Skip to Content

الغاليكانيّة

 الغاليكانيّة

gallicanism 
gallicanisme
gallicanesimo

  في الدين الكاثوليكيّ، مذهب لاهوتيّ ونزعة سياسيّة ظهرا في فرنسا في بدايات القرن الرابع عشر، يهدفان إلى استقلال الكنيسة الوطنيّة عن الكرسيّ الرسوليّ الرومانيّ . فالغاليكانيّة السياسيّة تُخضِع للسلطة المدنية ما هناك من صلة قائمة بين البابا والأساقفة والشعب المؤمن، حتّى إنّ أعمال الكرسيّ الرسوليّ و شرائعه لا يكون لهم قيمة إلاّ بقدر ما تثبّتها السلطة المدنية. أما الغاليكانية الدينّية فإنّها تجعل من دور البابا الرومانيّ وظيفة تفتيش وإدارة، لا ولاية تامة على الكنيسة جمعاء، رعاةً و مؤمنين.

   ـ الغاليكانية عبر التاريخ:
   منذ القرن الحادي عشر الميلادي وتحديداً مع البابا غريغوريوس السابع، بدأ الأساقفة الفرنسيين يُطالبون بإستقلال أكبر لكنيستهم، دون أن يُنكروا سلطة البابا. على النطاق السياسي كان استقلال الملوك في عهد شارل الكبير ونسله يضمن إستقلالية السلطة المدنية بالنسبة للسلطة الدينية. فقط في القرنين الرابع عشر والخامس عشر تبلوَرَت الغاليكانية نتيجة أحداث عديدة، فبعد إنقسـام الكنيسة الغربية ومع انعقاد مجمعي باريـس (1398) وبازيليـا (1406) تطوَّرت في فرنسـا نزعـة المجمعيّة. في اتفـاق بولونيا (1516) الموقع بين البابا لاون العاشر وملك فرنسا فرنسيس الأول، مع أن هذا الأخير اعترف بسلطة البابا إلا أنه احتفظ لنفسهِ بحق تعيين الأساقفة في فرنسا.
   في القرن السابع عشر وخلال مُلك لويس الرابع عشر، ازدادت النزعة الغاليكانية بين أساقفة فرنسا، وبلغت تعبيرها الأوضح من خلال "تصريح إكليروس غالية في السلطة الكنسيّة" لـ جاك بينين بوسويه
(Jacques-Bénigne Bossuet) الذي طلب فيهِ الإستقلال التام للكنيسة الفرنسية، بالإضافة للفصل بين السلطة الزمنية والسلطة الدينية، وضرورة موافقة الكنيسة جمعاء على أي عقيدة يُعلنها البابا كي تكون معصومة عن الخطأ. بقي هذا التصريح الملهم الأكبر للغاليكانية حتى الثورة الفرنسية، رغم إدانتها عام 1690 من قِبل البابا ألكسندر الثالث.
   في عصر نابليون وبعد اتفاق عام 1801 ظهر تيار "ما وراء الجبال"، ويُعنى به مخالفة الغاليكانية وموافقة روما (الواقعة ما وراء الجبال). أضف إلى ذلك فإنّ تحديد عصمة البابا في المجمع الفاتيكانيّ الأوّل (1870) قضى على أفكار الغاليكانيّة بشكلٍ كبير إلى أن انتهت تماماً بفضل فصل الدولة تماماً عن الدين في فرنسا عام 1905.

ـ الغاليكانيون: أتباع الغاليكانية.



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +