Skip to Content

الكنائس المُشادَة تكريماً للقديس ميخائيل - جنود مريم


الكنائسُ الرئيسيةُ المُشادَةُ تكريماً للقديس ميخائيل

 

 Click to view full size image

 

       يُخْبرُنا المؤرِّخون المسيحيون الأوَلون، عن بعض ظهورات القديس ميخائيل، ويُشيرون إلى عدّة كنائس ومعابد شُيِّدَتْ في زمنهم بفَضْلِ الوَرَع والتقوى، ولمجد رئيس الملائكة القديس.

     لقد حَصَلَ أولُ ظهورٍ خارجيٍّ للقديس ميخائيل في بداية الألف الثاني. لقد ظهرَ رئيس الملائكة نفسهُ في ذلك الوقت لرجلٍ يونانيّ مُلحد. فبعد اهتدائِهِ إلى المسيحية، قام بتَشْييدِ مَعْبَدٍ حيثُ تمَّ فيه تكريمُ أميرِ الجيوش السماوية.

والملكُ قسطنطين الكبير، الذي حَظِيَ أيضاً بإحدى           هذه الظهورات في سنة 314، أَعْرَبَ عن عُرْفانِهِ للجميل ببناءِ معبدٍ له في القسطنطينية. وإن يوستينيانوس أحدَ حُلفاء قسطنطين الكبير، قد شيَّدَ في القرن السادس ستّة معابد على اسم رئيس الملائكة، وزيَّنها بتقادِم ثمينة.

       وخلال انتشار الطاعون الذي نُكِبَتْ به روما سنة 590، لاحظ القديس غريغوريوس فوق حصن أدريانوس في روما، ملاكاً يُعيدُ سيفهُ إلى غِمْدِهِ، دالاًّ بذلك إلى أن غَضَبَ الله قد هدأَ بفِعْلِ صلوات الشعب وتكفيره. وتذكاراً لهذه الأعجوبة، تمَّ بناءُ كنيسةٍ صغيرةٍ في هذا المكان للقديس ميخائيل، ومنذ ذلك الوقت،

 تمَّتْ تَسْمية هذا الحصْن "بقصر الملاك القديس". وفي حوالي سنة 849، شيَّدَ البابا لاون الرابع معبداً آخراً لرئيس الجيوش السماوية. لقد شيَّدَهُ فوق هَضَبَة الفاتيكان. لكنَّ أشهَرَ ظهورات القديس ميخائيل تعودُ إلى جبل غارغان، وجبل تومبي، وجبل الذهب.

       جبل غارغان،تعلو قمَّته 4677 قدماً، ينْتَصِبُ قبالة ضفاف البحر الأدرياتيكي في إيطاليا.

       ففي سنة 492،كان أحد المتملّكين الأثرياء يَرْعى أبقارَهُ على مُنْحَدَر الجبل، عندما اختفَتْ إحداهنَّ. لقد تمَّ لاحقاً العثورُ عليها عند مَدْخَل إحدى المغاور المتوحِّدة، فقامَ هذا الرجل بإطلاق سهمٍ نحوها، لكنَّ السَهْمَ عاد إلى حيث انطلقَ دون وجود أيّ عائقٍ منظور. لقد أقلَقَتْ هذه الحادثةُ الغريبةُ الشُهودَ العِيانَ وأهل البلدة. فبعد استشارة الأسقف، أمَرَ بالصَوْم لمدّة ثلاثة أيام،

حيثُ في نهايتها تراءَى له القديس ميخائيل في رؤيا وقال له: "أنا ميخائيل، أحدُ القائمين على الدوام أمام الرب. لقد اخْتَرْتُ هذا المكان لكي أُكرَّمَ فيه على الأرض؛ سأكونُ حاميهُ وحارسهُ إلى الأبد!"

 

       في اليوم التالي، إذ كان مصحوباً من أبناء أبرشيته، تسلَّقَ الأسقف الجبل، ودخل إلى المغارة فوجدَها قد تحوَّلَتْ إلى كنيسة. فابتدأت الإحتفالاتُ بالذبيحة الإلهية، وحسُنَ لدى الله أن يُضاعِفَ المُعْجِزات عند الصلاة لرئيس الملائكة القديس.

       لقد تمَّ تلبيسُ جُدْران المغارة من الرُخام الثمين، ودُشِّنَتْ باحتفالٍ رسميّ في 29 أيلول من السنة نفسها. ليست بالمبنى الأَثَري الملحوظ بالنسبة لمساحتها، لكنها مغارة بسيطة باستطاعتها أن تحوي ثلاثماية شخصٍ كحدٍّ أقصى. إنه مَعْبَدٌ متواضعٌ في الحقيقة، لكنه من أشهر المعابد.

في القرون الوُسطى،كان يُحْسَبُ بين المعابد الأكثر شُهْرَةً في العالم المسيحي. في أيامنا الحالية، ما زال الحُجَّاج يتوافدونَ إليه، ويستمرُّ القديس ميخائيل يغمُرُهُم ببركاتهِ الروحية والزَمَنية.

       ظهور جبل تومبي. يُدْعَى جبل تومبي اليوم بجبل القديس ميخائيل، وهو جزيرة صغيرة صَخْرية شديدةُ الانحدار، يقعُ على شواطئ النورماندي، ويبلغُ ارتفاعهُ حولي 250 قدماً فوق سَطْحِ البحر. يَصِلُهُ باليابسة لسانٌ من الأرض الضيّقة.

 

       حوالي السنة 708، ظهرَ القديس ميخائيل ثلاث مرّاتٍ للقديس أوبير أسقف أفرانش، آمراً ببناء مَعْبَدٍ على قمّة صخرةٍ،حيث أرادَ أن يُكَرَّم. فبعد تردُّداتٍ كثيرةٍ، شيَّدَ القديس كنيسةً صغيرةً تحملُ اسمَ رئيس الملائكة، ووضعَ فيها كهنةً لتَلْبية حاجاتِ الحُجَّاج الروحية.

       لقد التزمَ رهبانٌ بنديكتيون سنة 966 بمهمَّة رِعاية المَعْبَد، ورُوَيْداً رُوَيْداً بنوا هذه الرائعة الهندسية التي هي دير جبل القديس ميخائيل. في يومِنا، أصبحَ الديرُ مكاناً تاريخياً يزورهُ السيّاحُ بإعجاب. لقد أُعيدَتْ كنيسةُ الدَيْر لِخْدَمة الأسرار الإلهية في سنة 1922، وتمَّ تسليمُ رِعايتها من جديد إلى الرهبان البنديكتيين.

 

       في الجبل الذهبي. يَنْتَصِبُ جبلٌ عالٍ على الشواطئ الغربية لإيطاليا في مملكة نابولي القديمة،كان مكاناً للعُزْلَة يسكنُهُ شخصان قدّيسان هما:

كاتيلوس وأنطونيموس. في إحدى الليالي ظهرَ لهما القديس ميخائيل وقال لهما: " أنا ميخائيل رئيس الملائكة؛ أريدُ أن تُشَيَّدَ هنا كنيسةٌ تحمل إسمي!" لقد بنى الناسكان المعبد المطلوب بطواعيةٍ، وبواسطة أغصان الأشجار.

       وعندما انتشرَ خبُر هذا الظهور، قَدِمَ سكّان البُلْدان المجاورة ليُصلّوا إلى رئيس الملائكة، وكانوا غالباً يعودون سعيدين لأنَّ طِلْباتهم قد استُجيبَتْ.

       وفي خلال بضع سنوات، قامَتْ كنيسةٌ واسعةٌ مكان كوخ الأغصان الحقير، وقد تمَّ تزيينها بصورةٍ فخمةٍ جدّاً،حتى لُقِّبَتْ بجبل القمّة الذهبية.

       خلال القرون الوُسْطى، تضاعفَتْ الكنائس التي شُيِّدَتْ على اسم القديس ميخائيل في البُلْدان الكاثوليكية. وعلى قَدْرِ ما كانت الكنيسة المقدّسة تمتَدُّ إلى البعيد،كان أيضاً يتجذَّرُ التعبُّدُ لرئيس الملائكة.

 

جمعيّة "جنود مريم"

 

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +