Skip to Content

الابن الشاطر 2008 - البطريرك بشارة الراعي

الابن الشاطر

الخطيئة والتوبة والمصالحة

 

من انجيل القديس لوقا 15/11-32

 

قالَ الربُّ يَسُوع: كانَ لرجل  َابنان. فَقالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيه: يَا أَبي، أَعْطِنِي حِصَّتِي مِنَ الـمِيرَاث. فَقَسَمَ لَهُمَا ثَرْوَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة، جَمَعَ الابْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ حِصَّتِهِ، وسَافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعِيد. وَهُنَاكَ بَدَّدَ مَالَهُ في حَيَاةِ الطَّيْش. وَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيء، حَدَثَتْ في ذلِكَ البَلَدِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَة، فَبَدَأَ يُحِسُّ بِالعَوَز. فَذَهَبَ وَلَجَأَ إِلى وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ ذـلِكَ البَلَد، فَأَرْسَلَهُ إِلى حُقُولِهِ لِيَرْعَى الـخَنَازِير. وَكانَ يَشْتَهي أَنْ يَمْلأَ جَوْفَهُ مِنَ الـخَرُّوبِ الَّذي كَانَتِ الـخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، وَلا يُعْطِيهِ مِنْهُ أَحَد.  فَرَجَعَ إِلى نَفْسِهِ وَقَال: كَمْ مِنَ الأُجَرَاءِ  عِنْدَ أَبي، يَفْضُلُ الـخُبْزُ عَنْهُم، وَأَنا هـهُنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَمْضي إِلى أَبي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. فَاجْعَلْنِي كَأَحَدِ أُجَرَائِكَ! فَقَامَ وَجَاءَ إِلى أَبِيه. وفِيمَا كَانَ لا يَزَالُ بَعِيدًا، رَآهُ أَبُوه، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَأَسْرَعَ فَأَلْقَى بِنَفْسِهِ عَلى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ طَوِيلاً. فَقالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبي، خَطِئْتُ إِلى السَّمَاءِ وَأَمَامَكَ. وَلا أَسْتَحِقُّ بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. فَقالَ الأَبُ لِعَبيدِهِ: أَسْرِعُوا وَأَخْرِجُوا الـحُلَّةَ الفَاخِرَةَ وَأَلْبِسُوه، واجْعَلُوا في يَدِهِ خَاتَمًا، وفي رِجْلَيْهِ حِذَاء، وَأْتُوا بِالعِجْلِ الـمُسَمَّنِ واذْبَحُوه، وَلْنَأْكُلْ وَنَتَنَعَّمْ! لأَنَّ ابْنِيَ هـذَا كَانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد. وَبَدَأُوا يَتَنَعَّمُون. وكانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ في الـحَقْل. فَلَمَّا جَاءَ واقْتَرَبَ مِنَ البَيْت، سَمِعَ غِنَاءً وَرَقْصًا. فَدَعا وَاحِدًا مِنَ الغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هـذَا ؟  فَقالَ لَهُ: جَاءَ أَخُوك، فَذَبَحَ أَبُوكَ العِجْلَ الـمُسَمَّن، لأَنَّهُ لَقِيَهُ سَالِمًا. فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُل. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه. فَأَجَابَ وقَالَ لأَبِيه: هَا أَنا أَخْدُمُكَ كُلَّ هـذِهِ السِّنِين، وَلَمْ أُخَالِفْ لَكَ يَوْمًا أَمْرًا، وَلَمْ تُعْطِنِي مَرَّةً جَدْيًا، لأَتَنَعَّمَ مَعَ أَصْدِقَائِي. ولـكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هـذَا الَّذي أَكَلَ ثَرْوَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ العِجْلَ الـمُسَمَّن! فَقالَ لَهُ أَبُوه: يَا وَلَدِي، أَنْتَ مَعِي في كُلِّ حِين، وَكُلُّ مَا هُوَ لِي هُوَ لَكَ. ولـكِنْ كانَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَنَعَّمَ وَنَفْرَح، لأَنَّ أَخَاكَ هـذَا كانَ مَيْتًا فَعَاش، وَضَائِعًا فَوُجِد".

 

       المعلم الالهي، يسوع المسيح، يفسّر في خبر الابن الشاطر معنى الخطيئة ونتائجها، والتوبة ومقوماتها، والمصالحة وثمارها. لفظة " شاطر" من فعل شطر اي قسّم ونزح عن اهله وتركهم. "الابن الشاطر" رمز لكل انسان انشطر عن الله بخطيئته وكسر العلاقة معه، وتناساه واضعاً قلبه وفكره في ما اعطاه الله من خيرات هذا الزمن. " الاب" هو الله الخالق والمعيل لكل انسان، الذي يوزع عطاياه على الناس، ليعرفوه ويحبوه، ويخدموه بنقل عطاياه للجميع، بحيث يتمكن كل واحد من ان يحقق ذاته التاريخية والابدية. لذلك يغمره بالحب والرحمة لكي لا يضلّ الطريق. " الابن الاكبر" يمثل كل انسان ظلّ وفياً لله، لكن قلبه لم ينفتح على اخيه الانسان بالحب والرحمة، لانه لم يعطه شيئاً في الاساس. فمن يعطي يحب ويرحم.

 

اولاً، شرح نص الانجيل

 

1.  الخطيئة ونتائجها

 

ليست الخطيئة في ان الابن الاصغر اخذ  حصته من ميراث ابيه، فهي حقه وعطية ابيه وعلامة حبه وعنايته. بل في انه  كسر الشركة الحياتية معه، " سافر الى بلد بعيد" وبدد عطيته  بالبذخ والاسراف، لا بالكرم على غيره والسخاء، ونسي اباه المعطي وراح يعيش بالطيش واللامبالاة وعدم التفكير وربما بالخلاعة، كما ادّعى الابن الاكبر.

هي عينها الخطيئة، في جوهرها كاستبعاد لله، وفي وجهيها كمعصية وقطيعة، بدت في خطيئة آدم وحواء في جنة عدن كمعصية، وفي خطيئة اناس برج بابل كقطيعة. وهي اياها ارتكبها الابن الشاطر ويرتكبها كل انسان.

الخطيئة معصية الله بمخالفة شريعته ووصاياه ورسومه وارادته، بفعل حرّ وواعٍ منا. قوامها عدم الاعتراف بسلطان الله علينا، والدخول في مزاحمة معه، والادعاء باطلاً اننا مثله: "وتصيران مثله، كآلهة، عارفي الخير والشر" ( تك3/5 و22)، وعدم التقيّد بالقاعدة الادبية التي اعطاها للانسان وكتبها في قلبه، ثم اثبتها وتممها بالوحي.

والخطيئة هي قطيعة مع الله، كما فعل اؤلئك الذين ارادوا ان يبنوا مدينة ويقيموا مجتمعاً، ويكونوا ذوي قدرة وسطوة، بمعزل عن الله، لا ضدّ الله، في برج بابل. هذه القطيعة تعني تناسي الله واهماله، وكأن ما من فائدة تُرجى منه، في ما عزم عليه الانسان من اقامة بناء ومجتمع.

في كلتا الحالتين كان استبعاد الله، وانقطاع العلاقة معه انقطاعاً عنيفاً وكانت النتيجة الانقسام المأساوي بين الاخوة. في جنة عدن انقطعت رابطة الصداقة في العائلة البشرية: الرجل والمرأة، آدم وحواء، يتبادلان اصبح الاتهام ( تك 3/12)، والاخ يناصب اخاه العداء، قايين وهابيل، ويقتله في النهاية؛ في برج بابل ( تك11-9) انقسام بين الناس وخلافات وفوضى و" بلبلة" (الرشاد الرسولي: المصالحة والتوبة 14-15).

نتائج الخطيئة فقر روحي وخلقي ومادي، من جراء البيئة التي يعيش فيها الخاطيء: "حدث في ذلك البلد جوع عظيم فابتدأ يفتقر"؛ وخسران الكرامة: " التحق برجل فأرسله الى مزرعة يرعى الخنازير"؛ وانحطاط في قيمته البشرية، والانسان قيمة بحدّ ذاتها، كما اراده الله خالقه وفاديه: " وكان يشتهي ان يملاء بطنه من ذلك الخروب الذي كانت الخنازير تأكله، فلا يعطيه منه أحد". هذه النتائج حتمية لكل خطيئة. ليست الخطيئة خلقية فحسب، ولا مجرد مخالفة لشريعة، ولا كسراً لقاعدة نظرية، بل هي خاصة وفي الاساس خروج على صلة البنوة التي تربط كل واحد منا بالله.

 Click to view full size image

2.  التوبة ومقوماتها

 

التوبة تذكّر ورجوع. " رجع الابن الى نفسه": بهذا الرجوع" في الفكر والاصغاء الى صوت الضمير، " تذكر" حالته الاولى عند ابيه، حالة البحبوحة " كم اجير في بيت ابي يفضل الخبز عنهم، وانا هنا اهلك لجوعي".

الرجوع الى النفس هو بداية الصحوة وطريق التوبة. انه رجوع الى الضمير الذي هو حضور الهي في الذات البشرية، تنيره الشريعة الالهية والوضعية وتصقله. الضمير هو اول شريعة مكتوبة في كيان كل انسان، لانه صوت الله فيه. تبدأ الخطيئة باسكات صوت الضمير الداخلي. لكن الضمير بحاجة الى استقامة ونقاء لكي يفهم الانسان ان الخطيئة تبعده عن القاعدة الخلقية المكتوبة في عمق كيانه. كل هذا نسميه في سرّ التوبة " فحص الضمير".

الرجوع الى الضمير الذاتي يولّد الندامة في القلب اي الاسف لحالة الخطيئة، ويؤدي الى رفضها رفضاً قاطعاً، واتخاذ القصد الثابت بعدم ارتكابها، والتغيير الجذري في الحياة، مع العزم على الخروج من ظروف الخطيئة واسبابها: " اقوم وامضي الى ابي". فلآن الرجوع الى الضمير اقتراب من قداسة الله، يكتشف الانسان حقيقته الداخلية الخاصة التي شوهتها الخطيئة، فيقصد التحرر.

الرجوع الى الضمير والندامة في القلب تؤديان الى موقف جديد: " فنهض ومضى الى ابيه" التذكّر ينتهي بالرجوع الى البيت الالهي، الى شركة الحياة مع الله الذي يعيد اليك البنوة المفقودة بالخطيئة. الروح القدس " الذي يبكّت على الخطيئة" ( يو16/17)، والذي قال لنا عنه السيد المسيح: " انتم تعرفونه، لانه مقيم عندكم وهو فيكم" ( يو14/17)، يعين الضمير البشري في جهاده، ويمهدّ امام الناس السبيل الى اهتداءات تحولّهم عن الخطيئة لكي يتجدد القلب بالحب والحق.

يبقى الاقرار بالخطيئة لله والتكفير عنها: " يا ابتِ، خطئت في السماء وامامك، ولست اهلاً لان ادعى لك ابناً". الاقرار بالذنوب هو الاهم، وقد سُمّي سرّ التوبة " بسرّ الاعتراف". انه ادراك للخطيئة بذكرها، وعلامة ندامة وانسحاق وتواضع.

 

3.  المصالحة وثمارها

 

المصالحة هي جواب الله للتائب الراجع الى محبته الرحومة. الله يصالحنا لاننا اخطأنا اليه: "وفيما كان بعيداً، رآه ابوه، فتحنن عليه، وأسرع فألقى بنفسه على عنقه وقبّله". الرؤية مصالحة: لا سؤال ولا عتاب. هذا هو الحب الالهي المجاني الذي لا يطلب شيئاً لنفسه. الله يصالحك، اذا عدت اليه، لانه سبق وصالحك بموت المسيح ابنه وآلامه، وجعلك ملكاً في بيته: يُلبسك " حلة" النعمة فانت ابن الله، ويضع في اصبعك " خاتم" عهد الحب والسلطان على الشهادة له في حالة ملوكية، ويعطي رجلك " حذاءً" حرية ابناء الله، بدل حفاء العبودية، ويجلسك الى مائدة ذبيحة الخلاص". ثم يعلن قيامتك، قيامة القلب بالمسيح: " ان ابني كان ميتاً فعاش، وضالاً فوجد".

 

****

ثانياً، السلام في العائلة والوطن

 

ثقافة السلام عنصر اساسي في تربية الانسان. ما زلنا نستمد مقومات السلام من رسالة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر ليوم السلام العالمي في اول كانون الثاني 2008، بعنوان: "العائلة البشرية جماعة السلام". عناصر السلام الذي يبدأ في العائلة الطبيعية هي اياها تُبنى عليها العائلة الاجتماعية، المحلية والوطنية والدولية. فبعد كلمة " نعم" والبيت-الارض، نتناول العنصر الثالث الذي هو الاقتصاد (الفقرات9 و10).

 

1. الشرط الاساسي للسلام في العائلة الطبيعية أن يتأمّن لكل فرد منها ما يحتاج اليه من مادّيات ليحقق ذاته، ويعيش بكرامة، ويهيء مستقبله ومستقبل اسرته. لكي يتوطّد السلام في العائلة، ينبغي ان يساس الارث العائلي والتراث بتعاون كل اعضائها، دونما تفريط او تبذير. ومعلوم ان التراث العائلي يتألف من ثمار عمل البعض، وادّخار آخرين، وتعاون الجميع. ولا بدّ ايضاً من توفر ادارة حسنة للخيرات المادّية، وتوطيد علاقات سليمة بين الاشخاص. اهمال هذه المقتضيات يزعزع الثقة المتبادلة، ويهدد مستقبل الخليّة العائلية وسلامتها.

 

2. كل هذه الشروط تُطبّق على العائلة البشرية التي تجمعها العولمة. فهي تحتاج الى اقتصاد يلبّي مقتضيات الخير العام على مستوى الكرة الارضية. هل تعيش الاسرة الوطنية او الاسرة البشرية من دون اقتصاد يؤمن اوضاعاً اقتصادية وثقافية وانسانية واجتماعية تمكّن كل مواطن من عيش كريم؟ وهل من سلام بمعزل عن هذه الاوضاع التي تؤلف الخير العام؟ العائلة البشرية تحتاج ايضاً الى علاقات عادلة وصادقة بين الافراد والشعوب ليتمكنّوا من التعاون بمساواة وعدل.

وتحتاج العائلة البشرية، لكي تنعم بالسلم والسلام، الى استعمال حكيم لطاقات الارض والدولة، والى توزيع منصف لثرواتها، والى مدّ المساعدات للبلدان الفقيرة باقتصاد رشيد، بعيداً عن البذخ والاستهلاك البيروقراطي. وفوق ذلك، لا يمكن اغفال المقتضى الخلقي في التنظيم الاقتصادي، بحيث لا تطبّق فيه فقط شريعة الربح المباشر الخالي من المشاعر الانسانية.

 Click to view full size image

***

ثالثاً، الخطة التطبيقية للمجمع البطريركي الماروني

 

تتناول الخطة التطبيقية تقبّل النص المجمعي السابع: " الكهنة في الكنيسة المارونية"، واتخاذ مبادرات عملية في موضوع التطلعات المستقبلية والاقتراحات في حياة الكهنة ورسالتهم (الفقرات 22-24).

1.   علاقة الكاهن بالمسيح والكنيسة

ثمة رباط جوهري يربط الكاهن بالمسيح من خلال الاسقف، وهو ان كهنوته ينبع من كهنوت المسيح، ويجعله صورة حقيقية له وممثّلاُ في رعاية شعب الله. فمن الضرورة الحياتية ان يشدد هذا الارتباط بالاتحاد الروحي بالمسيح وبالشركة الكنسية مع الاسقف. ما يجعله علامة لحضور المسيح في حياته وخدمته. فيوصيه المجمع:

أ- ان يعمّق حياته الروحية بالمثابرة على قراءة الكتب المقدسة والتأمل فيها، وعلى الصلاة الفردية والجماعية ولاسيما صلاة الساعات، وعلى الاحتفال اليومي بالقداس الالهي، وممارسة سرّ التوبة بتواتر.

ب- ان يعيش فضيلة الطهارة الظاهرة في هبة الذات كاملة لخدمة الله والمؤمنين.

ج- ان يختار عيش الفقر الانجيلي بروح البساطة والتجرد، وان يتحلّى بفضيلة القناعة وكبر النفس والسخاء وحسن الضيافة، وان يتصرف بلياقة وخلقية مع الناس، بروح المسالمة والتسامح والاحترام، الى جانب الاصغاء الى الجميع ومحاورة الجميع.

 

2.   علاقة الكاهن بالاسقف واخوته الكهنة

وثمة رباط يربط الكاهن بالاسقف الذي نال بواسطته موهبة الروح القدس وكهنوت الخدمة. وقد اصبح معاوناً للاسقف في خدمته الراعوية المثلثة، وممثلاً له في الرعية الموكولة الى عنايته.

هذا الرباط يجعله عضواً في الجسم الكهنوتي الذي يؤلف حول الاسقف وبالشركة معه متحداً اخوياً يعمل بالاحترام والتفاهم والتعاضد على بنيان جسد المسيح في الكنيسة المحلية.

يوصي المجمع كلاً من الاسقف والكهنة على ايجاد الوسائل اللازمة لشدّ اواصر الشركة من اجل انعاش روح الاخوّة والتعاون. ويقترح انشاء بيوت للكهنة يعيشون فيها معاً، وتكثيف اللقاءات الروحية والتثقيفية والترفيهية، والانخراط تفضيلاً في الرابطة الكهنوتية، أو سواها من الجمعيات الكهنوتية المماثلة.

***

صلاة

ايها الرب يسوع، لقد علمتنا في مثل الابن الشاطر حقيقة الخطيئة ونتائجها على شخص مرتكبها وعلى المجتمع، ومنحتنا وسيلة التغلب عليها والخروج من حالتها بالندامة والتوبة، وغفرتها لنا بفيض من الرحمة الالهية. نسألك، في هذا الصيام، ان تمنحنا نعمة التوبة لنعود الى الله بالندامة، ونرمم صورته فينا بالغفران، ونكون في مجتمعنا سفراء المسيح المؤتمنين على كلمة المصالحة. نشكرك على الكهنة خدام سرّ الرحمة والشفاء، وقد وكلت اليهم سلطان الحلّ والربط، ليعلنوا باسمك للتائبين غفران الله والحياة الجديدة. للآب والابن والروح القدس كل مجد واكرام الآن والى الابد، آمين.

 


البطريرك بشارة الراعي
 


عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +