Skip to Content

شفاء الابرص 2006 - البطريرك بشارة الراعي

الاحد الاول من الصوم

شفاء الابرص

انجيل القديس مرقس1/40-45

 Click to view full size image

آية شفاء الابرص تدلّ على ان الصوم الكبير مسيرة تغيير مثلث. في العلاقة مع الذات والله والناس. فالابرص طُهر من برصه مسترجعاً جمال طبيعته البشرية، وتصالح مع الله مقدماً قربان التكفير، وعاد الى حياة الشركة مع الجماعة. بالصوم والتقشف وسماع كلام الله نهذّب الذات؛ وبالصلاة والتوبة نرمّم علاقة البنوة والبرارة مع الله؛ وبافعال المحبة والرحمة نشدد اواصر الاخوّة مع من هم في الحاجة. والصوم زمن الخلاص الشامل نبلغ اليه بالعبور الفصحي من قديم الى جديد، بدفق محبة الآب وفعل نعمة الابن، وحلول الروح القدس، كما جرى للابرص.

 

اولاً، شرح النص الانجيلي

 

1.                                      البرص علامة الخطيئة

 

البرص مرض جلدي يظهر بقروح تتآكل الجسم البشري وتشوهه. وهو بحسب الشريعة اليهودية نجاسة وعقاب الهي لخطيئة المصاب، لذلك يُنبذ من الجماعة لحين شفائه وتطهيره الطقسي الذي يستلزم تقدمة التكفير عن خطيئته. وقد نظم سفر الاحبار حالة البرص، اعلاناً، وشفاءً، وتكفيراً: يطّلع الكاهن على حالة المصاب ويعلن وجود البرص، فيحكم بنجاسة الابرص، ويلزمه بالاقامة منفرداً بعيداً عن الجماعة في القفر، فتكون ثيابه ممزقة، وشعره مهدولاً، وينادي بالمارّة:  "نجس!ّ" لكي يتجنبوه، لان من يمسه يكون نجساً مثله ( احبار 13/11 و45-46).

هذا الابرص، عندما سمع بيسوع ورآه، تجاسر واقتحم الجماعة مخالفاً الشريعة وسقط على قدميه متوسلاً الشفاء، بايمان واعٍ وأكيد: " اذا شئت، فأنت قادر ان تطهرني" ( مر1/40). وبالمقابل تجاسر يسوع، بفيض من الرحمة والحنان، فمدّ يده ولمسه، متجاوزاً الشريعة، ولبى مطلبه قائلاً: " شئت، فاطهر! " فزال برصه وطهر لساعته. وهكذا اتخذت الشريعة معناها وروحها، لانها هي للانسان، لا الانسان للشريعة، وإلا اصبحت حرفاً يقتل، بينما ينبغي ان تكون روحاً يحيي ( 2 كور3/16). بهذا المعنى قال الرب يسوع: " كلامي روح وحياة" (يو6/63).

وقضت شريعة اللاويين ان يؤتى بالابرص، الذي يشفى، الى الكاهن الذي يخرج لملاقاته خارج محلة الجماعة. فاذا رأى ان الابرص قد برىء، أمره بتقديم قربان التكفير عن خطيئته، كما يرسم سفر الاحبار (الفصل 14). لذلك قال يسوع للابرص بعد ان طهرّه: " اذهب اولاً الى الكهنة، وأرهم نفسك، وقدّم القربان عن طهرك، كما أمر موسى  (مر1/43). يسوع يخضع كلياً للشريعة ويكمّلها، على ما اكدّ يوماً: " لا تظنوا اني اتيت لاحلّ الناموس او الانبياء، ما اتيت لاحلّ، بل لأكمل" ( متى5/17).

البرص علامة الخطيئة، وتهديد لكل شعب يعصي الله، على ما جاء في سفر تثنية الاشتراع: "اسمع يا شعبي، يقول الله، ان لم تسمع لصوت الرب الهك، حافظاً وصاياه، ولم تعمل بها... يضربك الرب بقروح البرص، وبالجنون والعمى وحيرة القلب، فتتلمّس في الظهيرة، كما يتلمس الاعمى في الظلمة، ولا تنجح في سبيلك، وتكون مستعبداً ومسلوباً طول ايامك، وليس لك مخلص" ( 28/15، 27-29).

ان يسوع المسيح، لكي يشفي الجنس البشري من برص الخطيئة، تعاطف معه، فصار انساناً، وحمل خطبئة الانسان برحمته، من دون ان يرتكب خطيئة شخصية واحدة، ودفع ثمن خطايا جميع الناس، وافتداهم بتقديم ذاته ذبيحة على الصليب، متروكاً من الجميع. عنه تنبأ اشعيا: " لا صورة له ولا بهاء فننظر اليه، ولا منظر فنشتهيه. مزدرى ومتروك من الناس، رجل اوجاع... فلم نعبأ به. لقد حمل آلامنا، واحتمل اوجاعنا فحسبناه ذا برص، مضروباً من الله ومذللاً، طعن بسبب معاصينا، وسُحق بسبب آثامنا، نزل به العقاب من اجل سلامنا وبجرحه شفينا" ( اشعيا 53/2-5).

التطهير من البرص اصبح في الانجيل من العلامات المسيحانية. عندما ارسل يسوع الاثني عشر اعطاهم السلطان لتطهير البرص، واعلان إقتراب ملكوت السماوات ( متى10/8). وعندما ارسل يوحنا بعثة الى يسوع تسأله : أانت هو الآتي ام ننتظر آخر؟ اجرى معجزات شفاء امامهم وقال: قولوا ليوحنا:  العميان يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون... وطوبى لمن لا يشك فيّ" ( متى 11/15-16). هذه شهادة لظهور " سرّ التقوى" اي سرّ المسيح، في تعبير بولس الرسول، الذي ظهر في الجسد البشري، وصار باراً بفعل الروح القدس، وقدّم ذاته عمّن ليسوا ابراراً، وأعلن عنه انه حامل الخلاص، وآمن الكل به في العالم انه مرسل من الآب، وان الآب عينه اصعده الى السماء كرب" ( اتيمو 3/15-16). يسوع المسيح هو " سرّ التقوى العظيم" الذي يغلب خطيئة الانسان التي هي "سرّ الاثم"، وينتصر عليها، ويدمّرها، ويندرج في دينامية التاريخ ليطهره من برصه، وينفذ الى اعماق الاثم الخفية ليبعث في نفوسنا حركة ارتداد ويوجهها الى المصالحة مع الله والذات والناس. فالمسيح الراعي الصالح وقدرّه الله هو رجاؤنا (الارشاد الرسولي " رجاء جديد للبنان").

الرب يسوع الذي افتتح رسالته العامة بتحويل الماء الى خمر في عرس قانا الجليل، هو وحده يستطيع ان يحوّل النجاسة الى حالة طهارة، والخطيئة والشر الى حالة نعمة وخير. انه فادي الانسان الذي تتجلى فيه رحمة الله، وهو طبيب الاجساد والارواح، يواصل الشفاء بواسطة الكنيسة وخدمة الكهنة، بكلمة الانجيل ونعمة الاسرار. الفداء عملية تحرير بامتياز للانسان، وبواسطته للتاريخ البشري وللشعوب من عبودياتهم، فينعكس مجد الله في العالم ( مذكرة مجمع عقيدة الايمان: الحرية المسيحية والتحرر، 3 و33).

 

2.                                      البرص الاجتماعي والخلقي والسياسي

 

لا يقتصر البرص على المرض الجلدي، بل يتعداه الى المستوى الروحي بالخطيئة والى كل من المستوى الاجتماعي والخلقي والسياسي.

 

أ-فاجتماعياً، ثمة اناس عديدون منبوذون ومهمشون في قلب عائلاتهم، وكأنهم مصابون ببرص يفصلهم عن الجماعة: المرأة عن زوجها، او الرجل عن زوجته، وربما اولاد عن والديهم او والدون عن ابنائهم وبناتهم. وهناك منبوذون ومهمشون في حيّهم وبلدتهم ومجتمعهم، فلا احترام لهم، ولا دور في الحياة العامة لاسباب عائلية اوسياسية. وهناك فقراء ومرضى ومعاقون ومسنون متروكون ومهملون. الحاجة كبيرة الى احياء شركة الاشخاص وتقاسم الخيرات، لكي يكون المجتمع اكثر انسانية وانصافاً وعدلاً.

يسوع لم يلتق الابرص صدفة. بل قصده الى محيطه، حيث يعيش بعيداً عن الجماعة. حمل اليه انجيل رحمته وحنانه ومحبته. هذا المنبوذ اصبح شاهداً له ورسولاً، اذ راح ينادي عالياً ويذيع الخبر ( مر1/45). لقد " اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء، واختار جهال العالم ليخزي الحكماء، واختار الوضيعة احسابهم في العالم والمنبوذين والذين ليسوا بشيء ليبطل المعدودين، لكي لا يفتخر بين يديه كل ذي جسد" (1كور1/27-29). هؤلاء يريد يسوع ان نقصدهم ونشهد لمحبته ورحمته وعنايته بهم: " كل مرة فعلتم ذلك الى احد اخوتي الصغار فإلي فعلتموه" (متى25/40). الصوم هو زمن انجيل الرحمة والمحبة. على هذا الانجيل سندان: "جعت فاطعمتموني، وعطشت فسقيتموني..." (متى25/41-42). يتماهى يسوع مع الانسانية المتألمة والمعذبة في جسدها  وروحها ومعنوياتها، ويجعل نفسه مرئياً فيها، ويريدها طريقاً اليه في مجده.

 

ب- خلقياً، تتشوه كرامة الشخص البشري بعادات وافعال منحرفة ، وكأن البرص تآكل ضمير الانسان وقلبه، مثل: السرقة، الرشوة، الغش في التجارة، استغلال جهل الغير او عوزه لرفع الاسعار بغية جني الارباح، اغتصاب ايرادات الدولة والمجتمع والاستئثار بها، التزوير في تأدية الضرائب والسندات والبيانات المالية، التنفيذ العاطل والناقص للاعمال العامة، البذخ في المعيشة وتبذير المال دونما اعتبار للمعوزين، التسلط واستعباد الناس وبيعهم وشراؤهم كما لو كانوا سلعة (تألق الحقيقة،100).

اننا بحاجة الى ذهنيات جديدة تعكس " حضارة المحبة". نحتاج  الى اشخاص يميزون بين الخير والشر، ولا يضعون مصالحهم وضعفهم الخلقي مقياساً للخير، ولا يعذرون ذواتهم فيتخلون عن التماس معونة الله ونعمته بتوبة صادقة. ان اصحاب العادات والافعال المنحرفة يفسدون اخلاقية المجتمع كله، ويشككون في حقيقة الشريعة الاخلاقية، ويتنكرون لوصايا الله الناهية. يحتاج مجتمعنا الى اشخاص احرار لا ينقادون الى شهواتهم بل يعيشون نعمة الفداء، ويتحلون بفضائل يقوم عليها الشأن الاقتصادي والاجتماعي السليم مثل: فضيلة القناعة لكبح جماح جشع التمتع بخيرات الارض، وفضيلة العدالة لاحترام حقوق القريب واعطائه ما يحق له وتأمين سائر الاوضاع والظروف والسبل لعيشه الكريم ونموه الشخصي، وفضيلة التضامن الانساني التي تتحمل المسؤولية تجاه الآخر وترفعه من حاجته وكبوته (المرجع نفسه،100، 103، 104).

 

ج- سياسياً، نشهد برصاً  يشوه كرامة السلطة السياسية، فتنحرف عن مبرر وجودها، اي خدمة الخير العام الذي يؤدي الى خير كل انسان وكل الانسان. هذا البرص يتآكل روح المسؤولية والضمير، ويصل بالمواطنين الى اوخم النتائج:  الى العوز الاقتصادي والبؤس الاجتماعي، والى امتهان كرامتهم وقهرهم بحرمانهم  حقوقهم.

نشهد في لبنان موت المسؤولية السياسية وتخلفها عن تنظيم وتأمين مقتضيات الحياة العامة، كما نشهد فقدان القرار السياسي. فالوزارات تحتاج الى قرار سياسي لتنفيذ ما ترسم من مشاريع انمائية ووقائية، والبلديات تحتاج الى قرار سياسي يعطيها الصلاحيات ويحقق مشروع اللامركزية ويسلمها مالها لتتولى مسؤولياتها، والمحافظات تحتاج الى قرار سياسي يمكنها من اخذ التدابير اللازمة دونما تقيد بحسابات النافذين وسلطات الامر الواقع؛ والمواطنون بحاجة الى قرار سياسي لينعموا بتوزيع عدالة القانون دونما حماية لأحد بداعي المحسوبيات؛ بل الوطن كله بحاجة الى قرار سياسي يحميه من تعطيل مقدراته ومؤسساته. فاين الحكم والحكومة من مسؤوليتهم في اتخاذ هذا القرار السياسي؟

ان الرجاء بالمسيح والكنيسة والارادات الطيبة اكبر من موت الضمائر ومن مرض البرص، كما يعلمنا انجيل اليوم.

       من اجل الذين يعانون من " برص" ما، ومن اجل كل ضحاياه، نتوسل الى فادي الانسان بايمان وباستحقاقات الذين يعيشون زمن الصوم صياماً وتوبة وافعال رحمة: " يا رب ان شئت، فأنت قادر على ان تطهرنا".

 Click to view full size image

ثانيا، الخطة الراعوية

 

       في ضوء ما ترمز اليه آية شفاء الابرص، وقد ادركنا ان البرص يتعدى الاطار الحسي ليشمل المستوى الاجتماعي والاخلاقي والسياسي، فان الخطة الراعوية لهذا الاسبوع ترتكز على البعدين العائلي والاجتماعي.

       يعيش اناس على مستوى العائلة والمجتمع نوعاً من النبذ والتهميش. فتقضتي الخطة الراعوية العمل بتوصيات المجمع البطريركي الماروني وهي:

 

       1. مساعدة العائلات على قبول حالات الاعاقة فيها، وتعزيز المراكز المتخصصة للعناية بالمعوقين، وصون كرامتهم الانسانية، ومساعدتهم على الاندماج في حياة الكنيسة والمجتمع باتحاد دورهم فيهما. في الواقع، تعاني بعض العائلات من نظرة المجتمع السلبية وعدم الاهتمام، بسبب اصابة احد افرادها باعاقة، يجعلها وحيدة في مواجهة واقع يتخطى قدرتها، وفي حمل عبء يرهق العائلة عاطفياً ومعنوياً ومادياً، ويهدد وحدتها وسلامتها (النص المجمعي العاشر: في العائلة، 39؛ التوصيات).

       لا بد من اتخاذ مبادرات على صعيد الرعية والمنظمات الرسولية والجماعات العائلية لمساعدة هذه العائلات، وبهذا يشهد الجميع ان كرامة الانسان ليست بسلامته الجسدية وقدرته على الانتاج وحسب، بل وخاصة بمشاركته في آلام الفداء وفي غنى نفسه وقلبه.

 

       2. تعزيز راعوية الحالات الشاذة في بعض العائلات، التي توقع افرادها في نوع من العزلة والنبذ والتهميش. انها حالات التفكك العائلي من جراء انفصال الزوجين والهجر، واللجوء الى طوائف اخرى سعياً وراء الطلاق، وانحلال الرابطة الزوجية، ووقوع النتائج الوخيمة على الاولاد (النص العاشر: في العائلة،40).

       تقتضي الخطة الراعوية ان تتولى القوى الحية في الرعية العناية بهذه الحالات بحكم التضامن والشركة التي تربط اعضاء جسد المسيح السرّي، بالعمل على تقريب وجهات النظر، والمساعدة على ازالة الاسباب، والتشجيع على ما في المصالحة من نبل وكبر في النفس، والتذكير بأن المغفرة والاستغفار هما من شيم الكبار. فالعهد الزوجي الذي قطعه الزوجان لا يقتصر عليهما وحدهما، بل هو عهد ايضاً مع الله بتجسيد حبّه وعنايته ورحمته، وعهد مع التاريخ البشري بنقل الحياة البشرية وتربيتها واعالتها بكرامة وسعادة، وبتوفير جوٍ من الدفء العاطفي بين الوالدين، مع الاستقرار في العلاقات بينهما وبين الاولاد، من اجل ان تكون العائلة حقاً المدرسة الطبيعية الاولى للتربية على الحب والحوار والتعاضد والتفاني، والمجال الاسياسي للانفتاح على المجتمع بروح الاتزان والنضج العاطفي.

 

       3. ويوصي المجمع البطريركي بمواجهة التحدي المطروح على الكنيسة اليوم، بمؤسساتها ورعاياها وعائلاتها الملتزمة، وهو اعداد راعوية خاصة لتنشئة الشبيبة على مفهوم سرّ الزواج، ومرافقة العائلات الناشئة عن قرب للحدّ من اخطار التفكك والتنابذ والتهميش (النص 10: في العائلة، 41).

 

       صلاة

       يا رب، اله الجودة والرحمة، انظر الى العائلة المحاصرة اليوم من كل جانب، كيف تفقد الايمان والتقوى والتقاليد الروحية. ساعدها، فانها عمل يديك، واحمِ فيها الفضائل الزوجية والعائلية التي تضمن لها الاتفاق والسلام. تعال وابعث رسلاً للازمنة الجديدة، مؤمنين ومؤمنات ورعاة، يدعون باسمك الازواج الى الامانة، والوالدين الى ممارسة سلطتهم النابعة من حبك ورحمتك، والاولاد الى الطاعة، والبنات الى التواضع، والعقول والضمائر الى محبة البيت الذي باركته يمينك. وعندما تترمم العائلة المسيحية بيسوع المسيح، على مثال عائلة الناصرة، فلتستعِدْ هذه العائلة وجهها: ليعّدْ البيت هيكلاً مقدساً للحب والحياة، ولتشتعل فيه شعلة الايمان، وليحتمل المصاعب بصبر، ويقبل البحبوحة باعتدال، ويرتّب كل شيء بانتظام وسلام. الى عنايتك نكل العائلة، يا رب، فتصير واحة الفضائل ومدرسة الحكمة والحب. وتصبح واحة في متاعب الحياة، وشهادة لمواعيد المسيح. وهكذا ترفع امام العالم المجد لك ولابنك الوحيد، وتنشد بالروح القدس مع كل اعضائها آيات التسبيح الى ابد الابدين، آمين! ( صلاة البابا بيوس الثاني عشر).


البطريرك بشارة الراعي



عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +