Skip to Content

تاريخ أيقونة عذراء البوابة



أيقونة العذراء البوابة :

 

جاء جنود الملك بقصد إتلاف
الأيقونات الموجودة في مدينة نيقية، وعندما وصلوا إلى بيت هذه الأرملة وشاهدوا الأيقونة
فرحوا جداً وحاولوا ابتزاز الأموال من تلك الأرملة وإلا فسوف يتلفون الأيقونة ويعذبونها
لأنها تحتفظ بها،


 

 فطلبت الأرملة مهلة إلى اليوم التالي فأجابوها بالموافقة،
وعندما انصرف الجنود، دخلت الكنيسة مع ابنها وبدأت تصلي بخشوع ودموع ثم نهضت وأخذت
مع ابنها تلك الأيقونة وانطلقت بها إلى الشاطئ،

 فصلّت ثانية متضرعة إلى السيدة العذراء كي تنجيهم
من الجنود الكفرة وأن تحفظ الأيقونة سالمة، وهكذا رمت الأيقونة في البحر فسارت الأيقونة
مستوية على وجه البحر،

عادت هذه الأرملة مع ابنها
ممجدة الله، وعندما وصلت إلى بيتها طلبت من ابنها أن يسافر بعيداً عن مدينته من وجه
الجنود وأنها مستعدة أن تتحمل العذاب من أجل المسيح، وهكذا ودّع بعضهما البعض، فا نطلق
الشاب إلى مدينة تسالونيكي وأقام فيها وقتاً،

ثم ذهب إلى جبل آثوس حيث دخل
إلى دير إيفيرون حيث عاش حياة رهبانية جيدة، وفي أثناء حياته قصَّ خبر هذه الأيقونة
على أحد أخوته الرهبان، فدوّنت هذه الحادثة في سجلات الدير،

وبعد سنين طويلة كان بعض الرهبان
من هذا الدير جالسين على شاطئ البحر فظهر لهم فجأة عمود نار في البحر فصرخوا قائلين
:" يا رب ارحم ".

وشيئاً فشيئاً تبين أن هذا
العمود الناري كان مرتفعاً من أيقونة مستوية على سطح البحر، وفي هذه الأثناء ظهرت السيدة
العذراء لراهب ناسك اسمه جبرائيل وأعلنت له عن سرّ هذه الأيقونة وطلبت منه أن ينزل
إلى البحر ليأخذها وأن يحتفظوا بها في ديرهم، فأعلن ذلك الراهب لرئيس الدير بأمر تلك
الرؤيا،

وهكذا نزلوا مع باقي الأخوة
بالصلوات والابتهالات إلى شاطئ البحر، فنزل الناسك جبرائيل في الماء وأخذ الأيقونة
بذراعيه ومشى على سطح البحر كأنه على اليابسة، ثم نقلوها إلى هيكل كنيسة الدير الكبرى.

 

عندما قامت الحرب بين روسيا
وتركيا ثارت في الجبل الاضطرابات والمخاوف حتى أن كثيراً من الرهبان تركوا الأديرة
وهربوا، فكانت النتيجة أنه بعد أن كان عدد الرهبان أربعين ألفاً أصبح في القرن التاسع
عشر حوالي الألف

وهؤلاء أيضاً أرادوا الفرار
والهرب لأنهم قالوا بأن السيدة العذراء لم تعد تهتم بالجبل أو بحديقتها (لأن الجبل
يسمى حديقة العذراء)، ولكن السيدة العذراء ظهرت لكثير من الآباء وسكان البراري وقالت
لهم :

 

"لماذا تخافون هذا الخوف
الشديد، إن هذه الأخطار ستمضي وسيعود الجبل يحفل،

 إنني أخبركم بأن أيقونتي البوابة ما دامت في الجبل
المقدس في دير ايفيرون

 فلا تخافوا شيئاً وعيشوا في صوامعكم،

 ولكن عندما أختفي من الدير فليأخذ كل منكم أغراضه
ويذهب حيث يشاء
"

 

وهكذا التقليد في الجبل مستمر
بتفقد هذه الأيقونة، وفي كل عام في اسبوع التجديدات يقومون بزياح عظيم لهذه الأيقونة
حيث يجتمع عدد كبير من الرهبان من كل أديار الجبل المقدس .




لمجده تعالى




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +