Skip to Content

الطاعة - القديس أفرام السرياني

 

الطاعة
القديس أفرام السرياني
 
Click to view full size image

 

مغبوط من أقتنى وملك الطاعة المحقة الفاقدة من الرياء فإنه يشابه معلمنا الصالح الذي صار مطواعاً إلي الموت، فبالحقيقة مغبوط من فيه الطاعة فإنه يتحد بالكل بالمحبة

ويضاهي الرب ويصبر نظيره في الموت، من فيه الطاعة فقد أقتني قنية جليلة وملك ثروة جسيمة، المطواع يرضي الكل وممدوح من الكل، يشرف من الكافة.

  

المطواع يستعلي سريعاً ويحصل في صنوف النجاح وشيكاً، المطيع يُنتهر فلا يجاوب، يُؤمر فلا يرجع، يُزجر فلا يسخط، معد لكل عمل صالح،

لا ينحدر إلي احتداد الغضب بسهولة، إن سمع كلاماً خارجاً لا ينزعج له، وفي الشتائم لا يضطرم غضبة، يسر بالأحزان، يشكر في الغموم، لا ينتقل من موضع إلي موضع، ولا يستبدل ديراً بدير.

   

إذا وعظ لا يحرد، يثبت في الموضع الذي دعي إليه، لا يمسك بالضجر، لا يحتقر الأب، ولا يستصغر الأخ، لا ينحني للتطواف حول صقع الدير، ولا يسر بالنياحات، ولا يلتذ بالأماكن،

ولا يطرب بالأهوية بل كما يأمر الرسول القديس الموضع الذي دعي إليه يثبت فيه، فثمار الطاعة كثيرة بالحقيقة فمغبوط من أقتناها.



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +