Skip to Content

تذكار الكهنة 2009 - المطران بشارة الراعي

تذكار الكهنة

رسالة القديس بولس الى طيموتاوس:\طيم 4/6-16

انجيل القديس لوقا: 12/42-48

الكاهن وكيل اسرار الله

Click to view full size image

 

تبدأ مع هذا الاحد سلسلة التذكارات التي تسبق زمن الصوم، على مدى ثلاثة اسابيع، وهي اليوم تذكار الكهنة، ثم تذكار الابرار والصديقين، واخيراً تذكار الموتى المؤمنين. نتذكرّ ونذكر الكهنة. نتذكرّ الكهنة المتوفين ونصلي لراحة نفوسهم راجين لهم الراحة في الملكوت السماوي، ونصلي لهم ليشفعوا بنا لدى الله، هم الذين حملوا في هذه الدنيا صلاة التشفع. ونذكر في صلاتنا الكهنة الاحياء ليظلوا راسخين في امانتهم لتكريسهم ورسالتهم الكهنوتية. كما نصلي من اجل ثبات الدعوات الكهنوتية والرهبانية، ومن اجل قيام دعوات جديدة في الكنيسة تشهد لمحبة المسيح الخلاصية، وتتهيّأ لخدمة الانجيل.

 

اولاًُ عام القديس بولس وشرح الرسالة والانجيل

 

1. رسالة القديس بولس الى تلميذه طيموتاوس:1طيم4/6-16

 

فإِذَا عَرَضْتَ ذـلِكَ لِلإِخْوَة، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا للمَسِيحِ يَسُوع، مُتَغَذِّيًا بِكَلامِ الإِيْمَانِ والتَّعْلِيمِ الـحَسَنِ الَّذي تَبِعْتَهُ. أَمَّا الـخُرَافَاتُ التَّافِهَة، وحِكَايَاتُ العَجَائِز، فَأَعْرِضْ عَنْهَا. وَرَوِّضْ نَفْسَكَ عَلى التَّقْوَى. فإِنَّ الرِّيَاضَةَ الـجَسَدِيَّةَ نَافِعةٌ بعْضَ الشَّيء، أَمَّا التَّقْوَى فَهِيَ نَافِعَةٌ لكُلِّ شَيء، لأَنَّ لَهَا وَعْدَ الـحَيَاةِ الـحَاضِرَةِ والآتِيَة. صادِقَةٌ هيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُول: إِنْ كُنَّا نَتْعَبُ ونُجَاهِد، فذـلِكَ لأَنَّنَا جَعَلْنَا رجَاءَنا في اللهِ الـحَيّ، الـَّذي هُوَ مُخلِّصُ الـنَّاس أَجْمَعِين، ولا سِيَّمَا الـمُؤْمِنِين. فأَوْصِ بِذـلكَ وعَلِّمْهُ. ولا تَدَعْ أَحَدًا يَسْتَهِينُ بِحَداثَةِ سِنِّكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً للمُؤْمِنِين، بِالكَلام، والسِّيرَة، والـمَحَبَّة، والإِيْمَان، والعَفَاف. وَاظِبْ عَلى إِعْلانِ الكَلِمَةِ والوَعْظِ والتَّعْلِيم، إِلى أَنْ أَجِيء. لا تُهْمِلِ الـمَوْهِبَةَ الَّتي فِيك، وقَد وُهِبَتْ لَكَ بالنُّبُوءَةِ معَ وَضْعِ أَيْدِي الشُّيُوخِ عَلَيك. إِهْتَمَّ بِتِلْكَ الأُمُور، وكُنْ مُواظِبًا عَلَيهَا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ واضِحًا لِلجَمِيع. إِنْتَبِهْ لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ، وَاثْبُتْ في ذـلِك. فإِذا فَعَلْتَ خَلَّصْتَ نَفسَكَ والَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ.

 

       هذه الرسالة كتبها بولس بين سنتي 64 و65 الى تلميذه الأحب طيموتاوس الذي سيخلفه في الخدمة الرسولية. رسائله الى تلميذه طيموتاوس وطيطس تدعى " الرسائل الرعائية"، لانها تتحدث عن تنظيم الكنيسة الناشئة، تنظيماً شاملاً ودقيقاً. في رسالة اليوم يتكلم بولس عن الكاهن الراعي المثالي، المدعو ليكون " خادماً صالحاً للمسيح يسوع، متغذياً بكلام الايمان والتعليم الحسن الذي تبعه" ( الآية6).

       ميزة الراعي الصالح، المسؤول عن الجماعة المسيحية، فضيلة التقوى اي التعب والجهاد مع المسيح في رسالة الانجيل الخلاصي، بثبات الرجاء في الله الحي الذي هو مخلص الناس. بهذه الفضيلة ننال وعد الحياة الحاضرة والآتية (الآيتان 8 و10).

       الكاهن صاحب خدمة تربطه بالجماعة المؤتمن عليها، وبكلمة الانجيل الموكولة اليه. هو مؤتمن على الجماعة، ليكون " مثالاً للمؤمنين بالكلام والسيرة والمحبة والايمان والعفاف" ( الآية12). ولقد اقامه الله في الكهنوت " لكمال القديسين-المؤمنين بالمسيح- ولعمل الخدمة، ولبنيان جسد المسيح-الذي هو الكنيسة" ( افسس4/12).

       والكاهن صاحب موهبة تربطه بخدمة كلمة الله ليعلنها كرازة وتعليماً بالمواظبة والامانة للموهبة المعطاة له بوضع يد الاسقف. فلا يحق له اهمالها (الآيتان13 و14).

       مطلوب من الكاهن ان يوازن دائماً بين الخدمة والموهبة، بين الهيكليات التنظيمية والمواظبة على خدمة الانجيل بالكرازة والتعليم. فيدعوه بولس الرسول " للانتباه الى نفسه"، الى فحص الضمير الدائم، الى النقد الذاتي، بشأن هذا التوازن. فهو بذلك يخلص نفسه والذين يسمعونه (الآية16).

 

       2. الكاهن وكيل اسرار الله : لوقا12/42-48

 

       في انجيل االيوم، الكاهن الوكيل مقام من المسيح، ومؤتمن على اسرار الله، " الطعام الذي يعطيه في حينه لبني بيته"، لجماعة الله، ويطلب اليه ان يكون اميناً للمسيح ولخدمة اسرار الخلاص وللجماعة الموكولة اليه؛ وان يكون حكيماً فينظر الى شعبه من منظار الله ويؤدي خدمته بالتقوى ومخافة الله التي هي السهر والانتباه لئلا يسيء الى الله بشيء في الخدمة وممارسة الموهبة " فرأس الحكمة مخافة الله"( امثال 9/10).

       أما " الطعام" فهو كلام الله وخبز جسد الرب ودمه، يقدمهما الكاهن بخدمة الكلمة (التعليم) وبخدمة الافخارستيا (التقديس).

       علّم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر مضمون هذه الخدمة في ضوء تعليم القديس بولس بمناسبة يوبيل الالفي سنة لميلاده [1] .

       غاية الخدمة الكهنوتية ان ينال الانسان، كل انسان، الايمان الذي بواسطته يدخل في تاريخ يسوع المسيح، الانسان والاله. انه التاريخ الجديد الذي يُطلق في العنصرة بدء بشرية جديدة، جماعة جديدة هي الكنيسة، جسد المسيح. خدمة الكاهن تهدف، في جوهرها ومبرر وجودها، الى تمكين المؤمن من الدخول في عالم الروح القدس، بحيث يضحي هذا الروح، وهو روح المسيح، روح كل مؤمن.

       واذ يتساءل قداسة البابا كيف يضحي الروح القدس روحي انا؟ يجيب: " يتمّ ذلك بواسطة كلمة الانجيل والاسرار، ولاسيما المعمودبة والقربان".

       الكاهن مؤتمن على هذه الوسائل، من خلال خدمة التعليم والتقديس، التي تشركه في وظائف المسيح النبي والكاهن بامتياز. هذه الوسائل تهب المؤمن الروح القدس الذي يلمس الانسان من الداخل، ويجمع البشرية الجديدة، ويخلقها جماعة موحّدة تتخطى كل انقسام.

       الايمان هبة من الله وثمرة سماع كلامه الذي ينادي به الكاهن ويعلمه. يقول بولس الرسول: " الايمان من السماع. كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا؟ وكيف يسمعون من دون مبشّر؟ وكيف يبشرون إن لم يرسلوا؟" (روم10/14،15،17). هذا هو دور الكاهن الاساسي. عليه ان يقوم بهذا الواجب الاولي " بامانة وحكمة". لا يتكلم الكاهن انطلاقاً من ذاته، بل من كونه مرسلاً. فيعلن الكلمة باسم المسيح. والكلمة هي المسيح ابن الله الذي صار بشراً، لكي يخلق بشرية جديدة.

       سامع الكلمة والمؤمن بها يولد ولادة ثانية من الماء والروح بالمعمودية، على ما يقول يوحنا الرسول (يو3/5). بهذه الولادة الثانية يدخل المؤمن تاريخ يسوع المسيح، وينتمي الى البشرية الجديدة، التي هي الكنيسة.

       في رسالته الى اهل روما يتحدث بولس الرسول عن المعمودية بشكل عميق..قال: " أتجهلون اننا، وقد اعتمدنا جميعاً في يسوع المسيح، انما اعتمدنا في موته، فدفنا معه في موته بالمعمودية، لنحيا نحن ايضاً حياة جديدة، كما اقيم المسيح من بين الاموات بمجد الآب؟" (روم6/3-4).

       علّق البابا بندكتوس على هذا النص بثلاثة:

       أ- المعمودية: لقد اعتمدنا بصيغة بالمجهول حسب النص اليوناني، للدلالة ان لا احد يستطيع ان يعمّد ذاته، بل يحتاج الى آخر. نصبح مسيحيين بفضل آخر، لا من تلقاء نفسنا. هذا " الآخر" هو اولاً يسوع المسيح، وثانياً الكنيسة بالوساطة، فهي جماعة المؤمنين التي منها نتقبّل، بواسطة الخدمة الكهنوتية، الايمان والمعمودية.

       ب- في المعمودية عملية موت وقيامة. ليست المعمودية مجرد غسل خارجي. بل هي تحوّل في الحياة لدى اللقاء بالمسيح. بها تبدأ حياة جديدة قائمة على الموت عن الخطيئة وكل عتيق، والقيامة لحياة النعمة وكيان جديد ورؤية جديدة.

       ج- الحياة الجديدة. ليست المسيحية واقعاً روحياً بحتاً، بل تشمل الجسد والكون، وتمتد نحو الارض الجديدة والسماء الجديدة. ننتمي الى الكنيسة بالمعمودية " لنحيا حياة جديدة". دور الكاهن انعاش وتعزيز هذه الحياة الجديدة، بدءاً من نفسه، وصولاً الى الجماعة.

 

***



ثانياً، البطاركة الموارنة ولبنان

 

البطريرك يوسف حبيش (1823-1845)

 

       وُلد في ساحل علما في 27 نيسان 1787، دخل اكليريكية عين ورقه بعمر 22 سنة واتقن اللغات العربية والسريانية والايطالية واللاتينية، ونبغ في الفلسفة واللاهوت والعلوم الطبيعية. تميّز بالنباهة والرصانة والتقوى ودماثة الاخلاق والاتزان والتمسّك بالعقيدة الكاثوليكية السليمة والحرص على تنفيذ مقررات المجمع اللبناني (1736). انتخب مطراناً لابرشية طرابلس سنة 1820 وهو بعمر 33 سنة، وبعد ثلاث سنوات اي سنة 1823 اُنتخب بطريركاً خلفاً للبطريرك يوحنا الحلو، وهو بعمر 36 سنة. انه اول بطريرك من مدرسة عين ورقه، واصغر بطريرك في الطائفة المارونية مع البطريرك يوسف التيان (1796-1909).

       تميّزت بطريركيته بنهضة عمرانية مزدهرة في الحقلين الديني والمدني،وتخللتها نكبات واضطرابات.

 

1.  على مستوى النهضة الثقافية الدينية

تأسست في عهده كل من مدرسة واكليريكية مار عبدا هرهريا في جديدة غزير (1830)، ومدرسة ريفون (1832)، ومدرسة غزير مع الآباء اليسوعيين (1843)، ومدرسة مار شليطا قرب مشموشة.

وأسس جمعية من الكهنة للوعظ والتبشير في القرى المارونية، للمحافظة على الايمان والآداب السليمة في سنة 1840، وكانت معروفة " بجمعية المرسلين الانجيليين". ثم اتخذت هذه الجمعية دفعاً نهائياً مع المطران يوحنا الحبيب، رجل الالهام الكبير، واصبحت " جمعية المرسلين اللبنانيين".

كان هاجسه اليومي تثقيف المؤمنين ثقافة دينية صحيحة. فألزم الكهنة بمنشور في 15 تشرين الثاني 1831 بأن يعلّموا التعليم الديني لابناء رعاياهم في كل يوم أحد وعيد. لاحق الذين يهملون واجباتهم الدينية او يسلكون مسلكاً منافياً للآداب المسيحية. فكان يبادر الى التنبيه والتوبيخ والتهديد بالحرم والتشديد على الكاهن لارجاعه الى الطريق السّوي. وقد قاوم البطريرك بدعة البيبليشيين الذين كانون يتهجمون على كرامة الطائفة المارونية ورؤسائها وقديسيها. فاشهر الحرم ضدهم، وحرّم اقتناء كتبهم وحضور صلواتهم وسماع مواعظهم تحت طائلة الحرم والحطّ من الدرجة.

اولى الرهبان والراهبات عناية خاصة، فكان يعتبر ان " الرهبانيات قوة عظيمة في الكنيسة. فلو اُحسن تنظيمها وتوجيهها والسهر عليها في سبيل المنفعة لقامت باعظم الاعمال واتت بأجلّ الفوائد".

نجد تفاصيل اهتماماته الراعوية في التقرير الذي وجهه الى البابا غريغوريوس السادس عشر بتاريخ 23 كانون الاول 1831 [2]

 

2. على مستوى الشأن الوطني، تعامل البطريرك يوسف حبيش مع الاحداث الدامية التي جرت في سنتي 1840 و1841 بين الدروز والمسيحيين، بكثير من الفطنة والنشاط لتقريب وجهات النظر وجمع القلوب. فجمع اعيان الطائفة واصحاب الرأي وسجّلوا اتفاقاً من ثماني نقاط، بتاريخ 17 تشرين الاول 1841، ووقّعوها على ست نسخ[3].

وبفضل حكمة البطريرك وجهوده،  وفي اثر هزيمة ابراهيم باشا، ونفي الامير بشير الشهابي الكبير الى مالطه بسبب تحالفه مع ابراهيم باشا سنة 1840، انعقدت عاميّة انطلياس بحضور عدد من الاكليروس والمشايخ والاعيان من دروز ونصارى، يتقدمهم الامير حيدر ابي اللمع، صديق البطريرك وذراعه في الدفاع عن لبنان. تعاهد الدروز والمسيحيون على طرد الاجانب من لبنان، لاستعادة الحرّية ورفع نير العبودية.

 



3. وفاة البطريرك

على اثر تجدد الاحداث الدامية بين الدروز والموارنة سنة 1845، وبسبب ما ينزل بابناء طائفته من قتل واعتداء وتدمير، تأثّر تأثراً بليغاً ومات تحت وطأة الصدمة في 23 ايار 1845 في الديمان، ودُفن في كنيسة سيدة قنوبين في الوادي المقدس عن 58 سنة من العمر.

 

***

 

ثالثا، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني

 

تتناول الخطة الراعوية من النص المجمعي 13: " الرعية والعمل الراعوي موضوع: واقع الرعية المارونية الحاضر (الفقرات 8 و9).

1. تواجه الرعية اليوم تحدياً كبيراً. فالوضع الاقتصادي والاجتماعي اثّر بالعمق في واقع الرعية الريفية والمدينية. لقد نزح عدد كبير للغاية من المناطق الجبلية الى المدن الساحلية طلباً للعمل والعلم والاستشفاء. فتنامى عدد المؤمنين في رعايا الساحل حتى الاكتظاظ، وضعف في رعايا الجبل حتى غياب عدد وفير من الاولاد والشباب.

تحتاج الرعية المدينية الى نشاط راعوي مع فئات المجتمع المتنوعة، وبات على العمل الراعوي ان يتوجّه هو الى المؤمنين حيث هم، فيما كان المؤمنون يتوجهون اصلاً الى رعيتهم، كاهناً وكنيسة ومكان التلاقي.

وتحتاج الرعية الريفية الى عمل راعوي خاص يتبدّل في فصل الصيف.

 

2. ثمة تحدٍ آخر على صعيد الكهنة والمؤمنين.

يتمّيز الكهنة فيما بينهم بالثقافة والغيرة والروحانية والنشاط. فهناك من يكتفي بالحدّ الادنى من الخدمة، ومن يهتمّ بالرعية على نحو أكمل. ما يقتضي تنشئة مستمرة للكهنة، ومبادرات انعاش لروحانيتهم، وسهراً على ادائهم، وايجاد السبل لسدّ الثغرات في عملهم الروحي والراعوي.

ويختلف المؤمنون في الرعية نفسها على مستوى الممارسة الدينية، بحيث يقسمهم النص الى ثلاث فئات:

فئة الملتزمين: يمارسون الحياة الاسرارية، ويعاونون كاهن الرعية في مختلف النشاطات الروحية والليتورجية والاجتماعية. انهم بمثابة الخميرة في عجين الرعية.

فئة الممارسين: يشاركون في الحياة الاسرارية بشكل منتظم، لكنهم لا يلتزمون برسالة او نشاط داخل الرعية. يلاحظ ان عدد النساء اكبر من عدد الرجال.

فئة الموسميين: تقتصر ممارستهم على بعض المناسبات والاعياد الكبرى.

 

       3. ثمة دور لافت في العمل الراعوي والرعائي للمكرسين والمكرسات المقيمين في الرعية والعاملين فيها، وللمنظمات والحركات الرسولية التي تقوم بدور ملحوظ في احياء جوقة الرعية، وتحضير المناولة الاولى، وفي المشاركة باللجان العاملة في الرعية والابرشية، ولاسيما في المجلس الرعائي.

 

       4. لا بدّ، امام هذا الواقع، من اتخاذ تدابير تشمل:

       - التنشئة المستمرة للكهنة.

       - التنشئة للعلمانيين واشراكهم في حياة الرعية ونشاطاتها.

       - تقسيم الرعايا الكبيرة ضمن حدود مرسومة.

       - احياء الاحتفالات الليتورجية والرتب والتساعيات باداء منظم يجعل مشاركة المؤمنين واعية وفاعلة.

***



       صلاة

 

       ايها الرب يسوع، الكاهن الازلي، مثال كهنة العهد الجديد، اسكب نعمتك في قلوب الكهنة لكي يكونوا خداماً صالحين لك، ووكلاء امناء وحكماء على اسرار الله للحياة الجديدة. افض عليهم نعمة القداسة ليكونوا مثالاً للمؤمنين بالكلام والسيرة والمحبة والايمان والعفاف. ضع في قلوبهم غيرة بولس الرسول لكي لا يهملوا الموهبة التي زيّنتهم بها، بل يواظب كل واحد منهم على اعلان كلمة الحياة والوعظ والتعليم. حرّك قلوب جميع الناس ليصغوا الى كلام الانجيل، فينالوا الايمان وتتجدد حياتهم بنعمة المعمودية، ويشهدوا لها بجدّة الحياة التي يطبعون بها شؤونهم الزمنية. اجمعهم بروحك القدوس في رعيتهم، ليكونوا معاً جسدك السّري برباط الوحدة والتضامن والمحبة. ونرفع المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس الآن والى الابد، آمين.

 



[1] . خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في مقابلة الاربعاء 10 كانون الاول 2008.

[2] . انظر التقرير لدى الاباتي بطرس فهد: بطاركة الموارنة واساقفتهم القرن 19، صفحة 238-246.

[3] . انظر النص في المرجع نفسه، صفحة 234-238.



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +