Skip to Content

نسب يسوع 2006-2007 - المطران بشارة الراعي

نسب يسوع

 Click to view full size image

أنسنة الحياة البشرية والمجتمع


من انجيل القديس منى 1/1-17

       فال متى الرسول: كتاب ميلاد يسوع المسيح، إبن داود، إبن ابراهيم: ابراهيم ولد إسحق، إسحق ولد يعقوب، يعقوب ولد يهوذا واخوته، يهوذا ولد فارص وزارح من تامار، فارص ولد حصرون، حصرون ولد آرام، آرام ولد عميناداب، عميناداب ولد نحشون، نحشون ولد سلمون، سلمون ولد بوعز من راحاب، بوعز ولد عوبيد من راعوت، عوبيد ولد يشى، يشى ولد داود الملك.

       داود ولد سليمان من امرأة أوريا، سليمان ولد رحبعام، رحبعام ولد أبيا، ابيا ولد آسا، آسا ولد يوشافاط، يوشافاط ولد يورام، يورام ولد عوزيا، عوزيا ولد يوتام، يوتام ولد أحاز، آحاز ولد حزقيا، حزقيا ولد منسى، منسى ولد آمون، آمون ولد يوشيا، يوشيا ولد يوكنيا وإخوته، وكان السبي الى بابل.

       بعد السبي الى بابل، يوكنيا ولد شألتيئيل، شألتيئيل ولد زربابل، زربابل ولد ابيهود، ابيهود ولد إلياقيم، إلياقيم ولد عازور، عازور ولد صادوق، صادوق ولد آخيم، آخيم ولد إليهود، إليهود ولد إليعازر، إليعازر ولد متان، متان ولد يعقوب، يعقوب ولد يوسف رجل مريم، التي منها ولد يسوع، وهو الذي يدعى المسيح.

       فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود أربعة عشر جيلاً، ومن داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلاً، ومن سبي بابل الى المسيح أربعة عشر جيلاً.

 

**

 

نسب يسوع الى العائلة البشرية يعني ان ابن الله ، الكلمة الالهي، صار انساناً بين الناس ، مواطناً في هذا العالم ، خاضعاً للشريعة ، لكنه مخلص العالم . نسبه يبيّن مسيحانيته: فهو " مشتهى الامم " الذي انتظرته الشعوب وتاقت اليه وصلّت : " ذابت نفسي شوقاً الى خلاصك " ( مز118/81). الاسماء المدوّنة في شجرة نسب يسوع ترمز الى كل الشعوب في كل حالاتها : المؤمنة والوثنية والبارّة والخاطئة . هذا يعني ان يسوع المسيح هو الالف والياء، وقلب التاريخ، ومحور البشرية . من سبقه ذاب في انتظار مجيئه ، ومن تلاه يذوب في انتظار تجلّيه. " فمنذ البدء الى منتهى الازمنة ، لم يعرف الانتظارايَّ توقف الاّ في الفترة التي عاشها المسيح على الارض برفقة تلاميذه . فيحق لجسد المسيح بكامله ، وهو يئنّ في هذه الحياة ، ان يرتل مع صاحب المزامير " تذوب نفسي الى خلاصك ، واترجى اقوالك" ذلك ان " في المسيح قال الله لنا كل شيء " ( القديس يوحنا الصليبي ).

       كونه مخلص العالم ، فهو يعيد اليه بهاء الخلق ، ويعيد الى الانسان انسانيته .

 

اولاً، مفهوم نسب يسوع

 

1.  يسوع ابن ابراهيم ابن داود

 

       يفتتح متى الرسول انجيله هكذا: " نسب يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم " (1/1)، وينهي بالقول " ويعقوب ولد يوسف زوج مريم التي وُلد منها يسوع، الذي يقال له المسيح " (متى1/16). اربعة اسماء تحدّد هوية يسوع: ابراهيم وداود ويوسف ومريم.

       ابراهيم يعني وعود الله له التي تحققت في المسيح : فابراهيم هو ابو المؤمنين، وابو امّة تحافظ على فكرة الاله الحق وعبادته ومنها يخرج خلاص الجنس البشري. المسيح هو رأس البشرية المفتداة، وهو علة الخلاص الوحيدة للجنس البشري بكامله. من ابراهيم ونسله الذي يبلغ ذروته في المسيح ، ينتشر الخلاص المسيحاني الى جميع الشعوب: " وانا اجعلك امّة كبيرة واباركك واعظم اسمك، وتكون بركة لجميع امم الارض" (تك12/1-2). وهكذا يستمر ويتوضح وعد الله لابوينا الاولين: " واجعل عداوة بينك ( الحية ? الشيطان ) وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، فهو يسحق رأسك وانت تصيبين عقبه " (تك3/15). هو اول اعلان للخلاص الذي تحقق في مريم، حواء الجديدة، وفي المسيح. يعتبر ابراهيم كالاساس في بنيان تاريخ الخلاص، ويسوع حجر الزاوية .

       داود هو الملك التيوقراطي بامتياز، الشاعر والنبي، رجل حسب قلب الله (1 صموئيل13/14)، ورمز المسيح الذي سيولد من نسله ويُعرف بانه " ابن داود ". فيه تمت المواعيد لداود على لسان ناتان النبي: " اذا تمّت ايامك واضطجعت مع آبائك، اقيم من يخلفك من نسلك الذي يخرج من صلبك، وانا اثبّت عرش ملكه الى الابد " (2صموئيل7/12-13).

       يوسف ومريم بزواجهما البتولي هما والدا المسيح، ابن الاله المتجسّد، الذي هو الوعد لابراهيم ولداود، ومحقق هذا الوعد بشخصه التاريخي وبجسده السرّي الذي هو الكنيسة.

 

 المراحل الثلاث في لوحة نسب يسوع تدل الى انه محور تاريخ الخلاص:

       في المرحلة الاولى من ابراهيم الى داود، كان الوعد لابراهيم (2000سنة قبل المسيح ) وتواصل مع داود من سنة 1042الى 972 ق م. في المرحلة الثانية من داود الى سبي بابل كانت حملات نبوكدنصر ملك الاشوريين ضد يهوذا واورشليم  ما بين 597و582، وكان نفي الشعب الى بابل، وقد عاتبه الله على خيانته للعهد . ولكن في الواقع ظل الرب في وقت المحنة حاضراً، واستمر بوفائه العجيب يعمل على انهاض شعبه  من عثرته، كما وعد على لسان ارميا: " اجعل نظري على ابناء يهوذا الذين ارسلتهم من هذا المكان الى ارض الكلدانيين لخيرهم، واجعل عينيَّ عليهم لخيرهم، وارجعهم الى هذه الارض، وأبنيهم ولا اهدمهم، واغرسهم ولا اقتلعهم، واعطيهم قلباً ليعرفوا اني انا الرب، ويكونون لي شعباً واكون انا لهم الهاً، لانهم يرجعون اليّ بكل قلوبهم "( ارميا23/5-7). وفي المرحلة الثالثة من سبي بابل الى المسيح، اكتملت كل الوعود وتحققت في المسيح، كغاية لكل شيء.

 

2.  انسنة الانسان بالفداء والخلاص

 

       بزواج يوسف ومريم البتولي انتمى ابن الله المتجسّد الى العائلة البشرية، وبالاحصاء الذي اجري لسكان الارض في عهد اغسطس قيصر، احصي يسوع المسيح في الاسرة البشرية (لو2/1-7). لقد حمل للبشرية الانسنة الاصيلة، وما زال يؤنسن كل ابعاد حياتها: الاقتصاد، السياسة، الثقافة، العائلة، المجتمع، التربية، الاعلام. نستند في هذا العرض الى محاضرة للكردينال بول بوبار ( Poupard) رئيس المجلس الحبري للثقافة، "أنسنة جديدة للالف الثالث": القاها في مؤتمر الاونسكو الدولي (3-4 ايار 1999).

       الانسنة (Humanisme) هي ان كل انسان محبوب من الله ومدعو ليصبح دائماً اكثر"على مثال صورة ابنه" (روم8/29). كل تعليم الكنيسة الاجتماعي يدعو الى تعزيزالانسنة الكاملة : انها انفتاح الانسان على المطلق الذي يشكل دعوة الحياة البشرية ( البابا بولس السادس: ترقي الشعوب، 42)؛ وهي تغني الكرامة البشرية اذا توفرت لدى كل انسان، عندما تعلن له الكنيسة خلاص الله ، وتقدّم له الحياة الالهية ، وتنقلها اليه بواسطة الاسرار الخلاصية، وتوجه حياته بوصايا حب الله والقريب ( البابا يوحنا بولس الثاني: السنة المئة 55)؛ وتثمر ثقافة جديدة للحياة ، عندما يستنير الانسان بجدّة الانجيل ، فيكتشف في ضوئه، بالعقل والاختبار، معنى كيانه ووجوده، ويدخل في حوار مع المؤمن وغير المؤمن (  انجيل الحياة 82)، فيحقق جميع الناس ملء دعوتهم لان يصيروا " شركاء في الميراث والجسد والوعد في يسوع المسيح حسب البشارة"  (افسس3/6)، " ويصبحوا الانسان الراشد ، ويبلغوا القامة التي توافق كمال المسيح" ( افسس4/13).

 

        انسنة الاقتصاد

       الانسان في نظرة ماركس هو المنتج والمستهلك . انها نظرة تحطّ من كرامته ، فتهدم الرجل والمرأة في طبيعتهما العميقة . ندّد البابا لاوون الثالث عشر ، في رسالته العامة " الشؤون الحديثة (1891) باستغلال الانسان للانسان استغلالاً يرفع من شأن المادة ويحط من قدر الانسان من خلال عمله بالذات. اننا نرى الطبيعة تتلوث والانسان يتشوه. وعندما يتحول الانسان الى مجرد قدرة اقتصادية ، يصبح شيئاً مجرداً من الشخصية ، وبالتالي ليس اخاً بل وحشاً للانسان، حسب المقولة الوثنية القديمة. من هنا التفاوت الاجتماعي المتنامي الذي يجعل الاغنياء أكثر غنى والفقراء اكثر فقراً .

 

 

       انسنة السياسة

       السياسة تحديداً هي خدمة الخير العام ، وحسب تعبير البابا بيوس الثاني عشر هي "حقل المحبة الاوسع". اصبحت الحقل المقفل للانانيات المقتدرة التي تسحق ضعف الضعفاء، وباتت ممارسة السلطة حكراً لفئات او مدن او دول. واذا بالمواطنين، المنتزعة حقوقهم الاساسية، يعيشون في خيبة مرّة ، على الرغم من اعلان الشرعة العالمية: " ان الناس يولدون ويمكثون احراراً ومتساوين في حقوق الانسان".

 

 أنسنة الثقافة

       الثقافة في الاساس هي روح شعب : انها من حياة الانسان ومن صنعه ومن اجله. هي كيفية عيشه وتفكيره، ونوعية وجوده ، وطريقة تواجده في مكان وبيئة محددين . يعيش الانسان حياة انسانية حقة بفضل الثقافة . اما اليوم ، فاصبحت الثقافة المسيطرة ، التي يسمونها بفخر الحداثة، خليطاً من التكنولوجيا والاستهلاكية والسعي الى اللذة . انها انتصار روح الفردية ، والسعي الجنوني الى الكسب اكثر ، بدون أي اهتمام بالصيرورة . انها فصل لذة الجنس عن فرح الابوة والامومة . نحن امام اولاد بدون حب ، وامام حب بدون اولاد .

 

       انسنة العائلة

       العائلة قلب المجتمع ومهد الانسانية." قل لي ما عائلتك اقول لك من انت". لا يكفي ان تكون ابن رجل وامرأة، بل ان تعرف وتشعر بانك محبوب كثمرة حبهما، الذي هو عطية من الله. كثيرون من الاولاد يموتون من اليتم على انواعه، كموت احد الوالدين او انفصالهما." لا احد يستطيع ان يعيش بدون حب"، كما يؤكد البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته "فادي الانسان". يموت رجال ونساء هذا الزمن لانهم غير محبوبين: فوسائل منع الحمل والاجهاض والاباحية الجنسية بكل اشكالها والخلاعة والمخدرات، كلها تستصرخ فقدان الحب.الانسنة الجديدة هي ثمرة نداء المسيح في الانجيل: " احبوا بعضكم بعضاً كما انا احببتكم" (يو13/34).

 

       انسنة المجتمع

       الانسان كائن شخصي واجتماعي. انا وانت نصبح نحن : اشخاص، عائلات، رابطات، احزاب سياسية ، نقابات، فرقاء عمل ?نحن متكاملون في جسد واحد (1كور12/12-18). كما الحجارة في البناء تتصدع بدون الاسمنت، كذلك الناس في المجتمع يتفككون بدون الحب. نبع الانسان الاجتماعي الذي لا ينضب هو في الثالوث القدوس : فالآب ليس اباً الاّ في الابن ، والآب والابن متحدان في روح الحب .

 

       انسنة التربية

       لا يعيش الانسان بفضل غريزته بل بالتربية. الانسان كائن سريع العطب، فلكي يندمج في المجتمع، ويشكلّ في صرحه حجراً، يحتاج الى تربية، تكسبه المعرفة وحسن العيش، وتقنيات ووسائل للعمل، وطرقاً وافكاراً وصوراً، وقيماً روحية وانسانية واجتماعية واسباباً للعيش. النهج التربوي مريض لان المجتمع لا يحب المعلمين، ولان المعلمين لا ينقلون معنى الحياة والحب، معنى العمل والمستقبل، معنى السلطة والمعرفة، معنى ينشّىء اشخاصاً بملء شخصيتهم.

 

       انسنة الاعلام

       وسائل الاعلام هي وسائل للتواصل البشري اذ " لا احد جزيرة " (Thomas Merton). نعاني اليوم من هجوم صور تهدم الثقافات وتحطّ من قدسية القيم . لدينا تقنيات رائعة لكنها مبتذلة في مضامينها المؤسفة: تبث هاجس الجنس والعنف والطلاق. فلا بدّ من ردة فعل واعتراض على هذا الوضع الذي يجرّد الثقافة من حضارتها والانسان من انسانيته.

 

يقيننا ان انسان اليوم آخذ في الانحطاط منذ قرر ان يعيش مستقلاً عن الله ، وان تجدده يأتي من عودته الى الجذور، الى المسيح الذي " يبيّن تماماً الانسان لذاته ، ويجعله يكتشف سمو دعوته . ففي المسيح وحده يستنير لغز الانسان وسرّ الوجود " ( الكنيسة في عالم اليوم 22).

هذه الانسنة تشكل جوهر ثقافة السلام.

***

 

ثانياً، الخطة الراعوية

 

في ضوء مسيرة الاجيال نحو المسيح الذي يوحدها بشخصه، وهو " الآلف والياء، البداية والنهاية، الاول والاخير" (رؤيا22/13)، تواصل الخطة الراعوية التفكير معاً في علامات الرجاء التي يقدمها المجمع البطريركي الماروني في نصه الاول: " كنيسة الرجاء".

 

1.  التقارب المسكوني ( فقرة 27).

من علامات الرجاء  ان المسيح يجتذب ابناء الكنائس الى سلوك الطريق نحو وحدتهم بالمسيح. فقد قامت مبادرات متنوعة هدفت الى تعزيز التواصل بين المسيحيين، وبثّ روح المحبة والتعاون فيما بينهم، وازالة نقاط سوء التفاهم والاحكام المسبقة. ذلك على مستوى السلطات الكنسية والشعب.

تقتضي الخطة الراعوية من الجماعات في الرعايا والمجتمع اتخاذ مبادرات عملية لتشديد اواصر الوحدة بين المسيحيين، وللقام باعمال ونشاطات لعيش الشهادة معاً لرسالة المسيح الواحدة ولقيم انجيله.

 

2.  مريم العذراء حاملة الرجاء ( فقرة 28).

وضع المسيحيون عامة والموارنة خاصة رجاءهم في شخص العذراء مريم ونظروا اليها كعلامة رجاء تقودهم. وهتفوا اليها: " يا ام الله، يا حنونة، يا كنز الرحمة والمعونة. انت ملجانا وعليك رجانا. وان كان جسمك بعيداً منا، صلواتك هي تصحبنا.

تقتضي الخطة الراعوية اظهار علامات الرجاء بشخص مريم في ليتورجيا القداس والصلوات والزياحات، وتعزيز التعبّد للسيدة العذراء، سيدة لبنان، التي تضمن حماية هذا الوطن، هي التي من على تلة حريصا تبسط يديها عليه مملوءة نعماً وبركات سماوية. ولا بدّ من المحافظة على التقليد المسيحي والماروني باعطاء البعد المريمي لصلاتهم في العائلة والجماعات. ان صلاة المسبحة التأملية تبقى الصلاة الفضلى التي تطبع حياة الافراد والجماعات بالقيم الانجيلية.

 

***

صلاة

       في هذا الاحد الاخير من مسيرتنا نحو ميلاد الرب يسوع، الذي يجتذب الاجيال والشعوب ويوحّدهم، نصلي صلاته الاخيرة من اجل وحدة المؤمنين به:

 

       " ايها الآب، مجّد ابنك باعطاء الحياة الابدية لكل من اعطيتهم له. والحياة الابدية هي ان يعرفوك انك انت الاله الحقيقي وحدك، ويعرفوا الذي ارسلته، يسوع المسيح. احفظهم باسمك ليكونوا واحداً كما نحن واحد. انا ألقيت عليهم كلمتك، فأبغضهم العالم، لانهم ليسوا من العالم، كما اني انا لست من العالم. انا لا اصلي لتخرجهم من العالم، بل لتحفظهم من الشرير. قدّسهم بحقك، فأن كلمتك هي الحق. كما ارسلتني الى العالم، انا ايضاً ارسلتهم الى العالم. ليكونوا مقدّسين في الحق. ليكونوا كلهم واحداً، كما انت فيّ يا ابي. ليكونوا هم ايضاً واحداً فينا، ليؤمن العالم انك انت ارسلتني، وانك احببتهم كما احببتني. ايها الآب، اريد ان يكون الذين وهبتهم لي، هم ايضاً معي، حيث اكون، ليشاهدوا مجدي الذي وهبتنيه قبل انشاء العالم. آمين ( انجيل القديس يوحنا 17/1-3، 24،21،19،14،11).

*****

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +