Skip to Content

196- البابا يوحنا الثاني والعشرون 1316 - 1334

 

يوحنا الثاني والعشرون

جاك دوييز

1316 - 1334

هو ابن خصّاف نعال من كاهور مطران أفينيون وكردينال، ارتقى العرش الباباوي، بعد فراغ دام حوالي سنتين. وقد وضعت لانتخابه عدة عراقيل هائلة. وقد جرى انتخابه في كربنترا بنفوذ الكردينال نابليون اورسيني وروبير ملكنابولي، خليفة شارل الثاني دانجو. راح عبثاً دانته بشخصه يقنع الكرادلة الإيطاليين لينتخبوا إيطالياً، مما يدعو لرجوع البابا إلى روما وبذلك يضع حداً للنفوذ الفرنسي. كان يوحنا بطبعه رئيساً عصبي المزاج عنيفاً؛ ومع ذلك كان متسامحاً مع أعدائه، ذا روح مميزة يشجع عملياً العلوم، أنشأ في جامعات باريس، اوكسفورد وبولونيا. مراكز لتعليم العبرانية والعربية وحتى الكلدانية؛ وكان يتزاحم مع الروحيين الفرنسيسكانيين المدعويين الأخوة المحبين التي كانت تتعاظم. وتدخّل البابا في صراعات الانتخاب الإمبراطوري، حيث خرج لويس البافاري منتصراً سنة 1322 على منافسه فريدريك الجميل. فرفض يوحنا الاعتراف بلويس ورشقه بالحرم. وفي غمرة الأحداث التي تلت ذلك، أعلن الراهب، بطرس دي كوربارا، من رهبانية الأصاغر، بابا دخيلاً (زور) باسم "نيقولاوس الخامس" إلا أنه عاد وخضع ليوحنا سنة 1330. جعل يوحنا من نفسه متورطاً بتهمة توظيف الأقارب ومع أنه، شخصياً، قد ضاعف ضرائب الكرسي الرسولي بسياسة ضرائبية جائرة، لا مصاريف باهظة عنده ـ قد ترك بعد وفاته حسب القيمة المالية مقدار خمسة مليارات فرنك ـ فالسياسة الضرائبية كان لها من التجارة ومخول الكهنة ومن تغطية الأموال نسبة باهظة، فكانت كل هذه بالتبعية أسباباً داعية للإصلح، حيث غليوم دوكام أحد الأخوة الأصاغر، المناوئ ليوحنا، قد يكون معتبراً كسابق للذين قاموا بالإصلاح. 

يتميّز يوحنا، الذي بلغ التسعين من العمر، بأنه شاعر وكاتب. طوّب سنة 1323 توما الأكويني قديساً؛ وفي سنة 1334 أنشأ عيد الثالوث الأقدس، أضاف التاج الثالث على التاج الباباوي فدعي بالمثلث ـ أما التاج الثاني فوضع في عهد نيقولاوس الثاني ـ وبراءة يوحنا التي بدؤها "علامة القداسة" سنة 1322 هي أول تصميم، رائع وذكي، لبابا يهتم بالموسيقى الكنسية. ويوحنا هو مؤسس وسام المسيح الذي يمنح برتبة واحدة. قد رسمه جيوتو على رافدة مذبح كاتدرائية لوك.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +