Skip to Content

الأسبوع الثاني بعد الدنح - القراءات الليتورجية - طقس ماروني

 

أحد الأسبوع الثاني بعد الدنح

فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى أهل قورنثوس (٢ قور ٤ / ٥ - ١٥)

يا إِخوَتي، نَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ الله الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ اللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح. نُنْبَذُ ولكِنَّنَا نَحْمِلُ هذَا الكَنْزَ في آنِيَةٍ مِنْ خَزَف، لِيَظْهَرَ أَنَّ تِلْكَ القُدْرَةَ الفائِقَةَ هِيَ مِنَ الله لا مِنَّا. يُضَيَّقُ عَلَينا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ وَلكِنَّنا لا نُسْحَق، نَحْتارُ في أَمْرِنا ولكِنَّنا لا نَيْأَس، نُضْطَهَدُ وَلكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ وَلكِنَّنَا لا نَهْلِك، ونَحْمِلُ في جَسَدِنا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا؛ فَإنَّنا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسْلَمُ دَوْمًا إلى المَوْت، مِنْ أَجْلِ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا المَائِت. فالمَوْتُ يَعْمَلُ فينَا، والحَيَاةُ تَعْمَلُ فيكُم. وَلكِنْ بِمَا أنَّ لَنَا رُوحَ الإِيْمَانِ عَيْنَهُ، كمَا هو مَكْتُوب: «آمَنْتُ، وَلِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِن، ولذلِكَ نَتَكَلَّم. ونَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ ذلِكَ الَّذي أَقامَ الرَبَّ يَسُوع، سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوع، ويَجْعَلُنَا وإِيَّاكُم في حَضْرَتِهِ. فَكُلُّ شيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُم، لِكَي تَكْثُرَ النِعْمَة، فَيَفيضَ الشُكْرُ في قُلُوبِ الكَثيرينَ لِمَجْدِ الله.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا (يو ١ / ٣٥ - ٤٢)
قالَ يوحنَّا الرَسُول: في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ واثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ. ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله». وسَمِعَ التِلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع. والتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يامُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟». قالَ لَهُمَا: «تَعَالَيَا وانْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَاعَةُ نَحْوَ الرَابِعَةِ بَعْدَ الظُهر. وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِلمِيذَيْن، اللَذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَي المَسِيح». وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَخْرَة».





اثنين الأسبوع الثاني بعد الدنح


فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى أهل قورنثوس (٢ قور ١ / ١ - ١١)

يا إِخوَتي، مِنْ بُولُسَ رَسُولِ المَسيِحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ الله، ومِنْ طِيمُوتَاوُسَ الأَخ، إِلى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، وإِلى جَمِيعِ القِدِّيسِينَ الَّذِينَ في أَخَائِيَةَ كُلِّهَا: أَلنِعْمَةُ لَكُم والسَلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا والرَبِّ يَسُوعَ المَسِيح! تَبَارَكَ الله أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا الله بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح،  كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى احْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام،  كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَعْزِيَة. فلا نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا أَصَابَنَا مِنَ الضِيقِ في آسِيَا، قَدْ أَرْهَقَنَا إِرْهَاقًا فَوقَ طَاقَتِنَا، إِلى أَنْ يَئِسْنَا حَتَّى مِنَ الحَيَاة؛ ولكِنَّنَا حَمَلْنَا في أَنْفُسِنَا قَضَاءَ المَوت، لِئَلاَّ نَتَّكِلَ عَلى أَنْفُسِنَا، بَلْ عَلى اللهِ الَّذي يُقيمُ الأَمْوَات، وهُوَ الَّذي نَجَّانَا مِنْ مِثْلِ هذَا المَوتِ وَسَيُنَجِّينَا. نَعَم، إِنَّ مَنْ جَعَلْنَا فيهِ رَجَاءَنَا، سَيُنَجِّينَا أَيْضًا. وأَنْتُم أَيْضًا تُسَاعِدُونَنَا بِدُعَائِكُم لَنَا، حَتَّى إِنَّ مَا وُهِبَ لَنَا بِصَلَواتِ الكَثِيرِينَ يَجْعَلُ الكَثِيرِينَ يَشْكُرُونَ الله مِنْ أَجْلِنَا.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنّا (يو ١ / ٤٣ - ٥١)

قالَ يُوحنَّا الرَسُول: في الغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلى الجَليل، فلَقِيَ فِيلِبُّس، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْني». وكانَ فِيلِبُّسُ مِنْ بَيْتَ صَيْدا، مِنْ مَدينةِ أَنْدرَاوُسَ وبُطرُس. ولَقِيَ فِيلِبُّسُ نَتَنَائِيل، فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ الَّذي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى في التَوْرَاة، وتَكَلَّمَ عَلَيْهِ الأَنْبِيَاء، قَدْ وَجَدْنَاه، وهُوَ يَسُوعُ بْنُ يُوسُفَ مِنَ النَاصِرَة». فَقَالَ لَهُ نَتَنَائِيل: «أَمِنَ النَاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيءٌ صَالِح؟». قَالَ لَهُ فِيلِبُّس: «تَعَالَ وانْظُرْ». ورَأَى يَسُوعُ نَتَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيه، فَقَالَ فيه: «هَا هُوَ في الحَقِيقَةِ إِسْرَائِيلِيٌّ لا غِشَّ فِيه». قالَ لَهُ نَتَنَائِيل: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «قَبْل أَنْ يَدْعُوَكَ فِيلِبُّس، وأَنْتَ تَحْتَ التِينَة، رَأَيْتُكَ». أَجَابَهُ نَتَنَائِيل: «رَابِّي، أَنْتَ هُوَ ابْنُ الله، أَنْتَ هوَ مَلِكُ إِسْرَائِيل!». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «هَلْ تُؤْمِنُ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رأَيْتُكَ تَحْتَ التِيْنَة؟ سَتَرَى أَعْظَمَ مِنْ  هذَا!». وقَالَ لَهُ: «أَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقْولُ لَكُم: سَتَرَوْنَ السَمَاءَ مَفْتُوحَة، ومَلائِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ ويَنْزِلُونَ عَلى ابْنِ الإِنْسَان».



 


ثلاثاء الأسبوع الثاني بعد الدنح


فصلٌ مِنَ الرِسَالَةِ الثانية إلى أهل قورنثوس (٢ قور ١ / ١٢ - ٢٤)
يا إِخوَتي، إِنَّ فَخْرَنَا هوَ شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا بِأَنَّنَا تَصَرَّفْنَا في العَالَم، وخُصُوصًا عِنْدَكُم، بِبَسَاطَةِ اللهِ وَصِدْقِهِ، لا بِحِكْمَةٍ بَشَرِيَّةٍ بَلْ بِنِعْمَةٍ مِنَ الله. فَنَحْنُ لا نَكْتُبُ إِلَيْكُم بِشَيءٍ آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ وتَفْهَمُون، وآمَلُ أَنْ تَفْهَمُوا فَهْمًا كَامِلاً مَا لَمْ تَفْهَمُوهُ إِلاَّ قَلِيلاً، وهوَ أَنَّنَا فَخْرُكُم كَمَا أَنَّكُم فَخْرُنَا، في يَوْمِ الرَبِّ يَسُوع. وأَنَا بِهذِهِ الثِقَةِ كُنْتُ عَازِمًا أَنْ آتِيَ إِلَيْكُم أَوَّلاً، لِكَيْ يَكُونَ لَكُم نِعْمَةٌ جَدِيدَة، ثُمَّ أَعْبُرَ مِنْ عِنْدِكُم إِلى مَقْدُونِيَة، وأَعُودَ مِنْ مَقْدُونِيَةَ إِلَيْكُم، فَتُشَيِّعُونِي إِلى اليَهُودِيَّة. إِذًا، إِنْ كُنْتُ قَدْ عَزَمْتُ عَلى ذلِك، فَهَلْ أَكُونُ قَدْ تَصَرَّفْتُ بِخِفَّة؟ أَمْ أَكُونُ قَدْ فَعَلْتُ ذلِكَ وَفْقًا لِمَنْطِقٍ بَشَرِيّ؟ فَيَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ ولا في آنٍ وَاحِد! أَمِينٌ هُوَ الله! فإِنَّ كَلامَنَا إِلَيْكُم لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلا! لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي بَشَّرْنَا بِهِ بَيْنَكُم، أَنَا وَسِلْوَانُسُ وطِيمُوتَاوُس، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلا، بَلْ كَانَ كُلُّ شَيءٍ فِيهِ نَعَم! فَجَمِيعُ وُعُودِ اللهِ كَانَتْ فِيهِ نَعَم! لِذلِكَ بِهِ أَيْضًا نَقُولُ لله: آمِين! لِمَجْدِ الله. ولكِنَّ الله هُوَ الَّذي يُثَبِّتُنَا وإِيَّاكُم في المَسِيح، وهُوَ الَّذي مَسَحَنَا وخَتَمَنَا، وجَعَلَ عُرْبُونَ الرُوحِ في قُلُوبِنَا. وأَنَا أُشْهِدُ الله عَلى نَفْسِي أَنِّي، مُرَاعَاةً لِشُعُورِكُم، لَمْ آتِ إِلى قُورِنْتُس؛ فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا (لو ٥ / ١ - ١١)
قالَ لُوقَا البَشِير: فيمَا كانَ الجَمْعُ مُزْدَحِمًا على يَسُوعَ يُصْغِي إِلى كَلِمَةِ الله، وكَانَ يَسُوعُ واقِفًا على شَاطِىءِ بُحَيْرَةِ جِنَّاشَر، رأَى سَفِينَتَيْنِ راسِيَتَيْنِ عِنْدَ الشَاطِئ، وقَدْ نَزَلَ مِنْهُمَا الصَيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِبَاك. فَصَعِدَ إِلى إِحْدَى السَفينَتَيْن، وكَانَتْ لِسِمْعَان، وسَأَلَهُ أَنْ يَبتَعِدَ قَليلاً عَنِ البَرّ، ثُمَّ جَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَفِينَة. ولَمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلام، قالَ لِسِمْعَان: «إِبْتَعِدْ إِلى العُمْق، وأَلْقُوا شِباكَكُم لِلصَيْد». فأَجَابَ سِمْعَانُ وقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، قَدْ تَعِبْنَا اللَيْلَ كُلَّهَ ولَمْ نُصِبْ شَيْئًا! ولكِنْ لأَجْلِ كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشِبَاك». ولَمَّا فَعَلُوا  ذلِكَ ضَبَطُوا سَمَكًا كَثيرًا جِدًّا، وأَخَذَتْ شِبَاكُهُم تَتَمَزَّق. فأَشَارُوا إِلى شُرَكائِهِم في السَفِينَةِ الأُخْرَى، لِيَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُم. فَأَتَوا وَمَلأُوا السَفينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا تَغْرَقَان. وَرأَى ذلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ فارْتَمَى عِنْدَ رُكْبَتَي يَسُوعَ قائِلاً: «تبَاعَدْ عَنِّي، يا رَبّ، فَإنِّي رَجُلٌ خَاطِئ!»؛ لأَنَّ الذُّهُولَ كانَ اعْتَرَاهُ هُوَ وجَمِيعَ مَنْ مَعَهُ، لِمَا أَصَابُوهُ مِنْ صَيْدِ السَمَك. وهكَذَا كانَ لِيَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ابنَي زَبَدَى، اللذَينِ كانَا شَريكَيْنِ لِسِمْعَان. فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَفينَتَيْنِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.


 


أربعاء الأسبوع الثاني بعد الدنح

فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول  الثانية إلى أهل قورنثوس (٢قور ٢ / ١ - ١١)
يا إِخوَتي، إِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟ وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا. فَمِنَ الضِيقِ الشَدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم. وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة! وَيَكْفِي مِثْلَ هذَا الرَجُلِ ذَاكَ التَوبِيخُ الَّذي نَالَهُ مِنَ الأَكْثَرِين. أَمَّا الآنَ فَالأَحْرَى بِكُم أَنْ تُسَامِحُوهُ وتُشَجِّعُوه، لِئَلاَّ يَغْرَقَ في الحُزْنِ الشَدِيد. لِذلِكَ أُنَاشِدُكُم أَنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ مَحَبَّتَكُم. وإِنَّمَا كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا لأَخْتَبِرَكُم إِذَا كُنْتُم مُطِيعِينَ في كُلِّ شَيء. فَمَنْ تُسَامِحُوهُ بِشَيءٍ أُسَامِحْهُ أَنَا أَيْضًا؛ لأَنِّي إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيء، فقَدْ سَامَحْتُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُم في حَضْرَةِ المَسِيح، لِئَلاَّ يَخْدَعَنَا الشَيْطَان، ونَحْنُ لا نَجْهَلُ مَقَاصِدَهُ.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متّى  ٤ / ١٨ - ٢٥
قالَ متَّى الرَسُول: فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِىءِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن. فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَاس». فتَرَكَا الشِبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً السَفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، وَيَكْرِزُ بإِنْجيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَميعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُختَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الجَليل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.
حَقًّا والأَمانُ لجميعِكم.

 


خميس الأسبوع الثاني بعد الدنح

فصلٌ مِنْ رسالة القدِّيس بُولُسَ الرَسُول  الثانية إلى أهل قورنثوس (٢قور ٢ / ١٢ - ١٧)

يا إِخوَتي، لَمَّا وَصَلْتُ إِلى تُرْوَاسَ لِلتَبْشِيرِ بإِنْجِيلِ المَسِيح، وانْفَتَحَ لي بَابٌ في الرَبّ، لَمْ تَطْمَئِنَّ نَفْسِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ طِيطُسَ أَخِي، فَوَدَّعْتُ الإِخْوَةَ وَخَرَجْتُ مِنْ هُنَاكَ إِلى مَقْدُونِيَة. فَالشُكْرُ للهِ الَّذي يَطُوفُ بِنَا عَلى الدَوَامِ في مَوْكِبِ النَصْرِ بِالمَسِيح، ويَنْشُرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ الطَيِّبَةَ في كُلِّ مَكَان، لأَنَّنَا للهِ نَفْحَةُ المَسِيحِ الطَيِّبَة، لِلَّذِينَ يَخْلُصُونَ ولِلَّذِينَ يَهْلِكُون: لِهؤُلاءِ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم مَوْتًا عَلى مَوْت، ولأُولئِكَ نَفْحَةٌ تَزِيدُهُم حَيَاةً عَلى حَيَاة! ومَنْ تُرَاهُ أَهْلٌ  لِذلِكَ؟ فَنْحْنُ لَسْنَا كَالكَثِيرِينَ الَّذينَ يُتَاجِرُونَ بِكَلِمَةِ الله، بَلْ إِنَّنَا بِإِخْلاص، ومِنْ قِبَلِ الله، وفي حَضْرَةِ الله، في المَسِيحِ نَتَكَلَّم!
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متّى ٩ / ٩ - ١٣
قَالَ متَّى الرَسُول: فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ متَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ. وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا واتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ. ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟». وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء. إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ ، بَلِ الخَطَأَة».


 


جمعة الأسبوع الثاني بعد الدنح


فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى أهل قورنثوس (٢قور ١٢ / ١٧ - ١٣/ ٤)
يا إِخوَتي، هَلْ طَمِعْتُ فِيكُم، عَلى يَدِ أَحَدٍ مِنَ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُم إِلَيْكُم؟ لَقَدْ طَلَبْتُ إِلى طِيطُسَ أَنْ يَقْدِمَ إِلَيْكُم، وأَرْسَلْتُ مَعَهُ ذلِكَ الأَخ، فهَلْ طَمِعَ طِيطُسُ فيكُم؟ أَمَا سَلَكْنَا بِالرُوحِ عَيْنِهِ، وعَلى الخُطَى عَيْنِهَا؟ وأَنْتُم طَالَما ظَنَنْتُم أَنَّنا نُدَافِعُ عَنْ أَنْفُسِنا أَمَامَكُم! ولكِنَّنا نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ في المَسِيح. وكُلُّ شَيءٍ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، هوَ لِبُنْيَانِكُم. وإِنِّي أَخْشَى، مَتى قَدِمْتُ إِلَيْكُم، أَنْ أَجِدَكُم عَلى غَيرِ مَا أُريد، وتَجِدُونِي أَنْتُم عَلى غَيرِ مَا تُرِيدُون. وأَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم خِصَام، وحَسَد، وسُخْط، ومُنازَعَات، ونَمِيمَة، وذَمّ، وكِبْرِيَاء، وَفِتَن. وأَخْشَى، مَتَى عُدْتُ إِلَيْكُم، أَنْ يُذِلَّنِي إِلهِي عِنْدَكُم، فَأَحْزَنَ عَلى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا فِيمَا مَضَى، و ارْتَكَبُوا النَجَاسَةَ والفُجُورَ والدَعَارَة، ولَمْ يَتُوبُوا! هَا أَنا قَادِمٌ إِلَيْكُم لِلمَرَّةِ الثَالِثَة: «وعَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ يُحْكَمُ في كُلِّ قَضِيَّة». قُلْتُ مِنْ قَبْلُ، وأَنا حَاضِرٌ عِنْدَكُم لِلمَرَّةِ الثَانِيَة، وأَقُولُ الآنَ وأَنا غَائِب، لِلَّذِينَ خَطِئُوا مِنْ قَبْلُ وَلِلبَاقِينَ جَمِيعًا: إِنِّي، إِذَا عُدْتُ إِلَيْكُم، لَنْ أُشْفِق! لأَنَّكُم تَطْلُبُونَ بُرْهَانًا عَلى أَنَّ المَسِيحَ هوَ المُتَكَلِّمُ فِيَّ. فَالمَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ الله. وفيهِ نَحْنُ أَيْضًا ضُعَفَاء، لكِنَّنا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُدْرَةِ اللهِ مِنَ أَجْلِكُم.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متَّى  (٩ / ٣٥ - ٣٨)
قَالَ متَّى الرَسُول: كَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. ولَمَّا رَأَى الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».


 


سبت الأسبوع الثاني بعد الدنح


فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى أهل قورنثوس (٢قور ١٣ / ٥ - ١٣)

يا إِخوَتي، إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين! ونُصَلِّي إِلى اللهِ كَي لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَاسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَبّ يَسُوعَ المَسِيح، ومَحَبَّةُ الله، وَشَرِكَةُ الرُوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متّى ١٠/ ١ - ٦
قالَ متَّى الرَسُول: دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الاثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَجِسَة، ويَشْفُونَ الشَعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُسُلِ الاثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. هؤُلاءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَامِرِيِّين، بَلِ اذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل».




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +