Skip to Content

مقالة اسرار الكنيسة السبعة - موقع معجزات القديس البابا كيرلس السادس


أسرار الكنيسة السبعة

Click to view full size image

 باسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين

 

أسرار الكنيسة السبعة هي القنوات التي نحصل بواسطتها على نعم وبركات الروح القدس.  فالروح القدس منذ أن حل على الكنيسة في يوم الخمسين وهو باق فيها حسب وعد المسيح 

  "أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" (يو14: 16-17).

 

والروح القدس يعمل في الكنيسة عن طريق الأسرار ويمنحنا هباته وبركاته ومعوناته ويعلمنا ويرشدنا إلى طريق الحق

   "أما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب بإسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو 14: 26)

و أسرار الكنيسة السبعة هي:

  1.    سر المعمودية

  2.    سر الميرون

  3.    سر التوبة والاعتراف

  4.    سر الأفخارستيا

 5.    سر مسحة المرضى

 6.    سر الزواج

 7.    سر الكهنوت

  وقد أسس السيد المسيح له المجد هذه الأسرار كلها وذكرها الكتاب المقدس بتفاصيلها.

 

 أولاً: سر المعمودية 

 أسس السيد المسيح سر المعمودية بعماده من يوحنا المعمدان في نهر الأردن إذ حل الروح القدس عليه مثل حمامة ومسحه ثم أكد عليه بعد القيامة حينما قال لتلاميذه

 "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (مت 28: 18-19)،

  "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مر16:16). 

إنه بمثابة الباب الذي يدخل منه المؤمن إلى الكنيسة ويصبح له الحق في الاشتراك في باقي أسرارها. المعمودية سر خلاصي أي لازم للخلاص ودخول الحياة الأبدية حسب قول الرب وتأكيده
 "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ... الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3) المعمودية سر مقدس به نولد ميلاداً جديدأ بتغطيسنا في الماء 3 مرات باسم الثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس.

مادة السر الماء فاعلية سر المعمودية   1-    لازمة للخلاص (كما ذكرنا سابقاً).   2-    بها ننال الميلاد الثاني، من الماء والروح، يقول بولس الرسول: "بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الجديد" (تي 3: 3-5). 3-    المعمودية هي غسل من الخطايا: نتذكر قول حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي بعد أن دعاه الرب: "أيها الأخ شاول ... لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك" (أع 22: 4-6). 4-    المعمودية بها مغفرة الخطايا: وذلك أنه لما آمن اليهود يوم الخمسين ونخسوا في قلوبهم، قالوا ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة؟ أجابهم بطرس الرسول قائلاً: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا" (أع 38: 2-5).  

5-    المعمودية هي موت مع المسيح وقيامة معه: يقول الرسول: "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح، اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت" (رو 6: 3-4). فهي لازمة للخلاص، لأنها شركة في موت المسيح. لأنها إيمان بالموت كوسيلة للحياة، واعتراف بأن أجرة الخطية هي موت.

 6-    في المعمودية عملية تجديد: يقول الرسول: "فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح... هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة" (رو 6 : 4) أي في الحياة الجديدة : هذه التي تمنح لنا بالمعمودية.

 

 7-    في المعمودية نلبس المسيح: يقول الرسول: "لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 27: 3-8).

8-    في المعمودية انضمام لعضوية الكنيسة.

  ثانياً: سر الميرون
سر الميرون أو المسحة المقدسة أو سر التثبيت هو سر مقدس به ننال ختم موهبة الروح القدس. وكلمة ميرون كلمة يونانية معناها دهن أو طيب. يناله المعمد بعد خروجه من المعمودية مباشرة ومادة السر الزيت، ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة. أسسه الرب يسوع عندما قال: "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد" (يو 7: 37-39) وعن سر الميرون جاء في أعمال الرسل: "ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قبلت كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم غير أنهم كانوا معتمدين  باسم الرب يسوع. "حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلا الروح القدس" (أع 8: 14-17) كان الروح القدس يحل بوضع اليد، ولما كثر عدد المؤنين وتعذر على الرسل ملاحقة كل المعمدين لوضع اليد عليهم لإعطائهم الروح القدس عملوا الميرون من الأطياب التي كانت على جسد المخلص واعتمدوه لحلول الروح القدس بواسطته وسمحوا للكهنة بمسح المعمدين بالميرون لينالوا موهبة الروح القدس ليسكن فيهم ويصيرون هياكل للروح القدس. "أما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء" (1يو20: 2) وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً كما علمتكم تثبتون فيه" (1يو27: 2).

 ثالثاً: سر التوبة والاعتراف 

  أسسه الرب يسوع عندما قال لتلاميذه الأطهار: "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء" (مت 18:18)، وقوله لهم بعد القيامة: "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولما قال لهم هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 21-22) وبذلك أعطاهم السلطان أن يربطوا الخطايا أو يحلوها بقوة وسلطان الروح القدس المعطى لهم.

 أدلة وجوب الاعتراف:

  الإنسان بطبيعته يحتاج إلى من يشكو له من متاعبه فيستريح وينفس عن نفسه ويتلقى المشورة الحكيمة أو المشاطرة الوجدانية التي تريحه. وياحبذا لو كان هذا الإنسان الذي نشكو له هو كاهن أب اعتراف وكاتم للأسرار وعنده روح الأبوة الحانية.

 

 1-    من العهد القديم كان الاعتراف جزءاً ضرورياً من توبة الخاطىء الذي يأتي بالذبيحة ويضع يده على رأسها ويعترف لله بخطاياه أمام الكاهن فيأخذ الكاهن الذبيحة ويذبحها ويقدمها على مذبح المحرقة للتكفير عن الخطايا. يقول الرب: "إذا أخطأ أحد أو إذا مس شيئاً نجساً أو إذا حلف... يقر بما أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيته... فيكفر عنه الكاهن من خطيته" (لا5: 1-6) يقول سليمان الحكيم: "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 28: 13).

2-    من العهد الجديد نرى يوحنا المعمدان حينما يكرز بالتوبة قائلاً: "توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات... حينئذ خرج إليه أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن واعتمدوا منه معترفين بخطاياهم" (مت 3: 1-6)   يخبرنا سفر أعمال الرسل أن سر التوبة والاعتراف كان معمولاً به أيام الرسل الأطهار قائلاً: "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون معترفين ومخبرين بأعمالهم" (أع 19: 18) ينصحنا معلمنا يعقوب الرسول قائلاً: "إعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا" (يع 5: 16).

 رابعاً: سر الأفخارستيا 

أسسه الرب يسوع في علية صهيون ليلة آلامه حينما "أخذ خبزاً وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل الكثيرين" (مر 14: 22-24)

فوائد هذا السر:

 1-    الثبات في المسيح حسب وعده الصادق: "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو6: 56)، فبتناولنا من هذا السر نصير أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أف 5: 30). كذلك نصير شركاء الطبيعة الإلهية (2بط 1: 4).

2-    يمنحنا عربون الحياة الأبدية كما قال رب المجد: "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الآخير كما قال من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد" (يو6: 54-58).

 3-    النمو في النعمة والكمال الروحي والحياة في المسيح يسوع كما قال له المجد: "جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني يحيا بي" (يو6: 55-57).

4-    منح الشفاء للنفس والجسد والروح.

 5-    الخلاص وغفران الخطايا.

 6-    التناول يعطي الإنسان حصانة ضد الخطية. والمرنم يقول: "ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي" (مز 23: 5). وهي نبوة عن مائدة التناول وفائدتها في النصرة على الأعداء والمضايقين

خامساً: سر مسحة المرضى

  أسسه الرب يسوع عندما قال لتلاميذه: "اشفوا مرضى طهروا برصاً" (مت 10: 18)، وقوله: "اشفوا المرضى الذين في المدينة" (لو 10: 8) ومارسه الرسل "فدهنوا بزيت كثيرين فشفوهم" (مر 6: 13) ونصح معلمنا يعقوب الرسول المؤمنين بممارسته قائلاً: "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. صلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع 5: 14-15).

 سادساً: سر الزواج المقدس

  أسسه الرب يسوع وباركه بحضور عرس قانا الجليل وهناك أظهر مجده فآمن به تلاميذه (يو2: 1-11)   وعنه يقول معلمنا بولس الرسول: "هذا السر العظيم ولكنني أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف 5: 31) ومعنى ذلك أن الاتحاد الجسدي المحسوس بين الرجل وزوجته علامة ورمز إلى أمر روحي أعظم هو وحدة القلب والروح التي تشبه إتحاد المسيح بالكنيسة.

سابعاً: سر الكهنوت

 أسسه الرب يسوع حينما اختار بنفسه من تلاميذه وأتباعه الكثيرين اثنى عشر معروفين بأسمائهم وسماهم رسلاً. وأرسلهم ليكرزوا قائلين: "قد اقترب ملكوت السموات" (مت 10) وقال لهم "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر كثير ويدوم ثمركم" (يو5: 6). ولهم وحدهم قال: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 19-20) وسلمهم وحدهم سر جسده ودمه الأقدسين وقال لهم: "اصنعوا هذا لذكري" (لو22: 19).

 


 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +