Skip to Content

مار انطونيوس اب الرهبان - 17 كانون الثاني - افراميات

مار انطونيوس اب الرهبان
  17 كانون الثاني
 

العظيم في النعيم من عاش ما بين عمل وتعليم

بمعنى شهادة الرب الاله بانجيله الكريم

وهذه اشتهرت بمن هو المشهور بالاسم الفخيم

انطونيوس رأس رؤساء الرهبان بالنسك الوسيم


منذ سن الصبا بدا مختارا بحسن مسعاه

ظافراً بشهوات جسم بال وثروة غناه

وعاد متخذاً سُكنى البراري خير مأواه

ليُرضي ربه ويشغل عقله بحسن مولاه

 

فوزع ماله على المحتاجين فقراء وأيتام

 تابعاً يسوع الى البرية للصلاة والصيام

فرماه العدو بسهام الزنا وسوء الأحلام

وحب الأهلين والوطن الحنين وذويه الكرام

 

وإذ رأى البلوى من غير سلوى زادَ في الإمساك

 يسهر ليله لبزوغ الشمس من دون حراك

يخاطب ربه مخاطبة النديم تحت الأفلاك

والعدو لم يزل يحاربه بما يفوق الإدراك

 

 هجمت عليه أرواح الجحيم للحرب والعوان

 هاجوا وماجوا ليثخنوا جسمه جراحاً وهوان

فلم يهب بأسهم واستغاذت حالا بربه الحنان

فقوى عزمه وهزم عنه جيش الطغيان

 

وقام في مغارة عشرين عاماً مع باريه

 صاغياً اليه ليلاً نهاراً ويُناجيه

من نافذتها يُعطى من القوت ما يكفيه

لحفظ حياته وقهر لذاته قنوعاً فيه

 

ولما شاعت مناقب أنتهُ الورّاد

 طالبين منه يَواقيتَ الدعا وغوثَ الإرشاد

فكان يُنذرهم ويحذرهم من شر الفساد

ويذكرهم هبوط الاشرار في شر الوهاد

 

ويُحامي عن صدق الامانة بأجلى بُرهان

 ويُبالغ ي بُغض الدنيا وحب الرحمان

وفي البرية أضحى كوكباً مثال الرهبان

لاعتناق الكمال وفِراق المال والاهل والشان

 

وبعد المئة والخمس السنين من عمر مضى

 سار منتقلاً لدار السعادة مغمور الرضى

وهناك يشفع فينا ويشفى صرعى ومَرضى

ويطرد ابليس عمّن يستغيث باسمه المُرتضى

 

لك ايها الرفيع إسماً وقدراً أسمى المراتب

 بين النساك كالبدر التام بين الكواكب

من اين لمن يقصد مدحك بحق واجب

لسان فصيحٌ وفكرٌ فسيحٌ وعقلٌ ثاقب

 

يجسم ترابي صادمت النار وارواح الظلام

 بصد الطبيعة عن مرغوبها مباحاً او حرام

فكيف ابن آدم يسودُ بجسمٍ حليف الأسقام

على عُنف أرواح السوء التي تُرعبُ الآنام

 

كم من روحٍ  رديٍّ أخرجت ممن وافاك

 كم من سقيم حالا قد شفيتَ عندما ناداك

كم من مناسك كم من محابس تزهو بضياك

كم من ديرٍ كسكان السما فيه النساك

 

يا ابي بل ابا الرهبان جمعاً حديثاً وقديم

 انت في المخاطر رجا اولادك سليم وسقيم

أُلطف بمن كان ابنك وعبدك وابتُي بهزيم

لكيما يُنهي حياته هذه مخصباً لا عقيم

 
مار افرام السرياني


عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +