Skip to Content

مار يوسف - كتاب الافراميات

 
مار يوسف البتول
Click to view full size image
19 اذار    

يا لحظٍ بديع فاقَ الخواطر وإدراك الحواس

وجمعُ الخوارج يُنكرون صدقَهُ خصاماً بالقياس

يقولون يوسف ربُّه ابنه كيف هذا يُقاس

هل يسوع ذلك عند العلما من دون ايِحاس

Click to view full size image

الكتابُ البري من كل ريبٍ فيه يَشهد

قائلاً يوسف خيطب مريم الغناء الامجد

وابناً لهما صار ابنُ الله الذي تجسد

وما كان الله شاهداً فيه صدقُهُ مؤكد

 

الوالدة بتول والخطيب مثلها بتول طاهر

للزوم الوفاق بين الخطيبين والدليل ظاهر

فكان صديقاً باراً جامعاً شتات المفاخر

وزنبقُ طهرهِ في حقلِ الرب زاهٍ زاهر

Click to view full size image

 

ملاك الفردوس الذي يَحرس شجرةَ الحياه

قد كان رمزاً ليوسف حارس مريم ومولاه

وقاهما من شر سيفِ هيرودس الذي انتضاه

لِيَقتلَ الصبيّ ويُثكِل أمّه لحسدٍ أضناه

Click to view full size image

وملاكُ الفتى طوبيا الذي وقاهُ من الموت

وردّه سالماً غانماً وانهزم ذاك الطاغوت

كان مثالاً ليوسف محامي الطفل المنعوت

بالبها ورده غانماً النفوس التي لا تموت

 Click to view full size image

فقد كان حقاً نديمَ الملائك في حال الخطوب

ولك لم يُصب بخلغٍ وخمعٍ كمُصاب يعقوب

بل كان يُصغي اليهم فتزول حالاً الكروب

بإيعازهم اليه الى مصر يذهب ويأُوب

 Click to view full size image

من يسوسُ الناس ينبغي ان يكون أعلى من الناس

فكيف من قد ساس الذي يعلو قدسَ الاقداس

جميعُ الأنبياء لمرآهُ تاقُوا بصعدِ الانفاس

ويوسف رآهُ ثلاثينَ عاماً من غير التباس

Click to view full size image

كم قد حملهُ على ذراعيه كالابن الحبيب

كم قرّ عيناً بذاك المحيّا والحُسن العجيب

كم زاد حباً لقُربهِ من لهيب الحب المُذنب

كم زاد نعماً من يُنبوعها الفيّاض القريب

 Click to view full size image

يوسف تولّى على مصرَ عندما قاتَ الاجساد

بخزنهِ الغلات التي وقاها أسباب الفساد

فكيف من اضحى خازناً قوتاً لنفوس العباد

يُحيي ويَشفي يُوقي ويَكفى الى يومِ المعاد

 Click to view full size image

جمعُ الملائك بشوقٍ يخدمون الذي انحبس

داخل حشاها كلمةُ الاله الذي تأنس

وهذه خدمت يوسف البار بشوقٍ مقدس

كما قد طاعهُ في كل امر ابنُها الأقدس

Click to view full size image

ما الشأن الذي يُطيعهُ مولى الخلائق أجمع

الرياحُ والبحر خضعت لامر من ليوسف يخضع

يوسف مقامُك سامٍ مثله قطُّ لم يُسمع

ما بين الناس السلف والخلف انت الارفع

يا امينَ الروح القدس الذي حفظ الامانه

مع عروس الروح باذلاً نحوها حسن الصيانه

يا من تسمى وكيلاً معيناً لرب الإعانه

كم نِلت حظاً في السما العُليا بأعلى مكانه

 

لو كان يوجد حسدٌ ما بين سكان السما

لكانوا حسدوا يوسف وغمسوا قيمصَهُ بالدما

فقد كلَّلهُ مَن وكَّله بمجد أسمى

ونادى باسمه أمضوا ليوسف تجدوا نِعماً

Click to view full size image

يا محاميا عن كنيسة المسيح وحارساً للعيال

وشفيعاً لمن يسأل غوْثك يومَ الانتقال

كُنْ لنا عوناً وغوثاً وحارساً بكل الاحوال

واشفع بعبدِ يغشاه الخوف عند الترحال

Click to view full size image

 



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +