Skip to Content

أقتد بالمرأة التائبة ? المقالة الرابعة - التوبة ? القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ترفقوا بالخطاة!

 

(4)- أقتد بالمرأة التائبة
 القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ترفقوا بالخطاة!



اغسل قدمي الرب:

Click to view full size image



أظهر جراحاتك للطبيب فيشفيك? أزل آثار جروحك بالدموع. فإن هذا هو ما صنعته المرأة المذكورة في الإنجيل، فأزالت بذلك نتانة خطاياها. لقد غسلت خطاياها بغسلها قدمي المخلص بدموعها.

أيها الرب يسوع، فلتسمح لي أن أغسل قدميك مما أنطبع عليها بسيرك في داخلي (ولو أنهما لم يتنجسا)? ولكن من أين آتي إليك بماء الحياة الذي أغسل به قدميك! فإذ ليس لي ماء أقدم دموعًا.

 وإذ أغسل قدميك، إنما أثق أنني أنا نفسي أغتسل، حيث تقول لي: ?خطاياه الكثيرة مغفورة له لأنه أحب كثيرًا?.

وإنني اعترف لك بأنني مديون لك كثيرًا، فقد أعطى لي الكثير حيث دعوتني إلى الكهنوت من وسط العامة? وأنا أخشى أن أوجد غير أهلٍ لذلك، فأحب أقل ذاك الذي أعطاني كثيرًا.


 

الدموع أفضل من الوليمة:

لم يستطيع الكل أن يتساووا مع تلك المرأة، فقد فُضلت على سمعان الفريسي الذي صنع وليمة للرب، إذ أعطت درسًا للراغبين في نوال المغفرة، بتقبيلها قدمي السيد المسيح، وغسلهما بدموعها، ومسحهما بشعر رأسها وسكب الطيب عليهما.

تقبيل قدميه كان علامة الحب? ?ليقبلني بقبلات فمه? (نش 1: 2).

وإلى أي شيء يشير المسح بالشعر، إلا إلى الازدراء بكل عظمة زخارف العالم، حينما نأتي طالبين العفو، ملقين بأنفسنا على الأرض في بكاء، منطرحين على الأرض لإثارة الشفقة نحونا؟

ونشتم في الطيب رائحة حديث صالح طيب?

داود كان ملكًا، لكنه قال: ?أعوم في كل ليلة سريري، وبدموعي أذوب فراشي? (مز 6: 6).

وبذلك انتفع كثيرًا، إذ من بيته اختيرت السيدة العذراء، هذه التي قدمت لنا الطفل الذي تحمله، السيد المسيح. هكذا أيضًا هذه المرأة مدحت في الإنجيل.

 

لمجده تعالى

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +