Skip to Content

أفضح نفسك ? المقالة الثالثة - التوبة - القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ترفقوا بالخطاة!

 

(3)- أفضح نفسك

 القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ترفقوا بالخطاة!





اشتكِ نفسك

Click to view full size image

 

يعرف الرب كل شيء عنك، لكنه ينتظر اعترافك، لا ليعاقبك، وإنما ليغفر لك. فإرادته هي ألاّ ينتصر الشيطان عليك أو أن يلتهمك، بل باعترافك تبطل خطاياك.

اسبق المشتكي عليك، فإنك إن اشتكيت نفسك، لا تعود تخاف من مشتك. إن اعترفت بخطاياك، فانك وإن مت فستحيا. فالسيد المسيح سيأتي إلى قبرك، إن وجد بكاء عليك من مرثا العاملة،

 ومريم المتأملة لكلمة الرب، مثل الكنيسة التي اختارت النصيب الصالح، فإنه سيتحنن عندما يرى دموعًا كثيرة بسبب وفاتك،

 

فيقول: ?أين وضعتموه؟! (يو11: 34). بمعنى آخر سيسأل: ما هو حالك في الخطية؟? أريد أن ذاك الذي تبكونه، يحركني هو بدموعه?

سيجيبه الشعب: ?تعال وأنظر? (يو 11: 34). وماذا يعنى ?تعال?، سوى ?تعال اغفر الخطية?؟ لتعيد له الحياة، وتقيمه من الموت، ليأتِ ملكوتك إلى الخاطئ أيضًا.

والرب يأتي ويأمر برفع الحجر الملقى على عاتق الخاطئ. إنه يمكنه بكلمة أن يرفع الحجر، لأن الجماد أيضًا شغوف نحو إطاعة وصايا السيد المسيح.

كان يمكنه في صمتٍ، بسلطانه أن يعمل محركًا حجر القبر، فيزيل حجارة الشهوات عن قبور الموتى فتتفتح، لكنه أمر الرجال برفعه? بطريقة أعطانا نحن (ككهنة) سلطانًا لتخفيف أحمال الخطاة من الضغط القاسي الناتج عن جرائمهم.

إن عملنا نحن أن نرفع أثقال الخطايا (بسلطانه)، لكنه هو الذي يقيم الإنسان إلى الحياة، يقيم من القبور أولئك الذين يتحررون من القيود.

هكذا، إذ نظر الرب يسوع أحمال الخاطي الثقيلة بكى. لأنه لم يسمح للكنيسة وحدها فقط أن تبكي، بل نراه هو أيضًا يتحنن على حبيبه، ويقول للميت ?هلم خارجًا? (يو 11: 43).

بمعنى يا من كنت مطروحًا في ظلمة الضمير وأسر خطاياك وسجن إجرامك هلم خارجًا. أظهر خطاياك فتتبرر، لأن ?الفم يعترف به للخلاص? (رو10: 10).

إن اعترفت بدعوة السيد المسيح، فان القضبان تنكسر، والقيود تذوب، حتى وإن كانت نتانة فساد جسدك خطيرة، ?يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام? (يو 11: 39).

 


فإن الميت يقوم، ويصدر الأمر أن تحل يداه من الرباطات. الذي لازال بعد في خطاياه، فأزيل الغطاء من على وجهه، هذا الذي حجب عنه حق النعمة التي نالها.

 فبالرغم من صدور الأمر بالغفران، لكن الأوامر كانت أن يكشف وجهه وتُعرى ملامحه. لأن من غفرت خطاياه ويعود إليها ثانية يكون له ما يخجله

 

لمجده تعالى



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +