Skip to Content

الاحد الثالث بعد الدنح 2005-2006 - المعودية والمسلك المسيحي - المطران بشارة الراعي

الاحد الثالث بعد الدنح

 

انجيل القديس يوحنا 3/1-8

 

       المعمودية والمسلك المسيحي

 Click to view full size image

يحدثنا الرب يسوع عن الولادة الجديدة من الماء والروح بالمعمودية. وهي ولادة تؤهل المعمد ليرى سرّ ملكوت الله المتجلي في شخص المسيح، وتدخله في هذا الملكوت الذي يجد بدايته في الكنيسة واكتماله في السماء، عند نهية الازمنة.

 

 

اولاً،  شرح نص الانجيل

 

1.                                      معمودية الشوق والمعمودية الاسرارية

 

كان يسوع في اورشليم، بمناسبة عيد الفصح، بعد ان حول الماء خمراً في عرس قانا الجليل، وبعد ان شهد له يوحنا المعمدان انه " حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم " (يو1/29)، وانه " يعمد بالروح القدس" (يو1/33). قصده ليلاً نيقوديمس،  رئيس اليهود في اورشليم، بعيداً عن الانظار، تجنباً للحساسيات والانتقادات من قبل اليهود، واعلن " فعل ايمانه" بيسوع: " رابي، يا معلم، نحن نعلم انك جئت من الله معلماً، لانه لا أحد يقدر ان يعمل الآيات التي انت تعملها ما لم يكن الله معه" ( يو3/2).

كان هذا الايمان بالمسيح كافياً، ليعلن الرب يسوع بطريقة غير مباشرة ولادة نيقوديمس الجديدة بمعمودية الشوق: " الحق الحق اقول لك: لا أحد يقدر ان يرى ملكوت الله  ما لم يولد من جديد" (يو3/3).

في اساس معمودية الشوق الايمان بالمسيح. فالمعمودية هي سرّ الايمان، وهي اداته وعلامته، على ما يقول الرب يسوع: " من آمن واعتمد يخلص"(مر16/16). وهذا ما قاله ايضاً بطرس الرسول لحارس سجن فيليبي حيث اعتقل مع سيلا: "آمن بالرب يسوع فتخلص انت واهل بيتك"( اعمال86/31). نقرأ في"التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية" ان الايمان المطلوب للمعمودية ليس الايمان الكامل والناضج، بل بداية ايمان ينبغي ان ينمو بعد المعمودية (عدد1253).

معمودية الشوق هي ان كل انسان يجهل انجيل المسيح والكنيسة، لكنه يبحث عن الحقيقة ويصنع ارادة الله وفقاً لفهمه لها، يستطيع ان يخلص. ذلك انه يوجد لديه ارادة ضمنية وشوق لقبول المعمودية لو استطاع اليها سبيلاً او ادرك ضرورتها (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1260). وتعلّم الكنيسة ان " كل الذين لم يعرفوها، لكنهم عاشوا بموجب الهامات النعمة الالهية باحثين عن الله وباذلين جهدهم لاتمام ارادته، انما يخلصون بالمسيح  ولو لم يعتمدوا"  (المرجع نفسه، 1281؛ الدستور العقائدي " في الكنيسة"، 16).

اقتبل نيقوديمس معمودية الشوق عندما اعلن ايمانه بالمسيح " فرأى ملكوت الله" في شخص يسوع بالذات.

اما المعمودية الاسرارية، التي حدّث يسوع عنها نيقوديموس، فتتم بالماء والروح و " تُدخل" المعمَّد في عمق الشركة مع الله، وتجعله عضواً حياً هو الكنيسة: "الحق الحق اقول لك: لا احد يقدر ان يدخل ملكوت الله ما لم يولد من الماء والروح" (يو3/5).

ان كل معمد، سواء بمعمودية الشوق او بالمعمودية الاسرارية، مدعو ليعيش بحسب مقتضيات الروح الالهي الذي ناله،" فالمولود من الجسد هو جسد، والمولود من الروح هو  روح" (يو3/6). كشف بولس الرسول ان هذه المقتضيات هي " ثمر الروح" اي:  "المحبة والفرح والسلام والاناة واللطف والصلاح والثقة والوداعة والعفاف" (غلاطية 5/22-24). وفي المقابل كشف بولس ان "اعمال الجسد"  واضحة وهي: "الفجور والنجاسة والعهر وعبادة الاوثان والسّحر والعداوة والحسد والسّكر وما اشبه ذلك". واضاف "انبهكم ان الذين يعملون مثل هذه الاعمال لن يرثوا ملكوت الله" (غلاطية 5/19-21).

 

2.                                      ملكوت الله

 

اعلن الرب يسوع في حديثه مع نيقوديمس  ملكوت الله  وعناصر ارتباطه بالمسيح والكنيسة. نجد شرح هذا الموضوع  بالتفصيل، مع ازالة كل التباس بشأنه، في الوثيقة الصادرة عن مجمع عقيدة الايمان بعنوان: "اعلان الرب يسوع، حول وحدة  وشمولية الخلاص بيسوع المسيح والكنيسة " (6 آب 2000).

ملكوت الله هو اعتلان  تصميم الله الخلاصي وتحقيقه بكامله (عدد19)، وهو ذو بعد اسكاتولوجي يعني ان تصميم الخلاص، الذي اصبح حاضراً في الزمن، لا يتحقق بشكله النهائي والكامل إلا في نهاية التاريخ واكتماله (عدد18).

لقد ظهر ملكوت الله وتحقق بشخص يسوع المسيح، كما كشف هو لنيقوديمس بقوله: " لا احد يقدر ان يرى ملكوت الله ما لم يولد من جديد" (يو3/3). ونيقوديمس رآه عندما اعلن ايمانه بيسوع: انه المعلم المرسل من الله الذي يأتي آيات لا يصنعها إلا من كان الله معه (انظر يو3/2).

 الكنيسة هي العلامة والاداة لملكوت الله: تعلنه كعلامة وتحققه كاداة (اعلان عدد18). ولهذا تسمى  "زرع الملكوت وبدايته على الارض" (الدستور العقائدي في الكنيسة،5). ان لفظة "ملكوت" تعني الاشخاص البشريين والمجتمع والعالم بكامله. و" العمل في سبيل الملكوت"  يعني الاقرار بالدينامية الالهية الحاضرة في التاريخ البشري، وتعزيزها وتفعيلها بحيث تحوّل هذا التاريخ. الكنيسة تعلن وتعمل، وبهذا هي اداة. اما " بناء الملكوت" فيعني العمل على تحرير التاريخ البشري من الشر بكل اشكاله، وبذلك يظهر ملكوت الله للعيان وتكون الكنيسة علامة له (اعلان، عدد19).

وبما ان " تصميم الله الخلاصي" الظاهر في تاريخ البشر والمتحقق في المسيح، يهدف الى " اتحاد الجنس البشري بالله اتحاداً عميقاً، والى وحدته بكليته"، فالكنيسة هي العلامة والاداة لهذا الاتحاد ولهذه الوحدة" (اعلان، عدد18؛ الدستور العقائدي في الكنيسة،1)؛ وهي " الشعب الذي يستمد وحدته من وحدة  الآب والابن والروح القدس؛ وهي  "مملكة المسيح الحاضرة سرياً في العالم، وتشكل زرع هذه المملكة ومبدأها ( الدستور العقائدي في الكنيسة 3 و4).

وعندما تكلم يسوع عن  سرّ المعمودية بقوله: " لا احد يقدر ان يدخل ملكوت الله  ما لم يولد من الماء والروح" ( يو3/5)، انما تكلم عن السّر الذي تمنحه الكنيسة-الاداة، في واقعها المنظور والاجتماعي. لكن عمل المسيح والروح القدس لا ينحصران ضمن  حدود الكنيسة المنظورة ( رسالة الفادي، 18). ولهذا "يهبّ الروح، كالريح، حيث يشاء" (يو3/8). بالمعمودية ندخل في شركة اتحاد مع الله الثالوث بواسطة الكنيسة- الاداة، وندخل في شركة ووحدة مع جماعة المعمدين  وسط الكنيسة- العلامة.

 

1.  سرّ المعمودية ورموزها

 

المعمودية هي سرّ الولادة الثانية لحياة جديدة من الماء والروح كأبناء لله. بها نتحرر من الخطيئة الاصلية والخطايا الشخصية ونمتلىء من الحياة الالهية، ونصبح اعضاء في جسد المسيح وهياكل الروح القدس، ونندمج في الكنيسة، ونغدو شركاء في كهنوت المسيح ورسالة الكنيسة؛ وبذلك تكون المعمودية الباب الذي يُدخلنا الى باقي الاسرار ( التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1279؛ عرض مختصر للايمان الكاثوليكي،110).

 يحقق الروح القدس ايات هذا السّر ومفاعيله  بقوة حلوله،  ويجعل ثمار موت المسيح وقيامته حاضرة  في المعمّد، فيموت  مع المسيح عن انسان الخطيئة القديم، ويقوم معه انساناً جديداً بالنعمة ( مختصر الايمان الكاثوليكي،111).

اما رموز المعمودية فهي اولاً الماء: وهو رمز الموت والقيامة والولادة الجديدة على  شبه يسوع المسيح. فبالمعمودية نولد من احشاء الماء كما ولد يسوع من احشاء مريم، وبها نبدأ رسالتنا كمسيحيين مثلما بدأها هو معتمداً في ماء الاردن، ونقتدي بدينامية موته وقيامته، في حياة جديدة نسلكها.

الماء هو رمز الحياة. انه جوهري للحياة على الارض، فلا يمكن ان نتصور حياة بدون ماء. الكائن البشري مؤلف في معظمه من الماء الذي ينقل الغذاء من الخلايا واليها. الجنين محاط بالماء في بطن امه، الذي يوفرّ له البيئة الملائمة لنموه وتطوره. على صعيد اوسع، الماء يغطي ثلثي مساحة الارض، وينظم حرارتها فيجعل مناخها مناسباً لامكانية حياة كائناتها البشرية والحيوانية والنباتية. اعتادت الكنيسة على تبريك الماء في عيد الغطاس تذكاراً لمعمودية المسيح ومعموديتنا والتزاماً منا بعيش مواعيدها ومفاعيلها، وفي عيد ارتفاع الصليب تذكاراً لموت المسيح وقيامته ولمشاركتنا في سرّه الفصحي، والتزاماً منا بالعيش حسب مقتضيات الروح والحياة الجديدة. كل ذلك بقدرة الماء المبارك بحلول الروح عليه.

هناك رموز اخرى هي: زيت العماد الذي يمسح به الكاهن جبين المعمّد علامة للصراع ضد الارواح الشريرة؛ والثوب الابيض الذي يلبسه المعمد علامة لحالة النعمة؛ والشمع علامة الاشعاع المسيحي؛ والزياح  اعلان للكنيسة، جماعة المؤمنين، عن انتماء عضو جديد اليها؛ والبركة بايقونة العذراء علامة البنوة الروحية بالنعمة لمريم ام المسيح وامنا؛ واخيراً اسم المعمودية هو اسم القديس الذي يتخذه المعمّد شفيعاً وقدوة.

المعمودية هي السّر الاول من اسرار التنشئة المسيحية الثلاثة، الى جانب سرّي الميرون ( التثبيت) والقربان ( المناولة). سرّ الميرون " يثبّت المعمد في ملء نعمة العماد ويشدده برباط اوثق في الكنيسة، ويملأه من مواهب الروح القدس السبع: الحكمة والعلم والمعرفة ( للعقل والايمان)، والمشورة والقوة ( للارادة والرجاء)، والتقوى ومخافة الله ( للقلب والمحبة). يتألف الميرون من زيت معطّر يباركه البطريرك يوم خميس الاسرار، ويرمز االى مسحة الروح القدس التي تحقق فينا حلوله كما حلَّ يوم العنصرة على الرسل ومريم، الكنيسة الناشئة، ويجعلنا شهوداً ناشطين للمسيح ( مختصر الايمان الكاثوليكي،118-119). مناولة القربان،  جسد المسيح ودمه، هي الغذاء الذي ينمي الحياة الالهية فينا، فالغذاء هو المسيح ذاته الذي هو كل الخير الروحي. تمحو المناولة خطايانا العرضية، وتعطينا المناعة للانتصار على التجارب، وتوحّدنا مع جماعة المؤمنين، جسد المسيح السرّي، وتمنحنا عربون المجد الابدي ( المرجع نفسه،128).

 

2.  الاسرار السبعة تكمّل مرحل الحياة الطبيعية:

 

حياة الانسان الطبيعية تولد من الزواج وحياته الفائقة الطبيعة من سرّ المعمودية؛ الانسان ينمو ويتقوى بالمناعة، وحياته الجديدة تنمو بمسحة الروح القدس؛ الحياة الطبيعية تتغذى بالطعام، والحياة الجديدة بسر القربان، جسد المسيح ودمه؛ الانسان يمرض ويتعافى بالتطبيب، وبسّر التوبة تشفى النفس من خطيئتها؛ الانسان يتحرر من آثار المرض بالنقاهة، وبسر مسحة المرضى يتعافى نفساً وجسداً من آثار الخطيئة؛ الانسان ينتظم في حياة اجتماعية للخير العام، وبسر الكهنوت يحظى برعاية تقوده الى الخلاص الابدي؛ الحياة البشرية تتواصل في الوجود جيلاً بعد جيل بالتوالد، وبسّر الزواج تستمر الكنيسة وتنمو وايمانها يتناقل ليشمل جميع الناس في ملكوت الله ( القديس توما الاكويني).

 

**

 

ثانياً، الخطة الراعوية

 

في النص 9 عن العلمانيين، استعاد المجمع البطريركي الماروني تعليم الكنيسة حول مفاعيل المعمودية في المؤمنين وقد اصبحوا بالمعمودية ومسحة الميرون جسداً واحداً مع المسيح. منهم تألف شعب الله، واصبح كل معمّد، بحسب مواهبه وامكاناته ومكانته، شريكاً في وظائف المسيح النبوية والكهنوتية والملوكية، من خلال الكهنوت العام. هذا الكهنوت عبّر عنه القديس اغسطينوس بالقول: " كما اننا ندعى جميعاً مسيحيين بسبب المسحة السرّية، كذلك ندعى جميعاً كهنة، لاننا جميعاً اعضاء في جسد الكاهن الاوحد، ولان الرأس والجسد يؤلفان المسيح الكلي" ( مدينة الله،20/10). هذا الكهنوت العام اعلنه صريحاً بطرس الرسول: " انتم جيل مختار، كهنوت ملوكي، امّة مقدسة، شعب مقتنى، لتخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب"  (1 بطرس2/4و5و9).

 يذكّر المجمع ان المعمّدين مدعوون من خلال كهنوتهم العام الى القداسة، والى العمل كالخمير من الداخل على تقديس العالم، من خلال اعمالهم اليومية ومهامهم وحياتهم الزوجية والعائلية ونشاطاتهم الزمنية على مختلف المستويات، جاعلينها قرابين روحية مرضية لله بيسوع المسيح، تنضم الى قربان جسد الرب ودمه في الافخارستيا لترفع بكل تقوى الى الآب (النص 9، عدد8 و9). اما تعليم الكنيسة الذي استعاده المجمع البطريركي الماروني فنجده في وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني وبخاصة الدستور العقائدي في الكنيسة " نور الامم" (الفصل الرابع)، وفي الارشاد الرسولي: " العلمانيون المؤمنون بالمسيح" (الفصل الاول)، والارشاد الرسولي " رجاء جديد للبنان" ( الاعداد 45-51).

1. يوصي المجمع البطريركي الماروني بالعمل على اشراك المؤمنين العلمانيين في الهيكليات الكنسية، على مستوى الرعايا والابرشية، وهي العاملة في خدمة الكلمة والتعليم، النعمة والتقديس، المحبة والشركة المتضامنه. نذكر من بين هذه الهيكليات المجالس الراعوية، وهيئات الشؤون الاقتصادية، ولجان ادارة الوقف، والمنظمات الرسولية على اختلاف انواعها، وجوقة الكنيسة، وفريق السهرات الانجيلية، ولجنة تحضير المناولة الاولى، ولجان راعوية العائلة، ولجان الشبيبة، ولجان التعليم المسيحي، ولجان ادارة صندوق الخدمات الاجتماعية والانمائية، ولجان كاريتاس لبنان، وسواها من المنظمات الخيرية لخدمة المرضى والفقراء والمسنين والمعاقين، والانخراط في العمل الليتورجي (النص 9، عدد32/3ً).

الخطة الراعوية تقتضي التفكير معاً  حول امرين: تعزيز المشاركة في الهيكليات الكنسية والرسالة، ووسائل تنشئة العلمانيين على دورهم وحسن مشاركتهم.

2. ويوصي المجمع بتنشيط الحركات والمنظمات الرسولية والجماعات العيلية  في الرعايا، بانشائها وارشادها وتنشئتها وفقاً لمقاييس الانتماء اليها: السعي الى تقديس الذات، قبول حقائق الايمان والمجاهرة بها في المسلك والموقف، تمتين اواصر الوحدة والشركة في الرعية والابرشية، تثقيف الذات دينياً والمشاركة في اعلان الانجيل، واخيراً العمل على خدمة المحبة في الرعية واحلال العدالة وشدّ روابط الاخوّة (العلمانيون المؤمنون بالمسيح،30) (النص 9، عدد 32/3ً). انها خلايا فاعلة في حياة الرعية ورسالتها. ويوصي بالتنسيق بين المنظمات الرسولية وسواها من القوى الحية في الرعية، بانشاء المجلس الرعوي وما يتفرع عنه من لجان، وتفعيل دوره وفقاً لنظامه الذي اقرّه الشرع الخاص بالكنيسة المارونية ( النص 9، عدد32/6ً).

 

صلاة

 

يا يسوع الراعي الصالح، بارك كل العاملين في خدمة الكلمة لكي يصلوا بجميع الناس الى اكتشاف المعنى الاصيل للحياة المسيحية، ولكي، اذا اصغوا الى صوتك، يتبعوك بفرح وسخاء.

بارك رعايانا وحوّلها الى جماعات حيّة تنعشها الصلاة والحياة الليتورجية، ويجددها السماع الواعي لكلمتك، وتحييها المحبة السخية لك وللاخوة.

يا مريم، سلطانة الرسل، سلي الرب يسوع ان يفيض روحه القدوس على المؤمنين العلمانيين، رجالاً ونساءً، ليضطلعوا تماماً بدعوتهم ورسالتهم، ويسهموا في بناء حضارة الحقيقة والمحبة على الارض، حسب رغبة الرب ولمجده. آمين. ( صلاة البابا يوحنا بولس الثاني).



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +