Skip to Content

الاحد الثاني بعد الدنح - 2009 - المطران بشارة الراعي

الاحد الثاني بعد الدنح

Click to view full size image

رسالة القديس بولس الى اهل كورنتش: 2كور4/5-15

انجيل القديس يوحنا1/35-42

العمل الرسولي شهادة ليسوع المسيح

 

       في زمن الدنح تتواصل الشهادة ليسوع المسيح مع يوحنا المعمدان وتلميذيه وبولس الرسول. وهي تبلغ الينا، نحن ابناء هذا الجيل. فالمسيح على ما يقول بولس الرسول " هو هو امس واليوم والى الابد" ( عبرانيين13/8)، ما يعني انه يظهر لنا بالطريقة التي تلائمنا، حسب قول القديس مكسيموس المعترف (+662)، ولكنه يظلّ مستتراً عن الجميع بسبب عظمة سرّه. نحن نشهد له بمواقفنا واقوالنا واعمالنا. وهو سرّ لن ينتهي العقل من الامعان فيه. ولذلك نقول مع القديس مكسيموس " التجسّد سرٌّ يبقى، هو سرّ الكلمة، يسوع المسيح ابن الله وابن الانسان، حامل الطبيعتين الالهية التي هو فيها اله، والبشرية التي فيها هو انسان" (صلاة الساعات حسب الطقس الماروني، زمن الميلاد المجيد، القراءة،صفحة 604-605). هذا الاله الذي تجسد حباً بنا، مات مصلوباً بحسده فداءً عنا: انه " حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم" (يو1/29).

 

اولاً، عام القديس بولس ورسالة الاحد

 

1.  القديس بولس الرسول ولاهوت الصليب[1]

 

       جعل بولس الرسول من صليب المسيح محور حياته وكرازته، واتخذ نهجه قاعدة لرسالته، كما قال لاهل كورنتش: " انا بكل سرور أبذل ما عندي، بل ابذل نفسي لاجل نفوسكم، لاني احبّكم"  (2كور12/15). لقد ادرك منذ لقائه بالمسيح على طريق دمشق انه مات وقام من اجل الجميع ومن اجله شخصياً. فرأى في سرّ الصليب بعدين: البُعد الشمولي، فالمسيح مات وقام من اجل الجميع؛ والبُعد الشخصي، انه مات وقام من اجلي، فتحوّل شاول-بولس من خاطي الى مؤمن، ومن مضطهد الى رسول.

       ادرك بولس يوماً بعد يوم  ان الخلاص  "نعمة" تأتي من موت المسيح لا من الاستحقاقات الشخصية. فأعلن " انجيل النعمة" الذي وجد فيه السبيل الوحيد لفهم سرّ الصليب، ومقياس حياته الجديدة، والجواب على تساؤلات محاوريه. فكان بينهم اليهود الذين وضعوا رجاءهم في الاعمال وانتظروا منها خلاصهم؛ واليونانيون الذين رأوا غاية وجودهم في الحكمة المنافية للصليب؛ والهراطقة الذين كوّنوا فكرتهم الخاصة عن المسيحية وفقاً لنوعية حياتهم.

       بوجههم جميعاً قال بولس: " ان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، اما عندنا نحن بني الحياة فهي قوة الله... لقد اراد الله، بجهالة البشرى، ان يحيي من يؤمنون. لان اليهود يطلبون الآيات، واليونانيون الحكمة، اما نحن فنبشّر بالمسيح مصلوباً، عثاراً لليهود، وجهالة لليوانيين. واما للمدعوين، ان المسيح الذي صُلب قد قام من الموت وهو حي بقدرة محبة الله اللامتناهية.

       الصليب بالنسبة لليهود عثار، باليونانية skandalon، اي حجر عثرة لايمان اليهود الذين يعتبرون ان الصليب مناقض لجوهر الله الذي تراءى دائماً وظهر من خلال آيات ومعجزات. انهم يرفضون الصليب امانةً لاله آبائهم. وبالنسبة لليونانيين اي الوثنيين، الصليب جهالة، باليونانية moria. لكن اللفظة تعني حرفياً من دون طعم او نكهة كالطعام من دون ملح. فلا تعني خطأ بل اساءة للذوق.

       اختبر بولس مرارة رفض الانجيل لاعتباره من دون نكهة، من دون أهمية، وكأنه غير جدير بالاهتمام على مستوى منطق العقل.

       هذا المنطق اليوناني نجده لدى ذهنية عالمنا المعاصر. فكم من الناس الذين وضعوا رجاءهم في المال او المنصب او السلاح او القوة، لا يعيرون الانجيل اي اعتبار، وكأنه لا يعني لهم شيئاً في حياتهم وعملهم ونشاطهم. وكأنهم يرددون لمن يعلن لهم كلام الانجيل ما قاله لبولس بعض من اهل زمانه وبسخرية: " سنسمعك في ذلك مرة اخرى" (اعمال 17/32).

 

       2. شرح رسالة القديس بولس الى اهل كوؤنتس:2كور/5-15

      

فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا  لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ اللهَ الَّذي قَال: "لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!"، هُوَ الَّذي أَشْرَق في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ  اللهِ  الـمُتَجَلِّيَ في وَجْهِ الـمَسِيح. ولـكِنَّنَا نَحْمِلُ هـذَا الكَنْزَ في آنِيَةٍ مِنْ خَزَف، لِيَظْهَرَ أَنَّ تِلْكَ القُدْرَةَ الفَائِقَةَ هِيَ مِنَاللهِ لا مِنَّا. يُضَيَّقُ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ولـكِنَّنَا لا نُسْحَق، نَحْتَارُ في أَمْرِنَا ولـكِنَّنَا لا نَيْأَس، نُضْطَهَدُ ولـكِنَّنَا لا نُهْمَل، نُنْبَذُ ولـكِنَّنَا لا نَهْلِك، ونَحْمِلُ في جَسَدِنَا كُلَّ حِينٍ مَوْتَ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا؛ فَإِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسْلَمُ دَوْمًا إِلى الـمَوْت، مِنْ أَجْلِ يَسُوع، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا في جَسَدِنَا الـمَائِت. فَالـمَوْتُ يَعْمَلُ فينَا، والـحَيَاةُ تَعْمَلُ فيكُم. ولـكِنْ بِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ الإِيْمَانِ عَيْنَهُ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: "آمَنْتُ، ولِذـلِكَ تَكَلَّمْتُ"، فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِن، ولِذـلِكَ نَتَكَلَّم. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ذـلِكَ الَّذي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوع، سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوع، وَيَجْعَلُنَا وإِيَّاكُم في حَضْرَتِهِ. فَكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُم، لِكَي تَكْثُرَ النِّعْمَة، فَيَفِيضَ الشُّكْرُ في قُلُوبِ الكَثِيرينَ لِمَجْدِ  الله.

 

العمل الرسولي هو تواصل الشهادة ليسوع المسيح، المخلص والفادي والمجدد وجه الارض بالروح القدس. يسميّه بولس " النور الذي أشرق في الظلمة، وفي قلوبنا، لنستنير بمعرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح" ( الآية6).

هذا العمل الرسولي شبيه  "بإناء من خزف" نحمله في ايدينا الواهنة للدلالة ان قوته وضمانة نجاحه هما من الله لا منا. ولذلك يتكلم بولس عن هذا التناقض في مظاهر الانكسار وواقع الانتصار: "نتضايق في كل شيء ولكننا لا نختنق؛نُلطم ولكن لا نُشجب؛ نُطرد ولكن لا نُخذل؛ نصرع ولكن لا نهلك".

ويطمئن الرسول كل من يحمل جرحاً او الماً، أكان حسياً ام معنوياً ام روحياً، ويعطيه معنى لاهوتياً معزّياً ومقوّياً: " نحن حاملون كل حين في اجسادنا ميتة يسوع، لتظهر حياة يسوع في اجسادنا... فذاك الذي أقام ربنا يسوع، سيقيمنا نحن ايضاً بواسطته، ويقرّبنا اليه معكم" (الآيتان 10 و14). انه بذلك يبييّن لنا ان العمل الرسولي نوع من حالة الموت، على مستوى الواقع الذي قد لا نراه متفاعلاً بهذا العمل، بسبب الرفض او اللامبالاة او عدم التجاوب. فلا تراجع ولا قنوط، بل ايمان صامد، صمود ايمان بولس بان موت المسيح يقودنا الى القيامة (2كور15).

 

3. انطلاقة العمل الرسولي والشهادة للمسيح: يوحنا 1/35-43

 

بعد ان ادّى يوحنا المعمدان رسالة التعميد التي تتوجت بمعمودية يسوع وانكشاف سرّ الوهيته وبنوته لله، اعطى الشهادة عن يسوع امام تلميذين من تلاميذه: " هوذا حمل الله". فكانت للشهادة مفاعليها ونتائجها. للحال، تبع التلميذان يسوع واقاما معه ذلك النهار، فاكتشفا  انه المسيح الذي كتب عنه الانبياء. انهما يمثلان البحث الدائم في قلب كل انسان. العمل الرسولي هو اولاً وفي الاساس شهادة لشخص المسيح، لا لفكرة او لعقيدة او لتنظيم او لمشاريع. هذه كلها تتبع، اذا ما عرف الانسان شخص يسوع واحبّه.

فاندراوس الذي عرف يسوع على شهادة يوحنا، واحبّه، آمن انه المسيح المنتظر، وقام للفور بعمل رسولي: فاقتاد اخاه سمعان الى يسوع وكان في قلب سمعان شوق وحب لشخص المسيح من قبل ان يعرفه، فقرأ يسوع مكنونات قلبه. نظر اليه وبادره بمعرفته وبتدبيره عليه: " انت سمعان بن يونا، ستدعى بعد اليوم الصخرة- كيفا اي بطرس".

وفيليبس، الذي دعاه يسوع ليتبعه فلبى الدعوة، قام هو ايضاً بعمل رسولي شاهد لدى نتنائيل وقال له: " ان الذي كتب عنه موسى والانبياء قد وجدناه، وهو يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة". يا لشدّة الايمان والحب عند فيليبس، هذا الذي سيطلب من يسوع يوماً بشوق كبير: " يا رب، أرنا الآب وهذا يكفينا".

وكان كافياً ان يأتي نتنائيل معه. فالرب يسوع يكتفي منا بلحظة نعيره فيها انتباهنا. وكـأنه كمّل العمل الرسولي الذي بدأه فيليبس، فسمّي يسوع نتنائيل باسمه وبمكان وجوده، فكانت للرسالة فعاليتها، ما جعل نتنائيل يشهد عن يسوع باكثر مما سمع، فصرخ: " يا معلم، انت هو ابن الله! انت هو ملك اسرائيل!" ( يو1/49).

ان جوهر العمل الرسولي، أقام به الاكليروس ام العلمانيون المؤمنون، انما هو البلوغ بكل انسان الى الايمان. لكنه مرتبط الى حد بعيد بشهادة الحياة وبالكلمة من قبل الذي يؤدي العمل الرسولي او يعلن الانجيل ( كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 904-905).

 

****

 

ثانياً، اللقاء العالمي السادس للعائلات في مدينة مكسيكو (14-18 كانون الثاني 2009)

 

تزامناً مع ختام اللقاء العالمي السادس للعائلات وكان بعنوان: "العائلة المسيحية منشّئة على القيم الانسانية والمسيحية"، نختار استكمالاً للمواضيع العشرة التي أعدّها المجلس الحبري للعائلة لهذا الحدث، الموضوع العاشر والاخير: العائلة هدف الانجلة الجديدة ورسولتها.

 

اول انجيل أعلن، وهو البشرى السّارة، كان انجيل العائلة، جماعة الحب والحياة. وقد اُعلن مع الانسان الاول في بداية الخلق. ولذلك تبقى العائلة هدف الانجلة. فلا بدّ من ان تعطي الابرشيات والرعايا الاهتمام الاول لراعوية الزواج والعائلة. على هذا الاساس كانت مراكز التحضير للزواج، ومراكز الاصغاء والمرافقة للعائلات، فضلاً عن المنظمات والحركات المعنية براعوية العائلة.

 

والعائلة هي رسولة الانجلة تمارس اعلان الانجيل في حياتها وفي انجاب الاولاد وتربيتهم. بنعمة سرّ الزواج وحضور الله الثالوث في حياة الزوجين، تصبح العائلة " كنيسة منزلية" حيث يتلقى الاولاد منذ طفولتهم وفي شبابهم الايمان من اهلهم والتربية عليه، لا بالكلام والنظريات بل بالحب اليومي والبساطة وشهادة الحياة. لكن الانجلة في العائلة خدمة كنسية تتجذر في رسالة الكنيسة الرامية الى بنيان جسد المسيح. ولهذا ينبغي ان تتناغم مع خدمة الانجلة في الابرشية والرعية.

وجدير بالذكر ان مهمة نقل الانجيل لا تقتصر على الوالدين؛ بل الاولاد انفسهم قادرون ومدعوون لينقلوا الانجيل الى والديهم عندما يعيشونه بعمق امام  اهلهم.

العائلة هي قلب الانجلة الجديدة (البابا يوحنا بولس الثاني، انجيل الحياة، 92).

 

***

 

ثالثاً، رسالة البابا بندكتوس السادس عشر ليوم السلام العالمي 2009

 

" مكافحة الفقر بناء السلام"

 

       بناء السلام يقتضي مكافحة الفقر وتبعاته الخلقية. نواصل اليوم عرض ثلاث تبعات اضافية الى الاثنتين المذكورتين في التنشئة السابقة.

 

       1. مكافحة فقر الاولاد: الاطفال والاولاد هم اول ضحايا الفقر الذي يصيب العائلة. ويشكلوّن نصف العائشين اليوم في حالة الفقر المدقع. تقتضي  مكافحة فقر الاولاد وضع اولويات لصالحهم هي: تأمين العلاج للامهات، العمل التربوي الشامل، توفير اللقاحات والادوية ومياه الشرب، حماية البيئة، الدفاع عن العائلة واستقرارها الداخلي. كل مرة تضعف العائلة، يقع الضرر على الاولاد.

 

2. مكافحة ربط الانماء بالتسلّح: من المقلق ان تُصرف الاموال الباهظة في سبيل التسلّح على حساب الانماء. وبهذا تُخالف شرعة الامم المتحدة التي تنص على " تعزيز السلام والامن الدولي وترسيخه بتخصيص الحدّ الادنى من الموارد الانسانية والاقتصادية للتسلّح" (المادة26). معلوم ان ازدياد النفقات العسكرية يسرّع السباق الى التسلّح الذي يولّد بدوره بؤر تخلف ويأس، ويصبح عاملاً لزعزعة الاستقرار وللتوتر والنزاعات. وبما ان " الانماء، هو الاسم الجديد للسلام" ( ترقي الشعوب،87)، فلا بدّ من تخفيض نفقات التسلّح وتخصيص الموارد الفائضة لمشاريع انمائية تطال الاشخاص والشعوب الأشد فقراً وعوزاً. ان الالتزام بهذا الاتجاه انما هو التزام من اجل السلام داخل الاسرة البشرية.

 

3. مكافحة الازمة الغذائية وسوء التغذية. مردّ هذه الازمة الى اربعة: نقص الغذاء، صعوبة الحصول عليه، المضاربات، الافتقار الى مؤسسات سياسية واقتصادية قادرة على مواجهة الحاجات الطارئة. ان سوء التغذية يتسبب باضرار جسدية ونفسية خطيرة. وهذه الاضرار تؤدي الى اضرار اخرى في المجتمع: فهي اولاً تحرم اشخاصاً كثيرين من الطاقات اللازمة لتجاوز اوضاع الفقر، وتساهم ثانياً في توسيع هوة اللامساواة الاجتماعية، وتؤدي ثالثاً الى تفجير ردود فعل خطيرة.

ان اسباب الازمة الغذائية تتلخص باثنتين: التبدّل التكنولوجي الذي تستفيد منه المناطق ذات الدخل العالي، ودينامية اسعار المنتجات الصناعية التي تتزايد بسرعة أكبر من اسعار المنتجات الزراعية والمواد الاولية لدى البلدان الاكثر فقراً. فاذا بهذه البلدان تعاني من الدخل المنخفض بسبب التبدّل التكنولوجي، ومن ارتفاع الاسعار بسبب ديناميتها. وهذا كله يؤدي الى الازمة الغذائية لدى سكانها.

 

***

 

صلاة

 

ايها الرب يسوع، لقد سلّمت الرسل وديعة الشهادة لك امام جميع الشعوب، بارك عملنا الرسولي، الذي نقوم به، رعاة  ومؤمنين، لكي يكون تواصلاً لشهادة يوحنا المعمدان والتلاميذ الاولين. فنجعل من صليب المسيح، مع بولس الرسول، محور شهادتنا، فالمسيح مات وقام لخلاص الجميع وخلاص كل انسان. ونتخذ من صليب المسيح نهجاً وقاعدة في حياتنا، فنعيش ثقافة البذل والعطاء من اجل جميع الناس.

اننا نصلي من اجل عائلاتنا، لكي تتقبل " انجيل الحب والحياة" وتنقله من جيل الى جيل، وتبني في المجتمع حضارة الحب النقي وكرامة الحياة البشرية. ونصلي من اجل المسؤولين المدنيين لكي يعملوا بجدّية وعزم على مكافحة فقر الاولاد، والفقر في نمو الشخص البشري والمجتمع، وازمة الغذاء وسؤ التغذية وبذلك يبنون السلام والاستقرار.

ونرفع المجد والتسبيح والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين.

 


[1] . خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في المقابلة العامة، الاربعاء 4 تشرين الثاني 2008.

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +