Skip to Content

يوحنا مارون 2 اذار - بكركي

القديس يوحنا مارون

 

ولد يوحنا في الربع الأول من القرن السابع في قرية تسمّى سروم تقع في جبل السويدية على مقربة من أنطاكية في عائلة شريفة

تعلّم في أنطاكية أولاً ثم في دير القدّيس مارون، فنبغ في العلوم اللغويّة والرياضيّة والدينيّة. ذهب بعد ذلك إلى القسطنطينيّة حيث أتقن تعلم اللغة اليونانيّة والفلسفة وانكبّ على مطالعة كتب الآباء وتفسيراتهم. عاد إلى أنطاكية حال وفاة والديه. وكانت له شقيقة لها ابنان: ابراهيم وقورش. فسلّم ادارة البيت إلى ابراهيم وذهب بصحبة قورش إلى دير مار مارون على ضفة العاصي، وزهدا في العالم ولبسا إسكيم الرهبان. نذر يوحنا نفسه لله ورقّي إلى درجة الكهنوت وسميّ يوحنا مارون.

تفانى يوحنا مارون في خدمة خلاص النفوس وإرشاد الناس إلى الايمان القويم، وناضل ضد البدع، وهدى الكثيرين إلى الايمان القويم.

 

Click to view full size image

 

أصبح مطران البترون في فينيقيه سنة 675 وانتقل إليها ليتفانى في خدمة شعبه وعلى تنظيم أبرشيته وبناء الكنائس فيها. وكثر أبناء مارون الانطاكيون في جرود جبيل والبترون وجبة بشري. بعد الفتح الاسلامي، صمد أبناء مارون في جبالهم وتضعضع المسيحيّون الآخرون في كنيسة أنطاكية والذين سمّاهم المسلمون «روم» أو «ملكيين» نسبة إلى اتباعهم الملك أو الامبراطور الرومانيّ الذي كان في القسطنطينيّة (أو بيزنطيه). فنزحوا مع بطريركهم وأساقفتهم إلى القسطنطينية.

          في هذه الظروف السياسيّة والاجتماعيّة المتبلبلة، اتخذ أبناء مارون، شعباً وأساقفة ورهباناً وكهنة، المبادرة وانتخبوا يوحنا مارون بطريركاً عليهم ليملء كرسي أنطاكية الشاغر. وساعدهم في اتخاذ هذا القرار كنيستهم المنظّمة حول أديارها واكليروسها.

وراح البطريرك يوحنا مارون يجاهد في تنظيم كنيسته وإقامة أساقفة وكهنة، إلى أن توفي سنة 707.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:

-        البطريرك اسطفان الدويهي، تاريخ الأزمنة، طبعة لحد خاطر، 1983، ص 50 وما يتبعها.

-        المطران يوسف الدبس، تاريخ سوريّة الدنيويّ والدينيّ، الجزء الخامس، ص 127-312.

-        السمعانيّ، المكتبة الشرقيّة، مجلد 1، ص 496- 510. نقلاً عن المطران جبرائيل اللحفديّ المعروف بابن القلاعيّ، أسقف نيقوسيا سنة 1495.

-        الأباتي بطرس فهد، بطاركة الموارنة وأساقفتهم، من 685 إلى القرن 12، ص 99-117.

- Mgr Pierre DIB, lEglise Maronite, I, PP. 59-68

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +