Skip to Content

59- البابا فيجيليوس 537 - 555

 

البابا فيجيليوس

537 - 555

ظنت الإمبراطورة تيودورة، أنها، باستبدالها سيلفيريوس، الذي نصّبه الغوطيون، بفيجيليوس تستطيع خلق بابا غير مناهض لمذهب المونوفيزيين أصحاب الطبيعة الواحدة، لكنّ فيجيليوس هذا، ومع أنه كان طموحاً ومطماعاً، وكان سفيراً وساعياً سابقاً للقيصر، ما إن أصبح بابا حتى ظهر مدافعاً قوياً عنيداً عن الأرثوذكسية.

حدثت اضطرابات عقائدية جعلت الإمبراطور يوستنيانوس يصدر مراسيم ضد العقائد التي لم تكن أبداً تتلاءم مع ذلك العصر، ظاناً أنه بهذا العمل يستطيع كسب المانويين؛ ولكي ينشر قراره في الغرب استقدم يوستنيانوس فيجيلوس مرغماً إلى القسطنطينية سنة 544. وقّع البابا على المراسيم موضوع البحث، مشدّداً على قرارات المجامع السابقة. لكن عمله هذا لقي استنكاراً شديداً، لأن مبدعي تلك الهرطقات المشككة كانوا قد ماتوا منذ زمن بعيد وهم متصالحون مع الكنيسة. كان فيجيليوس ذا طبيعة ضعيفة فاضطر إلى اتباع أسلوب المراوغة، وفي سنة 551 هرب إلى خلقيدونية وقد لاقى، أثناء الطريق، معاملة سيئة. أدّىالمجمع المسكوني الذي عقد في القسطنطينية سنة 553، بدعوة من يوستنيانوس، إلى تفاهم نسبي، وكان فيجيليوس قد اعترض، بادئ الأمر، على انعقاد المجمع  ولكن عاد ووافق على ذلك خوفاً من تعيين بابا زور، ثم سمح له الملك بمغادرة الشرق، مات في سيراكوز وهو في طريق عودته إلى روما؛ وفي غضون ذلك كان نرسيس كان قد هزم الغوط الشرقيين (الاوسترغوط) نهائياً في عهد تيجا آخر ملك لهم.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +