Skip to Content

صلاة إلى مريم العذراء الطفلة السماوية المثلثة القداسة

صلاة إلى :
مريم العذراء الطفلة السماوية المثلثة القداسة

أيتها الطفلة الـسـماوية المثلثة القداســة, التي انتخِبت و تَعينت أماً لمنقذ العالـم وفاديه,

http://www.passionistnuns.org/Saints/StsJoachimAnn/AnnJoachimMary.jpg

و التي اختيرت وسـيطةً عظيمةً لدى الله من أجلِ الخطأة الأشقياء الـمسـاكين . ارحميني أنا المُنطرِح على قدميكِ الطاهرتين , أنا المعتبر واحد من الناكري الجميل و العديمي المعروف

و لكني أبادر الآن إليكِ يا أمي مستغيثاً بكِ .

إنَّ كفري بالنِعَم و نسياني للإحسانات المصنوعة من الله و منكِ , و تصرفاتي الـسـيئة

تجعلني مستحقاً أن أرذل من الله و منكِ , و لكني أسمع عنكِ أمراً و أعتنقُه بصدق إذ اني أعلم كم هي عظيمة مراحمكِ , و هو أنه لا يمكنكِ أن ترفضي من التجأ إليكِ بحسن الرجاء و من فوضَ إليكِ أمره بثقة.

و بما أنه لا يعلو فوقكِ أحدٌ سمواً و قدرة ً و قداســة و ربوبية إلا الله وحده , أيتها المخلوقة الأشرف و الأجَلْ و الأقـدس من سـائر المخلوقات, حتى ان أكبر من هم في البلاط الـسماوي

هم بالنسـبة لكِ و بإزائكِ صغارٌ جداً

أنتِ أقدس القديـسين و بحر نِعَمٍ إمتلأت

فأسعفي خاطئاً ذليلاً قد أضاع النعمة

أنا أعرف جيداً أنكِ محبوبة من الله و عزيزة جداً لديهِ جداَ, حتى أنه تعالى لا يمكن أن ينكر عليكِ شيئاِ من كلِ ما تسـألينه , و أعلم أيضاً أنكِ إنما تتصرفين بالجاه و الشرف و العظمة الممنوحة لكِ, تصرفاً عائداً بجملتهِ لإفادة الخطأة البائسين أمثالي و اسعافهم 

 

http://www.salvemariaregina.info/SalveMariaRegina/SMR-157/St.%20Anne.jpg

أظهري مفاعيل عظمة النعمة التي حصلتِ عليها من الله باستمدادكِ لي نوراً لرشدي, و حباً إلهياً متّقد الحرارة قادراً على أن ينقلني من حال الخطيئة إلى حالِ القداسـة التي أكون بها باراً أمام الله,

و هكذا يقتلع من قلبي كل أميالي و انعطافاتي إلى الأشـياء الأرضية حتى لا يبقى فيا شيء منها,

و ألتهب بكليتي بالحب الإلهي , فإصنعي أيتها الـسيدة معي هذا العمل , الذي بلا ريب أنتِ قادرة على صنعِهِ , فيكون صنيعُكِ هذا حبّاً بذاكِ الإله الذي صَيَّركِ عظيمةً مقتدرة رحومة بهذا المقدار,

و هذا ما أرجوه من جودكِ و ليكن لي بحسبِ برحمتكِ آمـين.

               

  ( من كتاب أمجاد مريم البتول للقديس ألفونس دي ليكوري )



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +