Skip to Content

211- البابا بولس الثاني 1464 - 1471

 

بولس الثاني

بيار باربو

1464 - 1471

ولد على الأرجح، في 23 شباط سنة 1417 في البندقية، كان من جهة أمه ابن أخت اوجانيوس الرابع، عينّ كردينالاً شماساً لكنيسة القديسة مريم الجديدة، وهو بعد صغير (1440)، برز نفوذه في عهد نقولا الخامس وكالستوس الثالث، وخفّ في عهد بيوس الثاني. كان بولس الثاني قليل الثقافة، كان أكثر اهتمامه في النواحي المترفة في النهضة (بناء، أعمال فنية، قطع نقدية، جمع آثار) أكثر من مظهره الأدبي، كان ينشرح في القصر الروماني (المعروف بالبندقي) الذي بدأ بعمله سنة 1455 وكان يقيم فيه عادة. بولس الثاني كان يحذر وثنية الإنسانية بطريقتها القديمة، ومن جهة ثانية كان في احتياج عظيم للأموال ليرضي أهواءه الخاصة كهاوٍ ولجمع المجموعات الأثرية وغيرها، فاستغنى عن قسم من الإنسانيين، بحجة الاقتصاد والتوفير، الذين كانوا دون عمل، ويتقاضون رواتب من الخزينة الباباوية، ثار اشمئزاز قوي لهذا العمل، وكثيرون ممّن انقطعت رواتبهم تآمروا ضد البابا منهم: بومبونيوس لاتيوس، وبلاتينا، فألقي القبض عليهم وسيموا عذاباً قليلاً، لم تستطع شجاعتهم القديمة على مقاومة هذه التدابير القاسية. فانتقم بلاتينا بعد ذلك إذ رسم صورة وحشية للبابا بولس الثاني في تاريخ الباباوات الذي وضعه. وهذه المؤامرة عرفت باسم مؤامرة الأكادمية الرومانية (بومبونيوس لاتيوس) أو مؤامرة المختصرين. 

أصبح بولس الثاني شعبياً بالأعياد الفخمة التي أقامها لشعب روما. أما على الصعيد السياسي فقد وطّد سلطة الكرسي الرسولي على روما (إيجاد إدارة من ثلاثة مدبرين محافظين) وعلى الدولة الباباوية. شدّد بقوة على ميزة الكنيسة الرومانية الزمنية. كان يريد توحيد القوى الإيطالية في الصراع ضد الأتراك (1470)، وهذه الإدارة لم تؤدّ إلاّ إلى اختلافات مع البندقية وفلورنسا. سعى ليساعد البطل الألباني سكندربرغ الذي بموته (1468) فتحت البانيا للأتراك. 
أقام بولس الثاني مفاوضات دقيقة مع لويس الحادي عشر (قضية منافع ولحل قضية الكردينال بالو) فمنح لملوك فرنسا لقب "الملك المسيحي". 
بقي المحيط الباباوي محترماً، وقد ظهر الكردينال ابن أخيه، ماركو باربو، أميراً مرموقاً في الكنيسة. لقد جعل بولس الثاني من القبعة ذات الصليب علامة الكردينالية ـ لم تزل حتى يومنا تقليداً ـ وهو يسلمها بنفسه. 
إن أول مشغل للمطبعة أنشأه، في عهد حبريته، اكليريكيان ألمانيان سنة 1467.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +