Skip to Content

التأهيل النفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات


التأهيل النفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات 
مقدمة ..

ان مشكلة المخدرات مشكلة شائكة ومعقدة ومركبة وكما أن مكافحتها الضبطية والوقائية تحتاج للكثير من الجهود ومن مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية فان علاج مدمني المخدرات يحتاج للكثير من الجهد

( جهود المؤسسة العلاجية، وجهود المدمن نفسه، وجهود أسرة المدمن ) وهذه الفئات الثلاثة يجب أن تقوم بجهود متوازنة ومتتالية وبصبر ومثابرة ومتابعة دقيقة لأجل الوصول الى أفضل النتائج وسوف أحاول في ورقتي هذه تلخيص هذه الأدوار لكل من هذه الفئات موضحا معنى التأهيل النفسي والاجتماعي وسبل نجاحه ..

1 ـ جهود المؤسسة العلاجية .

وتختلف المؤسسات العلاجية في اتباعها للأساليب العلاجية كل حسب نظريتها والامكانيات المتوفرة لديها وسواء كانت هذه المؤسسة العلاجية تعتمد على سحب المخدر بالأدوية الكيميائية أو كانت مؤسسة عزل لا تستخدم أي أدوية خلال عملية العلاج لابد وأن يتوفر فيها ما يلي ..

* طبيب باطنة ...

( لمعالجة أعراض السحب والأعراض المرضية الأخرى )
* طبيب نفسي ...( لمعالجة الأعراض والامراض النفسية )
* أخصائي نفسي مؤهل للتعامل مع المدمنين
( مقيم أو زائر متعاون )
* أخصائي اجتماعي مؤهل للتعامل مع المدمنين
( مقيم أو زائر متعاون )وهؤلاء يشكلون ما يعرف
( بالفريق الطبي المتكامل ) الذي يعمل في مؤسسات علاج الادمان الحديثة .. رغم أن هناك بعض المؤسسات العلاجية ترى ضرورة اضافة عنصرين مهمين لهذا الفريق وهما..

* المستقطب ( وهو الجالب لحالات الادمان للمؤسسات العلاجية وهو الذي يبحث عن حالات الادمان ويقنعها بضرورة العلاج ) ويرى البعض ضرورة أن يكون من الحالات المتعافية من ادمان المخدرات ( مدمن سابق ).

* أخصائي رعاية لاحقة ( ودوره مكمل لدور الاخصائي الاجتماعي ومهمته متابعة الحالات أثناء العلاج وبعد اتمامها للعلاج خلال تواجدها بالأسرة أو العمل ودوره مهم وقد يستمر لعدة أشهر وقد يصل لسنوات مع بعض الحالات ).
ولكل عضو في هذا الفريق دوره المحدد بدقة ولكن ما يجب الاشارة اليه أن اشراك غير المتخصصين في هذا الفريق قد يؤثر سلبا على البرنامج العلاجي لذلك أصبح من الضرورة تأهيل العاملين في علاج المدمنين كل في مجاله ..

وتمكن جهود المؤسسة العلاجية في الاتي ..

* توفير المقر المناسب للعملية العلاجية الخاصة بمدمني المخدرات ويشمل ( حجرة لطبيب الباطنة، حجرة للطبيب النفسي، حجرة لكل من الاخصائي النفسي والاجتماعي، حجرات لايواء المدمنين، حجرة تمريض، نادي ترفيهي، ملاعب، ورش أو مراكز تأهيل، مسجد، صيدلية، صالات للزيارة )

* اختيار الأفراد المتميزين والملتزمين للعمل في هذا المجال من أطباء واخصائيين وممرضين وصيادلة ووعاظ ومدربين لما لهذا العمل من خصوصية تتعلق بسرية العلاج.
* توفير الاختبارات والمقاييس النفسية والعقلية واختبارات الذكاء .
* وضع القوانين الداخلية للمؤسسة العلاجية وفق الرؤية الحديثة لعلاج المدمنين والتركيز على دور العلاج النفسي ودور الأسرة في عملية العلاج.
* اقامة الدراسات العلمية حول المدمنين على المخدرات و البحث عن الأسباب الحقيقية للتعاطي ووضع المقترحات الخاصة بالعلاج والوقاية من المخدرات.
* منح المدمن فرصة العلاج أكثر من مرة وقد تصل لعدة مرات فقد أوضحت الدراسات أن نسبة من يتعالجون من الادمان من المرة الأولى تصل في أفضل الاحوال الى 25 % فقط وأن الاخرين والذين يشكلون نسبة 75 % من المتعالجين قد ينجح معهم العلاج خلال عدة مرات.

2 ـ جهود المدمن ..

ان الفئات المتقدمة للعلاج من المدمنين على المخدرات قد تسهم بدرجة كبير ة في انجاح عملية العلاج من عدمه ذلك أن هذه الفئات تنحصر بين ما يلي ..

* المتقدمين للعلاج برغبة صادقة وصريحة للتخلص من المخدرات.
* المتقدمين للعلاج بناء على طلب من الأسرة وتهديدها.
* المتقدمين للعلاج لعدم وجود المخدرات.
* المتقدمين للعلاج لعدم توفر المال لشراء المخدرات.
* المتقدمين للعلاج فرارا من مواجهة مشكلة ما.
* المتقدمين للعلاج فرارا من رجال الأمن.

ومن خلال تجربة عمل شخصية وخبرة في مجال علاج المدمنين فان أغلب حالات الادمان التي تخلصت من ادمان المخدرات كانت من الفئة الأولى وهي التي تقدمت للعلاج برغبة صادقة للتخلص من المخدرات أما الفئات الأخرى فان نسبة المتعافين منها لا تكاد تذكر ولكن هذا لا يعني أن نهمل هذه الفئات لأن هناك من المدمنين من تقدم للعلاج وهو من الفئات الأخرى ولكنه أقتنع بالعلاج والتخلص من المخدرات أثناء تواجده بالمؤسسة العلاجية لما رآه من أعراض ومشاكل من مدمني المخدرات الذين ربما سبقوه في الادمان على المخدرات ولنصائح القائمين على العلاج.
وتختلف أعراض سحب المخدر بين مدمن وأخر، فأعراض سحب مخدر الحشيش تختلف عن مخدر الهيروين والتي تختلف عن أعراض سحب مخدر الكوكائين والتي تختلف عن أعراض سحب المؤثرات العقلية ( الاقراص المخدرة ) فلكل مخدر خواصه الكيميائية الخاصة به.. وقد تختلف أعراض السحب لبعض المدمنين على مخدر واحد وذلك يعود للاختلاف في مدة التعاطي وطريقة التعاطي ونقاوة المخدر وقوة بدن المتعاطي وشخصية المتعاطي ... وتخلف كذلك مدة العلاج بين مدمن وأخر وهذا يعود لنفس الأسباب السابق ذكرها.

ولكن تبقى الجهود التي يجب أن يبذلها مدمن المخدرات واحدة ومهمة لجميع المدمنين سواء كان مدمنا على مخدر الحشيش أو الهيروين أو الكوكائين أو الأقراص المخدرة والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية..

* تقوية الوازع الديني واكتساب الثقافة الدينية السليمة.
* ترك أصدقاء التعاطي والبحث عن أصدقاء جدد، والبعد عن أماكن التعاطي.
* القضاء على الفراغ الذي سوف تتركه المخدرات بخطط جديدة.
* البحث عن المتع المعنوية بدل المتع الحسية.
* بذل الجهد المضاعف للقضاء على أسباب التعاطي لديه.
* المشاركة في حملات التوعية ضد المخدرات والشعور  بتحقيق واحترام وتقدير الذات.
* البحث عن قدوة حسنة.
* متابعة العلاج بعد الخروج من المؤسسة العلاجية.

وهذه أمور قد يعجز المدمن المتعافي القيام بها بنفسه ولكن قد يصبح من اليسير عليه ذلك بمساعدة الاخصائي النفسي والاجتماعي وأخصائي الرعاية اللاحقة والواعظ والأسرة والاصدقاء الجدد .

3 ـ جهود أسرة المدمن ..

وان كان من المتأخر الحديث عن مسئوليات كان من المفترض ان تقوم بها الاسرة قبل تورط الابن في تعاطي وادمان المخدرات.. ولكن بما أن المشكلة قد وقعت وأصبح لدينا الكثير من الأبناء الذين أدمنوا المخدرات وتعرضوا لأثارها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقثصادية المختلفة فيجب على الأسرة القيام بجهود مضاعفة وكبيرة للحيلولة دون وقوع الانتكاسة والعودة للمخدرات مر ة أخرى ولو تعددت مرات العلاج، فكثير من الأباء والامهات والأخوة قد يهتمون بالابن المدمن عند دخوله للعلاج في المرة الاولى والثانية ثم يهملونه ويتوقفون عن زيارته في المرات الأخرى وهذا من أكبر الاخطاء التي تقع فيها الكثير من العائلات ذلك ان مدمن المخدرات انسان مريض يجب علاجه والاهتمام به كما تهتم الاسرة بمريض القلب والمعدة والأمراض الأخرى ، فلا يوجد شخص في هذه الدنيا يرغب في أن يكون مدمنا على المخدرات ولكن شخصيته المريضة وظروفه القاسية هي من جعلت منه مدمنا على المخدرات وجعلت من أخر سارق ومن أخر شاذ ومن أخر شارب خمر ومن أخر قاتل ومن أخر مجرم وغيرهم كثير، وهم بذلك في حاجة ماسة للوقوف معهم ومواساتهم ودعمهم.
ومن هنا كان على الأسرة القيام بهذه الجهود والتي يمكن تلخص في النقاط التالية..

* اقناع الابن المتعاطي بضرورة وأهمية العلاج له ولأفراد أسرته.
* المشاركة بفاعلية في عملية العلاج وفق ما يقرره مسئولي العلاج,
* المساهمة بفاعلية في حل المشاكل التي تعترض الابن المتعاطي والبحث في الأسباب الحقيقية للتعاطي .
* البحث عن أصدقاء جدد للابن لاحتمال فشل الابن المتعافي في ذلك.
* تكرار العلاج عدة مرات.
* عدم السرية والافصاح عن كل ما يعانيه الابن لأعضاء الفريق الطب بالمؤسسة العلاجية.
* منح الابن المتعافي الثقة ومنحه بعض المسئوليات بالمنزل ( شراء بعض المستلزمات والحاجيات )
* المراقبة لأصدقاء الابن وتوجيهه ومتابعة علاجه مع المؤسسة العلاجية في المراحل اللاحقة.
* اجراء التحاليل الطبية الدورية الخاصة بتواجد المخدرات في جسم الابن.
* الحوار الهادف والجلوس مع الابن المتعافي لأوقات طويلة.
* ادماج الابن في بعض المناشط الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمؤسسات ذات العلاقة بالموضوع.

التأهيل النفسي والاجتماعي للمدمنين على المخدرات..

ان عملية التأهيل النفسي والاجتماعي لمدمني المخدرات مرحلة مهمة من مراحل العلاج ولعلها من أهم المراحل ذلك أنها مرحلة ( اعادة تكوين أو تقويم كامل للشخصية في أكثر من مرحلة من مراحلها أو في احدى مراحلها أو في جزء من أحدى مراحلها وهي بناء جديد أو ترميم للذات ) ذلك أن ادمان المخدرات بمفهوم علم النفس هو افناء للذات ولذلك ولمرة أخرى أقول أنه من الخطأ قيام غير المتخصصين بهذه المهمة.. كما يجب الفصل بين عمل الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي ولا يجب أن يقوم أحدهما بعمل الأخر فلكل عمله ومجاله.

دور الاخصائي النفسي في تأهيل المدمنين على المخدرات .

ويقصد بالتأهيل النفسي دراسة شخصية الفرد المدمن ومعرفة نواحي القوة والضعف فيها ودراسة سماتها وخصائصها دراسة مستفيضة وذلك من خلال..

* دراسة السمات الشخصية للمدمن موضوع الدراسة.
* معرفة الاحتياجات أو الحاجات النفسية للمدمن.
* دراسة المشاكل النفسية والأمراض النفسية التي يعانيها المدمن.
* دراسة الحالة والبحث النفسي للمدمن.
* القضاء على الصراع الذي يعانيه المدمن.
* معرفة مدى التوافق النفسي للمدمن.

ولكن من أهم ما يجب أن يقوم به الأخصائي النفسي ما يلي ...

* قياس ذكاء المدمن من خلال اختبارات الذكاء

( اختبار وكسلر، اختبار ريفن )
* القيام باختبارات الشخصية للمدمن
( اختبار رورشاخ، اختبار التات )
* القيام بالاختبارات المرضية
( اختبار مينسوتا، اختبار القلق، اختبار الاكتئاب )
* الاختبارات الخاصة بحالات الادمان.
* اختبارات العدوانية والتضاد للمجتمع.
* اختبارات الانهيارية والتوازن الانفعالي.
* جلسات العلاج النفسي الفردي.
* جلسات العلاج النفسي الجماعي
( مهمة جدا في علاج مدمني المخدرات )
* مراقبة وملاحظة المدمنين وتعديل السلوك الشاذ وغير السوي.

والهدف من ذلك معرفة الشخصية معرفة كاملة لأن ذلك يسهم بصورة كبيرة في انجاح عملية العلاج.

دور الاخصائي الاجتماعي في تأهيل المدمنين على المخدرات.

ويقصد بالتأهيل الاجتماعي التحسين الاجتماعي ويتضمن تصحيح وتحسين بعض الظروف الحياتية الاجتماعية الخاصة بالمدمن والتي من شأنها أن تعوق توافق المدمن مع المجتمع واعداد المدمن للعودة الى الحياة الطبيعية عضوا صالحا في المجتمع.

ومن أهم ما يجب أن يقوم به الأخصائي الاجتماعي ما يلي ..

* القيام بالبحث الاجتماعي للمدمن.
* دراسة المشاكل الاجتماعية التي تعترض المدمن والحد من تفاقمها.
* دراسة علاقة المدمن مع أسرته

( والديه، أخوته، زوجته، أبنائه، أقاربه )
* دراسة علاقة المدمن مع زملائه ومدرسيه في المؤسسة التعليمية التي يدرس بها.
* دراسة علاقة المدمن مع زملائه ومرؤسيه في العمل.
* معرفة مدى التوافق الاجتماعي للمدمن.
* اجراء اللقاءات المستمرة مع أسرة المدمن وتوجيهها لحل مشاكل الابن المدمن.
* اقامة جلسات مشتركة لعائلات المدمنين رفقة المدمنين
( مرة في الأسبوع ).

ولكي ينجح الاخصائي الاجتماعي في مهمته يجب أن يكون قادرا على ..

* اعادة بناء العلاقات على أسس جديدة بعيدة عن التفكك والضعف والمساهمة في خلق صداقات جديدة للمدمن .
* اشاعة وابراز روح التعاون بين المدمنين واعادة تكيفهم مع المجتمع من جديد.
* اشعار المدمنين بأن ما يقدم لهم من خدمات هو حق لهم وواجب من المجتمع تجاههم وليس صدقة واحسانا.
* مساعدة المدمن على التوافق الاجتماعي مع الأخرين داخل المجتمع.
* القدرة على الاتصال مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة بالمدمن ( الأسرة، المدرسة، العمل ) والقدرة على الاقناع.

ملاحظات لضمان نجاح التأهيل النفسي والاجتماعي ..

لكي نضمن نجاح عملية التأهيل النفسي والاجتماعي يجب التركيز على ما يلي.

* النظر لمدمن المخدرات على أنه مريض يجب علاجه ولو تكرر منه الفعل عدة مرات.
* أن يتم الفصل بين المدمنين وفقا لنوع المادة المتعاطاة لأن مدة العلاج تختلف بين المتعاطي لمخدر ومتعاطي لمخدر أخر والبعض يحتاج لجهود أكبر وأطول زمنا .
* القيام بالدراسات والبحوث حول حالات الادمان لمعرفة التطورات والنتائج نقطة بنقطة واكتشاف الأخطاء,
* أن يتم التفريق بين تأهيل المدمنين على المخدرات وتأهيل المنحرفين من المدمنين ذلك أن المنحرف من المدمنين يحتاج لعلاج للانحراف لأن الأصل في ادمانه للمخدرات هو الانحراف وذلك من أجل توفير الجهد وهذا لا يتنافى مع النقطة الأولى
* التركيز على برنامج الرعاية اللاحقة لمنع حدوث الانتكاسة وضرورة تعاون الأسرة مع المؤسسة العلاجية.
* أن تحاول المؤسسة العلاجية اقحام حالات الادمان المتعافاة والتي سبق علاجها في البرنامج العلاجي خاصة في جلسات العلاج النفسي والاجتماعي وذلك لنقل خبرتهم في التخلص من المخدرات للمدمنين الجدد.

المعادلة التالية تعطي أفضل النتائج..

رغبة صادقة للعلاج + أخصائي نفسي مؤهل + أخصائي اجتماعي مؤهل + متابعة لاحقة + تعاون أسري + تأهيل مهني + تربية دينية = انسان جديد متوافق مع المجتمع

كيف يتم برنامج التأهيل النفسي والاجتماعي ؟

لكي يتم هذا البرنامج بصورة كاملة وصحيحة يجب أن يكون على النحو التالي ..

* أن يكون لدينا بالمؤسسة العلاجية عدد كاف من الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين المؤهلين في مجال علاج مدمني المخدرات.
* توزيع حالات الادمان الى مجموعات متساوية تعرف

( بالمجموعات العلاجية ) وأن تكون متعاطية لنوع واحد من المخدرات مجموعات لمدمني مخدر الحشيش ومجموعات لمدمني مخدر الهيروين وهكذا.
* يخصص لكل مجموعة
( أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي ) ومتخصص في الرعاية اللاحقة على أن يقوم كل منهم بعمله الخاص به.
* أن تكون الزيارة الخاصة بالمدمن تحت اشراف الاخصائي الاجتماعي وأخصائي الرعاية اللاحقة ليتعرف على أسرة المدمن.
* أن تتقابل المجموعة العلاجية يوميا مع الأخصائي النفسي والاجتماعي وكمثال على ذلك يقابل الاخصائي النفسي المجموعة العلاجية خلال الفترة الصباحية ولمدة ساعة واحدة فقط ويقابل الاخصائي الاجتماعي المجموعة العلاجية خلال الفترة المسائية ولمدة ساعة واحدة فقط وذلك بحضور أخصائي الرعاية اللاحقة.
* على الاخصائي النفسي والاجتماعي لكل مجموعة تطبيق الأسلوب العلاجي الذي يراه مناسبا للمجموعة العلاجية ويتناسب مع امكانياته فهناك من يفضل العلاج الفردي وهناك من يفضل العلاج الجماعي المهم أن نصل بالمجموعة العلاجية الى أعلى مستويات التحسن النفسي والاجتماعي.
* الأخصائي النفسي والاجتماعي وأخصائي الرعاية اللاحقة هم مسئولين عن المجموعة العلاجية التي يشرفون عليها وليس لهم علاقة بالمجموعات الأخرى الا من جهة أخذ المشورة فقط.
* الأخصائي النفسي والاجتماعي واخصائي الرعاية اللاحقة هم المسئولين عن خروج المدمن من المجموعة العلاجية بعد انتهاء مدة العلاج وكلما تم ايواء حالات جديدة فهي توزع على المجموعات العلاجية بالتساوي أو تضاف للمجموعات التي بها مدمنين أقل.
* أن تلتقي كل المجموعات العلاجية في المسجد لأداء الصلوات جماعة وان تخصص لهم أوقات محددة للوعظ والارشاد.

ومن ضمن البرامج التأهلية لمدمني المخدرات خلال فترة العلاج ما يلي..

* اقامة مسابقات رياضية بين المجموعات العلاجية.

* اقامة مسابقات ثقافية بين المجموعات العلاجية .
* اقامة مسابقات في حفظ القرأن الكريم.
* اقامة محاضرات توعية وثقافة لأعضاء المجموعة العلاجية من وقت لأخر.
* من المهم أن يرافق التأهيل النفسي والاجتماعي تأهيل مهني يشرف عليه متخصصين في عدة مهن.
* من المهم مشاركة المجموعات العلاجية في الندوات والمحاضرات والملتقيات المتعلقة بموضوع المخدرات والأهم أن يشاركوا في الحوار القائم حول الموضوع.
* من البرامج المهمة والمفيدة للمجموعة العلاجية خاصة في المراحل المتقدمة من العلاج السماح لأفراد المجموعة بمغادرة المؤسسة العلاجية بمفردهم والعودة في توقيت محدد.
* من المهم السماح بخروج أعضاء المجموعة العلاجية مع أسرهم بأوقات محددة مسبقا وذلك بهدف تبادل الثقة بين المدمن وأسرته.
* ضرورة عقد اجتماعات دورية ( أسبوعية ) بين جميع الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين واخصائي الرعاية اللاحقة لمناقشة تطور المجموعات العلاجية واكتساب الخبرة من الاخرين.. وكذلك عقد اجتماعات لكل المجموعات العلاجية بصور ة دورية لدعم بعضهم البعض.
ان حجز مدمني المخدرات ليس حدا لحريتهم كما يعتقد البعض منهم ولكن الامر أهم من ذلك بكثير انه حماية لهم من أفة المخدرات التي طالت النساء بعد الرجال وربما تطال الاطفال اذا ما سكتنا عنها وعندها سوف نبكي دما بدل الدموع..

رجب محمد أبوجناح
أخصائي تأهيل مدمني المخدرات

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +