Skip to Content

الأسبوع الثاني بعد القيامة - القراءات الليتورجية - طقس ماروني

 

الأحد الجديد


فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ  الرَسُول الثانية إلى أَهلِ قُورِنْتُس، (٢قور٥/ ١١-٢١)
يا إِخوتي، إِذًا، بِمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ مَخَافَةَ الرَبّ، نُحَاوِلُ أَنْ نُقْنِعَ النَاس. وَنَحْنُ مَعْرُوفُون لَدَى الله، ولكِنِّي آمَلُ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ أَيْضًا في ضَمَائِرِكُم. ولَسْنَا نَعُودُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُعْطِيكُم فُرْصَةً لِلافْتَخَارِ بِنَا تُجَاهَ الَّذينَ يَفْتَخِرُونَ بِالمَظْهَرِ لا بِمَا في القَلْب. فإِنْ كُنَّا مَجَانِينَ فَلِلّه، وإِنْ كُنَّا عُقَلاءَ فَلأَجْلِكُم؛ إِنَّ مَحَبَّةَ المَسِيحِ تَأْسُرُنَا، لأَنَّنَا أَدْرَكْنَا هذَا، وهوَ أَنَّ وَاحِدًا مَاتَ عَنِ الجَمِيع، فَالجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا الأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم. إِذًا فَمُنْذُ الآنَ نَحْنُ لا نَعْرِفُ أَحَدًا مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، وإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا المَسِيحَ مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، فَالآنَ مَا عُدْنَا نَعْرِفُهُ كَذلِكَ. إِذًا، إِنْ كَانَ أَحَدٌ في المَسِيحِ فَهُوَ خَلْقٌ جَدِيد: لَقَدْ زَالَ القَدِيم، وصَارَ كُلُّ شَيءٍ جَدِيدًا. وكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنَ الله، الَّذي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، وأَعْطَانَا خِدْمَةَ المُصَالَحَة؛ لأَنَّ الله صَالَحَ العَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، ولَمْ يُحَاسِبِ النَاسَ عَلى زَلاَّتِهِم، وأَوْدَعَنَا كَلِمَةَ المُصَالَحَة. إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ المَسِيح، وكَأَنَّ الله نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِاسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ الله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ الله خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ الله.

من إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا  ٢٠/ ٢٦-٣١
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَلامُ لَكُم!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وانْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!». أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!». وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ  هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ الله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِاسْمِهِ.





اثنين الأسبوع الثاني بعد القيامة

فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بطرس الأُولى، وبارِكْ يا سيِّد (١بط ١/ ١-٩)
يا إخوتي، مِنْ بُطْرُسَ رَسُولِ يَسُوعَ المَسِيح، إِلى المُتَغَرِّبِينَ في الشَتَات: في بُنْطُس، وغَلاطِية، وكَبَّادُوكِيةَ، وآسِيَا، وبِيتِينِيَة، إلى الَّذينَ اخْتَارَهُمُ الله الآبُ وَفْقَ عِلْمِهِ السَابِق، وقَدَّسَهُم بِالرُوحِ لِيُطِيعُوا يَسُوعَ المَسِيح ويُرَشُّوا بِدَمِهِ: فَلْتَفِضْ عَلَيكُمُ النِعْمَةُ والسَلام! تَبَارَكَ الله أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ الَّذي وَلَدَنَا بِوافِرِ رَحْمَتِهِ وِلادَةً جَدِيدَةً لِرَجاءٍ حَيّ، بِقِيامَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، ولِمِيراثٍ غَيرِ قَابِلٍ لِلفَسَادِ والرَجاسَةِ والذُبُول، مَحْفُوظٍ لَكُم في السَمَاوَات، أَنْتُمُ الَّذِينَ تَحْرُسُهُم قُوَّةُ اللهِ بِالإِيْمَان، لأَجْلِ الخَلاصِ الْمُعَدِّ لأَنْ يُعْلَنَ في الزَمَنِ الأَخِير. وفيهِ تَبْتَهِجُونَ مَعَ أَنَّهُ لا بُدَّ لَكُم أَنْ تَحْزَنُوا الآنَ زَمَنًا قليلاً في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، لِيَكُونَ امْتِحَانُ إِيْمَانِكُم، وهُوَ أَثْمَنُ مِنَ الذَهَبِ الفَاني المُمْتَحَنِ بِالنَار، لِلْمَدْحِ والمَجْدِ والكَرَامَة، عِنْدَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي تُحِبُّونَهُ وإِنْ لَمْ تَرَوْهُ، وتُؤمِنُونَ بِهِ وإِنْ لَمْ تُشَاهِدُوهُ الآن، وَبِهِ سَتَبَتَهِجُونَ ابْتِهَاجًا مَجِيدًا لا وَصْفَ لَهُ، عِنْدَمَا تَبْلُغُونَ غايةَ إِيْمَانِكُم أَي خَلاصَ نُفُوسِكُم.

والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ  يوحنَّا (يو ٢٠ /١-١٠)
قالَ يُوحنَّا الرَسُول: في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر. فَأَسْرَعَتْ وجَاءَتْ إِلى سِمْعَانَ بُطْرُسَ والتِلْمِيذِ الآخَرِ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَبَّ مِنَ القَبْر، ولا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه». فَخَرَجَ بُطْرُسُ والتِلْمِيذُ الآخَرُ وأَتَيَا إِلى القَبْر. وكَانَ الاِثْنَانِ يُسْرِعَانِ مَعًا، إِلاَّ أَنَّ التِلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُس، فَوَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً. وَانْحَنَى فَرَأَى الرِبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، ولكِنَّهُ لَمْ يَدْخُل. ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، فَدَخَلَ القَبْرَ، وشَاهَدَ الرِبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، وَالمِنْديلَ الَّذي كَانَ عَلى رَأْسِ يَسُوعَ غَيْرَ مُلْقًى مَعَ الرِبَاطَات، بَلْ مَطْوِيًّا وَحْدَهُ في مَوْضِعٍ آخَر. حِينَئِذٍ دَخَلَ التِلمِيذُ الآخَرُ الَّذي وَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً، ورَأَى فَآمَن؛ لأَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا بَعْدُ قَدْ فَهِمَا مَا جَاءَ في الكِتَاب، أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مَنْ بَيْنِ الأَمْوَات. ثُمَّ عَادَ التِلمِيذَانِ إِلى حَيْثُ يُقِيمَان.


 
 


 
ثلاثاء الأسبوع الثاني بعد القيامة

فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بطرس الأُولى، (١بط ١/ ١٠-١٦)
يا إِخوتي، عَن هذَا الخَلاصِ فَتَّشَ الأَنْبِياءُ وبَحَثُوا فتَنبَّأُوا بِالنِعْمَةِ المُعَدَّةِ لَكُم، وبَحَثُوا عَنِ الزَمَانِ والأَحْوَالِ الَّتي كَانَ يَدُلُّ عَليهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذي فيهِم، حِينَ سَبَقَ فشَهِدَ على الآلامِ المُعَدَّةِ لِلمَسِيح، والمَجْدِ الَّذي يَتبَعُهَا. وقَد أُوحِيَ إِلَيهِم أَنَّهُم ما كانُوا يَخدُمُونَ تِلْكَ الأُمُورَ مِنْ أَجلِ أَنفُسِهِم بَلْ مِن أَجْلِكُم أَنتُم، وقَدْ بَشَّرَكُم بِهَا الآنَ المُبَشِّرُون، يُؤَيِّدُهُمُ الرُوحُ القُدُس المُرْسَلُ مِنَ السَمَاء، وهِيَ أُمورٌ يَشْتَهِي المَلائِكَةُ أَنْ يَنْظُروا إِلَيْها وهُم مُنْحَنُون. فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، واجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح. وكأَوْلادٍ طائِعِين، لا تَعُودُوا إِلى شَهَواتِكُمُ السَالِفَة، كَمَا في أَيَّامِ جَهَالَتِكُم، بَلْ كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: «كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس!».
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنّا (يو ٢٠/ ١١-١٨)
قالَ يُوحنَّا الرَسُول: كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، انْحَنَتْ إِلى القَبْر، فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين. فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا امْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!». قَالَتْ هذَا والتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع. قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا امْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَالتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِالعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ اذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إلهِي وإِلهِكُم». فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا.



 


أربعاء الأسبوع الثاني بعد القيامة
فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بطرس الأُولى، (١بط ١/ ١٧-٢١)
يا إِخوتي، إِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بِغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم. واعْلَمُوا أَنَّهُ افْتَدَاكُم مِن سِيرَتِكُمُ البَاطِلَة، الَّتي وَرِثْتُمُوهَا عَنْ آبَائِكُم، لا بِالفَاني مِنَ الفِضَّةِ أَوِ الذَهَب، بَلْ بدَمٍ كَرِيم، دَمِ حَمَلٍ لا عَيْبَ فيهِ ولا وَصْمَة، دَمِ المَسِيح. هُوَ الَّذي عيَّنَهُ الله قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، وأَعْلَنَهُ في آخِرِ الأَزمِنَة، مِن أَجْلِكُم. وأَنتُم بفَضْلِهِ تُؤْمِنُونَ بالله، الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَين الأَموات، حَتَّى يكونَ الله غايةَ إيمانِكُم ورجائِكُم.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى (٢٨ / ١١ - ١٥)
قالَ متَّى الرَسُول: جَاءَ بَعْضُ الحُرَّاسِ إِلى المَدِيْنَة، وأَخْبَرُوا الأَحْبَارَ بِكُلِّ مَا حَدَث. فَاجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا الجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة، قَائِلِين: «قُولُوا: إِنَّ تَلامِيذَهُ أَتَوا لَيْلاً وسَرَقُوه، ونَحْنُ نَائِمُون. وإِذَا سَمِعَ الوَالي بِالخَبَر، فَسَوْفَ نُرْضِيه، ونَجْعَلُكُم في أَمَان». فَأَخَذَ الجُنُودُ الفِضَّة، وفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُم. فَشَاعَ هذَا القَولُ عِنْدَ اليَهُودِ إِلى  هذَا اليَوم.


 


خميس الأسبوع الثاني بعد القيامة

فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بطرس الأُولى، (١بط ١/ ٢٢-٢٥)
يا إِخوتي، أَلآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَاعَةِ لِلحَقّ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ لا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا. فإِنَّكُم وُلِدْتُم وِلادَةً جَدِيدَة، لا مِن زَرْعٍ فَاسِد، بَلْ مِنْ زَرْعٍ غَيرِ فَاسِد، بكَلِمَةِ اللهِ الحَيَّةِ البَاقيَة. فَالكِتَابُ يَقُول: «كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَهرُ قَد سَقَط. أَمَّا كلِمَةُ الرَبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد». هذِهْ هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي بُشِّرْتُم بِهَا.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى (٢٨ / ١٦ - ٢٠)
قالَ متَّى الرَسُول: أَمَّا التَلامِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى الجَلِيل، إِلى الجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في السَمَاءِ وعَلى الأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ الأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُوحِ القُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ الأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ العَالَم».


 
 


 
جمعة الأسبوع الثاني بعد القيامة
فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بطرس الأُولى، (١بط ٢/ ١-١٠)
يا إِخوتي،إِطْرَحُوا عَنْكُم كُلَّ شَرّ، وكُلَّ غِشّ، ورِيَاء، وحَسَد، وكُلَّ نَمِيمَة. وكأَطْفَالٍ مَولُودِينَ حَدِيثًا، تُوقُوا إِلى اللَبَنِ الرُوحِيِّ الصَافِي، لِكَي تَنْمُوا بِهِ لِلخَلاص، هذَا إِنْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَبَّ طَيِّبٌ، كَمَا يَقُولُ الكِتَاب. وَبِمَا أَنَّكُم قَدِ اقْتَرَبْتُم مِنهُ، هُوَ الحَجَرُ الحَيُّ المَرذُولُ عِنْدَ النَاس، وأَمَّا عِندَ اللهِ فهُوَ المُخْتَارُ الكرِيم، فَكُونوا أَنْتُم أَيضًا مَبْنِيِّين، كَحِجَارَةٍ حَيَّة، بَيتًا رُوحِيًّا، لِتَصِيرُوا جَمَاعةً كَهَنُوتِيَّةً مُقَدَّسَة، فَتُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ روحِيَّةً مَرْضِيَّةً للهِ بيَسُوعَ المَسِيح. لِذلِكَ وَرَدَ في الكِتَاب: «هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ زاوِيَةٍ مُخْتَارًا كَرِيْمًا، وَالمُؤْمِنُ بهِ لا يُخْزَى». فَالكَرَامَةُ إِذًا لَكُم، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُون. أَمَّا لِغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ «فَإِنَّ الحَجَرَ الَّذي رذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رأْسًا لِلزَاوِيَة، وحَجَرَ عَثْرةٍ وصَخْرَةَ شَكّ». وهُم يَعْثُرُون، لأَنَّهُم يَعْصُونَ الكَلِمَة. وهذَا هُوَ مَصِيرُهُم! أَمَّا أَنْتُم فَإِنَّكم ذُرِّيَّةٌ مُخْتَارَة، وكَهَنُوتٌ مُلُوكِيّ، وأُمَّةٌ مُقَدَّسَة، وشَعْبٌ مُقْتَنَى، لِتُخْبِرُوا بِأَفْضَالِ مَنْ دَعَاكُم مِنَ الظُلْمَةِ إِلى نُورِهِ العَجِيب، أَنتُمُ الَّذِينَ لَمْ تَكُونُوا مِن قَبْلُ شَعْبًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم شَعْبُ الله، ولَمْ تَكُونُوا مَرحُومِين، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم مَرْحُومُون.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا  (٢ / ١٣ - ٢٥)
قالَ يُوحنَّا الرَسُول: قَرُبَ فِصْحُ اليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَلِيم. ووَجَدَ في الهَيْكَلِ بَاعَةَ البَقَرِ والغَنَمِ والحَمَام، والصَيَارِفَةَ جَالِسِين. فَجَدَلَ سَوطًا مِنْ حِبَال، وطَرَدَ الجَمِيعَ مِنَ الهَيْكَل، طَرَدَ الغَنَمَ والبَقَرَ، وبَعْثَرَ نُقُودَ الصَيَارِفَة، وقَلَبَ طَاوِلاتِهِم. وقَالَ لِبَاعَةِ الحَمَام: «إِرْفَعُوا  هذَا الحَمَامَ مِنْ هُنَا، ولا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِجَارَة». فَتَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ أَنَّهُ جَاءَ في الكِتَاب: «أَلْغيَرَةُ على بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي!». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لِيَسُوع: «أَيَّ آيَةٍ تُرِينَا وأَنْتَ تَفْعَلُ  هذَا؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِهْدِمُوا  هذَا الهَيْكَل، وأَنَا أُقِيمُهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام». فَقَالَ اليَهُود: «بُنِيَ  هذَا الهَيْكَلُ في سِتٍّ وأَرْبَعِينَ سَنَة، وتُقِيمُهُ أَنْتَ في ثَلاثَةِ أَيَّام؟». أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَتَكَلَّمُ عَلى هَيْكَلِ جَسَدِهِ. ولَمَّا قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، تَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ كَلامَهُ ذَاك، فَآمَنُوا بِالكِتَاب، وبِالكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا يَسُوع. وبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، في عِيدِ الفِصْح، آمَنَ باسْمِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُم رَأَوا الآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا. أَمَّا هُوَ فَمَا كَانَ يَأْمَنُ عَلى نَفْسِهِ مِنْهُم، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُهُم جَميعًا. ولا يُعْوِزُهُ شَاهِدٌ عَلى الإِنْسَان، لأَنَّهُ عَليمٌ بِمَا في الإِنْسَان.


 
 


 
سبت أسبوع القيامة الكبير
فصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بطرس الأُولى، (١بط ٢/ ١١-١٧)
يا إخوتي، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُنَاشِدُكُم، كَنُزَلاءَ ومُتَغَرِّبِين، أَنْ تَمْتَنِعُوا عنِ الشَهَواتِ الجَسَدِيَّةِ الَّتي تُحَارِبُ النَفْس. لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا افتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ الله في يَوْمِ الافْتِقَاد. إِخْضَعُوا، إِكرامًا للرَبّ، لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيّ: أَمَّا لِلمَلِكِ فَبِاعْتِبَارِهِ السُلْطَةَ العُلْيَا، وأَمَّا لِلوُلاةِ فبِاعْتِبَارِهِم مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِهِ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَرّ، والثَنَاءِ عَلى فَاعِلِي الخَير. فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله. أَكْرِمُوا الجَمِيع، أَحِبُّوا الإِخْوَة، إِتَّقُوا الله، أَكْرِمُوا الْمَلِك.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنّا (متى ٢٢/ ٤١ - ٤٦)
قالَ متَّى الرَسُول: فِيمَا الفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعُونَ سَأَلَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «مَا رَأْيُكُم في المَسيح: إِبْنُ مَنْ هُوَ؟». قَالُوا لَهُ: «إِبْنُ دَاوُد». قَالَ لَهُم: «إِذًا، كَيفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُوحِ رَبًّا، إِذْ يَقُول: قَالَ الرَبُّ لِرَبِّي: إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَجْعَلَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيك؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُو المَسِيحَ رَبًّا، فَكَيفَ يَكُونُ المَسِيحُ لَهُ ابْنًا؟». فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَة. ومِنْ  ذلِكَ اليَومِ مَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +