Skip to Content

الباب الحادي عشر: العلمانيّون 399-409

الباب الحادي عشر: العلمانيّون 399-409


ق. 399

باسم علمانيين يُـقصد في هذه المجموعة المؤمنون الذين طابعهم الذاتي والخاص العالَمية، ويشاركون في رسالة الكنيسة  وهم في العالم، وليسوا مُقامين في درجة مقدّسة ولا منتمين إلى الحالة الرهبانية.

ق. 400

العلمانيّون ­ بالإضافة إلى الحقـوق والواجبات المشتركة بين جميع المؤمنين، والتي تُحدّدها قوانين أخرى ­ لهم أيضا  نفس الحقوق والواجبات المذكورة في قوانين هذا الباب.

ق. 401

على العـلمانيـّين، بحكم دعوتهـم، أن يطلبـوا أوّلا ملكـوت اللـه، بإدارة الشؤون المادّية وتوجيهها حسب إرادته تعالى، ولذلك عليهم أن يكونوا في حياتهم الخاصّة والعائلية والسياسية­الاجتماعية شهودا للمسيح، ويعلنوه للآخرين، ويناضلوا في سبيل شرائع عادلة في المجتمع، ويساهموا بمثابة خميرة في تقديس العالم متألّقين بالإيمان والرجاء والمحبّة.

ق. 402

يحـقّ لـلعلمـانـيين أن يُعتـرَف لهـم في شؤون هذه الدنيا بالحرّية التي يتمتّع بها جميع المواطنين؛ لكن عليهم  ­  لدى ممارستهم هذه الحرّية  ­ أن يُعنَوا بأن تكون أعمالهم مُفعمة بالروح الإنجيلية وأن يتنبّهوا إلى العقائد التي يُعلنها سلطان  التعليم الكنسي، متفادين مع ذلك إبداء رأيهم في المسائل القابلة للجدل كأنه عقيدة الكنيسة.

ق. 403

البند  1 ­  يحقّ للعلمانيّين  ­ مع سريان حقّهم وواجبهـم في الحفاظ على طقسهم في كلّ مكان  ­ أن يشاركوا  مشاركة فعليّة في الاحتفالات الطقسيّة لأيّة كنيسة متمتّعة بحكم ذاتي، وفقا لمراسيم الكتب الطقسيّة.

البند  2  ­ إذا دعت إلى ذلك احتياجات الكنيسـة أو فائدتها الحقيقيّة، ولم يكن ثمّة خدّام أقداس، يمكن تكليف العلمانيّين ببعض وظائف خدّام الأقداس وفقا للقانون.

ق. 404

 البند 1 ­ بالإضافة إلى التعليم المسيحي الواجب تعلّمه منذ الصغر، من حقّ العلمانيّين  وواجبهم أن يحصلوا ­ وفقا  لمواهبهم الذهنيّة ووضع كلّ واحد منهم ­ على معرفة العقيدة التي أوحاها المسيح وينقلها سلطان التعليم الكنسي الرسمي، لا  ليستطيعوا أن يعيشوا بموجب هذه العقيدة  فحسب، بل ليتمكّنوا من إعلانها أيضا، واذا لزم الأمر من الدفاع عنها.

البند 2­ من حقّهـم كذلك الحـصول على معرفة أكمل في العلـوم الديـنـيّة التي تُلقى في الجامعات الكنسيّة أو  الكلّيات أو  معاهد العلوم الدينية، بمتابعة الدروس  وحيازة الشهادات الاكاديميّة فيها.

البند 3 ­ كما إنـّهـم ­ مـع الـعـمـل بـالأحـكام المقرّرة في ما يلزم من جدارة ­ مؤهّلون لقبول  الانتداب من السلطة الكنسيّة المختصة لتعليم العلوم الدينية.

ق. 405

عـلـى الـعلمانيّين أن يعكفوا أيضًا على دراسة التراث الطقسي واللاهوتي والروحي والتنظيمي، لكن بطريقة تعزّز المحبّة المتبادلة والاحترام ووحدة العمل بين العلمانيّين من مختلف الكنائس المتمتّعة بحكم ذاتي،  بحيث لا يُلحِق اختلاف الطقوس الضرر بالخير العام في المجتمع الذي يعيشون فيه، بل يؤدّي إلى ازدياده بلا انقطاع.

ق. 406

 ينبغي لـلعلمانيّين أن يعلموا ­ ذاكرين  الواجب الوارد ذكره في القانون  14 ­ أن هذا الواجب يصبح أكثر إلزاما في الظروف التي لا يستطيع الناس فيها أن يسمعوا الإنجيل ويعرفوا المسيح إلاّ بواسطتهم.

ق. 407

العـلمانـيون الذين يعيشون في الحالة الزوجيّة، عليهـم بحكم دعوتهم واجب خاصّ في أن يساهموا بواسطة الزواج والعائلة في بناء شعب الله.

ق. 408

 البند 1 ­ العلمانيّون الذين يتميّزون بما يجب من معرفة وخبرة ونزاهة، أهل لأن تستمع إليهم السلطات الكنسيّة كخبراء أو مستشارين، سواء كأفراد أو كأعضاء في مختلف المجالس أو اللقاءات، الرعويّة مثلا  والإيبارشيّة والبطريركية.

البند 2 ­ بالإضافة إلى المهامّ الكنسيّة المتاحة للعلمانيّين بموجب الشرع العام، يمكن أن تتّخذهم السلطة الكنسيّة المختصّة لمهامّّ أخرى، ما عدا تلك التي تتطلّب درجة مقدّسة أو يحظرها على العلمانيّين صراحة، الشرع الخاص بكنيسة متمتّعة بحكم ذاتي.

البند 3 ­ في ما يتعـلّق بممارسـة المهامّ الكنسـيّة، يخضع العلمانـيون خضوعا تامّا للسلطة الكنسيّة.

ق. 409

البند  1  ­ العـلمانيّون المـلحقة بهـم على وجـه دائــم أو مـؤقّت خدمة خاصّة في الكنيسة، يجب عليهم أن  يحرزوا التكوين الملائم  للقيام بمهمّّتهم كما يجب، وإنجاز  هذه المهمّّة بوعي وغيرة ونشاط.

البند 2 ­ لهـؤلاء الحـقّ في الحصـول على مكافـئـات عـادلـة تـناسـب وضـعـهـم وتمكّنهم، مع العمل بأحكام القانون  المدني أيضا، من توفير احتياجاتهم الشخصيّة والعائلية؛ كما لهم الحّق في أن يُـوَفَّر لهم ولعائلاتهم الضمانات الملائمة والتأمين الاجتماعي والتأمين الصحّي.




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +