Skip to Content

سر الميرون المقدّس- البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الجزيل الاحترام



 

 

سر الميرون المقدّس

 

البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الجزيل الاحترام

 

 

1- الميرون: كلمة يونانية تعني" العطر". والميرون
هو زيت ممزوج بعطر ومواد عطريّة كثيرة، يطبخها البطريرك، عند الحاجة، يوم خميس الأسرار
العظيم ويوزّعها على  الأساقفة، وهم يوزعونها
على الكهنة. الزيت والعطور والمواد العطريّة ترمز الى نفحة المسيح الطيّبة، كما يقول
بولس الرسول: "
أنتم نفحة المسيح الطيّبة" (2 كورنتوس 2: 15).

كما ترمز
العطور المتنوّعة الى تعدّد مواهب الروح القدس وتنوّعها في الكنيسة وفي خدمة شعب الله
المؤمن (1 كورنتوس 12: "
المواهب على أنواع، إلا أن الروح واحد").

 

 

2- ختم موهبة الروح القدس: هذا ما يقوله الكاهن عندما يثبّت الطفل واضعًا يده
عليه وماسحًا إياه بالميرون المقدّس. وهذا يعني أن الميرون هو ختم المعموديّة وتثبيت
نعمتها الروحيّة بحلول الروح القدس.

ولهذا السبب
أيضًا يُمنح سرّا المعموديّة والميرون (أو التثبيت) معًا.

 

 

3- المسحة على مختلف أعضاء الجسد: يمسح الكاهن المعتمد بالميرون المقدّس بشكل صليب
على جبهته وعينيه ومنخريه وفمه وأذنيه وصدره ويديه ورجليه، قائلاً "ختم موهبة
الروح القدس. آمين".

القديس كيرلس الأورشليميّ يشرح معنى هذه المسحة فيقول: "لقد مُسحتم أولاً
على الجبين لتعفوا عن وصمة العار التي كان يحملها في كل مكان الإنسان العاصي، (إشارة
الى قايين الذي قتل أخاه هبيل: تكوين 3: 7-10)، ولكي "تعكسوا بوجهكم المكشوف كأنه
مرآة مجد الرب" (2 كور 2: 15).

ثمّ في الأذنين،
لتحصلوا على آذان تسمع الأسرار الإلاهيّة، وهي التي قال عنها أشعيا: "
أعطاني الرب أذنًا للسمع" (5: 4)، والربّ يسوع في الإنجيل: "من كان له أذنان للسماع فليسمع" (متى 11: 15).

ثمّ على المناخر،
حتى عند قبولكم هذا الدهن يمكنكم القول: "إنّا، في سبيل الله، عبير المسيح للسائرين
في طريق الخلاص". بعد ذلك على الصدر، لكما، بعد أن تدرّعتم بالبرّ، تستطيعون مقاومة
مكايد إبليس (أفسس 6: 14و11)، كما أن المخلّص، بعد عماده وحلول الروح القدس، خرج ليحارب
العدوّ، كذلك أنتم، بعد العماد المقدّس والمسحة السريّة، وبعد أن تسلّحتم بسلاح الروح
القدس، قاوموا قوة الشرّ وحاربوها قائلين:

"إني أستطيع كلّ شيء بالمسيح الذي يقوّيني" (فيليبي 4: 13) (العظة 21، رقم 4).

 

4- الزيّاح: يُجرى زيّاح حافل للمعتمد الجديد في الكنيسة كلها،
بالشموع والترانيم، يرافقه العرّابون والأشابين والأهل. ويترنّم الجميع بكلمات بولس
الرسول: "
أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم. هللويا". الزياح رمز وعلامة تكريس الطفل المعتمد لله
تعالى، والابتهاج بهذا الحدث العظيم، وبولادة عضو جديد في الكنيسة. وينهي
القديس كيرلس
الأورشليمي
تعليمه
عن المعمودية والميرون المقدّس بهذا التحريض الجميل:

"احترسوا
من تدنيس المسحة التي نلتموها، حافظوا عليها فتكون لكم ينبوع كلّ معرفة، فإنها للروح
قوّة وللجسد قداسة وللنفس وسيلة خلاص. حافظوا على نقاء تلك المسحة المقدّسة، واعملوا
على مرضاة المسيح يسوع مبدئ خلاصنا، الذي له المجد الى أبد الدهور. آمين" (العظة
21، رقم 7).



لمجده تعالى
+   ?    +



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +