قانون قلب يسوع - القدّيس جوده دي تاري‎ - جنود مريم

القدّيس جوده دي تاري - جنود مريم

قانون قلب يسوع

Click to view full size image

الأودية الأولى

يا قلب ربّي الحنون أنت شفائي الآن، بل أنت رجائي يا قلب ربّي الحنون أنت شفائي الآن.

المجد لك يا إلهنا، المجد لك.

يا قلب يسوع الحلو للغاية. ها نحن ماثلون أمام عرش حبّك أنت الموجود هنا في سرّ القربان،

لكي نقدّم لعظمتك عواطف الحبّ والإكرام مقرونة بالشكر الوافيّ على إعطائك لنا قلبك الإلهيّ.

أيّها المخلّص الإلهيّ سعادة سكان السماء وعزاء النفوس المتعبّدة على الأرض. إنّنا ننحني أمام حبّك الذي سمح بأن يطعن قلبك المسجود له، ويفجّر لنا بهذه الطعنة ينابيع الحنان ونسألك أن تلهب قلوبنا بمحبّتك لأنّ المحبّة لا تقابل إلاّ بالمحبّة.

يا قلب يسوع، يا أعذب القلوب وأحنّها. أعطنا أن نفهم مقدار المحبّة التي أحببتنا بها وسمو المنـزلة التي دعوتنا إليها لنعقد حولك إكليلاً من قلوب طاهرة محبّة، نسألك أن تزيدنا طهارة وتلهبنا بمحبّتك فنجذب إليك بمثالنا نفوسًا تحبّك معنا.

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

يا مريم أم يسوع وأمّنا، هذه قلوبنا نقدّمها لك لكي تتدبّريها بحنانك ومحبّتك وتنفي منها كلّ ما لا يرضي يسوع وتزيّنيها بما يجعلنا أكثر شبهًا بك وأكثر قبولاً عند ابنك.

الأودية الثانية

يا قلب يسوع الحلو، أنت قلت: "تعلّموا منّي إنّي وديع متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" نسألك أن تجعلنا، صورة مماثلة لقلبك الإلهيّ لننشر رائحة عرفك الذكيّ ونجذب النفوس إلى محبّتك.

أيّها القلب الأقدس جُد علينا بأن نحبّك بكلّ قوى نفوسنا كما أحبّتك أمّك البتول وأصفياؤك الأبرار فنذوب شوقًا لمناولة سرّك الأقدس بحبّ وعبادة وتواتر.

حبّذا لو استطعنا أن نتناولك الآن تحت أعراض الخبز والخمر لكن بما أنّنا لا نستحقّ الآن هذه النعمة السامية فنتعزّى بتناولنا إيّاك بالشوق والرغبة.

إنّنا نعانقك كأنّك أتيتَ إلينا حقيقة ونودّ أن نذوب فيك. فلا تسمح أن ننفصل عنك أبدًا بل اسكن فينا وطهّرنا لنستحقّ أن نتناولك حقيقة وبتواتر.

يا قلب مريم الطاهر الكلّي المشابهة لقلب يسوع لأنّك أكمل صورة له، كن لنا طريقًا يقودنا إلى الله وقناة تجري لنا بها كلّ النعم الضروريّة للخلاص. واجعلنا نشعر بعذوبتك الوالديّة وقوّة اقتدارك على قلب يسوع الذي كرّسنا له حياتنا وكلّ من يخصّنا.

يا يسوع الجزيل المحبّة والمحبوب قليلاً يا من تشكّى بقولك: "انتظرت من يعزّي فلم أجد". تعطّف واقبل فروض تعزياتنا نحن المجتمعين أمام مذبحك تعويضًا عن كلّ الإهانات اللاحقة بقلبك الإلهيّ.

يا قلب يسوع، يا أقدس القلوب وأحنّها يا من لا يعرف غير المحبّة والتألّم، نسألك المغفرة عن المرارة التي سبّبناها لقلبك الأقدس وعن تراخينا ومناولاتنا الفاترة وسيرتنا العادمة التقشّف.

يا يسوع اصفح عن آثامنا واغفر كفراننا بنعمتك بحقّ قلبك المجروح حبًّا لنا. يا ليت لنا قلوب جميع البشر فنقدّمها ذبيحة لمحبّتك وإخمادًا للغضب الإلهيّ العادل وكفّارة عن فتورنا وتوانينا.

أيّتها العذراء المباركة شفيعتنا التي لا تخزي، إنّنا نضع فيك كلّ ثقتنا، فتعطّفي واكشفي لنا داخل قلب يسوع وعلّمينا ممارسة التواضع والوداعة وألهمي جميع البشر عبادة حارّة لقلب ابنك الإلهيّ.

فعل التكريس

Click to view full size image

س : يا حبيب قلبي يسوع!

ج : إنّي إظهارًا لمعرفتي الجميل وتعويضًا عن خيانتي ? أقدّم لك قلبي مخصّصة إيّاه تخصيصًا مطلقًا لحبّك الإلهيّ قاصدة بنعمتك الإلهيّة ? ألاّ أعود أهينك أبدًا آمين!