Skip to Content

الذبيحة للأوثان + التجريد و الهوان الذي لقيَّه مار سركيس وباخوس - جنود مريم

الذبيحة للأوثان

Click to view full size image

 ففي أحد الأيام وقد كان الملك والقواد وسائر الجنود يحتفلون بتقديم الذبائح للأوثان في هيكل الإله زوس، استدعى الملك إليه سركيس وباخوس وأمرهما بأن يرافقا الجنود إلى الهيكل. وعند تقديم الذبيحة بحث عنهما فما وجدهما داخل الهيكل، لقد بقيا خارجًا يصلّيان ويتضرّعان إلى الله لكي ينير عقول الوثنيّين.

فأمر الملك بإحضارهما سريعًا وطلب إليهما أن يركعا أمام مذبح الإله زوس ويشتركا بتقديم الذبيحة للأوثان. أمّا الشهيدان فرفضا عبادة الأوثان وقالا للملك:

       «نحن ملتزمان أيّها الملك أن نخدمك بالجسد،

       بسبب سلطانك البشريّ على الأرض،

       ولكن لنا ملك حقيقي في السماء،

       كان منذ الأزل وهو باقٍ إلى الأبد،

       ابن الله يسوع المسيح،

       فإيّاه نعبد،

       لأنّه هو ملجأنا ومنقذ حياتنا،

       وله كلّ يوم نذبح روحنا بتواضع،

       ونقرّب القرابين النقيّة المقدّسة بصلوات أفواهنا.

       أمّا الحجارة والأخشاب التي لا حسّ لها،

       والمغشاة بالنحاس والحديد،

       والمصنوعة بشبه صنم،

       فهذه لا نعبدها ولا نقدّم لها ذبيحة».

التجريد والهوان

       أمام هذا الإيمان العلنيّ بيسوع وهذا الرفض الفاضح للوثن، أمر الملك حالاً بأن يجرّدا من وظيفتهما في الجنديّة فتقطّع مناطقهما، هناك في الهيكل، ويخلع عنهما رداؤهما وينـزع الطوقان الذهبيان من عنقهما.

وأمر الملك بأن يلبّسا ثيابًا نسائيّة ويكبّلا بقيدين من حديد في عنقهما ويطاف بهما في شوارع المدينة وهما لابسان هذا الزيّ المخجل. أمّا هما فاحتملا هذا الهوان بفرح وكان يرتّلان في شوارع المدينة ويقولان:

       «كلّ هذا، أيّها المسيح، لأجلك.

       فإنّنا وإن كنّا نسلك في وادي ظلال الموت،

       لا نخاف سوءًا لأنّك معنا.

       لقد خلعت عنّا ثوب الإنسان العتيق،

       وألبستنا ثيابًا مفرحة.

       ووشّحتنا برداء الخلاص.

       مثل عروسٍ جميلة جمّلتنا.

       وبزيّ النساء المحتشمات زيّنتنا»


جمعيّة "جنود مريم"



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +