إِنَّ المُتَكَبِّرينَ سَخِروا بي كَثيرًا لَكِنِّي عن شَريعَتِكَ لم أَحِدْ (مز 119 /51)
من أقوالهم
من أقوالهم
" إن حب أمور العالم يجعل النفس تظلم ، فكن دائما ً أبدا ً حذر منتبه العقل و لا تقبل أفكار السوء و تجلس و تتحدث عنها لئلا تكون جالسا ً تحادث الشيطان مشافهة ، لأن الأفكار الردية من فمه تخرج " .
((( من أقوال الأنبا إشعياء ))
و قال شيخ " كما أن عينى الخنزير تنظران إلى الأرض و لا يرفعهما ، كذلك كل من أحبت نفسه اللذات العالمية ، بصعوبة يرفع عقله إلى الله و يهتم بشىء مما يرضيه " .
(( نقلا ً عن كتاب بستان الرهبان ))
إبتعد عن العالم و حينئذ تحس بنتانته لإنك إن لم تبتعد عنه لن تشعر برائحته الكريهة .
(( مارإسحق السريانى ))
رجل مدبر تصدق بماله ، و أمسك بعضه لقلة إيمانه و أتى إلى الأب أنطونيوس و سجد له قائلا ً " علمنى كيف أخلص " . قال له الشيخ " هل تريد أن تكون راهبا ً
إن أردت أن تخلص فإمض إلى القرية و إشتر لحما ً و إنزع ثيابك و علق اللحم فى رقبتك و تعال " . فأطاع الشيخ ، و إشترى اللحم ، و خلع ثيابه ، و حمله على رقبته ، فلم يبق طير و لا كلب فى تلك القرية إلا و إجتمعوا عليه ، فنهشه الطير و جرح جسمه ،
فلما بلغ القديس على هذا الحال ، قال له " مرحبا يا ابن الطاعة ، إعلم يا ابنى إنى قلت لك أن تصنع هذا كى أعطيك مثالا ً ، فإن كثير من الناس إذا سمعوا الوصايا لا يحفظونها، و آخرون ينسونها لقلة الحس .. أرأيت يا ابنى كيف نهشت الطيور و الكلاب جسمك
كذلك تنهش الشياطين و تجرح اصحاب القنية – الممتلكات – فإفهم الآن هذا الكلام فى عقلك و تفكر به كل أيام حياتك، و إياك يا إبنى أن تجعل لك إتكالا ً على المال ، بل إتكل على المسيح ،
فإذهب الآن و فرق جميع ما أبقيت لك من المال ، حتى تكون يا حبيبى رهبانيتك صافية من الغش ، لأنه ضار بالراهب أن يبقى فى قلايته دينارا ً و شيطانا ً ".
(( نقلا ً عن كتاب بستان الرهبان ))