Skip to Content

161- البابا جيلاسيوس الثاني 1118 - 1119

 

جيلاسيوس الثاني

يوحنا كونيولو

1118 - 1119

كان راهباً مسناً من دير مون كاسّان، وكردينال كنيسة القديسة مريم آب موسميدان. وقد دعاه غريغوريوس بهذه التسمية: "وجه والوجوه المؤثرة والمحزنة جداً في تاريخ الباباوية". انتخب رغم إرادته، وكان عهده الباباوي القصير الأمد درب صليب بكل معنى الكلمة، جرى انتخابه حسب الشرائع القانونية ولكن بسرّية تجنباً لمداخلات هنري الخامس. لكن سنسيوس فرنجيباني الموالية للإمبراطورية ـ إن أسرة فرنجيباني هي أيضاً من تلك الأسر الرومانية الشريفة المعروفة بتعسفها والتي أصبحت قوية في ذلك العصر ـ دخلت إلى قاعة المجمع عنوة وسحبت جيلاسيوس إلى أحد الأبراج حيث كبّل بالسلاسل ولقي معاملة مشينة. لم يسلّم للشعب، الذي قام بثورة من أجله، إلا في اليوم التالي. غفر لجلادهن لكنّ آل فرنيجباني وشوا به زوراً أمام الإمبراطور الذي أسرع بالعودة من بو إلى روما، تمكن جيلاسيوس من الهرب في اللحظة الأخيرة واللجوء إلى غايت عندما رفض البابا تلبية مطالب هنري الخامس، فأسرع هنري الخامس إلى تعيين بابا زور باسم "غريغوريوس الثامن" الذي جمع حوله مناصرين كثيرين وسيطر على روما. حاول جيلاسيوس أخيراً العودة إلى روما كحاج فقير ولكنه لم يجد الدعم الكافي؛ وعندما حاول آل فرنجيباني الانقضاض عليه مجدداً خلال أحد القداسات اضطر إلى الهرب ثانية. وجدت زمرة من النساء هذا التعيس في الحقول مخذولاً تماماً؛ لكنه تمكن من متابعة هربه عبر بيزا حيث لقي الترحاب والتكريم وبارك الكاتدرائية. وصل إلى فرنسا، بعد فترة، بصحبة كرادلته الأوفياء الذين رافقوه في كل مكان. توفي في كلوني وهو نائم على الأرض بثوبه الرهباني.

 

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +