Skip to Content

تساعية سيدة القلب الأقدس


تساعية سيدة القلب
الأقدس

 

صلاة التساعية:

اذكري يا سيدة القلب الأقدس القوة الفعالة والسلطان العظيم  الذى منحك

إياه إبنك يسوع على قلبه الأقدس. فأنتِ الأمينة الوحيدة لكنوز قلب يسوع،
ينبوع النعم التى تتدفق بلا نهايـة. انه فى إستطاعتك أن تغمرى جميع البشر بكنوز
الحب والرحمة، كنوز النور والخلاص. وها نحن بثقة تامة نلتجئ اليك لنلتمس معونتك
ونستعطفك أن تمنحينا النعم التى نحن فى حاجة اليها (اذكر النعم المطلوبـة)، وكلنا
أمل انه لا يمكن أن ترفضي لنا شيئا وبما انك امنا يا سيدة القلب الأقدس إقبلي
صلواتنا واستجيبي لها. آمين.

إننا بملء الثقة نلجأ اليك ملتمسين شفاعتك ايتها الملكة السماوية والحارسة

الأمينة على كنوز القلب الإلهي، الينبوع الفياض لكل النعم والخيرات، اغترفي
منه ما تشائين وأغدقي علينا الحب والرحمة والنور والخلاص الطمأنينة والسلام.

يا سيدة القلب الأقدس تفضلي وأغمرينا بالنعم التى نلتمسها بحرارة فأنت أمنا
الحنون فلا تردينا خائبين، ولا ترفضي طلباتنا بل تقبلي صلواتنا بعطف وشفقة وتنازلي
باستجابتها. آمين. (يحسن تلاوتها مراراً بقدر المستطاع وتقال فى بدء التساعية
يومياً)

 

اليوم الأول

سلطان سيدة القلب الأقدس

اذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان العظيم الذى منحك إياه ابنك الإلهى.

ها نحن ننطرح أمامك خاشعين يا سيدة القلب الأقدس  انك تعلمين الدافع الى بدء تساعية الصلاة هذه.
اننا ضعفاء وقد اخذ منا التعب مآخذه وارهقتنا التجارب وأذلتنا، فيا لتعاسة حالنا
وهو جهادنا ولكنك قديرة وفى امكانك ان تمدى لنا يد المساعدة الفعالة. فيا سيدة
القلب الأقدس نعم عظيمة هى معجزة يشوع وقد اوقف سير الشمس وعجيبة قدرة موسى وقد
اخرج الماء من الصخرة ومدهشة قوة ايليا وقد اخضع العناصر صاغرة ولكن ما اعظم وما
اعجب وما ادهش السلطان الذى منحك اياه على قلبه الأقدس ابنك الإلهى يسوع. فسلطانك
الذى يمتد على العالم اجمع ابقى من عظمة الملوك وابهى من رونق الملائكة واشرف من
ثمرة الأنبياء والمع من قدرة الأرواخ السماوية.

ان صلاة وجيزة تخرج من شفتيك المقدستين او نظرة واحدة من نظراتك الطاهرة
النقية لكفيلة بأن تؤثر على قلب ابنك الإلهى تأثيراً لا يوصف.

فإلهنا العادل عند سماع صوت امه البريئة يوقف الصواعق المعدة للإنتقام من
جرائمنا ويغلق هوة الجحيم تحت أقدامنا ويفتح لنا ابواب النعيم ويمطر علينا نعم
الخلاص ويهبنا الوسائط الفعالة لنصل الى وطن المختارين السعداء. هذا ما يحملنا يا
سيدة القلب الأقدس الى الإلتجاء اليك، ففكرة قدرتك على مساعدتنا هى عزاؤنا وقوتنا،
ولنا أن نأمل كل شيئ من أم قديرة وطيبة.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم الثانى

ينبوع الخيرات الذى لا ينضب

فأنتِ الأمينة الوحيدة لكنوز قلب يسوع ينبوع النعم التى تتدفق بلا نهايـة.

كل يوم يا سيدة القلب الأقدس تتدفق من بين يديكِ أنهر نعم على العالم أجمع:
نعم الإرتداء و الثبات و الإستشهاد و مقاومة التجارب والتضحية فى خدمة الله. نعم
الصلاة والفضائل المسيحية والتعزيات والمساعدة والندامة الحقيقية والحرارة فى
العبادة. نِعم لكل لحظة من لحظات الحياة لكل مناسبة.

وكل هذه النِعم الزمنية والروحية تخرج سوياً من قلب يسوع قلب إبنك الإلهى.

منذ أجيال وهذا الينبوع المتدفق لم يكغ عن اعطاء هذه المياه العجيبة التى
تروى ظمأ النفوس وتصد عن الـملذات الدنياويـة وتهبنا للخير الحقيقي.

والى منتهى الأجيال هذا الينبوع الذى لا يمكن أن ينضب والذى يلوح انه يزداد
بغزارة يوما عن يوم، يوزع فى كل مكان ثروات الحيـاة، ويسمع المؤمنون يسوع يقول لهم
مشيراً الى قلبه الحنون: ان كان أحد عطشان فليأت اليّ وليشرب. ولكن اين الـموصل
العجيب لتتمكن النفوس من إرتشاف مياه الحياة من ينبوع الخيرات الحقيقية وأي يد
نالت المهمة الفائقة لتهيمن على توزيعها وتسهر عليها حتى تصل الى الأراضى المهجورة
أي النفوس الأكثر كآبة وحزناً والقلوب الأكثر مرضاً وبؤساً، إنكِ أنتِ يا سيدة
القلب الأقدس، أنتِ التى تستطيعين ان تفتحى قلب يسوع كما تشائين حتى تنثرى النِعم
الثمينة وتغمرى بها ابناءكِ، ان هذه الفكرة خليقة ان تملأنى قوة وسعادة.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم الثالث

الحب والرحـمة

" انه فى إستطاعتكِ أن تغمرى جميع البشر بكنوز الحب والرحمـة.."

أن أحبك يا إلهى وتحبنى هو الأمر الوحيد الذى يجب أن تصبو له نفسي- فأحبك
هو أن أهبك بفرح وبدون تحفظ ذاتى بكليتها وكل ما أملك: جسدى وروحى وإرادتى
ومستقبلي ? وتحبنى هو أن تعطينى نعمك وتغمرنى بعطفك وتدعونى الى ميراثك الأبدى
فأتلاشى فى الإتحاد معك وأتحول الى شيئ منك وأصبح معك قلباً واحداً. إن هذين
الحبين أقوى من الـموت، فقد اجتازا جميع العقبات وفاقا المقاييس والحدود وأظهرا فى
العالم أعجب المعجزات. فالحب الذى تحمله لنا اخترع المزود والصليب والهيكل، فالحب
الذى تزكيه فينا اوجد البتولية والتبشير والإستشهاد وارتقى الإثنان معاً اعلى
درجات التضحية ومع ذلك يتابعان الجهاد الفائق حتى أثارا اعجاب البشر والملائكة.

وها انك الآن يا يسوع تقدم لنا دليلاً جديداً على حبك المتناهى فتكشف لنا
قلبك الأقدس بجميع كنوز الحب التى يحويها-ثم ماذا..تريد ان تسكبها علينا بواسطة
ايادي امك الطاهرة- إذاً أنتِ يا سيدة القلب الأقدس- أنتِ التى تخصصتِ بأن تزودينا
بعربوت الرحمة الإلهية-وها نحن نضع بين يديكِ قلبنا فنهديه من جانبك الى ابنك
الإلهى. ولكن أنا الخاطئ الأثيم، كم أنا فى حاجة الى مراحم الله وغفرانه لأستطيع
أن أحب فادي الحبيب، لقد ثقلت ديونى وتعددت آثامى، وأصبحت شبه مائت على طريق
الحياة، لقد اهكنى الشر وبت فريسة سائغة للشيطان، فأسألكِ يا سيدة القلب الأقدس
قبل كل شيئ أن تستمطرى عليّ رحمة ابنك الإلهى وعفوه، فكثيراً ما غفر لي حتى أصبحت
أخجل أن أسترحمه مرة أخرى. أنكِ أمينة على هذا القلب حيث توجد كنوز الرحمة والحب
الإلهى فامنحينى وامنحى جميع ابنائك المخلصين نعمة التوبة الحقيقية والرجوع التام
الى الله.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم الرابع

النور والخلاص

ان طريق السماء ضيقة تعلوها الحواجز الشائكة وتحف بها الصخور الصلبة
وتحوطها حفر عميقة بلا قاع، وتقيم فى جنباتها لصوص اشقياء لا مهمة لهم إلا تجريد
النفوس من الفضائل والمزايا، انه من الصعب إكتشاف هذه الطرق وأصعب منه ارتقاؤها
والسير فيها. فالويل لمن يسلك بمفرده وبدون سلاح فى ظلام الخطيئة الدامس. والويل
لمن يبدأ هذه الرحلة الشاقة ولكن المجيدة الغاية دون قائد خبير او نور اكيد او
سلاح قوى، انه يجرى نحو هلاكه، ومن يدرى ربما يفوته الملك السماوي.

يا سيدتى الحبيبة لكى أتجنب هذا الويل أنى أجد فيك جميع الوسائل اللازمة
فالنور يحيط بك كلباس ناصع وقلب يسوع الأقدس هو الينبوع الذى يشع منه هذا التور
الروحى وفى سلطانك ان توصلى الى عبنى ضياء النور اللطيف. فيا سيدة القلب الأقدس
جودى علي بالنور، وعرفينى الطريق التى يجب ان أتبعها، والطلبات التى يجب أن أسألكِ
عنها، والأخطار التى يجب أن أتجنبها، وافتحى النور  لعينى حتى ارى مساوئي فأبكيها وأدرك عظمة الله
وكماله فأسجد له، وأشعر بلطف قلب يسوع وحنانه فأحبه وألمس عطفه السامى نحونا
فأزداد ثقة وإطمئنانا. ولا تكتفى يا سيدة القلب الأقدس بأن ترشدينا الى الطريق بل
كونى رفيقتنا وقائدتنا، حتى يكون يسوع معنا، ونجد فى قلبه المفتوح الأسلحة فنحارب
بإنتصار أكبر أعداء خلاصنا. خلاصى..خلاصى.. يا أمى عندما أدرك انه فى استطاعتك ان
تمنحينى وتمنحى جميع أحبائي بنعمة النِعم هذه. أنسى كل الباقى لأنه ماذا يفيدنى العلم
والصحة والنجاح فى الأعمال والخروج من التجارب، حتى التعزيات التقويـة ذاتها إذا
لم يقدرؤ لى أن أموت ميتة الصديقين، وإذا كانت آخر نسمة وآخر لحظة عندى لا تماثل
نسمات ولحظات القديسين.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم الخامس

أحسن شفيعة

وها نحن بثقة تامـة....

يا سيدتنا مريم اننا نعلم ان استحقاقاتنا لا تجدى نفعا للحصول على النعم
لأنها حقيرة وقليلة، وبكل أسف كثيراً ما تخنها افعالنا اليومية فلزام علينا ان
توكل عنا شفيعة قديرة تستطيع ان تدافع لنا بكفاءة امام سيدنا يسوع المسيح. وأنتِ
هى هذه الشفيعة سيدة القلب الأقدس اليك نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء، ونتنهد اليك
نائحين وباكين فى هذا الوادى وادى الدموع، فاصغى الينا يا شفيعتنا وانعطفى بنظرك
الرؤوف نحونا. عظيمة هى استحقاقاتك، صلواتك قديرة ويسوع ابنك لا يرفض لكِ طلباً
واما حبك لنا فلا يعرف حداً.

تشجعى إذاً يا نفسي، فأن كانت النعمة التى تطلبينها ثمينة فأثمن منها عطف
أمنا مريم ومعونتها، القى بنفسك فى احضانها وقولى لها: يا أمى ساعدينى، انى لا أجد
شفيعاً أقرب منك الى قلب يسوع. و لا أعرف رحمة أوسع من رحمتك بعد رحمة يسوع لتتولى
أمرى فألتمس إذا معونتك الجليلة يا سيدتى الحبيبة، وأطلب منك أن تنثرى على معطف
فضائلك السامية واستقاقاتك الغير المحدودة.

انى أطلب هذا منك باسم الحب الذى الهب احشاءك لإبنك الإلهى. بإسم إخلاصك
وتفانيك لشخصه الحبيب وبإسم نصيبك الكبير الذى شاطرت به الآم وجراحات قلبه الأقدس.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم السادس

معونة سيدة القلب الأقدس

نلتجئ اليكِ لنلتمس معونتك....

ان قلبنا مملكة غريبة يسودها النزاع، فالنعمة والطبيعة تحتلانه كل بدرها،
وروح الخير وروح الشر تتنازاعنه، ونحن نملك تسليمه لـمن نشاء. فشتان إذاً بينه
وبين قلب يسوع الأقدس حيث يقيم الحب الإلهى برحماته اللانهائية- هنا يوجد العدل
والسلام وتثمر الثروات الأبدية وتذدهر جميع الفضائل وتتقابل الأرض والسماء ويتبادل
الله والإنسان قبلة الصلح الأرضي. انها مريم التى تستطيع ان تدخلنا فى هذا المعقل
معقل السعادة الحقيقية.

ان لكِ حرية الدخول المطلقة يا سيدة القلب الأقدس. وفى استطاعاتك ان
تستبيحى الدخول الذين تعينهم، أذكرى يا أمنا الحبيبة اننا أولادك وتحت رعايتكِ
ونود أن نقيم معكِ فى مملكة الحب الأبدى، وها نحن ننطرح عند قدميكِ اليوم لنطلب
منكِ برهاناً جديداً لكرمك وعطفكِ، فيا أمينة كنوز قلب يسوع انك غنية ونحن فقراء،
لكِ كل شيئ وليس لنا إلاّ العدم، فهل تصمين آذانك لصراخنا ونحن جاثين أمامكِ!، وهل
بدون جدوى نقترب منكِ لنطرق باب قلب إبنك الإلهى!.

ألستِ أنتِ أم الرحمة؟، إذا لا تتردى ان تمدى يد المساعدة لأبناء يئنون تحت
نير التجارب وان تخلصيهم من المصاعب التى تنتابهم وأن تقيهم من هجمات عدوهم
الجهنمى، يا سيدة القلب الأقدس اسدلي على أبنائك ثوبكِ الطاهر النقي واحفظيهم،
فإنهم لكِ دون رجعة.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم السابع

الطلب

أستعطفك أن تمنحينا النِعم التى نحن فى حاجـة اليها....."

وان التجأت اليكِ مصلياً بمفردى ايتها الأم الحبيبة فإن ضعفى وتقصيرى لا
يستطيع أن يهدم ثقتى فيك كإبن لكِ، وعدم إستحقاقي لا يمنع صوتى من الوصول الى
عرشكِ. ومع ذلك فانى لا أصلى بمفردى لأنى عضو فى الأخوية التى تمجدك تحت لقب سيدة
القلب الأقدس، فلى إذاً ملايين من الأخوة والأخوات يصلون معى ولأجلى. وهذا الجيش
العرمرم من المسيحيين المخصصين لتمجيدك يضم عدداً كبيراً من الأحبار القديسين على
رأسهم الحبر الأعظم وفرقاً عظيمة من العذارى وجمعيات كاملة من الرهبان وكتائب
عديدة من المؤمنين من مختلف الأعمار والأحوال، وهذه العائلة الكبرى المنتشرة فى
العالم بأسره لها قلب واحد وروح واحدة، فقد اتحدت النيات وأصبح كل فرد يصلي على
نيّة الجميع.

فها أنا إذا يا سيدة القلب الأقدس اقدم لك جميع صلوات هذه النفوس الورعـة،
وإعتباراً لفضائلهم استحلفك ان تمنحينى الهِبـة التى أطلبها اليوم.

وإذا فرضت يا أمى الحنونة انك لم تلبى قط طلب الخطأة فان مجازفتى تكون كبرى
إذ أتقدم منك الأول بينهم، ولكن امر يدفعنى الى ذلك دون وجل، انه يسهل احصاء اسماك
البحار عن تعداد الخطأة الذين رمقتيهم بعطفك واستجبتِ لطلباتهم. وفى الأخوية ذاتها
يا سيدة القلب الأقدس ألم نلمس عظم الخير الذى تقدمينه لنا!. ان آيات الحمد والشكر
لجميلك تصعد يومياً بالآلاف من بين الأخوة، فكم من عجائب الشفاء من الأمراض
المستعصية، وكم من إرتدادات الضالين الميؤس منهم، وقد سجل المؤمنون آيات الشكر على
جدران كنيستك بمدينة ايسودان؟، فهل تقبلين يا مريم ان اكون الوحيد بينهم فيخيب
طلبي؟ ألا تريدين ان تلزمينى حتى اشكرك وتعرفينى مرة اخرى انك حقيقة سيدة القلب
الأقدس.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم الثامن

عدم الرفض

" لايمكن ان ترفضى لنا شيئاً...."

أن لسيدتنا مريم سلطاناً عظيماً على قلب ابنها الإلهى فلا يمكن أن لا
تستجاب النعمة التى أطلبها. ان القديس برناردس أحد مكرميها الأتقياء صاح
قائلاً:" لنلجأ اليها إذاً حتى تكلم لنا قلب ابنها الإلهى-حقيقة يا أمنا مريم
انه اعطى لكِ ان تخاطبي هذا القلب الإلهى. إذ انكِ تملكين رسولاً امينا، اعنى ان حب
الإبن يتقدم لإستقبال حب الأم فيلبى رغباتها-فهل تخشين إذاً  ان يرفض لك شيئ عندما تخاطبين الفادى المخلص؟،
ان حبه للبشر يثنيه لصالحنا والوضع الطبيعى يشفع لنا، وهو يستجيب الصلاة لأن حبك
سبق وغلب، ولهذا السبب صوت مريم دائما مسموع لأنها تتكلم الى قلب قد سبق واكتسبته
اعنى انها تخاطب قلب ابن".  فتضرعى
لأجلنا يا امنا الحنون فان بين يديك مفتاح البركات الإلهية، وابنك هو المفتاح
السري الذى به تفتح مخازن الأب الأزلي.

لا، لا يمكن ان يرفض لي طلب، لا يمكن ان يسمح حنان سيدة القلب الأقدس ان
احرم من النعمة التى اتمناها، وهى قادرة عليها فى يسر ودموعى وصلواتى تطلبها
بإلحاح شديد. ان لي ثقة عظيمة يا أمى الحنون انه سوف لا يُقال انى قرعت باب رحمتك
فلم يفتح لي، او احتجت الى حمايتك ولم احظ بها، او طلبت معونتك وعدت خائباً.

لا، لا يمكن ان يرفض لي شيئ لأن الأمر الذى من أجله الجأ اليكِ أمر هام
وصعب الـمنال وميؤوس منه ولا يوجد أمامى إلاّ قدرتكِ يا سيدتى. وأستحلفك بأغلى شيئ
عندكِ أن تستميحى لي النعمة التى أطلبها من قلب يسوع.

(اتل صلاة: أذكرى يا سيدة القلب الأقدس السلطان....الخ)

نافذة: يا سيدة القلب الأقدس، صلى لأجلنـا (ثلاث مرات).

 

اليوم التاسع

الرجـــاء

" وبما انك أمنا يا سيدة القلب الأقدس اقبلى صلواتنا واستجيبي لها.
آمين"

عندما أجثو عند قدميكِ يا سيدة القلب الأقدس انه بدافع قوي لأشكرك قبل أن
أعرف نتيجة طلبي، فالهدوء الذى يملكنى والرجاء الذى يملأ نفسي والحب الذى يلتهب فى
فؤادى نحوك، كل هذا يؤكد لى ان صلواتى سوف لا تكون باطلة فلقد أردت ان تقدمى لي
برهاناً جديداً على حبك، فليكن اسمك مباركاً يا أعز أم بين الأمهات، وأقدر سلطانة
فى الوجود.

فإذا  استجيبت صلاتى اليوم كما هو
رجائى فلا يستطيع شيئ على الأرض ان ينقص من فرحى او يطفئ نشوة الإعتراف بالجميل فى
قلبي. سأنشر على الـملأ افضالك وارفع صوتى قائلا ان انجع الوسائل للحصول على
النعمة هى الإلتجاء بقلب تسوده الثقة التامة الى سيدة القلب الأقدس، الى أعتاب عرش
الرحمة الأزليـة.

أما إذا تأجل استجابة طلبي بعض الوقت سأنتظر بصبر تام ولا أكف عن الطلب،
فاليأس لا يتطرق الى فؤادى لأنى أعلم جيداً انك تعرفين أحسن منى الساعة واللحظة
المناسبة التى فيها تتحقق الأمور بنفع أكبر وفائدة أعظم.

وأخيراً إذا شاء الله ان تقلب النعمة التى اطلبها الى تجربة قاسية او تضحية
أليـمة فحينئذ خصوصا يا سيدة القلب الأقدس يجدر بكِ ان تمدى لي يد المساعدة وتجددى
فيّ روح الإيمان المسيحي والتسليم المطلق وتفهمينى أن المشيئة الإلهية تهدف الى
خيري الأعظم.

وأنا الآن يا معينتى السماويـة وقد تصرفت معك تصرف الإبن مع امه الحبيبة
وكشفت لك عن آلامى  وهواجسي ومتاعبي
وتجاربى وضعفى فاتى اسلمك زمام مصالحى بكاملها فاقبلينى بين ذراعيك ولا تتركينى
أهلك.

يا سيدة القلب الأقدس أكرر طلبي وأردد التماسي بأن تمنحينى جميع النِعم
التى طلبتها أثناء هذه التساعية، أحطينى بسياج عنايتك الرحيمة، أنا  وجميع الذين ذكرتهم أمامكِ، واستميحي لنا من
قلب يسوع أن نحبه فى هذه الحياة ونملك معه فى السماء. آمين

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +