Skip to Content

94- البابا اسطيفانوس الثالث (الرابع) (قديس) 768 - 772

 

اسطيفانوس الثالث (الرابع)* 

768 - 772 

عندما توفي بولس الأول، حدثت ولأول مرة في تاريخ الباباوية، محاولة ضغط عنيفة على عملية الانتخاب وذلك عندما فرض الدوق توتو دي نيبي شقيقه العلماني "قسطنطين الثاني" كبابا زور، وملك اللومبارديين ديديه فرض من جهته، "فيليبُس". وبعد ثلاثة عشر شهراً خُلع أول هذين الباباوين الزور؛ أما الثاني فقد اعتزل بعد فترة قصيرة. فجرى هذه المرة انتخاب قانوني، كان للشماس الطاغية كريستوفر، في الحقيقة، تأثير عليه. فقئت عينا البابا الزور "قسطنطين" وحورب حزبه بشكل دموي. وأظهر أسطفان الضعيف عجزه عن التدخل. كانت تلك الأحداث مؤشراً لتفجّر صراعات حزبية رهيبة على الباباوية في القرنين التاليين. حظي أسطفانوس بتأييد ابني وخليفتي بيبان شارل وشارلمان. دعا إلى عقد مجمع سنة 769 لإدانة البابا الزور، الذي فقئت عيناه، مرة ثانية وبالتالي يضطهده، إذ أن كريستوفر هو المسؤول عن المصير الذي لقيه هذا البابا الزور.

قرر المجمع أنه ابتداءً من ذلك التاريخ لا يحقّ إلاّ للكرادلة الشمامسة والكرادلة الكهنة فقط أن ينتخبوا باباوات. أما انتخاب العلمانيين فكان يعاقب بالحرم. كان العلمانيون أنفسهم محرومين من حق الاقتراع، خلافاً للعادة المرعية الإجراء حتى ذلك الوقت. أما الذين كانوا يتمتعون بحق الاقتراع فهم جماعة الاكليروس فقط. لكن هذه القرارات لم تؤخذ بعين الاعتبار إلاّ في القليل من الأحيان وعلى مدى حقبة طويلة أيضاً. حفلت بقية عهد أسطفان بالمضاعفات السياسية التي وقعت في إيطاليا بسبب مطامع ديدييه، ملك اللومبارديين، والخلاف الذي كان يتفاقم بين ملكي الافرنج الشقيقين شارل وشارلمان. بعد موت شارلمان، أصبح شارل سيّد المملكة الأوحد.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ملاحظة:

  ان اسطيفانوس الثاني، كان كاهناً عندما انتُخبَ اسقفاً لروما عام 752، لكن بسبب موتهِ قبل السيامة الأسقفية لم يدخل في لائحة الباباوات. التوجه الحديث للحق القانوني الكنسي يميل إلى اعتبار بابا أي شخص مُنتَخَب بشكل قانوني، لذلك فإن اللائحة السنوية للباباوات الصادرة عام 1961، تَذكر استيفانوس الثاني، وبذلك يتغير ترقيم الباباوات التاليين بزيادة رقم واحد بين قوسين.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +