Skip to Content

ثلاث عشرة زيارة إلى يسوع في القربان المقدس - جنود مريم

ثلاث عشرة زيارة إلى يسوع في القربان المقدس
 
 
Click to view full size image
 
 



   من كتاب : العيش في ملكوت المشيئة الإلهيّة   

يسوع يتحدّث إلى لويزا بيكاريتا (1865-1947)

الزيارة الأولى

هلمّي أيّتها المشيئة الإلهيّة واسكني زيارتي إلى يسوع.

 

   يا سجين المحبّة، أحبّك وأتأسّف على تخلّفي عن زيارتك. أعبدك في جميع كنائس العالم، خصوصًا في تلك التي قلّ أن يزورك فيها أحد.

اجعل قلبي أشبه بمصباح مشتعل يشتعل دومًا في حضورك كلّ يوم، كلّ ساعة، كلّ لحظة من الآن وإلى الأبد.


     أيّها الآب الأزليّ، أشكرك على جميع النعم التي منحتها للأم القدّيسة والتي جعلتَ منها باكورة مخلوقاتك.


     أيّها الابن الأزليّ، أشكرك على جميع النعم التي منحتها للأم القدّيسة وجعلت منها أمًّا لك دائمة البتوليّة.


     أيّها الروح القدس الأزليّ، أشكرك على جميع المواهب والنعم التي أغدقتها على الطوباويّة مريم وجعلت منها عروسًا لك بدون دنس.


     أيّها الثالوث الأقدس، ارحمني.

     يا ملاكي الحارس، ساعدني.

     يا رئيس الملائكة ميخائيل، دافع عنّي.

     يا رئيس الملائكة روفائيل، رافقني.

     يا رئيس الملائكة جبرائيل، احمني.

     آمين.


الزيارة الثانية

  هلمّي أيّتها المشيئة الإلهيّة واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت متعب ومنهك من جراء جميع الانتهاكات التي تُرتكب بحقّ الاحتفال بالأسرار الإلهيّة لذبيحتك المقدّسة حين تضطرّ إلى النـزول في العديد من القلوب غير المؤهّلة لأن تكون مساكن لك.


     يا يسوع، أودّ القيام بالكثير من أفعال التعويض عن جميع القدّاسات المطبوعة بطابع دنيوي.

أودّ القيام بأفعال تعويض من أجل جميع خطواتك التي قمت بها هنا على الأرض، وتحرّكاتك، وكلامك والأفعال التي أنجزتها طيلة حياتك الزمنيّة.


     أيّتها العذراء المفجوعة، أقبّل قدميك. اسهري على كلامي وعلى خطواتي. آمين.

 

الزيارة الثالثة

  هلّمي، أيّتها المشيئة الإلهيّة واسكني زيارتي إلى يسوع.


     يا سجين المحبّة، أنت هنا وأنا أعبدك. أودّ أن أقدّم إليك أفعال سجود على عدد نجوم السماء، وذرّات الكون، وطيور الفضاء. أيّتها العذراء البريئة من الدنس، أقبّل قدميك.

حرّريني من مكائد الشيطان وقودي خطى جميع المخلوقات إلى يسوع. آمين.

 

الزيارة الرابعة

  هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، اسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت هنا وحدك، متروك، فجئتُ لأكون معك. أحبّك. أودّ أن أقدّم إليك الكثير من أفعال المحبّة. أودّ أن أتذكّرك دائمًا، وأن أكون مستعدّة للقيام بتعويضات عمّا لحق بك من إهانات وشتائم.

     أودّ أن أحبّك من أجل الذين لا يحبّونك، وأن أسبّحك من أجل الذين يحتقرونك، وأن أباركك من أجل الذين يجدّفون عليك، وأن أطلب المسامحة من أجل الذين يهنيونك، وأن أركع من أجل الذين يتعذّر عليهم ذلك.

أودّ أن أقوم بما هو مطلوب من المخلوقات القيام به تكريمًا لوجودك في القربان المقدّس ولا تقوم به.


     أودّ أن أعيد هذه الأعمال على عدد قطرات الماء في الكون، وحبّات الرمل في العالم والأسماك في المحيطات.

     يا سيّدة الورديّة أقبّل قدميك. اجعلي أعمالي لمجد الله، ووجّهي المخلوقات إلى يسوع في القربان المقدّس.


 

الزيارة الخامسة

  هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت هنا مسكين ومعذّب في حين أنّ العالم يهتمّ وينعم بالملذات والثروات الضخمة. أنت واهب كلّ شيء، وهم لا يتخلّون عن نقطة زيت وعن النـزر اليسير من الشمع، والأسوأ أنّهم يأتون إليك وكلهم تشاوف وعجرفة كما لو أنّهم هم الأسياد، وأنت الخادم.

     تعويضًا عن فقرك، أقدّم إليك خيرات الفردوس. تعويضًا عن إماتاتك، أقدّم إليك الطعم الشهيّ للنعم التي وضعتها في قلوب أبنائك. أود أن أعيد أفعال التعويض هذه على عدد حركات الملائكة والناس.

     يا أمّ الفادي، أطبع على وجهك جميع قُبَل يسوع. اجعليني أعشق جمالك، واجعلي المخلوقات تعشق جمال يسوع. آمين.

 

الزيارة السادسة

هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت هنا مهان. أودّ أن أقدّم إليك أفعال تعويض على عدد الخطايا المرتكبة أمام القربان المقدّس. أودّ أن أقدّم إليك أيضًا أفعال ندامة على عدد نبضات قلبي عن خطايا الناس.

     يا أم القربان المقدّس:

     اقبّل قدمك اليسرى: قودي خطاي المتردّدة.

     أقبّل قدمك اليمنى: قودي خطاي في الاتجاه الصحيح

     أقبّل يدك اليسرى: حرّريني من عبوديّة الشيطان.

     أقبّل يدك اليمنى: اجعليني في عداد المتعبّدين الحقيقيّين.

     أقبّل قلبك الطاهر: ادفنيني في قلبك وفي قلب ابنك يسوع. آمين.

 

الزيارة السابعة

     هلمّي أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت لست سجينًا فقط، أنت مقيّد أيضًا. الطريقة الوحيدة التي بإمكانها أن تحرّرك هي في انتظار قلوب المخلوقات لأن تأتي إليك، بذلك تتحرّر، ويصبح بإمكانك أن تقيّد نفوسهم بسلاسل محبّتك.


     بأي ألم تشاهد الناس آتين إليك بدون اكتراث، ولا يبدون أي رغبة في أن يقتبلوك؟ وتشاهد آخرين يرفضون أن يقتبلوك؟ وآخرين يقتبلونك وقلوبهم معلّقة بسواك، كأنّك لا تعني لهم شيئًا.


     يا يسوع، اسمح لي أن أجفّف دموعك، وأحتفظ بصراخ محبّتك، وللتعويض، أقدّم إليك ما قدّمه القدّيسون من  أشواق وتأوّهات ومشاعر محبّة، كما أقدّم مسرّة أمّك ومحبّة الآب والروح القدس.


     أضع ذاتي أمام أبواب بيوت القربان لأدافع عنك وأتصدّى للذين يودّون اقتبالك. لا لشيء إلاّ ليحبّوك، أريد أن أعيد هذه الأفعال على عدد مرّات الفرح التي ينعم بها قدّيسوك في الفردوس.


     يا أمّي ومليكتي، المكلّلة بجميع نعم الثالوث الأقدس، ارسلي من عرشك جميع النعم الضروريّة كي يفيد منها الناس، واجعلي هذه النعم تشكّل سلّمًا كي تتمكّن النفوس من الصعود للوصول إلى السماء.


      يا أمّي الحنون، اسهري على عواطفي وأمنياتي، ونبضات قلبي وأفكاري، حوّليها إلى مصابيح وضعيها عند أبواب جميع بيوت القربان كي أتمكّن من أن أكون دائمًا مع يسوع. آمين.

 

الزيارة الثامنة

     هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت هنا مغتمّ ومرهق وأنا جئت لأونسك. ولكن كيف يكون لي ذلك وأنا مثقلة بالخطايا والشقاء؟ لذا، التفتُ إليك، أيّتها الأم المفجوعة.

هبيني قلبك كي أتمكّن من أن أونس ابنك. وأنت، يا يسوع، ها إنّي آتيك بقلب أمّك، بدم شهدائك وبالمحبّة المتبادلة بين الأقانيم الثلاثة.

     وأنت، أيّتها الأم المفجوعة من جراء خطايانا، أقدّم إليك قلب ابنك واستحقاقات القدّيسين كي أونسك، كما أقدّم إليك محبّة الثالوث الأقدس التي غمرك بها الثالوث الأقدس حين كلّلك ملكة السماء والأرض.


     أودّ أن أعيد أفعال العزاء هذه على عدد الأزهار والنباتات التي تنبت على الأرض بأسرها. آمين.

 

الزيارة التاسعة

     هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت في منتهى الجوع والعطش لأنّ هناك نفوسًا لا تقدّم إليك إلاّ الطعام الذي لا يغذّي، حتّى وإن كانت مكرّسة لك.


     يا يسوع، أودّ القيام بأفعال على عدد لهب النار وأشعّة الشمس.

     يا أمّي، رافقيني دومًا بنظرك، أحيطيني بردائك واحميني. آمين.

 

الزيارة العاشرة

     هلمّي،  أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، أنت هنا خاضع كتقدمة دائمة إلى مشيئة الآب. أودّ أنّ أقدّم ذاتي ضحية إلى مشيئتك القدّوسة على عدد المرّات التي قدّمت ذاتك فيها لما كنت على الأرض. أودّ أن أقدّم إليك أفعال تعويض على عدد المرّات التي أتنفّس فيها، وعلى عدد قيام الناس بأفعال الغضب والعصيان.


     يا أمّي، الوسيطة، والمحامية، والمشاركة في الفداء، أطلب إليك أن تحكمي أفكاري وترسلي أشعّة نور منبثقة من روحك المقدّسة إلى جميع العقول والمخلوقات كي يتمكّن الجميع من معرفة يسوع.

 

الزيارة الحادية عشرة

     هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.


     يا سجين المحبّة، كم أنت وحيد ومُهمَل، أنت جائع إلى محبّة مخلوقاتك، ومخلوقاتك لا تبالي بك.

لذا، أودّ يا حبّي، أن آتيك بقلوب المخلوقات وأغمرها بمحبّتك الإلهيّة وقلبك الإلهيّ كي تشتعل وتتطهّر في نيران محبّتك الأبديّة، فتعوّض عن الجحود البشريّ.


     يا مريم، أمّي، أطلب إليك أن ترفعي هذه التقدمة وهذه التعويضات إلى يسوع ابنك وأن تحوّليها في محبّتك. آمين.

 

الزيارة الثانية عشرة

     هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، كفاك نكرانًا وجحودًا ولامبالاة من قبل أبنائك. لذا، أودّ أن أقدّم إليك الكثير من أفعال العرفان والأمانة والوفاء لأنّك خلقتنا على صورتك ومثالك.


     أودّ أن أشكرك على كلّ ما أحسنت به إلينا. كما أودّ أن أتّحد بك وأحسّ بالأوجاع التي قاسيتها. أتّحد أيضًا بجميع الإهانات التي لحقت بك في آلامك ووجودك في بيت القربان.


     أودّ أن آتي بجميع أبنائك إلى الكنيسة: كهنتك، النفوس القريبة منّي، الخطأة، الهراطقة، غير المسيحيّين، المنازعين كي يتمكّن الجميع من التآلف مع نوايا قلبك.


     إنّي أعهد إليك أيضًا في النفوس المطهريّة كي تتمّكن من أن تطير إلى السماء.

     أودّ أن أعيد هذه الأفعال على عدد أمواج المحيطات وأوراق الشجر. آمين.

 

الزيارة الثالثة عشرة

     هلمّي، أيّتها المشيئة الإلهيّة، واسكني زيارتي إلى يسوع.

     يا سجين المحبّة، كم أنت مشتاق إلى أن يعرف الناس مشيئتك!

     من خلال احتجابك السرّي، أرسل أنوارك البهيّة وزوّد القلوب بمشيئتك لتملك على الأرض.


 

     يا مريم النقيّة، اجمعي القلوب وضعي فيها حياة المشيئة الإلهيّة.

أسعدينا وشدّدي عزائمنا ببركتك الوالديّة. آمين.

جمعيّة "جنود مريم"



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +