Skip to Content

184- البابا غريغوريوس العاشر (طوباوي) 1271 - 1276

 

غريغوريوس العاشر

ثيوبالد فيسكونتي

1271 - 1276

دام فراغ الكرسي الرسولي بعد وفاة اكليمنضوس الرابع، ما يقرب الثلاث سنوات، وقد اجتمع في أثنائها ثمانية عشر كردينالاً ولم يتفقوا على أحد، وهذا كان أطول فراغ حصل للكرسي الرسولي، منذ سنة 307. أما ألمانيا، فقد راحت، في تلك الحقبة، بعد اندثار آل هوهنشاتوفن تتخبط في "عهد مرعب بدون إمبراطور". كان غريغوريوس العاشر موجوداً في عكا، في الأراضي المقدسة، عند انتخابه في 14 آذار 1272، وهو اليوم المعيّن لدخوله إلى روما، حيث لم يدخلها سلفاه، توفي الملك أنزيو آخر أبناء فريدريك الثاني في بولونيا، بعد أسر دام اثنين وعشرين عاماً وقد نسيه العالم؛ ثم بتاريخ الأول من تشرين الأول سنة 1273 انتخب رودولف دي هابسبورغ، جد عائلة هابسبورغ التي دام حكمها حتى سنة 1918، ملكاً بمؤازرة غريغوريوس العلنية. وقد انتهت الحملة الصليبية السابعة باخفاق ذريع وذلك سنة 1270 وهو الزمن الذي كان فيه الكرسي الرسولي فارغاً، وفي أثنائها انتقل القديس لويس إلى جوار ربه إثر إصابته بداء الطاعون. وفي سنة 1274 صدرت الدعوة إلى المجمع الرابع عشر المسكوني الذي التأم في ليون، حيث أتمّ البابا، مع الإمبراطور ميخائيل الثامن، مؤسس عائلة باليولوغ، فكرته الأساسية: الاتحاد مع الكنيسة الشرقية، ولكن هذا الاتحاد لم يجد له صدى في بيزنطة. أدخل البابا أنظمة جديدة على المجمع الانتخابي، ليتجنّب تجدد فراغ الكرسي الرسولي الذي قد لا ينتهي، وهذه الأنظمة مستوحاة، بطريقة ملطفة، من "المجمع الانتخابي" الذي سبق انتخاب كالستينوس الرابع؛ لكنّ هذه الأنظمة اصطدمت بمقاومة الكرادلة العنيفة لها. سعى غريغوريوس للدعوة إلى صليبية جديدة فلم ينجح، انتقل القديس بوناونتورا، قبل انتهاء المجمع ببضعة أيام، إلى راحة الأبرار، في مدينة ليون، وقد كان كردينالاً ـ أسقفاً لألبانو، وطوّبه قديساً غريغوريوس، ودعي المعلم الساروفيمي، وقد كان أعظم قديس في الرهبانية الفرنسيسية بعد القديس فرنسيس. لم يصوّت بوناونتور لغريغوريوس، بطريقة جازمة فحسب بل أيضاً سعى بكل جهده لدعم الاتحاد الحاصل في ليون. ثم في شهر آذار من السنة نفسها، انتقل إلى راحة الأبرار القديس توما الأكويني المعلم الملائكي وهو في طريقه إلى ليون. لم يحصل تتويج رودولف دي هابسبورغ، الذي كان مقرراً، إمبراطوراً في عهد حبرية غريغوريوس، ربما لم يكن لغريغوريوس تلك الروح الوثّابة للتوسع والانطلاق، إنما كان يهتم، قبل كل شيء، بالسلام والمصالحة. كان وجهاً نبيلاً، توفي، وهو عائد من ليون، في بلدة أريزّو، فبكاه العالم ما عدا شارل دانجو، وفي سنة 1713 دعي طوباوياً.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +