Skip to Content

عيد ارتفاع الصليب الكريم المحيي _ 14 أيلول

 

عيد ارتفاع الصليب الكريم المحيي 
14 أيلول

  يا من رُفع على الصليب طوعًا , أيها المسيح الإله

 إمنح رأفتك لشعبك الجديد الملقّب باسمك.

 فرّح بقدرتك ملوكنا المؤمنين، مانحًا إياهم الغلبة على محاربيهم.

 لتكن لهم، يا رب، نصرتُك سلاحَ سلامٍ و شعارَ انتصار

 

أيها المسيح الإله، إننا نحن الخطأة نسجد اليوم لصليبك الكريم، الذي سبق موسى فرسمه قديمًا بذاته، فهزم عماليق وقهره، وداود المترنّم هتف آمرًا بالسجود لموطئ قدميكَ ، يا من قبلتَ أن تسمَّر عليه . فلذلك نسبّحك بشفاه غير مستحقّة ، هاتفين إليك مع اللص اليمين  :

 يارب أهلنا لملكوتك

    قصة الصليب و العثور عليه :

بعد صلب المسيح وقيامته قام البعض من اليهود المتعصبين بردم قبر المخلص ودفن الصليب المقدس وصليبَي اللصَّين الآخرين اللذين كانا معه، لإخفاء معالم صليب ربنا يسوع، نظراَ للمعجزات التي كانت تحدث هناك و بجوار القبر المقدس . فاختفى أثر الصليب منذ ذاك الوقت ولمدة تناهز ثلاثة قرون من الزمان .

وفي مطلع القرن الرابع الميلادي أراد قسطنطين الكبير 

 (من ولاة صربيا، وهو إبن الإمبراطور قسطنطينوس الأول) أنْ يأخذ روما ويُصبح إمبراطور الغرب . شنَّ سنة 312 معركة ضد عدوه ماكسينـتيوس Maxentius على مشارف المدينة بالقرب من نهر التايبر، وفي الليلة التي سبقت المعركة ظهر الصليب في السماء

 

 

محاطاً بهذه الكلمات بأحرف بارزة من نور:

" بهذه العلامة تَغلِب "

كانت أم قسطنطين الملكة هيلانة مسيحية ، لذا كان لدى قسطنطين معرفة مسبقة ومودَّة تجاه المسيحية، لكنَّه نفسه لم يكن مسيحياً آنذاك . فجعل راية الصليب تخفق على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوِّه. ولما أصبح قسطنطين إمبراطوراً على أوروبا باكملها شرقاً وغرباً في 315-324 بعث الكنيسة من ظلمة الدياميس ، وأمر بهدم معابد الأصنام وشيَّد مكانها الكنائس المقدسـة .

بعدها نذرت أمّه القديسة هيلانة أنْ تذهب إلى أورشليم لنوال بركة الأراضي المقدسة ، بالقرب من جبل الجلجلة . ولما وصلت أورشليم و معها عسكر عظيم و سألت عن مكان الصليب و لم يعلمها أحد به , أخذت شيخاً من اليهود و ضيقت عليه بالجوع و العطش حتى اضطر إلى اعلامهم بالمكان الذي يحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة فأشارت بتنظيف الجلجثة  ، و تم العثور على 3 صلبان خشبية ، ولما لم يستطيعوا تمييز صليب الرب ، اقترح القديس كيرلِّس بطريرك أورشليم بأنْ يختبروا فاعلية الصليب  ولأجل ذلك أحضروا ميتاً ووضَعوا عليه أحد الصلبان فلم يحدث شيء ، وضعوا الثاني ولم يحدث شيء أيضا، وعندما وضعوا الصليب الأخير قام الميت ومجَّد اللـه ، وبذلك توصَّلوا إلى معرفة الصليب الحقيقي للسيد المسيح.

أما قصة شعلة النار التي نوقدها في عيد الصليب فأصلها أنْ كانت فِرقُ الجنود المكلفة بالبحث عن الصليب قد اتفقت على إشارة إضرام النار في حال وَجَدَت إحداها عود الصليب. وهكذا أضاءت المدينة كلها بوميض الشعلات ساعة إيجادها لعود الصليب ، وكان ذلك اليوم هو الرابع عشر من ايلول، ولهذا السبب فإننا نحتفل بعيد الصليب بنفس هذا اليوم. كما وامر الملك قسطنطين ببناء كنيسة في نفس موضع الصليب على جبل الجلجلة ، وسميت بكنيسة القيامة ، (وتسمى باللغات الغربية بأسم كنيسة القبر ايضاً) وهي لا تزال موجودة الى يومنا هذا  . (وقد عمل احتفال التدشين لمدة يومين متتاليين في 13 و 14 ايلول سنة 335 في نفس ايام اكتشاف الصليب).

ويُذكر أنَّ جمعاً غفيراً من الرهبان قد حضر حفل التدشين هذا، قادمين من بلاد ما بين النهرين وسوريا ومصر وأقاليم أخرى، ومابين 40 الى 50 اسقفاً. لا بل أن هناك من ذهب إلى القول بأنَّ حضور الإحتفال كان إلزامياً والتخلُّف عنه كان بمثابة خطيئة جسيمة...).

أما في (القرن 7) فقد حدث وأنْ دخلت جيوش كسرى ملك الفرس إلى أورشليم ظافراً، وتم أسر الألوف من المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، وأُضرِمت النار في كنيسة القيامة والكنائس الأخرى بتحريض من اليهود القاطنين في أورشليم ، ونجا الصليب المكرَّم من النار بهمّة المؤمن يزدين الكلداني، لكنهم أخذوه غنيمةَ مع جملة ما أخذوا من أموال وذهب ونفائس إلى الخزانة الملكية . وبقي الصليب في بلاد فارس حوالي 14 سنة .

ولما انتصر هرقل الملك اليوناني على الفرس، تمكَّن من إسترداد ذخيرة عود الصليب أيضا و كان ذلك سنة 628. فأتى إلى القسطنطينية التي خرجت بكل مَن فيها إلى استقباله بالمصابيح وتراتيل النصر والابتهاج ثم أُعيد الصليب إلى أورشليم من جديد . ومنذ ذلك الحين بقي الصليب في أورشليم. فيما تبقى من زمن ، فان الملوك والأمراء والمؤمنين المسيحيين بعد ذلك بدأوا يطلبون قطعاً من الصليب للإحتفاظ بها كبركة لهم ولبيوتهم وممالكهم . وهكذا لم يتبقَ في يومنا هذا من خشبة عود الصليب الاصلية الا قطعتَين ، الأولى لا تزال في أورشليم ، والثانية في كنيسة الصليب المقدس في روما

سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار إلى أن يَرُدَّ نفسي التى مات عنها                             

  إلى أن  يحتضنها مُشركاً اياها في عرسه الـسـماوي     

 

 

إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب

  يستحق أن يأخذ العذراء أماً له 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +