Skip to Content

أحد شفاء المخلع







 

أحد شفاء المخلع

مرقس ( 2 /1-12)

 

Click to view full size image

في هذا الأحد من الصوم الأربعيني ،نذكر أعجوبة ثالثة وهي أعجوبة المخلع المحمول الذي حمله أربعة من رفاقه

 

وحاءوا به إلى يسوع فقال له الرب:يا بني مغفورة لك خطاياك .

وأمام دهشة الفريسيين واحتجاجاتهم

 

يقول يسوع للمخلع :قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك .

 

ويقول بولس الرسول :في رسالته إلى تيموثاوس تلميذه :الأعمال الصالحة معروفة والأعمال غير الصالحة معروفة أيضاً .

 

ونحن نعرف ما دورنا في الكنيسة ؟وما دور الكنيسة معنا ؟.

 

مغفورة لك خطاياك ،قم واحمل سريرك وامش .

 

قال مرقس الرسول في انجيله المقدس :

 

ثم دخل كفر ناحوم أيضاً بعد أيام فسمع أنه في بيت .وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب .فكان يخاطبهم بالكلمة ،وجاءوا إليه مقدمين مفلوجاً يحمله أربعة ،وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذيكان المفلوج مضجعاً عليه.

فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج :يا بني مغفورة لك خطاياك .وكان قومٌ من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم .لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف ،من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده .فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم .

أيما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك .أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش .ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا .قال للمفلوج لك أقول قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك .فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط .(مر 1:2-12)

 

ليس المخلع ذاك الإنسان غير القادر على السير بسبب علة في قدميه فحسب ،

بل هو ذاك الإنسان المنقسم في ذاته أجزاء أجزاء

وكل جزء فيه يتحرك على هواه ،لذلك هو عاجز .

 

نظر يسوع إلى ذلك المسكين وقال له (مغفورة لك خطاياك )لأنه علم أن الخطيئة هي السبب الأول لخلعه ،وهي سبب عجزه والانقسام فيه .

 

ألم تكن الخطيئة هي سبب انقسام الإنسان عن خالقه ،فيسوع أزال منه الانقسام وأعاده واحداً ،مترابط الأعضاء ،وجعلها كلها متصلة بالرأس الذي يحركها بتناسق فيما بينها ،فرده إنساناً قادراً .

 

نعيش اليوم حضارة حولت الإنسان إلى أشلاء ،فصلت بين الجسد والقلب .

قسمت حياة الإنسان :إلى حياة في البيت وحياة في العمل ،حياة داخل الكنيسة ،وأخرى خارجها .فتحول الإنسان إلى مخلع عاجز يعيش في قلق .

فنحن بحاجة إلى يسوع المخلص يعيد إلينا وحدة الذات فينهضنا من مرضنا .وعلينا أن نجعل المسيح رأساً لجماعتنا ،فهو المبدأ لوحدة الكنيسة .

 

ولجماعة الكنيسة دور في احتضان الضعيف وتشجيعه على طلب الخلاص ،كما كان للرجال الأربعة في حمل المخلع وإنزاله من السقف ليقترب من الرب .

فعلينا أن نعلم أولادنا حب الله وأن نبني مجتمعاً خالياً من الكذب والخداع .وهذه من الأمراض التي تجعل الإنسان أن يصاب بخلع الروح والنفس .

 

إشارات ورموز شفاء المخلع .

 

المخلع :هو إنسان عاجز ،ميت وهو حي .

شفاء المخلع يعني إعطاء هذا الإنسان إمكانية السير وإدارة حياته .

 

مغفورة لك خطاياك :على الرغم من أن يسوع رأى أن إيمان الذين حملوا المخلع ،فقد توجه إلى المخلع كي يبشره (إن خطاياه قد غفرت)(الخطايا)تعني الماضي الخاطئ قبل لقائه بالمسيح .

لكن المسيح يغفر الماضي الخاطئ ويعطيه فرصة جديدة .

 

فلما رأى يسوع إيمانهم :رأى يسوع إيمانهم ووجه الكلمة للمخلع ،فصورة المخلع تعني صورة حامليه.يمثل وضعهم المائت وسعيهم إلى الخلاص

 

لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف :اتهم البعض يسوع بالتجديف لأنه تعدى على صلاحيات الله معتبرين غفران الخطايا من حقوق الله .

إن صاحب السلطان هو ابن الإنسان .هو ابن الله .

فسلطة يسوع هي سلطة شاملة على الأرض وبكلمة يشفي المرضى .

 

 

شفاء المخلع :يرمز إلى العبور من الموت إلى الحياة (قم احمل سريرك)يطبق على القيامة .فقام وذهب إلى بيته .

الإنسان المائت بالخطيئة لا يتحرر منها فقط ،بل يحيا أيضاً .والإنسان لم يعد ينتمي إلى ماضيه (خطاياه)ولكنه صار حراً على ما كان يربطه بالسابق (السرير)

 

ومجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط :هذا التمجيد ناتج عن دهشة الكل أمام ابن الإنسان .

وستمتد سلطته إلى التلاميذ : (الحق أقول لكم :كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء .

وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء )

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +