 يبدو لنا أن هذا اليوم هو يوم انتصار، أي انتصار الكنيسة على التعليم الكاذب المميت. ابتداء هذا الانتصار منذ انتصار المسيح على الموت بالقيامة، وفرحنا بقيامة المسيح من الأموات يساوي فرحنا لانتصار الأرثوذكسية على التعليم المميت الكاذب.

وكما يحتفل كل مسيحي بالقيامة يجب أن يحتفل كل أرثوذكسي بانتصار أرثوذكسيته على انتشار الإيمان المفسد الحياة.

قال الرب: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" (متى35:24). وقال لبطرس أنت صخرة وعلى إيمان حقيقي كهذا سأبني كنيستي والموت لن يقوى عليها. (مت 17:16-18).

لذلك كل الأعداء الذين حاربوا ويحاربوا الكنيسة، بأن يرموها بكلامهم أو بكذبهم فينعتوها كما يشاؤون، أو يستهزئون بالإيمان أو بحقيقة المسيح، كلهم بادوا كالدخان.

هكذا نؤمن فلا نخاف شيء لأن رجاءنا مستند على حضور المسيح في الكنيسة وهو الذي يصونها.

 إخوتي، اليوم هو يوم الأرثوذكسية، يوم الحقيقة وكشف الكلمة الإلهية الحقيقة.

كلنا اليوم نعيش هذه الحقيقة أي المسيح الإله الذي هو حجر الزاوية للكنيسة فيبقى فيها لتمتلئ من نعمته الإلهية فنحيا بها

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +