Skip to Content

تذكار الكهنة 2005-2006 - المطران بشارة الراعي

تذكار الكهنة

Click to view full size image

 

انجيل القديس لوقا12/42-48

 

هوية الكاهن ورسالته

تبدأ مع هذا الاحد سلسلة من ثلاثة اسابيع مخصّصة تباعاً للتذكارات: الكهنة، والابرار والصديقين، والموتى المؤمنين. ثم يبدأ زمن الصوم. تذكار الكهنة اليوم يشمل التأمل في سرّ الكهنوت  وشخصية الكاهن ورسالته، والتماس الراحة الابدية للكنهة المتوفين، والصلاة من اجل تقديس الكهنة الاحياء المنصرفين الى خدمتهم وثبات الدعوات الكهنوتية، والطلب الى الله ان" يرسل فعلة لحصاده الكثير" (متى9/38).

 

اولاً، الكهنوت خدمة رسولية للخلاص

 

1.  سرّ الكهنوت

 

       الكهنوت هو "سرّ الدرجة المقدسة"، واحد الاسرار السبعة في الكنيسة، بالاضافة الى المعمودية والتثبيت والافخارستيا والتوبة ومسحة المرضى والزواج. الاسرار هي علامات تدلّ على النعمة الالهية وتحققها في قابليها، وقد اسسها السيد المسيح وسلمها الى الكنيسة لكي توزع بواسطتها على المؤمنين الحياة الالهية. ولكل سرّ من الاسرار نعمته الخاصة يمنحنا اياها الروح القدس ليشفينا من خطيئتنا ويقدسنا، وليشركنا في عمله ويؤهلنا لنعاون في خلاص الآخرين ونمو جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 1131و2003). يشمل "سرّ الدرجة المقدسة" ثلاث رتب: الاسقفية، الكهنوت ، الشماسية.

       اسس الرب يسوع سرّ الكهنوت في عشائه الاخير مع سرّ الافخارستيا. وسلّم كهنة العهد الجديد متابعة رسالة الخلاص باسمه وبشخصه. قائلاً لهم: " اذهبوا وتلمذوا كل الامم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم كل ما اوصيتكم به. وها انا معكم طوال الايام الى انقضاء العالم " (متى28/19-20). الكهنوت هو سرّ الخدمة الرسولية، الذي يجعل قابلي الكهنوت مكرَّسين ليكونوا رعاة الكنيسة باسم المسيح، لخدمة الكلمة والنعمة والمحبة، ويهدف الى خلاص المؤمنين، ويساهم في خلاص خادم الكهنوت من خلال خدمته.

 

2.                                           الكاهن وكيل المسيح

 

       " من تراه الوكيل الامين الحكيم " (لو12/42).

       الكاهن وكيل اقامه سيده، يسوع المسيح الكاهن الازلي، ليعطي طعام الكلمة والنعمة والمحبة في حينه، بشكل دائم ودؤوب، الى بني بيته اي جميع الناس الذين افتداهم واقتناهم بدمه، فاصبحوا خاصته. بالتوكيل يعطيه سلطاناً ورسالة، توجيهاً وغاية، لكي يعمل بشخص المسيح الكاهن الوحيد، ووسيط الخلاص بين الله والناس. فمن خلال خدمة الكاهن، المسيح نفسه حاضر في الكنيسة، كرأس لجسده، وراعٍ لقطيعه، وكاهن لذبيحة الفداء، ومعلم للحقيقة. وبالتوكيل، الذي يجري بالرسامة الكهنوتية، يصبح الكاهن بالنعمة الالهية، في كيانه الداخلي، كاهناً على صورة المسيح ومثاله، وينال من الروح القدس السلطان ليعمل بشخص المسيح نفسه الذي يمثله وبقدرته. ولهذا عندما يقول "انا"، اثناء منح الاسرار، هو المسيح نفسه الكاهن الوحيد الذي يتكلم ويمنح نعمة السرّ. وبهذا المعنى نقول ان الكاهن ? الوكيل يتكلم باسم المسيح ويعمل بشخصه. هذه الحقيقة عبّر عنها الرب يسوع بكلمات واضحة: "من يسمع منكم يسمع مني. ومن يرفضكم يرفضني. ومن يرفضني يرفض الذي ارسلني" (لو10/16). "كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطاً في السماء، وكل ما تحلونه على الارض يكون محلولاً في السماء "(متى18/18).

       ولان الكاهن وكيل، فلا يعطي نفسه السلطان والرسالة ، التوجيه والغاية. بل اعطاه اياها المسيح نفسه موكّله. ولهذا يطلب منه ان يكون اميناً لشخص المسيح ولرسالته التي أوكلت اليه بالسلطة المقدسة الآتية من المسيح بواسطة الكنيسة في الرسامة المقدسة، وقد كرسّته بنوع من الفرز والتولية لخير الكنيسة. الفرز يتم بوضع يد الاسقف، علامة لاختيار الشخص ووضعه على حدة وجعله خاصة المسيح والكنيسة.  والتولية تتم بحلول الروح القدس الذي يمنح النعمة والسلطان. بالنعمة، يصبح الاسقف او الكاهن او الشماس على صورة السيد المسيح في كيانه الداخلي، ويتقدس ويشفى من خطاياه وضعفه. وبالسلطان يعمل باسم المسيح وبشخصه، وبالتالي باسم الكنيسة جمعاء التي هي جسد المسيح. ليس الكاهن منتدباً او موكلاً من الجماعة، ولا هي انتخبته او عينته او فوّضته، بل المسيح نفسه اختاره وانتدبه بواسطة الجماعة: " لستم انتم اخترتموني بل انا اخترتكم واقمتكم لتأتوا بالثمار وتدوم ثماركم " (يو15/16). ولهذا يطلب من الكاهن ان يكون حكيماً، يخاف الله ويسعى الى مرضاته، لا ان يخاف الجماعة سعياً الى استرضائها لمكاسب خاصة، فلا يحق له ان يساوم على ما هو موكلَّ عليه.

      

3. الكاهن خادم المسيح

 

       " طوبى لذلك الخادم الذي يأتي سيده فيجده فاعلاً هكذا " (لو12/43).

       الكاهن خادم المسيح لدى الجماعة، بحكم ارتباطه الاسراري وتعلّقه الكلي بالمسيح الذي يعطي السلطة والرسالة.بهذا المعنى هو خادم المسيح لا الجماعة. خدمته تقتضي منه ان يبحث دوماً عن ارادة من اولاه الخدمة، كما كل خادم بالنسبة الى سيده، وان يتمم مشيئته بامانة واخلاص: " فالخادم الذي علم مشيئة سيده وما عمل بها يضرب ضرباً كثيراً " (لو12/47). انها الطاعة الكهنوتية للمسيح الذي يأمر، بالهامات الروح القدس، ونداءات المجتمع، وبصوت السلطة في الكنيسة. اعطانا يسوع المثال باتخاذه  طوعاً لاجلنا "صورة عبد للآب الذي اطاع حتى موت الصليب" (فيليبي2/7). وبولس الرسول سمّى نفسه "عبد المسيح يسوع الذي دُعي ليكون رسولاً واُفرز ليعلن بشارة الله" (روم1/1).

       الكاهن هوخادم المسيح  لدى الجماعة، يقدّم لها طعام الكلمة والنعمة والمحبة التي هو خادمها، والتي ليست منه وله، بل من المسيح الذي ائتمنه عليها لاجل الآخرين. وبذلك يكون الكاهن طوعاً "عبد الجميع"،على مثال بولس الرسول: "ومع اني حرّ من جهة الناس جميعاً، فقد جعلت من نفسي عبداً لجميع الناس كي اربح الكثيرين"  (1كور9/19).

       الكاهن الخادم يرضي المسيح سيده ، ويخلص نفسه من خلال تأدية خدمته: " طوبى لذلك الخادم الذي اذا جاء سيده وجده منصرفاً الى عمله هذا. الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله " (لو12/43-44).

 

4.  ماذا يطلب الناس من الكاهن ، وماذا يعطيهم؟

 

       " اقامه سيده على بني بيته ليعطيهم الطعام في حينه "(لو12/42).

       يقيم الرب يسوع على الناس " الذين اقتناهم بدمه " وكيلاً للخيرات السماوية هو الكاهن. يسميه بولس الرسول  "وكيل اسرار الله " (1كور4/1)، يتسلم من المسيح الخيور الخلاصية ، وعليه ان يوزعها طعاماً على الاشخاص الذين ارسله اليهم، ويوزعها بامانة، اذ "جلّ ما يُطلب من الوكيل ان يكون اميناً"(1كور4/2). "اسرار الله" او "الخيور الخلاصية"هي الخيرات اللامرئية واللامحدودة التي تتعلق بالنظام الروحي والفائق الطبيعة. " فكل ما هو ذات منفعة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا يُطلب من الكاهن بل من آخرين كثر. ان في الانسان المعاصر تطلعاً واحداً وكبيراً الى الكاهن هو انه عطشان الى الله. انه يطلب المسيح من الكاهن" (البابا يوحنا بولس الثاني : عطية وسرّ ،ص92).

       الطعام الذي عليه ان يقدمه مثلث :الكلمة والنعمة والمحبة.

1) طعام الكلمة، بالكرازة والتعليم، بالوعظ والارشاد، بحيث يتأصل المؤمنون في المسيح من خلال كلمة الله، وينموا في الايمان والرجاء والمحبة، فيؤدوا شهادة الحياة في المجتمع البشري، مسلكاً وموقفاً وحضارة حياة. على الكاهن ان يتعاون مع مكرسين من رهبان وراهبات ومع مؤمنين علمانيين مؤهلين بمثل حياتهم وبثقافتهم الدينية. الغاية من خدمة الكلمة ان يولد الايمان في النفوس ويلتقي المؤمن يسوع المسيح . الكاهن هو اولاً وفي الاساس رجل كلمة الله والمبشر السخي الذي لا يتعب، شرط ان يكون شاهداً للكلمة قبل ان يكون مبشراً بها (المرجع نفسه ص97).            

       2) طعام النعمة، يوزعها من خلال اسرار الكنيسة،  فتقدس المؤمنين وتغذي نفوسهم، وبخاصة نعمة الافخارستيا ونعمة المصالحة. وبذلك يكون الكاهن وكيلاً لاكبر خير هو: غفران الخطايا في سر التوبة والمصالحة، والحياة الالهية في سرّ الافخارستيا. وكونه وكيلاً لهذه الخيرات ، يبقى الكاهن دوماً وبنوع خاص على اتصال مع قداسة الله التي يرددها: " قدوس قدوس قدوس الرب اله الكون. السماء والارض مملؤتان من مجدك، هوشعنا في الاعالي"؛ ويحيا كل يوم مجيء هذه القداسة من الله الى الانسان. لذلك على الكاهن ان يصبح هو بالذات قديساً ورجل صلاة: فالصلاة تولد من قداسة الله وهي جواب على هذه القداسة. الصلاة تجعل الكاهن شاهداً لقداسة الله قبل ان يكون معلماً لها. الاحتفال بالقداس هو اسمى واقدس عمل يقوم به الكاهن. وخدمة منبر الاعتراف تجعله الشاهد والوسيلة للرحمة الالهية، وتحقق ابوته الروحية اكمل تحقيق. في كرسي الاعتراف تقدس خوري آرس والاب بيّو.

       3) طعام المحبة، برعاية النفوس، رعاية " الراعي الصالح"، يسوع المسيح ( يو10/1-6)، الذي على مثاله صوّرت النعمة الكاهن في جوهر كيانه. انها رعاية تسلمها من الرب، مثل سمعان بطرس: "أتحبني ، ارع خرافي " (يو21/15-17). هذه الرعاية، النابعة من قداسة الكاهن ومحبته، تدفعه الى معرفة ابناء رعيته من اجل خدمتهم في حاجاتهم المتنوعه وهي: تنمية الايمان وتعزيز الحياة المسيحية لدى الجميع، مصالحة المتخاصمين، الاعتناء بالفقراء والمهمشين، مؤاساة الحزانى، زيارة المرضى، مرافقة المنازعين، الاهتمام بالاطفال والشبيبة اهتماماً خاصاً. الكاهن هو صاحب " قلب من لحم" (حزقيال11/19)، في مجتمع اضحت فيه القلوب من حجر". بمقدار ما يحب الله بمقدار ذلك يحب جميع الناس، لان محبة الله لكل انسان تمر عبر قلب الكاهن.

       مسؤولية الكاهن كبيرة، وقد نبهه اليها السيد المسيح في انجيل اليوم (لو 12/45). ذلك انه " استودع كثيراً فيطلب منه اكثر". ولهذا يحتاج الى صلاة المؤمنين وتشجيعهم ودعمهم، من اجل خيرهم وخيره.

 

**

 

ثانياً، الخطة الراعوية

 

       وكلّ الرب يسوع "رعاية خراف الله" (يو21/15-17) الى الرسل وخلفائهم الاساقفة ومعاونيهم الكهنة. هؤلاء مدعوون لأن يكونوا في وسط الجماعة امتداداً لحضور المسيح، الراعي الاوحد والاعظم، نبياً يعلن كلمة الحياة، وكاهناً يفتدي البشر بسرّ موته وقيامته، وملكاً يبني الجماعة الجديدة على اسس المحبة والاخوة والمصالحة. ينتظر منهم، اساقفة وكهنة، ان يتشبهوا بنمط حياته، ويعكسوا صورته شفافة وسط القطيع الموكول اليهم ( اعطيكم رعاة،15).

       1) تشمل الخطة الراعوية في هذا الاسبوع ما يوصي به المجمع البطريركي الماروني في النص 7 عن الكهنة:

       أ- تنظيم حلقات صلاة في كنيسة الرعية من اجل الكهنة، احياء ومتوفين، ومن اجل الدعوات الكهنوتية في الابرشيات والرهبانيات. تقترن حلقات الصلاة باحاديث وتأملات عن سرّ الكهنوت في جوهره اللاهوتي ورسالته في الكنيسة، وعن مفهوم الدعوة الالهية الى الكهنوت واكتشافها ومرافقتها، ومساعدة الشبيبة على الاصغاء لله الذي يدعو. ليست الدعوة اختياراً شخصياً من الناس، بل هو الله يختار من يشأ: " لستم انتم اخترتموني بل انا اخترتكم واقمتكم لتأتوا بالثمار وتدوم ثماركم"( يو15/16).

       ب- عقد خلوة روحية ينظمها كهنة المناطق في الابرشيات لتعميق اتحادهم بالمسيح، والتفكير معاً في السبل التي تساعدهم على هذا التعمق. يوصي المجمع البطريركي ببعضها مثل: المثابرة على قراءة الكتب المقدسة بجو من التأمل والصلاة؛ المحافظة على اوقات الصلاة، وبخاصة الفرض الالهي ووردية العذراء، افرادياً ومع الجماعة الرعوية؛ الاسترشاد وفحص الضمير؛ القيام الامين بالخدمة الكهنوتية والراعوية.

       ج- بما ان كهنوت الخدمة بالدرجة المقدسة هو في خدمة الكهنوت العام بالمعمودية، يوصي المجمع البطريركي كل كاهن، بوصفه علامة لحضور المسيح، ان يعكس صورة المسيح الكاهن، الخادم والراعي، وسط الجماعة الموكولة اليه، ويضع ذاته في علاقة ايجابية بالمؤمنين العلمانيين وبالرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات في العالم؛ وبوصفه رأس الجماعة باسم المسيح، يجتهد في تعزيز دور العلمانيين والمكرسين والمكرسات في حياة الرعية ورسالتها حسب مواهبهم، وتنشيط الحركات والمنظمات الرسولية والرابطات المسيحية في عيش هويتها وتأدية رسالتها وانعاش حياتها المسيحية. من اجل هذه الغاية، يتشاور الكهنة مع الجماعات الرهبانية والمنظمات الرسولية، حول ما يجب اتخاذه من مبادرات، بعد القاء نظرة وجدانية على الواقع، وابراز الحاجات الروحية والراعوية المطروحة.

       2) كون العائلة المسيحية " كنيسة بيتية"، فأن لها دعوة ورسالة تعيشها في محيطها اينما حلّت. يوصي المجمع البطريركي الماروني، في النص 10 وعنوانه " العائلة المارونية"، بأن تستلهم الاسرة دوماً تعليم الكنيسة حول المفاهيم الاساسية للزواج المسيحي وراعوية العائلة. لنا عن هذا التعليم افضل مختصر في الرسالة الراعوية الثامنة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وعنوانها " العائلة مسؤولية الدولة والكنيسة" (15 آب 2005).

       يوصي المجمع البطريركي الماروني، في النص 10 ( الفقرات 63-66)، بأن تتحمل العائلة المسيحية مسؤوليتها في الكنيسة والمجتمع، " كجماعة ايمان ورجاء ومحبة" ( في وظائف العائلة المسيحية، 51):

       أ- تشارك في زرع بذور الايمان في الحياة الزوجية والعائلية، المهددة بالجهل الديني وفقدان القيم الروحية. تتشاور الاسرة حول قيمة الايمان، الذي هو هبة من الله، في حياتها، وحول كيفية احياء الصلاة في العائلة والتأمل في الانجيل، وهما وسيلتان لاحياء الايمان وتثقيفه.

       ب- تساهم في تعزيز الرجاء في افراد العائلة، الازواج والاولاد، من اجل الخروج من حالة اليأس والضياع او اللامبالاة. تتأمل الاسرة في كيف ان الله حاضر فيها، وكيف يحملها بين يديه، ويشملها بعنايته. وتبرز دورها الاجتماعي الذي يعزز الرجاء في النفوس.

       ج- تشهد لمحبة المسيح عملاً بوصيته (يو13/35). مدعوة العائلة لتدرك ان الحب الالهي يحييها. فهو مسكوب في قلب الزوجين ومنقول الى الاولاد ومعاش في ممارسة الابوة والامومة المسؤولتين، ما يمكّنها من تجاوز مخاطر التفكك، بسبب انحراف الحب والانزلاق في الانانية. يفكر افراد العائلة معاً في كيف ان الاسرة هي مدرسة الحب النقي الصادق، الذي هو اساس كل الفضائل والصفات الانسانية والخلقية، ومن شأنه ان يؤنسن المجتمع، الآخذ في فقدان انسانيته.

 

       صلاة

 

       لقد رسمت ايها القلب الالهي، الكهنوت المسيحي في ليلة العشاء السرّي، شهادة لعذوبة محبتك التي لا تُحدّ. تعطف ايها القلب الالهي، وهب كنيستك كهنة على مثالك يحبون الانفس والفقراء والصليب. كهنة يسيرون على خطاك، فيحلّ السلام أينما يحلّون، ويفيض الخير حيثما يوجدون. حصنّ كنيستك وجمّلها بكهنة صالحين، وأفض عطاياك بواسطتهم على المؤمنين. يا مريم يا أم الكهنة، صلّي لأجل أبنائك الكهنة أجمعين. آمين.

 


عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +