Skip to Content

وأدعني فى يوم الضيق !! - للقمص تادرس يعقوب ملطي


" اذبح لله حمدا ، وأوف العلى نذورك ،

وادعنى فى يوم الضيق انقذك فتمجدنى "

( مز 50 : 14 ، 15 ) .

إذن ماذا يطلب الله منا ؟

Click to view full size image

 
كثيرون يتجاهلون " واو " العطف فى كلمة " وادعنى " فإن الوعد الإلهى بإنقاذنا يضع شرط التسبيح وإيفاء النذر الروحى عندئذ ندعوه فيتمجد فينا !

فإن الله يطلب القلب المتهلل به والمتكل عليه عندئذ يتحقق له كل طلباته ويسمع صلواته بمعنى آخر الله يسمح لنا بالضيق لنتعلم أمرين :

التسليم له بفرح والصراخ إليه ، إنه يشتاق إلى راحتنا ، ويود أن يهبنا أكثر مما نسأل وفوق ما نطلب ، لكنه يسمح بالضيق حتى نتكىء عليه بفرح ويزداد إلتصاقنا به .

يرى البعض أن يوم الضيق هنا هو يوم الدينونة ، فإنه ليس ما ينقذنا منه إلا التمتع بعربون الحياة السماوية هنا ،

أى حياة التسبيح ، فنجد فى يوم الرب يوم عرس سماوى

وأبونا بيشوى كامل يقول :

الحياة مملوءة بالضيقات ياأخوتى ، وربنا يسوع المسيح يقول " وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد ... " يو 14 :16 .

هذه الضيقات لا يخلو منها إنسان ولكن الذى يدعوالرب يجتازها باستقامة ? لندعو الرب وهو لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل ( 1كو 10 : 13 )

- وهو أيضا يجعل الأمور تعمل معا للخير رو 8

- ولكن لا ننسى أن هذه الضيقات فى طريق سياحتنا فى العالم تجعلنا لا نفكر فى الرجوع إليه بل الذهاب إلى بيت أبينا السماوى  ونجتهد فى أن نصنع الخير دائما رغم الضيق

- حتى نصل إلى السماء حيث يكون خبزنا هو البر وشرابنا الحكمة ولباسنا الحياة الأبدية وعدم الموت وبيتنا أبدى في السموات .

لا مرض ولا موت ولا فساد ولا عدو خير ( شيطان ) بل سلام وهدوء وفرح وبر .

 

وما هو يوم الضيق ؟ ..

هو يوم الخطية فالخطية عار وذل وضيق ، إن كل التجارب يحولها الله للخير للذين يحبونه، أما الخطية فأجرتها الموت .

يوم الضيق هو اليوم الذى وقع فيه يوسف فدعا الرب فأنقذه ، ووقع فيه داود ولم يدع الرب فسقط وبكى بحرارة ،  

ووقع فيه بطرس وكاد يغرق ... وفيه أيضا أنكر المسيح .

[إن يسوع المسيح وحده هومرساة نجاتنا ، وصليبه هو قوة خلاصنا فى يوم الضيق]

وبعد أن ينقذك الله مجده وأشكره وقدم له ثانية ذبيحة حمد.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +