Skip to Content

الأسبوع الخامس بعد الدنح - القراءات الليتورجية - طقس ماروني

الأحد الخامس من زمن الدنح ٦ شباط
فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول الثانية إلى أهل  فِيلِبِّي، (فل ٣ / ٧ - ١٤)
يا إِخوتي، إِنَّ كُلَّ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بِالبِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَريعَة، بَلْ بِالبِرِّ الَّذي هُوَ بِفَضْلِ إِيْمَانِ المَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. وَذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا الله إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنّا  ٤ / ٤٦ - ٥٤
قالَ يُوحنَّا الرَسُول: عَادَ يَسُوعُ إِلى قَانَا الجَلِيل، حَيْثُ حَوَّلَ المَاءَ خَمْرًا، وكَانَ لِضَابِطٍ مَلَكِيٍّ ابْنٌ مَرِيضٌ في كَفَرْنَاحُوم. ولَمَّا سَمِعَ بِمَجِيءِ يَسُوعَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى الجَلِيل، أَتَى إِلَيْه. وكَانَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَنْزِلَ ويَشْفِيَ ابْنَهُ الَّذي أَشْرَفَ عَلى المَوت. فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَلا تُؤْمِنُونَ مَا لَمْ تَرَوا آيَاتٍ وعَجَائِب؟». قَالَ لَهُ الضَابِط: «يَا سَيِّد، إِنْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَتَاي». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، إِبْنُكَ حَيّ». فَآمَنَ الرَجُلُ بِالكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوع، وذَهَب. وفيمَا هُوَ نَازِل، لاقَاهُ عَبِيدُهُ وقَالُوا لَهُ إِنَّ فَتَاهُ حَيّ. فَسَأَلَهُم في أَيِّ سَاعَةٍ أَخَذَ يَتَعَافَى. قَالُوا لَهُ: «أَمْسِ، في السَاعَةِ الوَاحِدَةِ بَعْدَ الظُهْر، فَارَقَتْهُ الحُمَّى». فَعَرَفَ الأَبُ أَنَّهَا السَاعَةُ الَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوع: «إِبْنُكَ حَيّ»، فَآمَنَ هُوَ وكُلُّ أَهْلِ بَيْتِهِ. تِلْكَ آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَها أَيْضًا يَسُوع، لَمَّا عَادَ مِنَ اليَهُودِيَّةِ إِلى الجَلِيل.                                                                





 

 

الاثنين الخامس من زمن الدنح ٨ شباط


 

فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، (رسل ٩ / ١٩ب - ٣٠)

يا إخوتي، بَقِيَ شَاوُلُ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَلامِيذِ في دِمَشْق. وفي الْحَالِ أَخَذَ يَكْرِزُ في الْمَجَامِعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ الله. وكَانَ كُلُّ الَّذينَ يَسْمَعُونَهُ يَدْهَشُونَ ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذي كَانَ في أُورَشليمَ يَفْتُكُ بِالَّذِينَ يُدْعَوْنَ بِهذَا الإسْم، وقَدْ جَاءَ إلى هُنَا لِيَسُوقَهُم إِلى الأَحْبَارِ مُكَبَّلين؟». أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ اليَهودَ الْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسيح. ومَرَّتْ أَيَّامٌ كَثيرَة، فتَشَاوَرَ اليَهُودُ لِيَقتُلُوه. وعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكيدَتِهِم. وكَانُوا يُراقِبُونَ أَبْوَابَ الْمَدينَةِ نَهَارًا ولَيْلاً لِيَقْتُلُوه. فَأَخَذَهُ تَلامِيذُهُ لَيْلاً، ووَضَعُوهُ في سَلٍّ، ودَلَّوْهُ منَ السُور. ولَمَّا وَصَلَ إلى أُورَشَليم، حَاوَلَ أَن يَنْضَمَّ إلى التَلامِيذ، ولكِنَّهُم كَانُوا كُلُّهُم يَخَافُونَ مِنْهُ، ولا يُصَدِّقُونَ أَنَّهُ تِلْمِيذ. فأَخَذَهُ بَرْنَابَا وجَاءَ بِهِ إلى الرُسُل، وأَخبَرَهُم كيفَ رأَى شَاوُلُ الرَبَّ في الطَريق، وأَنَّ الرَبَّ كَلَّمَهُ، وكيفَ تكلَّمَ بجُرأَةٍ في دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوع. وأَخَذَ شَاوُلُ يَرُوحُ ويَجِيءُ معَ التَلاميذِ في أُورَشَليم، ويتَكَلَّمُ بِجُرأَةٍ بِاسْمِ الرَبّ. وكَانَ يُخَاطِبُ اليَهودَ الْهِلِّينِيِّينَ وَيُجَادِلُهُم. أَمَّا هُم فَكَانُوا يَبْغُونَ قَتْلَهُ. وعَلِمَ الإِخوَةُ بذلِكَ فَانْحَدَرُوا بِهِ إِلى قَيْصَرِيَّة، وأَرْسَلُوهُ مِنْ هُنَاكَ إِلى طَرْسُوس.

والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متّى  (٤ / ١٢ - ١٧)

قالَ متَّى الرَسُول: لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ، لَجَأَ إِلى الجَلِيل. ثُمَّ تَرَكَ النَاصِرَةَ وأَتَى فَسَكَنَ في كَفَرْنَاحُوم، عَلى شَاطِىءِ البَحْر، في نَوَاحِي زَبُولُونَ ونَفْتَالي، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَبِيِّ آشَعْيا: «أَرْضُ زَبُولُونَ وأَرْضُ نَفْتَالي، طَرِيقُ البَحْر، عِبْرُ الأُرْدُنّ، جَلِيلُ الأُمَم. أَلشَعْبُ الجَالِسُ في الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، والجَالِسُونَ في بُقْعَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِم نُور». مِنْ  ذلِكَ الحِينِ بَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ ويَقُول: «تُوبُوا، فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَمَاوَات».


 
 


 
الثلاثاء الخامس من زمن الدنح ٩ شباط

فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، (رسل ٩ / ٣١ - ٤٣)
يا إخوتي، كَانَتِ الكَنِيسَة، في كُلِّ اليَهُودِيَّةِ والجَليلِ والسَامِرَة، تَنعَمُ بِالسَلام، وتَتَرَسَّخ، وتَسِيرُ بِمَخَافَةِ الرَبّ، وتتَكاثَرُ بتَأْييدِ الرُوحِ القُدُس. وفيمَا كَانَ بُطرُسُ يَجُولُ في كُلِّ مَكَان، نَزَلَ أَيْضًا إِلى القِدِّيسينَ الْمُقِيمِينَ في اللُدّ. فوَجَدَ هُنَاكَ رجُلاً اسْمُهُ إِينِيَاس، طَرِيحَ الفِرَاشِ مُنْذُ ثَمَانِي سَنَوات؛ وكَانَ مُقعَدًا. فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ المَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً. ورَآهُ جَمِيعُ المُقِيمينَ في اللُدِّ والشَارُونِ فَرَجَعُوا إِلى الرَبّ. وكَانَ في يَافَا تِلمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيتَا، أَي ظَبْيَة، غنِيَّةٌ بِالأَعْمَالِ الصَالِحَةِ وبِالصَدَقَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُهَا. وحَدَثَ في تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ، ومَاتَتْ، فغَسَلُوهَا، ووَضَعُوهَا في عِلِّيَّة. وكَانَتِ اللُدُّ قرِيبَةً مِنْ يَافَا، وسَمِعَ التَلامِيذُ أَنَّ بُطرُسَ مَوجُودٌ فيهَا، فأَرسَلُوا إِلَيهِ رَجُلَيْنِ يَتَوَسَّلانِ قَائِلَيْن: «لا تتَأَخَّرْ في الْمَجِيءِ إِلَينَا!». فقَامَ بُطْرُسُ ومَضَى معَهُما، ولَمَّا وصَلَ، صَعِدُوا بِهِ إلى العِلِّيَّة، فوَقَفَتْ لَدَيهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبكِينَ ويُرِينَهُ الأَقْمِصَةَ والأَثْوَابَ الَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُها ظَبْيَةُ حِينَ كَانَتْ معَهُنَّ. فأَخْرَجَ بُطْرُسُ جَمِيعَ الْحَاضِرين، وجَثا، وصلَّى، ثُمَّ الْتَفَتَ إلى الجُثْمَانِ وقَال: «طابِيتا، قُومِي!». ففَتَحَتْ عَينَيْها ورَأَتْ بُطرُسَ وجَلَسَتْ. فَمَدَّ بُطرُسُ إِلَيْهَا يَدَهُ، وأَقَامَهَا. ثُمَّ دَعَا القِدِّيسينَ والأَرامِلَ وأَوْقَفَها حَيَّةً أَمَامَهُم. وذَاعَ الخَبَرُ في يَافَا كُلِّها، فآمَنَ كَثيرُونَ بِالرَبّ. ومَكَثَ بُطرُسُ أَيَّامًا عَدِيدَةً بِيَافَا، بِبَيْتِ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا (٤ / ١٦ - ٣٠)
قالَ لُوقَا البَشِير: جَاءَ يَسُوعُ إِلى النَاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَبّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَبّ». ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ  هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم». وكانُوا كُلُّهُم يَشْهَدُونَ لَهُ ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ  هذَا ابنَ يُوسُف؟». فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي  هذَا المَثَل: أَيُّها الطَبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!». ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ. وَبِالحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد، ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى امْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا. وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُرْيَانِيّ». فامْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ. وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، واقْتَادُوهُ إِلى حَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى.


 


الأربعاء الخامس من زمن الدنح ١٠ شباط

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، وبارِكْ يا سيِّد (رسل ١٠/ ١-١٠، ١٩-٢٣)
يا إخوتي، كَانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كُرْنِيلِيوُس، قائِدُ مِئَةٍ منَ الفِرْقَةِ الَّتي تُدْعَى الإِيطالِيَّة. كانَ تَقِيًّا يَخَافُ الله هوَ وجَمِيعُ أَهْلِ بَيتِهِ، ويَتَصَدَّقُ على الشَعْبِ بِصَدَقاتٍ كَثِيرَة، ويُداوِمُ على الصَلاةِ لله.وذَاتَ يَوم، نَحْوَ السَاعَةِ الثَالِثَةِ بَعْدَ الظُهْر، رأَى جَلِيًّا، في رُؤْيَا، مَلاكَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيهِ ويَقُولُ لَهُ: «يَا كُرْنِيلِيُوس!». فتَفَرَّسَ فيهِ كُرْنِيلِيُوس، وقدِ اسْتَوْلَى عَلَيهِ الخَوْف، وقَال: «مَا الأَمرُ، يا سَيِّدي؟». قَالَ لَهُ الْمَلاك: «إِنَّ صَلَواتِكَ وصَدَقاتِكَ صَعِدَتْ كَذِكْرٍ أَمَامَ الله. فَأَرْسِلِ الآنَ رِجَالاً إِلى يَافَا، وَاسْتَحضِرْ سِمْعَانَ المُلَقَّبَ بِبُطرُس. فَهُوَ نَازِلٌ ضَيْفًا عِندَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان، بَيْتُهُ على شَاطِىءِ البَحْر». فلَمَّا انْصَرَفَ الْمَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دعَا كُرْنِيلِيُوسُ اثْنَيْنِ مِن خَدَمِهِ، وجُندِيًّا تقِيًّا مِمَّن كانُوا يُلازِمُونَهُ، وأَطْلَعَهُم على كُلِّ مَا في الأَمْر، وأَرْسَلَهُم إِلى يَافَا. وفي الغَد، فيمَا هُم يُتابِعُونَ طَريقَهُم، وَيَقْتَرِبُونَ مِنَ الْمَدينة، صَعِدَ بُطرُسُ إِلى السَطْحِ وَقْتَ الظُهْرِ لِيُصَلِّي. وأَحَسَّ بِالْجُوعِ فَاشْتَهى أَنْ يَأْكُل. وفيمَا كَانُوا يُهَيِّئُونَ لَهُ الطَعَام، حَدَثَ لهُ انْخِطَاف. وفِيمَا كَانَ بُطْرُسُ لا يَزَالُ يُفَكِّرُ في الرُؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُوح: «هُوَذَا رِجَالٌ يَطْلُبُونَكَ. فَقُمْ وَانْزِلْ واذْهَبْ مَعَهُم بِدُونِ تَرَدُّد، لأَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُهُم». فنَزَلَ بُطرُسُ إِلى الرِجَالِ وقَالَ لَهُم: «أَنَا هُوَ الَّذي تَطْلُبُونَهُ. فَمَا السَبَبُ الَّذي مِنْ أَجْلِهِ أَتَيْتُم؟». فَقَالُوا: «إِنَّ كُرْنِيلِيُوسَ قائِدَ الْمِئَة، وهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ يَخَافُ الله، وتَشْهَدُ لهُ أُمَّةُ اليَهُودِ كُلُّها، قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ ويَسْمَعَ مَا عِنْدَكَ مِنْ كَلام». فدَعاهُم بُطْرُسُ إِلى الدُخُولِ وأَضَافَهُم.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى ١٢ / ٣٨ - ٤٢
قالَ متَّى الرَسُول: أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَيْنُونَةِ مَعَ  هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَيْنُونَةِ مَعَ  هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!».


 


الخميس الخامس من زمن الدنح ١١ شباط

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، وبارِكْ يا سيِّد (رسل ١٠ / ٢٣ب - ٢٧، ٣٤ - ٤٣)
يا إخوتي، في الغَد، قَامَ بُطْرُسُ وخَرَجَ مَعَ الرِجَالِ الَّذِينَ أَرْسَلَهُم كُرْنِيلِيُوس، ورَافَقَهُ بَعْضُ الإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي اليَوْمِ التَالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ الأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وارْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ. وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ الله لا يُحَابِي الوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ البِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ الكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَلامِ على يَدِ يَسُوعَ المَسيح، وهُوَ رَبُّ النَاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ اليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ الجَليلِ بَعْدَ المَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ الله بِالرُوحِ القُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ النَاصِريّ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ الخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ الله كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ اليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ الَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهذَا قَد أَقَامَهُ الله في اليَومِ الثَالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ الله فَاخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ الَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ الَّذي أَقَامَهُ الله ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ والأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ مَغْفِرَةَ الْخَطَايَا».
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ لوقا (لو ٧ / ١ - ١٠)
قالَ لوقَا البَشِير: بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم. وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه. وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ. فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ  هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع». فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي.  لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسِي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي. فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ  لِهذَا: اذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: افْعَلْ  هذَا! فَيَفْعَل». وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، والتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ  هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل». وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى.


 
 


 
الجمعة الخامس من زمن الدنح ١٢ شباط

فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، (رسل ١٠ / ٤٤ - ٤٨)

يا إِخوتي، فِيمَا كَانَ بُطرُسُ لا يَزَالُ يتَكَلَّمُ بِتِلْكَ الأَقْوَال، في بَيْتِ كُرْنِيليُوس، نَزَلَ الرُوحُ القُدُسُ على جَمِيعِ الَّذينَ سَمِعُوا الكَلِمَة. فَدَهِشَ كُلُّ الْمُؤْمِنينَ الْمَختُونِين، الَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ الرُوحِ القُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى الأُمَم؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَسْمَعُونَهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَات، ويُعَظِّمُونَ الله. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطرُس: «هَلْ يَستَطيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ مَاءَ العِمَادِ عَنْ هؤُلاءِ النَاس، وقَدْ نَالُوا مِثْلَنا الرُوحَ القُدُس؟». وأَمَرَهُم أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسمِ يَسُوعَ الْمَسِيح. حِينَئِذٍ سأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم أَيَّامًا.

والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى  (٢٧ / ٤٥ - ٥٤)
قالَ متَّى الرَسُول: مِنَ الظُهْرِ حَتَّى السَاعَةِ الثَالِثَة، خَيَّمَ ظَلامٌ عَلى الأَرْضِ كُلِّهَا. ونَحْوَ السَاعَةِ الثَالِثَة، صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيْلِي، إِيْلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟ أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». وسَمِعَهُ بَعْضُ الوَاقِفِينَ هُنَاكَ فَقَالُوا: «إِنَّهُ يُنَادِي إِيليَّا!». وفي الحَالِ أَسْرَعَ وَاحِدٌ مِنْهُم، وأَخَذَ إِسْفَنْجَة، فَغَمَسَهَا في الخَلّ، ووَضَعَهَا عَلى قَصَبَة، وقَدَّمَ إِليْهِ لِيَشْرَب. فقَالَ البَاقُون: «دَعْنَا نَرَى هَلْ يَأْتِي إِيْلِيَّا ويُخَلِّصُهُ!». فَصَرَخَ يَسُوعُ مَرَّةً ثَانِيَةً بِصَوْتٍ عَظِيْم، وأَسْلَمَ الرُوح! وإذَا حِجَابُ مَقْدِسِ الهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلى اثْنَيْن، مِنْ أَعْلى إِلى أَسْفَل، والأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، والصُّخُورُ تَصَدَّعَتْ، والقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ القِدِّيسينَ الرَاقِدِين، وخَرَجُوا مِنَ القُبُورِ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوع، ودَخَلُوا المَدِينَةَ المُقَدَّسَة، وتَراءَوا لِكَثِيرِين. أَمَّا قَائِدُ المِئَةِ والحَرَسُ الَّذينَ مَعَهُ، فَإِنَّهُم لَمَّا رَأَوا الزِلزَالَ ومَا حَدَث، اسْتَولى عَلَيهِم خَوْفٌ شَدِيد، وقَالُوا: «حَقًّا، كَانَ  هذَا ابْنَ الله!».


 
 


 
السبت الخامس من زمن الدنح ١٣ شباط


فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، (رسل ١١ / ١٩ - ٣٠)
يا إِخوتي، أَمَّا الَّذِينَ تشَتَّتُوا مِن جَرَّاءِ الضِيقِ الَّذِي حَصَلَ بسَبَبِ إِسْطِفانُس، فقَدِ اجْتازُوا إِلى فِينِيقِيَة، وقُبْرُس، وأَنْطَاكِية، وهُم لا يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِالكَلِمَةِ إِلاَّ اليَهُودَ فقَط. غيرَ أَنَّ بَعْضًا مِنهُم قُبْرُسِيِّينَ وقَيْرَوانِيِّينَ أَخَذُوا، لدَى قُدُومِهِم إِلى أَنْطَاكِيَة، يُخَاطِبُونَ اليُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَبِّ يَسُوع. وكَانَتْ يَدُ الرَبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَبّ. وبَلَغَ الخَبَرُ مَسَامِعَ الكَنِيسَةِ الَّتِي في أُورَشَليم، فأَرْسَلُوا بَرْنَابَا إِلى أَنْطَاكِيَة. ولَمَّا وَصَلَ ورَأَى نِعْمَةَ الله، فَرِحَ وأَخَذَ يَحُثُّ الجَمِيعَ على الثَبَاتِ في الرَبِّ مِن صَمِيمِ القَلْب؛ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، مُمْتَلِئًا مِنَ الرُوحِ القُدُسِ والإِيْمَان. فَانْضَمَّ إِلى الرَبِّ جَمْعٌ كَبير. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلى طَرْسُوسَ يُفَتِّشُ عَنْ شَاوُل. ووَجَدَهُ فأَتَى بِهِ إِلى أَنْطَاكِيَة. وأُتيحَ لَهُمَا أَنْ يَعْمَلا مَعًا في الكَنِيسَة، على مَدَى سَنَةٍ كَامِلَة، وأَن يُعَلِّمَا جَمْعًا كبيرًا. فَدُعِيَ التَلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين. وفي تِلْكَ الأَيَّام، نَزَلَ بعضُ الأَنبِياءِ مِن أُورَشَليمَ إِلى أَنْطَاكِيَة. فَقَامَ واحِدٌ مِنهُم، اسْمُهُ أَغَابُس، وأَشارَ بِوَحيٍ مِنَ الرُوحِ أَنَّ مَجَاعَةً شَديدَةً سَتَكُونُ في المَسْكُونَةِ كُلِّها. وهذِهِ الْمَجَاعَةُ حَدَثَتْ في أَيَّامِ كْلُودِيُوس قَيْصَر. فقَرَّرَ التَلامِيذُ في أَنْطَاكِيةَ أَنْ يُرْسِلُوا، بَحَسَبِ ما يَتَيَسَّرُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم، إِعانَةً إِلى الإِخْوَةِ السَاكِنينَ في اليَهُودِيَّة. وفَعَلُوا ذلِكَ فأَرْسَلُوا الإِعانَةَ إِلى الكَهَنة، على أَيْدِي بَرْنَابَا وشَاوُل.
وَالتَسبيحُ للهِ دائِمًا
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متّى  ٨ / ٥ - ١٣
قالَ متَّى الرَسُول: ودَخَلَ يَسُوعُ كَفَرْنَاحُومَ فَدَنا مِنْهُ قَائِدُ مِئَة، وتَوَسَّلَ إِليْهِ قَائِلاً: «يَا رَبّ، إِنَّ فَتَايَ طَرِيحُ الفِرَاشِ في البَيْت، مَفْلُوج، يُعَاني أَشَدَّ الأَوْجَاع». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنا آتي وأَشْفِيه». فَأَجَابَ قَائِدُ المِئَةِ وقَال: «يا رَبّ، لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، ولكِن قُلْ كَلِمَةً فَقَط، فيُشْفَى فَتَاي. فَإِنِّي أَنَا أَيْضًا رَجُلٌ تَحْتَ سُلْطَان، ولي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتِي، فَأَقُولُ  لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَب، ولآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، ولِعَبْدِي: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل». ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أُعْجِبَ بِهِ، وقَالَ لِمَنْ يَتْبَعُونَهُ: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إنِّي لَمْ أَجِدْ عِنْدَ أَحَدٍ في إِسْرَائِيلَ مِثْلَ  هذَا الإِيْمَان. وأَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ والمَغَارِب، ويَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وإِ  سْحقَ ويَعْقُوبَ في مَلَكُوتِ السَمَاوَات. أَمَّا أَبْنَاءُ المَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ في الظُلْمَةِ البَرَّانِيَّة؛ هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان». ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ المِئَة: «إِذْهَبْ، وَلْيَكُنْ لَكَ بِحَسَبِ إِيْمَانِكَ!». فَشُفِيَ فَتَاهُ في تِلْكَ السَاعَة.




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +