Skip to Content

الأسبوع الخامس من زمن العنصرة - القراءات الليتورجية - طقس ماروني

أحد الأسبوع الخامس من زمن العنصرة


فصلٌ مِنْ رِسَالَةِ القدِّيس بُولُسَ الرَسُول إلى أهل فِيلِبِّي، (فل ٣/ ٧-١٤)
يا إِخوتي، إِنَّ كُلَّ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بِالبِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَريعَة، بَلْ بِالبِرِّ الَّذي هُوَ بِفَضْلِ إِيْمَانِ المَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. وَذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا الله إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ متى الَّذي بَشَّرَ العالَمَ بالْحَياة، (متى ١٠/ ١-٧)
قالَ متَّى الرَسُول: دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الاثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَجِسَة، ويَشْفُونَ الشَعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُسُلِ الاثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. هؤُلاءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَامِرِيِّين، بَلِ اذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل. وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَمَاوَات».





اثنين الأسبوع الخامس من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، (رسل ٩/ ١٩ب-٣٠)
يا إخوتي، بَقِيَ شَاوُلُ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَلامِيذِ في دِمَشْق. وفي الْحَالِ أَخَذَ يَكْرِزُ في الْمَجَامِعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ الله. وكَانَ كُلُّ الَّذينَ يَسْمَعُونَهُ يَدْهَشُونَ ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذي كَانَ في أُورَشليمَ يَفْتُكُ بِالَّذِينَ يُدْعَوْنَ بِهذَا الإسْم، وقَدْ جَاءَ إلى هُنَا لِيَسُوقَهُم إِلى الأَحْبَارِ مُكَبَّلين؟». أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ اليَهودَ الْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسيح. ومَرَّتْ أَيَّامٌ كَثيرَة، فتَشَاوَرَ اليَهُودُ لِيَقتُلُوه. وعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكيدَتِهِم. وكَانُوا يُراقِبُونَ أَبْوَابَ الْمَدينَةِ نَهَارًا ولَيْلاً لِيَقْتُلُوه. فَأَخَذَهُ تَلامِيذُهُ لَيْلاً، ووَضَعُوهُ في سَلٍّ، ودَلَّوْهُ منَ السُور. ولَمَّا وَصَلَ إلى أُورَشَليم، حَاوَلَ أَن يَنْضَمَّ إلى التَلامِيذ، ولكِنَّهُم كَانُوا كُلُّهُم يَخَافُونَ مِنْهُ، ولا يُصَدِّقُونَ أَنَّهُ تِلْمِيذ. فأَخَذَهُ بَرْنَابَا وجَاءَ بِهِ إلى الرُسُل، وأَخبَرَهُم كيفَ رأَى شَاوُلُ الرَبَّ في الطَريق، وأَنَّ الرَبَّ كَلَّمَهُ، وكيفَ تكلَّمَ بجُرأَةٍ في دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوع. وأَخَذَ شَاوُلُ يَرُوحُ ويَجِيءُ معَ التَلاميذِ في أُورَشَليم، ويتَكَلَّمُ بِجُرأَةٍ بِاسْمِ الرَبّ. وكَانَ يُخَاطِبُ اليَهودَ الْهِلِّينِيِّينَ وَيُجَادِلُهُم. أَمَّا هُم فَكَانُوا يَبْغُونَ قَتْلَهُ. وعَلِمَ الإِخوَةُ بذلِكَ فَانْحَدَرُوا بِهِ إِلى قَيْصَرِيَّة، وأَرْسَلُوهُ مِنْ هُنَاكَ إِلى طَرْسُوس.
وَالتَسبيحُ لله دائِمًا.

مِن إِنجيلِ ربِّنا يسوعَ الْمَسِيحِ للقدِّيس متَّى (متى ١٠/ ٨-١٥)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَاطْرُدُوا الشَيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لاسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ  هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَاخْرُجُوا مِنْ  ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة».


 
 


 
ثلاثاء الأسبوع الخامس من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، وبارِكْ يا سيِّد (رسل ٩/ ٣١-٤٣)
يا إخوتي، كَانَتِ الكَنِيسَة، في كُلِّ اليَهُودِيَّةِ والجَليلِ والسَامِرَة، تَنعَمُ بِالسَلام، وتَتَرَسَّخ، وتَسِيرُ بِمَخَافَةِ الرَبّ، وتتَكاثَرُ بتَأْييدِ الرُوحِ القُدُس. وفيمَا كَانَ بُطرُسُ يَجُولُ في كُلِّ مَكَان، نَزَلَ أَيْضًا إِلى القِدِّيسينَ الْمُقِيمِينَ في اللُدّ. فوَجَدَ هُنَاكَ رجُلاً اسْمُهُ إِينِيَاس، طَرِيحَ الفِرَاشِ مُنْذُ ثَمَانِي سَنَوات؛ وكَانَ مُقعَدًا. فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ المَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً. ورَآهُ جَمِيعُ المُقِيمينَ في اللُدِّ والشَارُونِ فَرَجَعُوا إِلى الرَبّ. وكَانَ في يَافَا تِلمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيتَا، أَي ظَبْيَة، غنِيَّةٌ بِالأَعْمَالِ الصَالِحَةِ وبِالصَدَقَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُهَا. وحَدَثَ في تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ، ومَاتَتْ، فغَسَلُوهَا، ووَضَعُوهَا في عِلِّيَّة. وكَانَتِ اللُدُّ قرِيبَةً مِنْ يَافَا، وسَمِعَ التَلامِيذُ أَنَّ بُطرُسَ مَوجُودٌ فيهَا، فأَرسَلُوا إِلَيهِ رَجُلَيْنِ يَتَوَسَّلانِ قَائِلَيْن: «لا تتَأَخَّرْ في الْمَجِيءِ إِلَينَا!». فقَامَ بُطْرُسُ ومَضَى معَهُما، ولَمَّا وصَلَ، صَعِدُوا بِهِ إلى العِلِّيَّة، فوَقَفَتْ لَدَيهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبكِينَ ويُرِينَهُ الأَقْمِصَةَ والأَثْوَابَ الَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُها ظَبْيَةُ حِينَ كَانَتْ معَهُنَّ. فأَخْرَجَ بُطْرُسُ جَمِيعَ الْحَاضِرين، وجَثا، وصلَّى، ثُمَّ الْتَفَتَ إلى الجُثْمَانِ وقَال: «طابِيتا، قُومِي!». ففَتَحَتْ عَينَيْها ورَأَتْ بُطرُسَ وجَلَسَتْ. فَمَدَّ بُطرُسُ إِلَيْهَا يَدَهُ، وأَقَامَهَا. ثُمَّ دَعَا القِدِّيسينَ والأَرامِلَ وأَوْقَفَها حَيَّةً أَمَامَهُم. وذَاعَ الخَبَرُ في يَافَا كُلِّها، فآمَنَ كَثيرُونَ بِالرَبّ. ومَكَثَ بُطرُسُ أَيَّامًا عَدِيدَةً بِيَافَا، بِبَيْتِ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ مرقس (مر  ١٣ / ٩ - ١٣)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «كُونُوا أَنْتُم عَلى حَذَر: سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِسِ وَالمَجَامِع، ويَضْرِبُونَكُم، ويُوقِفُونَكُم أَمَامَ الوُلاةِ وَالمُلُوك، مِنْ أَجْلِي، شَهَادةً لَهُم. ولا بُدَّ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ في كُلِّ الأُمَم. وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَوْنَهُ في تِلْكَ السَاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ الرُوحُ القُدُس. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ابْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِم، ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ النَاسِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِهَايَةِ يَخْلُصْ».


 


أربعاء الأسبوع الخامس من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أَعمالِ الرُسُل، وبارِكْ يا سيِّد (رسل ١٠/ ١-١٠، ١٩-٢٣أ)
يا إخوتي، كَانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كُرْنِيلِيوُس، قائِدُ مِئَةٍ منَ الفِرْقَةِ الَّتي تُدْعَى الإِيطالِيَّة. كانَ تَقِيًّا يَخَافُ الله هوَ وجَمِيعُ أَهْلِ بَيتِهِ، ويَتَصَدَّقُ على الشَعْبِ بِصَدَقاتٍ كَثِيرَة، ويُداوِمُ على الصَلاةِ لله.وذَاتَ يَوم، نَحْوَ السَاعَةِ الثَالِثَةِ بَعْدَ الظُهْر، رأَى جَلِيًّا، في رُؤْيَا، مَلاكَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيهِ ويَقُولُ لَهُ: «يَا كُرْنِيلِيُوس!». فتَفَرَّسَ فيهِ كُرْنِيلِيُوس، وقدِ اسْتَوْلَى عَلَيهِ الخَوْف، وقَال: «مَا الأَمرُ، يا سَيِّدي؟». قَالَ لَهُ الْمَلاك: «إِنَّ صَلَواتِكَ وصَدَقاتِكَ صَعِدَتْ كَذِكْرٍ أَمَامَ الله. فَأَرْسِلِ الآنَ رِجَالاً إِلى يَافَا، وَاسْتَحضِرْ سِمْعَانَ المُلَقَّبَ بِبُطرُس. فَهُوَ نَازِلٌ ضَيْفًا عِندَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان، بَيْتُهُ على شَاطِىءِ البَحْر». فلَمَّا انْصَرَفَ الْمَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دعَا كُرْنِيلِيُوسُ اثْنَيْنِ مِن خَدَمِهِ، وجُندِيًّا تقِيًّا مِمَّن كانُوا يُلازِمُونَهُ، وأَطْلَعَهُم على كُلِّ مَا في الأَمْر، وأَرْسَلَهُم إِلى يَافَا. وفي الغَد، فيمَا هُم يُتابِعُونَ طَريقَهُم، وَيَقْتَرِبُونَ مِنَ الْمَدينة، صَعِدَ بُطرُسُ إِلى السَطْحِ وَقْتَ الظُهْرِ لِيُصَلِّي. وأَحَسَّ بِالْجُوعِ فَاشْتَهى أَنْ يَأْكُل. وفيمَا كَانُوا يُهَيِّئُونَ لَهُ الطَعَام، حَدَثَ لهُ انْخِطَاف. وفِيمَا كَانَ بُطْرُسُ لا يَزَالُ يُفَكِّرُ في الرُؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُوح: «هُوَذَا رِجَالٌ يَطْلُبُونَكَ. فَقُمْ وَانْزِلْ واذْهَبْ مَعَهُم بِدُونِ تَرَدُّد، لأَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُهُم». فنَزَلَ بُطرُسُ إِلى الرِجَالِ وقَالَ لَهُم: «أَنَا هُوَ الَّذي تَطْلُبُونَهُ. فَمَا السَبَبُ الَّذي مِنْ أَجْلِهِ أَتَيْتُم؟». فَقَالُوا: «إِنَّ كُرْنِيلِيُوسَ قائِدَ الْمِئَة، وهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ يَخَافُ الله، وتَشْهَدُ لهُ أُمَّةُ اليَهُودِ كُلُّها، قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ ويَسْمَعَ مَا عِنْدَكَ مِنْ كَلام». فدَعاهُم بُطْرُسُ إِلى الدُخُولِ وأَضَافَهُم.
وَالتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

ِمن إِنجيلِ ربِّنا يسوعَ الْمَسِيحِ للقدِّيس متَّى (متى ١٠/ ٢١-٢٦)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ابْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَاسِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا اضْطَهَدُوكُم في  هذِهِ الْمَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟ فَلا تَخَافُوهُم! لأَنَّهُ مَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، ومَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف».


 


خميس الأسبوع الخامس من زمن العنصرة


سيِّد (رسل ١٠/ ٢٣ب-٢٧، ٣٤-٤٣)
يا إخوتي، في الغَد، قَامَ بُطْرُسُ وخَرَجَ مَعَ الرِجَالِ الَّذِينَ أَرْسَلَهُم كُرْنِيلِيُوس، ورَافَقَهُ بَعْضُ الإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي اليَوْمِ التَالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ الأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وارْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ. وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ الله لا يُحَابِي الوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ البِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ الكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَلامِ على يَدِ يَسُوعَ المَسيح، وهُوَ رَبُّ النَاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ اليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ الجَليلِ بَعْدَ المَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ الله بِالرُوحِ القُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ النَاصِريّ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ الخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ الله كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ اليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ الَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهذَا قَد أَقَامَهُ الله في اليَومِ الثَالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ الله فَاخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ الَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ الَّذي أَقَامَهُ الله ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ والأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ مَغْفِرَةَ الْخَطَايَا».
وَالتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِن إِنجيلِ ربِّنا يسوعَ الْمَسِيحِ للقدِّيس متَّى (متى ١٠/ ٢٧-٣٣)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُلْمَةِ قُولُوهُ في النُور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُطُوح. لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الْجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَفْس، بَلْ خَافُوا بِالحَرِيِّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَفْسَ والْجَسَدَ مَعًا في جَهَنَّم. أَلا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ، ووَاحِدٌ مِنْهُمَا لا يَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيْكُم؟ أَمَّا أَنْتُم فَشَعْرُ رَأْسِكُم مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيْرَ كَثِيْرَة. كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَاس، أَعْتَرِفُ بِهِ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبي الَّذي في السَمَاوَات. ومَنْ يُنْكِرُني أَمَامَ النَاس، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبِي الَّذي في السَمَاوَات».


 
 


 
جمعة الأسبوع الخامس من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، (رسل ١٠/ ٤٤- ٤٨)
يا إِخوتي، فِيمَا كَانَ بُطرُسُ لا يَزَالُ يتَكَلَّمُ بِتِلْكَ الأَقْوَال، في بَيْتِ كُرْنِيليُوس، نَزَلَ الرُوحُ القُدُسُ على جَمِيعِ الَّذينَ سَمِعُوا الكَلِمَة. فَدَهِشَ كُلُّ الْمُؤْمِنينَ الْمَختُونِين، الَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ الرُوحِ القُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى الأُمَم؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَسْمَعُونَهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَات، ويُعَظِّمُونَ الله. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطرُس: «هَلْ يَستَطيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ مَاءَ العِمَادِ عَنْ هؤُلاءِ النَاس، وقَدْ نَالُوا مِثْلَنا الرُوحَ القُدُس؟». وأَمَرَهُم أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسمِ يَسُوعَ الْمَسِيح. حِينَئِذٍ سأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم أَيَّامًا.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

امِن إِنجيلِ ربِّنا يسوعَ الْمَسِيحِ للقدِّيس متَّى (متى ١٠/ ٣٤-٣٩)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلى الأَرْضِ سَلامًا، مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلامًا بَلْ سَيْفًا. جِئْتُ لأُفَرِّقَ بَيْنَ الرَجُلِ وَأَبِيْه، والبِنْتِ وأُمِّهَا، والكَنَّةِ وحَمَاتِهَا. وأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَو أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّني. ومَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. ومَنْ لا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا».


 
 


 
سبت الأسبوع الخامس من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، وبارِكْ يا سيِّد (رسل ١١/ ١٩-٣٠)
يا إِخوتي، أَمَّا الَّذِينَ تشَتَّتُوا مِن جَرَّاءِ الضِيقِ الَّذِي حَصَلَ بسَبَبِ إِسْطِفانُس، فقَدِ اجْتازُوا إِلى فِينِيقِيَة، وقُبْرُس، وأَنْطَاكِية، وهُم لا يُكَلِّمُونَ أَحَدًا بِالكَلِمَةِ إِلاَّ اليَهُودَ فقَط. غيرَ أَنَّ بَعْضًا مِنهُم قُبْرُسِيِّينَ وقَيْرَوانِيِّينَ أَخَذُوا، لدَى قُدُومِهِم إِلى أَنْطَاكِيَة، يُخَاطِبُونَ اليُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَبِّ يَسُوع. وكَانَتْ يَدُ الرَبِّ مَعَهُم، فآمَنَ عَدَدٌ كَثير، ورَجَعُوا إِلى الرَبّ. وبَلَغَ الخَبَرُ مَسَامِعَ الكَنِيسَةِ الَّتِي في أُورَشَليم، فأَرْسَلُوا بَرْنَابَا إِلى أَنْطَاكِيَة. ولَمَّا وَصَلَ ورَأَى نِعْمَةَ الله، فَرِحَ وأَخَذَ يَحُثُّ الجَمِيعَ على الثَبَاتِ في الرَبِّ مِن صَمِيمِ القَلْب؛ لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، مُمْتَلِئًا مِنَ الرُوحِ القُدُسِ والإِيْمَان. فَانْضَمَّ إِلى الرَبِّ جَمْعٌ كَبير. ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلى طَرْسُوسَ يُفَتِّشُ عَنْ شَاوُل. ووَجَدَهُ فأَتَى بِهِ إِلى أَنْطَاكِيَة. وأُتيحَ لَهُمَا أَنْ يَعْمَلا مَعًا في الكَنِيسَة، على مَدَى سَنَةٍ كَامِلَة، وأَن يُعَلِّمَا جَمْعًا كبيرًا. فَدُعِيَ التَلامِيذُ في أَنْطَاكِيَة، ولأَوَّلِ مَرَّة، مَسِيحِيِّين. وفي تِلْكَ الأَيَّام، نَزَلَ بعضُ الأَنبِياءِ مِن أُورَشَليمَ إِلى أَنْطَاكِيَة. فَقَامَ واحِدٌ مِنهُم، اسْمُهُ أَغَابُس، وأَشارَ بِوَحيٍ مِنَ الرُوحِ أَنَّ مَجَاعَةً شَديدَةً سَتَكُونُ في المَسْكُونَةِ كُلِّها. وهذِهِ الْمَجَاعَةُ حَدَثَتْ في أَيَّامِ كْلُودِيُوس قَيْصَر. فقَرَّرَ التَلامِيذُ في أَنْطَاكِيةَ أَنْ يُرْسِلُوا، بَحَسَبِ ما يَتَيَسَّرُ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُم، إِعانَةً إِلى الإِخْوَةِ السَاكِنينَ في اليَهُودِيَّة. وفَعَلُوا ذلِكَ فأَرْسَلُوا الإِعانَةَ إِلى الكَهَنة، على أَيْدِي بَرْنَابَا وشَاوُل.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِن إِنجيلِ ربِّنا يسوعَ الْمَسِيحِ للقدِّيس متَّى (متى ١٠/ ٤٠-١١/١)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَالحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ». ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الاثْنَي عَشَر، انْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود.




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +