Skip to Content

عرس قانا الحليل 2009- البطريرك بشارة الراعي


احد مدخل الصوم

عرس قانا الجليل

 

روم 14/14-23

يوحنا2/1-11

الصوم الكبير زمن التغيير

 Click to view full size image

       بهذا الاحد نفتتح زمن الصوم الكبير الذي يبدأ غداً الاثنين، المعروف "باثنين الرماد"، لان فيه يرش الرماد على الرأس او ترسم به اشارة الصليب على الجبين كعلامة للدعوة الى التوبة، مع هذه الكلمات: " تذكّر يا انسان انك من التراب والى التراب تعود" ( تك 3/19) وهي كلمات قالها الله لآدم بعد خطيئته.

       انه زمن التغيير في العلاقة مع الله والذات والاخوة بروح التوبة وتبديل المسلك والموقف. يقوم هذا الزمن على ثلاثة: الصلاة والصوم والصدقة.50

 بالصلاة نعود الى الله بالاستغفار وطلب الغفران. بالصوم نروّض النفس لتنتصر على ما فيها من اميال منحرفة. بالصدقة نقوم باعمال محبة نحو الفقراء والمعوزين مادياً ومعنوياً وروحياً.

       القراءات البيبلية تدعونا الى هذا التغيير. في الرسالة الى اهل رومية بولس الرسول يدعو الى العناية بالاخوة متجنبّين الشكوك لكي لا نعطّل فيهم عمل الله. في انجيل آية تحويل الماء الى خمر، بتشفّع ام يسوع، علامة للتغيير الذي تجريه نعمة المسيح في قلب الانسان وجوهره.

       لكن الكل يقع تحت عنوان واحد: الحياة من أجل الآخرين.

 

اولاً، يوبيل القديس بولس الرسول وشرح الرسالة والانجيل

 

1.  رسالة القديس بولس الرسول الى أهل رومية: 14/14-23

وإِنِّي عَالِمٌ ووَاثِقٌ، في الرَّبِّ يَسُوع، أَنْ لا شَيءَ نَجِسٌ في ذَاتِهِ، إِلاَّ لِمَنْ يَحْسَبُهُ نَجِسًا، فَلَهُ يَكُونُ نَجِسًا. فإِنْ كُنْتَ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ تُحْزِنُ أَخَاك، فَلا تَكُونُ سَالِكًا في الـمَحَبَّة. فَلا  تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَاكَ الَّذي مَاتَ الـمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ! إِذًا فَلا تَسْمَحُوا بَأَنْ يَصِيرَ الـخَيْرُ فيكُم سَبَبًا للتَّجْدِيف. فَلَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ بِرٌّ وَسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس. فَمَنْ يَخْدُمُ الـمَسِيحَ هـكَذَا فهوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الله، ومَقْبُولٌ لَدَى النَّاس. فَلْنَسْعَ إِذًا إِلَى مَا هوَ لِلسَّلام، ومَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا. فَلا تَنْقُضْ عَمَلَ اللهِ مِنْ أَجْلِ الطَّعَام؛ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ طَاهِر، ولـكِنَّهُ يَنْقَلِبُ شَرًّا عَلى الإِنْسَانِ الَّذي يَأْكُلُ وَيَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيه. فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ لا تَأْكُلَ لَحْمًا، ولا تَشْرَبَ خَمْرًا، ولا تَتَنَاوَلَ شَيئًا يَكُونُ سَبَبَ عَثْرَةٍ لأَخِيك. واحْتَفِظْ بِرأْيِكَ لِنَفْسِكَ أَمَامَ الله. وطُوبَى لِمَنْ لا يَدِينُ نَفْسَهُ في مَا يُقَرِّرُهُ! أَمَّا الـمُرْتَابُ في قَرَارِهِ، فَإِنْ أَكَلَ يُدَان، لأَنَّ عَمَلَهُ غَيْرُ صَادِرٍ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَان. وكُلُّ عَمَلٍ لا يَصْدُرُ عَنْ يَقِينٍ وإِيْمَانٍ فَهُوَ خَطِيئَة.

 

تُتلى هذه الرسالة في مطلع الصوم الكبير للدلالة انه زمن الانتباه الى الاخ الآخر وعدم تشكيكه في المسلك والموقف، حتى بتناول الطعام: " لا تَهلك بطعامك ذاك الذي مات المسيح من اجله...فخير لك ان لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراًَ، ولا تتناول شيئاً يكون سبب عثرة وشكّ لاخيك" (الآيتان 15 و21).

في كلام بولس دعوتان:

الاولى، الى اشراك الاخر المعوز في ما عندك من خيرات. دعوة الى تقاسم خيرات الارض، هذه التي رتّبها الله لجميع الناس. ردد آباء الكنيسة القديسون، امثال باسيليوس ويوحنا فم الذهب: " إن انت لم تطعم آخاك، قتلته".

في رسالته بمناسبة يوم السلام العالمي لسنة 2009، وهي بعنوان: "مكافحة الفقر، بناء السلام"، كشف البابا بندكتوس السادس عشر ان الفقر يشمل ثلاثة: الفقر المادي الى طعام وشراب وسكن ولباس؛ والفقر المعنوي الى حقوق وكرامة وتعزية وعلاقات انسانية وقيم روحية وخلقية؛ والفقر الثقافي الى علم وتربية وحضارة وترقٍ للشخص البشري وللمجتمع. " اطعام الآخر" يعني اخراجه من حالات فقره، "هذا الذي مات المسيح من اجله".

الدعوة الثانية، الى عدم تشكيك الآخر والتسبب بعثاره، المادي والمعنوي والروحي، بأنانيتك عندما تحتفظ بخيراتك لنفسك فقط، وتحرم غيرك منها. فكأنك تلطمه على خده عندما تتنعّم وحدك امامه، وتتحداه بغناك، وتدفعه الى الكفر وارتكاب الشر.

فالشكوك يمقتها الرب يسوع: " من يشكك احد اخوتي هؤلاء الصغار، خير له ان يُعلّق في عنقه حجر ويلقى في البحر" (متى18/6). ويدعو بولس الرسول في مكان آخر الى تجنب الشكوك وحمل الآخر الى الخطيئة بسبب الطعام (انظر 1كور8/10-13).

الشك موقف او مسلك يقود الآخر الى ارتكاب الشر بالفكر او بالعمل او بالاهمال. والشخص الذي يرتكب الشكوك يصبح مجرِّباً لاخيه: يهدم فضيلته وقيمه وقد يتسبب بموته الروحي، وبحمله الى ارتكاب الاساءة نحو الله او نحو الانسان (انظر كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2284).

قد يكون الموقف او المسلك المشكك من قبل اشخاص عاديين، او من قبل مسؤولين في الكنيسة والمجتمع والدولة. ما يجعل الشك اكثر خطورة وضرراً. المسؤول ملزم، بحكم طبيعته ووظيفته، بتعليم الغير وتربيته واستعمال الاموال العامة، من مال وقدرات واملاك، مادية وثقافية، للخير العام الذي منه خير الجميع. فان لم يفعل، يقول عنه الرب يسوع، ما قاله عن الكتبة والفريسيين  "انهم ذئاب بثوب حملان" ( متى7/15). هذا ما نقرأه ايضاً في كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية (فقرة 2285).

الصوم الكبير هو ايضاً " زمن السلوك بالمحبة". وهي فضيلة تصلح كل شيء. بدونها، على ما سمعنا في رسالة بولس الرسول، يصبح كل شيء نجساً، فيما خلقه الله طاهراً (الآية 14)؛ وما هو خير يصبح شيئاً للتجديف (الآية 16) الذي ينقض عمل الله (الآية 16). اما بالمحبة فيُبنى " ملكوت الله الذي ليس اكلاً وشرباً، بل استقامة وسلام وفرح بالروح القدس وبنيان بعضنا بعضاً (الآيتان 17 و19).

زمن الصوم الكبير يقدّم لنا الوسائل " لنعيش وفقاً للانسان الجديد المخلوق على صورة الله بالبر والحق، نابذين الشهوات الفاسدة والخدّاعة، وملتزمين التجدد الروحي في الاذهان" (افسس4/20-24).

 

2. عرس قانا الجليل: الحياة عيش من اجل الاخرين (يوحنا2/1-11)

افتتح الرب يسوع حياته العلنية ورسالته الخلاصية مشاركاً في عرس قانا الجليل، الى جانب امه والتلاميذ، نواة الكنيسة، فاعطى الزواج كرامته. بدأ الخلاص بتقديس الزواج، من بعد ان فقد قدسيته بخطيئة الزوجين الاولين آدم وحواء فأعاد اليه الحب المقدس، المرموز اليه بالخمرة الجديدة، خمرة الروح القدس الذي هو الحب المسكوب في قلب الزوجين. بآية تحويل الماء الى خمر، استبق تحويل الخمر الى دمه، عربون حبه اللامتناهي. ودعا الزوجين الى الايمان به، من خلال الآية ليدركا ان عمل الله متواصل في حياتهما.

المسيح معني بالانسان وبخلاصه، وكانت حياته كلها من اجل كل انسان. انه لنا المثال والقدوة. ولولا انتباه مريم امه وتشفعها ووساطتها، لما كانت الآية. تتميز حياة مريم ايضاً انها من اجل الانسان.

علّم الكردينال راتسنغر، الذي اصبح البابا بندكتوس السادس عشر، في كتابه " مدخل الى الايمان المسيحي" ان  " الحياة عيش من اجل الآخرين"[1]. قال: "يقتضي الايمان المسيحي التزام الفرد بان يكون من اجل الجماعة، لا من اجل نفسه. تميّز الرب يسوع بمظهر الوجود من اجل الكثرة- من اجلكم" (مرقس 14/24). ان ذراعي المسيح الممدودتين على الصليب تعبير لاثنتين متلازمتين: العبادة والاخوّة. فامتداد اليدين بشكل صليب يعبّر عن حالة الصلاة والعبادة من جهة، وعن التضحية الكلية من اجل البشر الذين تعانقهم بروح الاخوّة، من جهة ثانية.

ويضيف: " أنْ نكون مسيحيين يعني اساساً الانتقال من الكينونة من اجل الذات الى الكينونة من اجل الآخرين... ان كلمة يسوع التي تحثنا على حمل الصليب وراءه تعبّر عن واجب الانسان بترك عزلته " أناه" وطمأنينته، وخروجه من ذاته ليتبع المصلوب ويضع صليباً على " أناه"، ويحيا من اجل الآخرين".

" التضحية هي التي تغذي حياة العالم". هذا هو سرّ موت المسيح وقيامته المشبَّه بحبّة الحنطة التي تموت وتعطي السنبلة (يو12/24). هذا السّر متواصل بالتأوين، الآن وهنا، في سّر الافخارستيا الذي هو ذبيحة ومناولة، تضحية تُبذل وحياة تُعطي. من سّر القربان نستمد " حضارة العيش من اجل الآخرين".

 

****

ثانياً، الوثيقة التعليمية " كرامة الشخص البشري"

 

بمناسبة مرور عشرين سنة على الوثيقة التعليمية "هبة الحياة" [2]، اصدر مجمع عقيدة الايمان وثيقة تعليمية جديدة بعنوان " كرامة الشخص البشري"[3] حول بعض مسائل اخلاقيات الحياة. الداعي لهذا التعليم هو التقنيات الجديدة في طب الحياة، التي تدخل في اطار حياة الكائن البشري والعائلة، وتطرح تساؤلات جديدة، وبخاصة في قطاع البحث حول الاجّنة البشرية واستعمال الخلايا الاساسية لاهداف علاجية وسواها من مجالات الطب الاختباري. اسئلة جديدة تقتضي اجوبة مناسبة لها (المقدمة،1).

فيما الكنيسة تعرض مبادىء وتقويمات اخلاقية للابحاث الطبية حول الحياة البشرية، فهي تستنير من العقل والايمان، لتعطي نظرة شاملة عن الانسان ودعوته. انها ترى في العلم خدمة ثمينة لخير حياة كل كائن بشري وكرامته. وتتمنى ان تأتي الابحاث العلمية لترتقي بطب الحياة، بحيث يشهد المسيحيون لايمانهم في هذا المجال، ويستفيد من الابحاث من هم ضحايا الامراض، ويتشدد بالرجاء المتألمون في اجسادهم وارواحهم (المقدمة،3).

كرامة الشخص البشري (4-6).

لكل كائن بشري، منذ الحبل به حتى مماته، كرامة الشخص. هذا المبدأ الاساسي يعبّر عن " نعم للحياة" كبير، ويجب ان يكون المحور لكل تفكير حول البحث في طب الحياة واخلاقياتها (المقدمة،1).

ينعم الجنين البشري منذ البداية بكرامة الشخص. فلا يمكن اعتباره، منذ مراحل وجوده الاولى، مجرد كتلة خلايا. ان جسم الجنين ينمو تدريجياً وفقاً "لبرنامج" محدَّد تماماً، مع هدف خاص يظهر في ولادة كل طفل. هذا يقتضي احتراماً غير مشروط للكائن البشري في شموليته الجسدية والروحية، ومعاملته كشخص منذ الحبَل به، والاقرار بحقوقه وفي مقدمتها حقه في الحياة.

هذا التأكيد الاخلاقي المطابق للشرع الادبي الطبيعي والمطبوع في قلب الانسان، والموجود في كل الثقافات والحضارات، ينبغي له ان يكون في اساس كل نظام قانوني. فمنذ ظهور الحياة البشرية يوجد حضور شخصي نابع من فرادة هذا الكائن الذي يبدأ مراحل وجوده، فلا يخضع عبرها كلها، قبل الولادة وبعدها، لاي تغيير في الطبيعة أو لأي تدرّج في القيمة المعنوية. بل له صفة انسانية واخلاقية.

لذلك يتخذ تقدّم الابحاث الطبية حول الحياة البشرية في مراحل وجودها الاولى، وحول هيكليات الانسان ومسار انجابه، وجهاً ايجابياً ووجهاً سلبياً. فهو ايجابي عندما يساعد على اصلاح الخلل في مراحل الحياة، وهو سلبي عندما يُستعمل لالغاء كائنات بشرية، او عندما يعتمد وسائل تنتهك كرامة الشخص او تتنافى وخير الانسان الشامل.

Click to view full size image

***

ثالثاً، الخطة الراعوية لتطبيق المجمع البطريركي الماروني

 

تواصل الخطة الراعوية تقبّل النص المجمعي الثالث عشر: الرعية والعمل الراعوي، في القسم المختص بدور الرعية ويحدده النص باربعة (الفقرات 21-29).

1. تثقيف الايمان لدى المعمدين وفقاً لاعمارهم وحالاتهم، ليتمكنوا من الالتزام الواعي في حياتهم المسيحية كنسياً ورعوياً.

2. احياء الممارسة الدينية من خلال:

أ- حثّ ابناء الرعية على قبول الاسرار بتهيئتهم لها، ولاسيما المعمودية والميرون والقربان والتوبة والزواج، وباعداد الاحتفال بها وشرح رموزها، لتأتي المشاركة فيها واعية وخاشعة ومصلية. وكذلك بالنسبة الى الرتب الليتورجية والزياحات والتساعيات. والكل مع ما يقتضي من تنظيم وترتيب واناشيد، توفر للشعب مشاركة فعلية ومثمرة.

ب- التوعية على اهمية الاحتفال بالقداس الالهي، ووعي اقسامه الثلاثة: التعليم والذبيحة والمناولة، بحيث تتحقق في المؤمنين ثمار الفداء، وينطلقون باندفاع الى حياة جديدة مستنيرة بالايمان، ومشددة بنعمة الشفاء، ومتقوية بغذاء جسد الرب والحياة الالهية.

ج- العظة في القداس وفي كل احتفال  جماعي بالاسرار بحيث تكون اعلاناً لسرّ المسيح وتحقيقاً لكلمة الله ولتعليم الكنيسة في واقع الحياة اليومية واحداثها.

 

3. اذكاء الروح التعاونية بالتنشئة على روح التضامن والتعاضد، وايجاد الفرص لمبادرات يتقاسم فيها ابناء الرعية خيراتهم الزمنية والروحية والثفافية.

4. تنمية الروح الرسولية والرسالية من خلال تحديد اهداف رسولية وفقاً لحاجات الرعية وتطلعاتها؛ والعمل على التعاون والتكامل بين المنظمات والحركات الرسولية في الرعية؛ وتعزيز حوار الحياة مع ابناء الكنائس الاخرى بمبادرات مسكونية، ومع اتباع الديانات غير المسيحية على صعيد القيم الخلقية والروحية والاجتماعية؛ وتوصية ابناء الرعية بالشهادة للمسيح فيها وخارجاً عن حدودها.

 

***

 

صلاة

 

 ايها الرب يسوع، لقد صمت اربعين يوماً وانتصرت على تجارب الشيطان، لكي تكفّر عن خطايا البشر وتعلمنا وتضمن لنا الانتصار على الشيطان وتجاربه. بارك صيامنا ليكون زمناً مقبولاً لله الآب، تكفيراً وتعويضاً عن الشرور الشخصية والعامة، وتغييراً  في المسلك، وترميماً للعلاقة مع الله والذات والناس. اجعله، ربِ، زمن تقاسم خيرات الله المادية والروحية والثقافية مع الاخوة المعوزين. ولتكن حياتنا عيشاً من اجل الآخرين، ننتبه الى حاجاتهم، مثل مريم امك في عرس قانا الجليل، ونلبّي هذه الحاجات بقوة محبتك. ألهم الجميع ولاسيما العاملين في حقل الطب احترام كرامة الحياة البشرية منذ اللحظة الاولى لتكوينها حتى نهايتها الطبيعية. لتكن رعايانا مدارس ايمان وصلاة وتضامن. فنرفع المجد والشكر للآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد. آمين.

 


البطريرك بشارة الراعي

 


عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +