Skip to Content

مركز التوثيق التربوي حنانيا بين الأمس واليوم

مركز التوثيق التربوي حنانيا بين الأمس واليوم

انقر هنا للتكبير

 

( أطلب الصور )

في عام 1967 ، وعندما وضعت المدارس الخاصة ومدارس الإرساليات تحت إشراف الدولة في سوريا ، اجتمع مجلس الأساقفة الكاثوليك وقرر بموجب اجتماعه فتح مراكز للتعليم المسيحي في كافة الكنائس الكاثوليكية . وهكذا منذ عام 1968 – 1969 تم استقبال الأولاد في "مراكز التعليم المسيحي " في مختلف المحافظات السورية ، ليتغير الاسم في بداية الثمانينات ويصبح " مراكز التربية المسيحية "

تم تسليم أمانة سر التربية المسيحية في مدينة دمشق والقرى المحيطة بها ، إلى الآباء اليسوعيين ، حيث سمي الأب " جان دالميه " مسؤولاً عن التعليم المسيحي .

بعد حوالي ثلاث سنوات من العمل ، تبين وجود حاجة لدى المربين لإيصال المعلومة إلى الطفل عن طريق حواسه ، الأمر الذي طرح أهمية وجود رافد مهم في مجال التعليم المسيحي وهو " الوسائل السمعية البصرية " .

في 11 نيسان 1973 وضع الآباء الفرنسيسكان غرفة صغيرة في كنيسة القديس " حنانيا " بتصرف الأخت "ميشلين كافرون " لتؤهلها لتصبح مقراً للتوثيق يقوم على خدمة المراكز في مجال وسائل الإيضاح. وانتهى العمل بالمكان بتاريخ 28 كانون الأول 1975 .

في 1 شباط 1974 اجتمع الأساقفة الكاثوليك بدمشق ، ووافقوا على المكان الذي أعطاه الآباء الفرنسيسكان لإقامة "مركز توثيق تربوي " فيه على أن يكون الإشراف عليه للأب " جان دالميه " اليسوعي والأخت " ميشلين كافرون " من الرهبنة الفرنسيسكانية المريمية .

في 30 آذار 1974 أعطت كنيسة اللاتين التابع لها الإشراف على كنيسة " حنانيا " وثيقة لإقامة "مركز التوثيق التربوي " يكون مقره كنيسة القديس " حنانيا " ويقدم المساعدة الفنية لكافة المراكز في مدينة دمشق وريفها .

في 5 نيسان 1977 أصدر رؤساء الكنائس بدمشق تفويضاً إلى الراهبة " ميشلين كافرون " بتولي أمور " مركز التوثيق التربوي "

وكان البناء قد انتهى وتم افتتاح " مركز القديس حنانيا للتوثيق التربوي " في الطابق الأرضي بجوار الكنيسة . وأصبح الحلم حقيقة . على الرغم من أنه في أثناء ترميم المبنى طيلة السنوات الأربعة السابقة لم يتوقف عن مساعدة المراكز بالوسائل الإيضاحية اللازمة .

حضر الافتتاح عدد من الأساقفة ورؤساء الطوائف المسيحية والعلمانيين العاملين في المراكز حيث أقيم قداس في كنيسة القديس "حنانيا"، تلاه مباركة المقر بالماء المقدس، وحفل استقبال بسيط للتعريف بالمكان

وحيث أنه لم يكن من مكان للأحاديث الدينية والتربوية والتثقيفية ، استقبل المركز في بداياته محاضرون، فكان الحضور بالإضافة إلى العلمانيين بعض من رؤساء الطوائف ورؤساء الكنائس. لينتقل المكان في أواخر السبعينات إلى مدرسة راهبات " البزانسون " القريب من كنيسة القديس " حنانيا " .  

ساعد الأخت " ميشلين " في عملها بالمركز ، عدد من الراهبات والعلمانيين منهم :

الأخت دنيز من راهبات القلبين الاقدسين

الأخت ايلين من راهبات البزانسون

بالإضافة إلى كل من العلمانيين :

سارة طنوس ، فادي كفوري ،

غادة عيلاني ، شاكيه اوهانيان

كما قامت رامونا من " رفاق مار بولس " بتنظيم المكتبة

كما ساعد خلال السنوات الثلاث السابقة بشكل أساسي الأخت رينيه من الراهبات الفرنسيسكانيات المريميات

استقبل المركز منذ بدايته المربين أيام : الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس منذ الساعة 4:00 حتى 6:00 مساءً

وما زال على عهده ولكن بتغير الأوقات ليتناسب مع أوقات الغالبية من المربين ، فهو حالياً من الساعة 5:00 حتى 7:00

مُثِل دائماً " مركز التوثيق التربوي " في لجنة التربية المسيحية منذ بداياته بالأخت "ميشلين " ، وحالياً بالأخت ”ميشلين ” والأخت "الفيرا " .

لم تقتصر مشاركة " مركز حنانيا للتوثيق التربوي " على الجانب العملي ، وإنما شارك في النشاطات الخارجية التي كانت تقوم بها " لجنة التربية المسيحية "

اجتماعات لجنة التربية المسيحية في السبعينات وحتى منتصف الثمانينات كانت تعقد في مركز "حنانيا".

قام مركز " حنانيا " بتعليم المربين كيفية استعمال وسائل الإيضاح وأهميتها المترافقة مع اللقاء ، من خلال شرح كيفية عرض السلايدات والفوتولانكاج وغير ذلك من وسائل .

ساهم مركز " حنانيا " في الدورات الصيفية التأهيلية للمربين سواءً التي أقيمت في مدرسة " البزانسون " أو في دير راهبات " اللعازارية " في الزبداني أو في دير " مار توما " للروم الكاثوليك في صيدنايا

من خلال تأهيل المربين ليكونوا قادرين على إيجاد وإبداع وسيلة الإيضاح بواسطة مواد بسيطة متوفرة بين أيديهم.

كما يشارك مركز " حنانيا " بكافة النشاطات التي يقوم بها المربون من أيام تأهيلية أو لقاءات أو قداديس ارسال ، ويقدم ما لديه من جديد في كل مناسبة.

في عام 1999 ، عام اليوبيل الفضي لمر كز التوثيق التربوي ، تم نقل المركز إلى البناء الأعلى من كنيسة القديس " حنانيا " وجرى ترميمه وتأهيله ليكون بديلاً عن المكان السابق . وتم إجراء افتتاح رسمي للمكان وعرض لما يحتويه من مونتاجات وفيديو وكتب للمربين الذين شاركوا المركز فرحته.

وفي هذا اليوم كُرِمَت الأخت " ميشلين " لما قدمته من عمل وجهد خلال الـ 25 عام في " مركز حنانيا للتوثيق التربوي "

يقوم " مركز التوثيق التربوي " بتأمين البرامج المقررة للتعليم المسيحي في المراكز .

وبالإضافة إلى برامج التعليم المسيحي ، يحتوي المركز على :

-          مكتبة  دينية وتربوية : حوالي 900 كتاب

-          أشرطة الفيديو : 276

-          أفلام  السلايدات  :  525 

-         DVD   : 104

-         CD   :   26 

-          كاسيت راديو ( ترانيم )

-          بوستير قياس كبير وصغير  أكثر من 1000 لكل مراحل حياة يسوع وحياة القديسين

-         لوحات وبرية

-         مغارات

-         وسائل تربوية

-         وحالياً انتقل " مركز حنانيا للتوثيق التربوي " إلى دير الراهبات الفرنسيسكانيات المريميات في دار السلام في منطقة الصالحية

-         حيث بدأ العمل على إعداده منذ بداية ايلول 2010

-         برؤية كل من :

-         الأخت "ميشلين "

-         والأخت " الفيرا "

-         وبمساعدة عدد من العلمانيين .

-         ليصبح جاهزاً لتقديم خدماته إلى كافة المربين اعتباراً من  26 تشرين الثاني 2010

رغم مسيرة تقارب 37 عاماً ما زال "مركز حنانيا للتوثيق التربوي " يسعى ليواكب التطورات السريعة للعصر، ويسعى لأن يحول كل ما لديه من إمكانيات تم الاستفادة منها وما زالت في دائرة الاهتمام ، إلى وسائل أكثر عصرية لتكون في متناول المربين في زمن الاتصالات الحديثة . 

وما زال القيمون على المركز يؤمنون أنهم ما زالوا في خطواتهم الأولى وأن العمل لم ينتهِ ولن تكتب كلمة نهاية طالما هناك أطفال يحتاجون لمن يساعدهم على عبور الجسر إلى المسيح .

 

 

أسرة التربية المسيحية
 

فـي دمشـق

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +