Skip to Content

203- البابا بونيفاشيوس التاسع 1389 - 1404

 

بونيفاسيوس التاسع

بيار تومازيللي

1389 - 1404

كان من المشتهى، بعد موت أوربانوس السادس، أن يتفاوض الكرادلة، أتباع أوربانوس، مع بلاط أفينيون وينتهي الانشقاق، لكنّ المواقف كانت متصلبة ولعبة الفوائد الشخصية كانت الغالبة، وافتتح مجمع انتخابي أدّى بعد أسبوعين من موت أوربانوس السادس إلى انتخاب بونيفاسيوس التاسع، وهكذا بقي الانشقاق.

كان بونيفاسيوس التاسع، النابولي الأصل، إنساناً لطيفاً ذكياً ذا أخلاق عالية، لم يكن له من العمر سوي ثلاثين سنة، وقد نجح بسرعة في اعلان الصلح مع نابولي وفصلها عن "اكليمنضوس السابع"، مع أن محاباة الأقارب والمحسوبية والسيمونيا وتجاوزات الضرائب قد ساعدت على تقليص الشعبية ورفاهية البابا بنوع مقلق. دعم سلطة مجلس الإدارة (الكوريا) في روما، عزّز مقر السلطة (الكابيتول) والفاتيكان، رمّم قصر الملاك القديس سهر كذلك على القدالة، شجّع العلوم واهتم بالفقراء؛ فقد بدا كعاهل زمني متيقظ، ولكنه، كبابا، لم يكن على قدر عظمة مركزه، لأنه لم يعمل شيئاً لوضع حد لإنهاء الشقاق. أما "اكليمنضوس السابع" فقد خلفه سنة 1394 الأسباني بيار دي لونا باسم "بندكتوس الثالث عشر" مما زاد في تسميم الأجواء. ومن طريف الملاحظة أن "اكليمنضوس السابع" و"بندكتوس الثالث عشر" كانا من بين الذين انتخبوا أوربانوس السادس. ثم قد فشلت نيّة روبرخت دو بلاتينا، خليفة فانيسلاس الرابع الذي كان قد خُلع، بالمجيء إلى روما ليصار إلى تتويجه فيها إمبراطوراً سنة 1402. أنشأ بونيفاسيوس التاسع عيد الزيارة وطوّب بريجيت السويدية.

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +