Skip to Content

164- البابا إنوشينسيوس الثاني 1130 - 1143

 

اينوشنسيوس الثاني

غرغوار باباريشي

1130 - 1143

كان هونوريوس قد حاول أن يضمن إجراء انتخاب حر لخلفه، لكن لم تكد تمر ساعات قليلة على انتخاب كاردينال سان أنج الذي تم وفق القانون، انتخب بعض الكرادلة "اناكليتوس الثاني" بيارليوني الذي لم ستطع، مع كل ذلك، إلا أن يكون بابا زور، وقد سانده ملك صقلية (روجيه الثاني) فاستطاع البقاء في روما حتى موته سنة 1138، وطرد اينوشنسيوس فلجأ هذا إلى فرنسا، فحدث أثر ذلك انشقاق. وكان أن تدخل القديس برنار لمصلحة اينوشنسيوس وكان تدخله في النهاية حاسماً. ثم عقدت عدة مجامع في خمسة بلدان وكلها قررت الاعتراف باينوشنسيوس، فعاد هذا إلى روما بصحبة لوثير الثالث وقام بتتويجه. لكنه بعد ذهاب لوثير اضطّر اينوشنسيوس للفرار مجدداً، في الوقت الذي كان القديس برنار يسعى ويعمل بقوة لمصلحة البابا في كل مكان؛ ومع أن البابا عاد إلى روما، فقد أقيم بابا زور جديد يدعى "فيكتورالرابع" ما لبث أن استعفى. أما في ألمانيا فقد تربع على عرشها الملكي كونراد الثالث سنة 1138، وهو أول ملك من أسرة هوهنشتاوفن. وكان ذلك بداية لصراعات ضاربة بين الويلف وشتاوفن الذي يعرف أنصارهم باسم: الغويلف والجيبيلين. فاتحد الغويلف مع البابا بعد ذلك. أما الجبليون فقد انضموا إلى الإمبراطورية. وفي سنة 1139 دعا اينوشنسيوس إلى عقد المجمع المسكوني العاشر في اللاتران. فحكم هذا المجمع، في ما حكم، انشقاق "اناكليتوس الثاني" ثم حدد مرة أخرى القوانين المتعلقة بالسيمونيا. ثم حكم أيضاً على الهرطوقي أرنودي بريت تلميذ أبيلار الذي حرض مجلس الشيوخ الروماني على القيام بثورة ضد البابا. واستمرت الاضطرابات التي ولدتها هذه الثورة مدة أربعة وأربعين عاماً.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +