Skip to Content

تذكار الابرار والصديقين 2009 - المطران بشارة الراعي

تذكار الابرار والصديقين

رسالة القديس بولس الرسول الى العبرانيين:12/18-24

انجيل القديس متى 25/31-46

مواطنون في مدينة الله الحي

  Click to view full size image    

       تذكر الكنيسة اليوم كنيسة السماء الممجدة حيث الابرار والصديقون يسكنون"مدينة الله الحي، اورشليم السماوية"، كما يسمّيها بولس الرسول (عبرانيين 12/22). هؤلاء الذين ينعمون بمشاهدة وجه الله السعيدة. بفضل ايمانهم والتزامهم ومحبتهم. ان رسالة القديس بولس لهذا الاحد تتحدث عن " مدينة الله" هذه وعن سكانها. اما الانجيل فيتكلم عن الوسيلة للبلوغ الى مدينة الله الخلاصية، وهي المحبة الشاملة.

 

اولاً، يوبيل القديس بولس وشرح الرسالة والانجيل

 

1. رسالة القديس بولس الى العبرانيين12/18-24- مدينة الله الحي

 

فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هـذَا الأَمْر: "ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الـجَبَلَ تُرْجَم!". وكانَ الـمَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى  إِنَّ مُوسَى قال: "إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!". بَلِ اقْتَرَبْتُم إِلى جَبَلِ صِهْيُون، وإِلى مَدِينَةِ اللهِ الـحَيّ، أُورَشَلِيمَ السَّماوِيَّة، وإِلى عَشَرَاتِ الأُلُوفِ منَ الـمَلائِكَة، وإِلى عِيدٍ حَافِل، وإِلى كَنِيسَةِ الأَبْكَارِ الـمَكْتُوبِينَ في السَّمَاوَات، وإِلى اللهِ ديَّانِ الـجَمِيع، وإِلى أَرْواحِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ بَلَغُوا الكَمَال، وإِلى وَسِيطِ العَهْدِ الـجَدِيد، يَسُوع، وإِلى دَمِ رَشٍّ يَنْطِقُ بكَلاَمٍ أَفْضَلَ مِنْ دَمِ هَابِيل!

 

مع المسيح بدأت مسيرة البشرية الجديدة نحو "مدينة الله الحي، اورشليم السماوية" التي تكمّل مدينة الارض المرموز اليها بجبل سينا حيث اعطي الوحي لشعب الله القديم عبر الوصايا والشريعة على ي موسى. وكان الشعب يعتبر ان الله ساكن على جبل ارضي ملموس، عليه نار متّقدة، ويظلله ضباب، ويكتنفه ظلام وترعده زوبعة، ويُسمع عليه هتاف بوق (انظر الآيتين 18 و19).

اما مدينة الله الحي، اورشليم السماوية فمرموز اليها " بجبل صهيون"، " مكان" العهد الجديد بوساطة المسيح ودمه الذي به افتدى البشرية، وقرّبها من الله بالثقة والبهاء. وهو دم ناطق اكثر من دم هابيل (الآيتان 22 و24). فدم المسيح يصرخ من السماء، اما دم هابيل فمن الارض.

بفضل دم المسيح وُلدنا ولادة ثانية من الماء والروح، لنكون مواطني " مدينة الله الحي"، وقد نلنا كرامة الابناء بالابن الوحيد. دم المسيح الصارخ من السماء اعطانا الخلاص، وكتب اسماءنا في سفر الحياة في السماء (لوقا10/20؛ فيليبي4/3).

بوساطة كأس دم المسيح وخبز جسده في سرّ القربان، النابع من سرّ محبته العظمى، وبالشهادة لمحبته في خدمة اخوتنا بكل حاجاتهم المادية والمعنوية والروحية، نستطيع الوصول الى الله، الى الشركة الحقيقية معه. الابرار والصديقون هم هؤلاء الذين دخلوا في عمق هذه الشركة على الارض، ويتمجدون بها في السماء في " عيد حافل"، حيث يشكلّون " كنيسة الابكار المكتوبين في السماء، والابرار الذين بلغوا الكمال" (الآيتان 22 و23).

 

1.  انجيل القديس متى :25/31-46-المحبة هي السبيل الى مدينة الله الحي.

 

في انجيل الدينونة العامة، يؤكد الرب يسوع اننا سنُدان على المحبة، لنكون من مواطني " مدينة الله الحي"، اورشليم السماوية".

فالذين يشهدون لمحبته يمنحهم الثواب الابدي: " تعالوا، يا مباركي ابي، رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ انشاء العالم" (متى25/34)، اما الذين لم يشهدوا لمحبته وخنقوها بانانيتهم وعبادة ذواتهم، فمصيرهم الهلاك الابدي: " اذهبوا عني، يا ملاعين الى النار الابدية المعدّة لابليس وجنوده" (متى25/41).

يفصّل الرب يسوع مجالات الشهادة للمحبة التي تشمل الانسان في كل ظروف حياته المادية والروحية والمعنوية.

الجوع الى الخبز المادي، والى كلام الله، والى نعمة الخلاص، والى العدالة الحقيقية.

العطش الى الماء المادي، والى ماء المعمودية والتوبة، والى المحبة والرحمة.

 العري من اللباس المادي، ومن الكرامة وحسن الصيت، ومن القيم الروحية

         والاخلاقية والاجتماعية.

المرض في الجسد وفي النفس وفي الروح،  وهو مرض حسّي واعاقة، ومرض

         نفساني وعصبي، ومرض روحي: الكبرياء والازدواجية والنفاق والحزن،

        واليأس....

السجن سواء وراء القضبان الحديدية، ام وراء روابط العبودية والاستعباد للذات

         وللغرائز والشهوات، ام الاستعباد لاشخاص وانظمة وايديولوجيات.

الغربة الوطنية والاجتماعية، والغربة عن الله بالالحاد او الاستغناء عن الله؛ والغربة

       عن ملكوت اللهن الناشىء في الكنيسة، بالعيش خارج الشركة مع الله باهمال

       الممارسة الدينية، وخارج الشركة مع الكنيسة بالعيش في حالة الخطيئة

       والابتعاد عن الانجيل والاسرار وحياة الجماعة الراعوية المنظمة؛ والغربة

       النفسية عن  محيط العائلة والمجتمع والوطن.

ان الذين يمرون باحدى هذه الحالات، وكلنا دونما استثناء نمر فيها، هؤلاء ونحن منهم يدعوهم الرب يسوع" اخوتي الصغار" الذين يتماهى معهم. فكل ما نصنعه اليهم، فالى المسيح نصنعه. وكل ما لا نصنعه لهم، لا نصنعه للمسيح (متى25/40 و45).

كلنا مدعوون لنعيش حضارة المحبة، ولنتقبلها. فعليها سندان. وبها منوط دخولنا الى " مدينة الله الحي، اورشليم العليا".

 

2.  سرّ الافخارستيا مشاركة في حضارة المحبة

يكتمل مضمون الرسالة والانجيل بتعليم البابا بندكتوس السادس عشر بمناسبة يوبيل القديس بولس الرسول [1]، عن سرّ الافخارستيا باعتماد نصين.

النص الاول، كأس العهد الجديد بدم المسيح"

" ان الرب في الليلة التي اُسلم فيها اخذ خبزاً وشكر ثم كسره وقال:

" هذا هو جسدي، يُبذل من اجلكم..". وصنع مثل ذلك على الكأس وقال:

" هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي..." (1كور11/23-25).

بهذه الكأس يهب الرب يسوع الذبيحة الحقة والعبادة الحقة، التي كان الاستعداد لها والتوق اليها في العهد القديم بدم الحيوانات ( خروج24/8). هذه الذبيحة الحقة هي محبة المسيح ابن الله، بواسطته يدخل العالم في العهد الجديد، عهد حضارة المحبة. في سرّ القربان يهبنا المسيح ذاته وحبّه، لكي يجعلنا مشابهين له، ولكي يخلق بالتالي العالم الجديد.

 

النص الثاني: المشاركة في جسد المسيح الواحد.

" أليست كأس البركة، التي نباركها مشاركة في دم المسيح؟ أليس الخبز الذي نكسره مشاركة في جسد المسيح؟ فلما كان هناك خبز واخد، فنحن على كثرتنا جسد واحد، لاننا نشترك كلنا في هذا الخبز الواحد" ( 1كور10/16-17).

يظهر في هذه الكلمات البُعد الشخصي والبُعد الاجتماعي لسرّ القربان في اربعة وجوه:

أ- يتحد المسيح شخصياً بكل واحد منا، يتحد بي كما  وبالآخر. خبزه هو لي وللآخر ايضاً.

ب- المسيح يوحّدنا هكذا جميعاً بذاته، ويوحّدنا احدنا بالآخر. التقي المسيح في المناولة؛ ولكنه يتحّد بالشكل عينه بقريبي.

ج- بهذا الشكل نحن جميعاً خبز واحد، وجسد واحد ،ما يعني اننا نعيش في الوحدة والتضامن، مسؤولين كلنا عن كلنا.

د- في الافخارستيا، يهبنا المسيح جسده، يهبنا ذاته في جسده، ويجعل منا بالتالي جسده، ويضمنا الى جسده القائم من الموت. عندما آكل الخبز العادي، يضحي هذا الخبز عبر عملية الهضم جزءاً من جسدي، ويتحوّل الى مادة بشرية. ولكن في المناولة المقدسة، تتحقق العملية المعاكسة. يستوعبتي المسيح في ذاته، ويدخلني في جسده الممجّد، فنصبح كلنا سوية جسده هو.

على صورة هذا الجسد، تصبح العائلة الدموية الصغيرة، وتصبح الامّة، والاسرة البشرية الاكبر. هذه هي حضارة المحبة التي تستبق على الارض بناء " مدينة الله الحي" التي سنبلغ اليها في السماء.

 

***

 

ثانياً، البطاركة الموارنة ولبنان

 

       البطريرك يوسف راجي الخازن(1845-1854)

       هو من بلدة عجلتون، كان مطراناً لدمشق منذ سنة 1830. انتخب بطريركاً في دير مار يوحنا مارون بالديمان في 16 آب 1845. كان معروفاً  بالدعة والحلم والمثل الصالح. اضطر فور انتخابه الى مغادرة كرسيه في الديمان، بسبب المظاهرات التي قام بها ضد البطريرك الجديد اهالي بشري والجبّه، لانهم كانوا يريدون بطريركاً المطران بولس مسعد. فقصد دير سيدة البشارة في زوق مكايل واحتفل بقداس التنصيب في 24 آب 1854[2]

1.  حفظ وحدة الايمان والكنيسة المارونية

كان البطريرك يوسف الخازن غيوراً ومتفانياً ومحباً لكنيسته ومحافظاً على ايمان ابنائها وعلى تقاليدها.

أ- سهر على الترتيب الكنسي بمنع الكهنة من سماع اعتراف المؤمنين في بيوتهم، ما خلا في حالة المرض ولسبب ثقيل، كما جاء في تعليم المجمع اللبناني (1736). وبعد استئذان قداسة البابا، أمر بقصاص الربط عن الالهيات كل كاهن يخالف هذا الترتيب،.

ب- شجب اعمال الروتستانت المعروفين بالبيليشيين، بفتح مدارس مجانية في الجبل وجذب الاولاد الموارنة وتعليمهم تعاليم مجانية لتجنيب اولادهم الذهاب الى المدارس التي تعلّمهم ما يخالف الايمان الكاثوليكي، وطلب مساعدة مطران باريس لهذه الغاية[3].

ج- التوسط في اوروبا لمساعدة ابرشية صيدا بعد نكبتها في كرسيّها وشعبها وممتلكاتها على مدى سنوات الاحداث الدامية من سنة (1841 الى 1845). وقد أحرق الدروز مدرسة الابرشية مرتين، وحرقوا خمساً وستين كنيسة في هذه الابرشية[4].

د- الاهتمام بارجاع المطران طوبيا عون الى ابرشيته بيروت[5]، والعمل على مساعدتها مالياً للخروج من ضائقتها الاقتصادية.

ه- الاهتمام برفع الظلم عن موارنة حلب الذين يعتدي عليهم مسلمو المدينة. وقد خربوا كل ما وصلت اليه ايديهم في المطرانية والكنائس[6].

 

2.  العلاقة مع السلطات المدنية

تعاون البطريرك يوسف راجي الخازن مع السلطة العثمانية على حفظ حقوق اكليروس الطوائف الكاثوليكية، وحقوق كنائسهم واديارهم وممتلكاتهم، وعلى صيانة امتيازاتهم ومنع وقوع اي خلل فيها[7].

طالب البطريرك السلطة العثمانية بحقوق ابنائه الموارنة الذين تضرروا من الاحداث الدامية بينهم وبين الدروز سنة 1845، ومن دخول العسكر النظامي التركي الى الجبل رغماً عن اللبنانيين لنزع السلاح، خارقاً بذلك امتيازات لبنان. وقد أقدم هذا العسكر على السلب والنهب بحجة نزع السلاح. ثم طلب البطريرك وساطة قنصل فرنسا لهذه الغاية سنة 1850.

كانت وفاة البطريرك يوسف الخازن في 3 تشرين الثاني 1854 في دير مار يوحنا مارون- الديمان، ودُفن في دير سيدة قنوبين في ضريح البطريرك يوحنا الحلو.

 

***

 

ثالثا، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني

 

تتناول الخطة الراعوية من النص المجمعي 13: الرعية والعمل الراعوي، موضوع: الانتماء الى الرعية (الفقرات 11-16)

1. ليس الانتماء الى الرعية مجرد تنظيم قانوني على قاعدة جغرافية، بل انه يرتكز على اسس لاهوتية تحدد هوية الرعية ومفهوم الانتماء اليها.

الرعية هي تجسيد للكنيسة السّر والشركة والرسالة. فيها كل وسائل الاتحاد بالله، اعني الانجيل والاسرار وعقيدة الايمان. وهي مكان الشركة الاخوية بعيش الوحدة بين جميع الناس وممارسة فضيلة التضامن والتعاون. وهي حقل الرسالة المسيحية.

ان جماعتها تؤلف جسد المسيح السّري، الذي يشبّهه الرب يسوع بالكرمة والاغصان، ليبيّن ابعاد السّر والشركة والرسالة في الكنيسة المصغرة التي هي الرعية.

الانتماء الى الرعية مشبّه بثبات الغصن في الكرمة. من خلال انتماء الافراد شخصياً تتكون الشركة فيما بينهم، كما يؤلف الاغصان الكرمة الغنية الناشطة. ومثلما كل غصن يأتي بالثمار، ينبغي ان يلتزم ابناء الرعية وبناتها بحياتها ورسالة الكنيسة.

 

2. من هذا المفهوم اللاهوتي، يأتي التنظيم القانوني بأن تُمارس الاسرار في كنيسة الرعية ولاسيما منها قداس الاحد والمعمودية والمناولة الاولى والزواج وجنازة الموتى. وليس من داعٍ ومبرر لممارستها خارج كنيسة الرعية التي تؤلف جسد المسيح من خلال ممارسة الاسرارية وفي مقدمتها الليتورجيا الالهية المعروفة بالقداس.

ويقتضي التنظيم القانوني تدبيراً راعوياً ملائماً في الرعايا الريفية والرعايا المدينية وفقاً لاوضاعها ولعدد مؤمنيها. ما يتطلب تعاوناً بين الكهنة المتجاورين، وبين الكهنة الاصلييين والكهنة معاونيهم ومساعديهم، ومع المنظمات الرسولية.

3. ويوصي المجمع بالتعاون بين الرعايا المدينية والرعايا الريفية، بين الكبيرة والصغيرة في المجالات الروحية والرسولية والترفيهية والاجتماعية والثقافية، ولاسيما في فصل الصيف لاحياء المخيمات والاعمال الرسولية والرياضات الروحية ولقاءات التعاون.

ويوصي ايضاً بالتعاون بين كهنة الرعايا والمؤسسات الرهبانية بروح الشركة-الكنسية، فيضع الرهبان والراهبات طاقاتهم في خدمة النفوس، ويثمّروا مواهبهم في العمل الروحي والراعوي، لصالح ابناء الرعية والمنطقة التي يتواجدون فيها.

 

***

صلاة

ايها الرب يسوع علمتنا حضارة المحبة، وتركتها لنا في سرّ القربان، لنشارك فيها ونطبع بها ثقافتنا العائلية والاجتماعية والوطنية. عاش الابرار والصديقون، في عائلاتهم وكنيستهم والمجتمع والاوطان، شريعة المحبة، وكتبوا صفحات مجيدة في تاريخ المسيحية، وهو تاريخ البشرية الجديدة. هب لنا ان نتخذهم مثالاً لنا وقدوة، فنبلغ مثلهم الى مدينة الله الحي في السماء، حيث كُتبتْ اسماؤنا منذ  ولادتنا الثانية من المعمودية بالماء والروح. ساعد المؤمنين لكي يدركوا ان انتماءهم الى مدينة الله في السماء يبدأ على الارض في الكنيسة، سرّ جسدك في رعيتهم، ليعيشوا فيها متضامنين بروح المسؤولية وبفرح خدمة المحبة وسخائها تجاه الاخوة الصغار، وكلنا منهم، وكلنا لهم. وانّا الى محبة الآب ونعمة الابن وحلول الروح المحيي نرفع كل مجد واكرام وشكر الآن والى الابد، آمين.

 

 


[1] . خطاب البابا بندكتوس السادس عشر في المقابلة العامة، الاربعاء 10 كانون الاول 2008

[2] . انظر تقريره المسهب عن هذه الاحداث لدى الاباتي بطرس فهد: بطاركة الموارنة واساقفتهم القرن 19،صفحة 324-326.

[3]  انظر رسالته الى الكردينال رئيس مجمع نشر الايمان بتاريخ 27 شباط 1846 لطلب وساطته، المرجع نفسه ص 330-332.

[4] . انظر رسالة المطران عبدالله البستاني وما فيها من تفاصيل في المرجع نفسه ص 323=324.

[5] . انظر وصف حالتها المتردية بسبب غياب مطرانها عنها مدة 12 سنة في رسالة المطران طوبيا عون الى رئيس مجمع نشر الايمان بتاريخ25 كانون الثاني 1848، في المرجع نفسه،ص 337-338.

[6]. انظر رسالة البطريرك بهذا الخصوص الى رئيس مجمع نشر الايمان، المرجع نفسه،ص 338.

[7] . انظر المراسلة بين البطريرك ووالي بيروت وامق باشا، المرجع نفسه، ص344-345، وبين البطريرك والكرسي الرسولي، ص 346-348

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +