Skip to Content

أيقونة الدينونة - تفسيرها



تفسير أيقونة الدينونة




مقدمة:

"أحد
الدينونة
"، في "التريودي"هو الثالث من الأسابيع المهيئة للصوم الأربعيني
المقدّس. ترتكز الخدمة  الليتورجية في هذا اليوم على الدينونة المزمعة أن
تحدث لجميع البشر حيث سيقف الجميع أمام عرش الآب عندما يأتي السيد المسيح
في مجده.

تشتمل أيقونة الدينونة
على جميع العناصر الواردة في المثل الإنجيلي(متى 25
http://www.peregabriel.com/imagesaveomaria/bellemaria/spg/articles/iconsarticles/dayouni/daynouni1.jpg: 31 ? 46).  نرى المسيح جالساً على العرش حيث
تجري المحاكمة الأخيرة أمامه. نراه باسطاً يديه مباركاً، ووالدة الإله عن
يمينه ويوحنا المعمدان عن يساره.
الرسولان بطرس وبولس  يمثلان الرسل جالسين
على عرشين صغيرين تجسيداً لكلمات السيد في إنجيل متى (19: 28 ? 29):
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ
الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ
الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ،
تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى
اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ
عَشَرَ
."




http://www.peregabriel.com/imagesaveomaria/bellemaria/spg/articles/iconsarticles/dayouni/daynouni2.jpgالمسيح جالسٌ على العرش محاطاً بوالدة الإله (عن
يمينه) والقديس يوحنا المعمدان (عن يساره).  الرسل القديسون يمثلهم
القديسان بطرس (عن اليمين) وبولس (عن اليسار) على عرشين صغيرين.













http://www.peregabriel.com/imagesaveomaria/bellemaria/spg/articles/iconsarticles/dayouni/daynouni3.jpg

المسيح
جالسٌ على العرش محاطاً بوالدة الإله (عن يمينه) يظهر في هذا الجزء من
الأيقونة إلى اليمين واليسارنصّا الحكم اللذان يدينان الخراف والجداء،
نازلين من العرش الإلهي .

النصّ الأيمن يتضمّن الإعلان:
" تَعَالَوْا يَا
مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ
الْعَالَمِ
"(الآية 34) أما الأيسر فيتضمّن كلمات الحكم الأخير على غير
المستحقين: "اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ
الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ
"(الآية 41). كما يبدو أسلاف
(أجداد) الجنس البشري آدم وحواء ساجدَين تحت قدمي السيد المسيح.



http://www.peregabriel.com/imagesaveomaria/bellemaria/spg/articles/iconsarticles/dayouni/daynouni4.jpgعن
يمين رئيس الملائكة ميخائيل ويساره يظهر الملائكة حاملين  الأبواق، معلنين
مجيء المخلص وقيامة الأموات وبدء المحاكمة الأخيرة (1تس 4: 16 ? 17)









في وسط الأيقونة يقف رئيس
الملائكة ميخائيل حاملاً بيده موازين الحكم، تحيط به الكتب التي تحتوي على
أعمال كلّ أحد من البشر (رؤيا 20: 11 ? 13)

http://www.peregabriel.com/imagesaveomaria/bellemaria/spg/articles/iconsarticles/dayouni/daynouni5.jpg


يظهر الأحياء والأموات عن يمين رئيس الملائكة ويساره، يقتربون من العرش
ويسوع الحاكم. يشير هذا الجزء من الأيقونة  إلى أنّ كلّ البشر، الأحياء
والأموات، سيمثلون أمام السيد للمحاكمة. كما تقدّم هذه الأيقونة صورة واضحة
عن مضمون حكم السيد المسيح وهو على العرش من خلال إظهار رئيس الملائكة
حاملاً الموازين والكتب، توقعاً (استباقاً) للحكم بالعقاب الأبدي لغير
الصالحين والحياة الأبدية للصدّيقين والأبرار.

pic 06 http://www.peregabriel.com/imagesaveomaria/bellemaria/spg/articles/iconsarticles/dayouni/daynouni6.jpg


الجزء السفليّ عن يسار رئيس الملائكة ميخائيل، يُظهر الأحياء والأموات
مقبلين ليمثلوا أمام عرش السيّد الديّان. أما في الجزء السفليّ عن يمين
رئيس الملائكة فتظهر النار الأبدية المعدّة لإبليس وملائكته والذين هم غير
مستحقين لميراث الملكوت السماوي.


أسرة الإعلام في مركز طرابلس




لمجده تعالى




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +