Skip to Content

الرب يطلب ثمرًا ? المقالة الاولى - التوبة ? القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ترفقوا بالخطاة!

 

(1)- الرب يطلب ثمرًا

 القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو ترفقوا بالخطاة!

 

أسرع? وتعال

 

لا تُقدم التوبة بشغفٍ فحسب، بل وبسرعة. لئلا يأتي صاحب الكرم المذكور في الإنجيل الذي زرع تينة في كرمه، ويطلب ثمرًا فلا يجد، فيقول للكرام:

 ?أقطعها لماذا تبطل الأرض؟!? (لو 13: 7). فيقطعها ما لم يتدخل قائلاً: ?يا سيد أتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها وأضع زبلاً، فإن صنعت ثمرًا وإلاَّ ففيما بعد تقطعها? (لو 13: 8، 9).


 

حاجتنا إلى التسميد

ليتنا نسمد هذا الحقل الذي لنا، متمثلين بالمزارعين المجاهدين، الذين لا يخجلون من إشباع الأرض بالسماد، ونثر الرماد القذر على الحقل حتى يجمعوا محصولاً أوفر.

وقد علمنا الرسول بولس كيف نسمد حقلنا بقوله: ?إني أحسب كل شيءٍ أيضًا خسارة? لكي أربح المسيح? (في 3: 8). بصيتٍ حسنٍ أو بصيتٍ رديءٍ أدرك أن يسرّ السيد المسيح.

لقد قرأ بولس عن إبراهيم أنه اعترف بأنه ليس إلا ترابًا ورمادًا (تك 18: 27).

وقرأ عن أيوب عندما جلس في الرماد (أي 2: 8) وبذلك استعاد كل ما فقده (أي 42: 10).

وسمع على فم داود أن الله ?المقيم المسكين من التراب، الرافع البائس من المزبلة? (مز 113: 7). فليتنا لا نعود بعد نخجل من الاعتراف بخطايانا للرب.

حقًا إنه من المخجل أن يعترف الإنسان بخطاياه، لكن هذا الخجل يكون أشبه بعملية الحرث للأرض، وإزالة العوسج منها، وتنقيتها من الأشواك، وبهذا نُظهر الثمار التي كانت تُحسب عدمًا.

 

لنتمثل إذن بهذا الذي حرث حقله باجتهاد، باحثًا عن الثمرة الأبدية. ?نُشتم فنبارك. نُضطهد فنحتمل. يُفترى علينا فنعظ. صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء إلى الآن? (1 كو 4: 12، 13). إن حُرثت على هذا النمط، تكون قد بذرت بذورًا روحية? فإن بولس حرث هكذا حتى يُدمر في نفسه ميله للاضطهاد? وأي عطية قدمها له السيد المسيح أعظم من هذه? أن يُحدث فيه تحولاً كهذا من مُضطهد إلى معلمٍ لنا؟!?

توبة مثمرة


عرف الرسل المعمودية، حسب تعاليم السيد المسيح لهم، لكنهم نادوا أيضًا بالتوبة واعدين بالغفران وإزالة الخطايا. وذلك كما علمنا داود بقوله:

 ?طوبى للذي غُفر أثمه وسترت خطيته. طوبى لرجلٍ لا يحسب له الرب خطية، ولا في روحه غش? (مز 32: 1، 2). لقد طوب من غفرت خطاياه بالمعمودية، وذاك الذي بالتوبة حلت الأعمال الصالحة بدل خطاياه لأن من يتوب لا يقف عند حد غسل الخطية بدموعه، بل ويغطيها بأعماله الصالحة

 

لمجده تعالى
 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +